بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأت محركات بحث جديدة على شبكة الانترنت بالتطور بصورة تعد بقرب الوصول الى ما يسمى بالجزء المتواري من الشبكة العنكبوتية العالمية النطاق والذي يقدر بنحو 500 ضعف ما توفره محركات البحث الحالية على الخط (اون لاين).
وتهدف محركات واساليب البحث الجديدة هذه الى جانب الوصول الى هذه الجانب الخفي من الشبكة والذي لا يمكن الوصول اليه حاليا بسبب طريقة تخزينه كذلك الى تضييق مجالات البحث لتوفير وقت المستخدم الذي عادة ما يغرق في طوفان من آلاف الاجابات التي لا تمت للمدلول الذي يبحث عنه بصلة وتقديم اجابات اكثر "شخصنة" من خلال تتبع تاريخ الابحاث التي يقوم بها المستخدم وتحديد موقعه. وبدأت محركات البحث الجديدة بتحسين نوعية نتائج ابحاثها عبر التعمق في صميم مخزون المواد المتاحة وتصنيف تلك النتائج وتقديمها بطريقة افضل وتتبع اهتمامات المستخدم على المدى البعيد بصورة تمكنها من تحسين طريقة التعامل مع اي استفسارات جديدة عن المعلومات. ومن المنتظر ان تتجاوز تلك المحركات قريبا مجرد معالجة الاستفسارات عن طريق كلمات مفتاحية تدخل في مربع النصوص وسيكون بامكانها بعد التعرف على موقع المستخدم تقديم اجابات اكثر دقة وتحديدا. وترتبط محركات البحث بمجال علمي يسمى استرجاع المعلومات "انفورميشن رتريفال" وتقوم حاليا بتطوير استراتيجيات بحثها مثل تطبيق خوارزميات (لوغاريتمات) البحث لاستراتيجيات مختلفة لأولوية ترتيب النتائج مثل استراتيجية تردد المصطلح (تيرم فريكوينسي) او التردد المعكوس للوثائق والتي تقوم على توزيع الكلمات بحسب تواتر ورودها مع استبعاد كلمات مثل "او" و "من" و "الى" التي تتواتر اكثر من غيرها. وكلما زاد تواتر الكلمة كلما منحها هذا الاسلوب قيمة اقل في المبحث سعيا للوصول الى النتائج الاكثر ارتباطا بالدلالات التي يبحث عنها المستخدم.
ويقول الباحث الباكستاني جاويد مصطفي استاذ المعلوماتية المساعد بجامعة انديانا الامريكية في مقال نشره مؤخرا بمجلة العلوم الامريكية وهي الترجمة العربية الرائدة التي تقوم بها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لدورية (ساينتفك امريكان) الشهيرة ان من الاستراتيجيات الاخرى اسلوب روز او وزن المصطلحات "تيرم وايتننغ". وتهدف هذه الاستراتيجية الى ترتيب صفحات الانترنت عن طريق تحليل الوصلات "لنك انالايزز" والتي تراعي طبيعة كل صفحة من حيث علاقتها بالصفحات الاخرى لتقليل عدد النتائج النهائية للبحث ولتفادي تكرار النتائج كما يحدث الان بكثرة وهي الاستراتيجية التي يعتمدها النظام (غوغل) وهو الاكثر نجاحا على الانترنت حاليا. وهيمن غوغل خلال السنوات الست الماضية على محركات البحث الاخرى على الانترنت لدرجة قام معها نظام بحث اقدم منه واكثر شهرة مثل (ياهو) بالاعتماد الكامل على غوغل نفسه واصبح "مشغلا من قبله - باورد باي غوغل" بدل من الدخول معه في منافسة غير مجدية.
ويتمتع نظام غوغل بميزتان هامتان ادتا الى تربعه بقوة على قمة محركات البحث وهما قدرته على معالجة مهام تصفح واسعة النطاق بسرعات خاطفة وتقديم رد مكون من عشرات الالف من النتائج على استفسار واحد خلال نصف ثانية فقط على سبيل المثال الى جانب اعتماده على اساليب فهرسة وتقييم مبتكرة ومتقدمة. غير ان مصممي محركات بحث جديدة تمكنوا حديثا من ابتكار منظومات بحثية اخرى تحاكي النظام غوغل وتعد بالتفوق عليه من بعض النواحي باعتمادهم استراتيجة جديدة تسمى المغلفات (رابرز) التي تقوم على الاستعانة بعلم النحو المعتمد في الاستفسارات البحثية والمصاغات القياسية للمصادر المباشرة كوسيلة للنفاذ الى المحتوى المتواري من الانترنت. وذكرت وكالة (كونا) ان من بين الاساليب الحديثة الاخرى نظام "الواجهات البرمجية للتطبيقات" الذي يمكن برامج البحث من التفاعل عبر القيام بمجموعة قياسية من العمليات والاوامر. ومن النماذج التي ظهرت مؤخرا للبرامج التي تستطيع ولوج الجزء المتواري او الخفي من بيت العنكبوت برنامج ادارة الاستفسارات المعمقة (ديب كوايري ماناجر) التابع لمحرك البحث (برايت بلانت) والذي يستطيع توفير بوابات وواجهات بحث لاكثر من 70 الف مصدر متوار من مصادر الانترنت الرئيسية.
واعلنت محركات البحث المتقدم مثل غوغل ومعه (امازون) و (آسك جيفز) مؤخرا عن مبادرات لتحسين نتائج البحث عن طريق اتاحة المجال للمستخدمين لاضفاء الصفة الشخصية على ابحاثهم. ويستطيع المحرك (امازون أيه 9) التابع لموقع امازون اكبر مكتبة افتراضية في العالم والمحرك آسك جيفز تعقب الاستفسارات والصفحات المسترجعة مع تمكين المستخدم من الاحتفاظ بها بصورة دائمة على شكل مؤشر. وستتمكن النظم الجديدة التي يتم تطويرها حاليا من شخصنة عمليات البحث عن طريق جمع معلومات عن الاهتمامات الشخصية للمستخدم مثل سجلات تصفحاته للانترنت وتعاملاته مع التطبيقات الشائعة وتتبع الوثائق التي يفتحها بكثرة حتى تتمكن من تتبع فعاليات وانشطة المستخدم وبالتالي تحديد اهتماماته لتقديم اجابات اكثر قربا للمدلول الحقيقي لاستفساراته المستقبلية. وكل هذه التطورات تعد في القريب العاجل بتوفير وقت وجهد المستخدم واعفائه من الغرق في بحر مكون من آلاف النتائج التي ترد على كل استفسار منفرد وصولا لتقديم اجابات اكثر قربا وصلة بمدلوله البحثي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأت محركات بحث جديدة على شبكة الانترنت بالتطور بصورة تعد بقرب الوصول الى ما يسمى بالجزء المتواري من الشبكة العنكبوتية العالمية النطاق والذي يقدر بنحو 500 ضعف ما توفره محركات البحث الحالية على الخط (اون لاين).
وتهدف محركات واساليب البحث الجديدة هذه الى جانب الوصول الى هذه الجانب الخفي من الشبكة والذي لا يمكن الوصول اليه حاليا بسبب طريقة تخزينه كذلك الى تضييق مجالات البحث لتوفير وقت المستخدم الذي عادة ما يغرق في طوفان من آلاف الاجابات التي لا تمت للمدلول الذي يبحث عنه بصلة وتقديم اجابات اكثر "شخصنة" من خلال تتبع تاريخ الابحاث التي يقوم بها المستخدم وتحديد موقعه. وبدأت محركات البحث الجديدة بتحسين نوعية نتائج ابحاثها عبر التعمق في صميم مخزون المواد المتاحة وتصنيف تلك النتائج وتقديمها بطريقة افضل وتتبع اهتمامات المستخدم على المدى البعيد بصورة تمكنها من تحسين طريقة التعامل مع اي استفسارات جديدة عن المعلومات. ومن المنتظر ان تتجاوز تلك المحركات قريبا مجرد معالجة الاستفسارات عن طريق كلمات مفتاحية تدخل في مربع النصوص وسيكون بامكانها بعد التعرف على موقع المستخدم تقديم اجابات اكثر دقة وتحديدا. وترتبط محركات البحث بمجال علمي يسمى استرجاع المعلومات "انفورميشن رتريفال" وتقوم حاليا بتطوير استراتيجيات بحثها مثل تطبيق خوارزميات (لوغاريتمات) البحث لاستراتيجيات مختلفة لأولوية ترتيب النتائج مثل استراتيجية تردد المصطلح (تيرم فريكوينسي) او التردد المعكوس للوثائق والتي تقوم على توزيع الكلمات بحسب تواتر ورودها مع استبعاد كلمات مثل "او" و "من" و "الى" التي تتواتر اكثر من غيرها. وكلما زاد تواتر الكلمة كلما منحها هذا الاسلوب قيمة اقل في المبحث سعيا للوصول الى النتائج الاكثر ارتباطا بالدلالات التي يبحث عنها المستخدم.
ويقول الباحث الباكستاني جاويد مصطفي استاذ المعلوماتية المساعد بجامعة انديانا الامريكية في مقال نشره مؤخرا بمجلة العلوم الامريكية وهي الترجمة العربية الرائدة التي تقوم بها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لدورية (ساينتفك امريكان) الشهيرة ان من الاستراتيجيات الاخرى اسلوب روز او وزن المصطلحات "تيرم وايتننغ". وتهدف هذه الاستراتيجية الى ترتيب صفحات الانترنت عن طريق تحليل الوصلات "لنك انالايزز" والتي تراعي طبيعة كل صفحة من حيث علاقتها بالصفحات الاخرى لتقليل عدد النتائج النهائية للبحث ولتفادي تكرار النتائج كما يحدث الان بكثرة وهي الاستراتيجية التي يعتمدها النظام (غوغل) وهو الاكثر نجاحا على الانترنت حاليا. وهيمن غوغل خلال السنوات الست الماضية على محركات البحث الاخرى على الانترنت لدرجة قام معها نظام بحث اقدم منه واكثر شهرة مثل (ياهو) بالاعتماد الكامل على غوغل نفسه واصبح "مشغلا من قبله - باورد باي غوغل" بدل من الدخول معه في منافسة غير مجدية.
ويتمتع نظام غوغل بميزتان هامتان ادتا الى تربعه بقوة على قمة محركات البحث وهما قدرته على معالجة مهام تصفح واسعة النطاق بسرعات خاطفة وتقديم رد مكون من عشرات الالف من النتائج على استفسار واحد خلال نصف ثانية فقط على سبيل المثال الى جانب اعتماده على اساليب فهرسة وتقييم مبتكرة ومتقدمة. غير ان مصممي محركات بحث جديدة تمكنوا حديثا من ابتكار منظومات بحثية اخرى تحاكي النظام غوغل وتعد بالتفوق عليه من بعض النواحي باعتمادهم استراتيجة جديدة تسمى المغلفات (رابرز) التي تقوم على الاستعانة بعلم النحو المعتمد في الاستفسارات البحثية والمصاغات القياسية للمصادر المباشرة كوسيلة للنفاذ الى المحتوى المتواري من الانترنت. وذكرت وكالة (كونا) ان من بين الاساليب الحديثة الاخرى نظام "الواجهات البرمجية للتطبيقات" الذي يمكن برامج البحث من التفاعل عبر القيام بمجموعة قياسية من العمليات والاوامر. ومن النماذج التي ظهرت مؤخرا للبرامج التي تستطيع ولوج الجزء المتواري او الخفي من بيت العنكبوت برنامج ادارة الاستفسارات المعمقة (ديب كوايري ماناجر) التابع لمحرك البحث (برايت بلانت) والذي يستطيع توفير بوابات وواجهات بحث لاكثر من 70 الف مصدر متوار من مصادر الانترنت الرئيسية.
واعلنت محركات البحث المتقدم مثل غوغل ومعه (امازون) و (آسك جيفز) مؤخرا عن مبادرات لتحسين نتائج البحث عن طريق اتاحة المجال للمستخدمين لاضفاء الصفة الشخصية على ابحاثهم. ويستطيع المحرك (امازون أيه 9) التابع لموقع امازون اكبر مكتبة افتراضية في العالم والمحرك آسك جيفز تعقب الاستفسارات والصفحات المسترجعة مع تمكين المستخدم من الاحتفاظ بها بصورة دائمة على شكل مؤشر. وستتمكن النظم الجديدة التي يتم تطويرها حاليا من شخصنة عمليات البحث عن طريق جمع معلومات عن الاهتمامات الشخصية للمستخدم مثل سجلات تصفحاته للانترنت وتعاملاته مع التطبيقات الشائعة وتتبع الوثائق التي يفتحها بكثرة حتى تتمكن من تتبع فعاليات وانشطة المستخدم وبالتالي تحديد اهتماماته لتقديم اجابات اكثر قربا للمدلول الحقيقي لاستفساراته المستقبلية. وكل هذه التطورات تعد في القريب العاجل بتوفير وقت وجهد المستخدم واعفائه من الغرق في بحر مكون من آلاف النتائج التي ترد على كل استفسار منفرد وصولا لتقديم اجابات اكثر قربا وصلة بمدلوله البحثي.