في قلوبنا..!

جولي

New Member
الأقصى في قلوبنا
المسجد الأقصى شقيق المسجد الحرام الذي يكبره بأربعين سنة وهو ثاني مسجد وضع للناس . فقد ورد عند البخاري في حديث أبا ذر الغفاري سأل الرسول صلي الله عليه وسلم عن أول المساجد فقال علية الصلاة والسلام ( المسجد الحرام ،، قال ثم أي ؟ قال ‘‘ المسجد الأقصى ’’ قال كم بينهما قال أربعون سنة ’’ وقد زاد الله المسجد شرفا في قوله تعالى ((سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)) الإسراء 1
فهو قبلة المسلمين الأولي عليها توحدت الأجناس والأعراق والألوان واللغات في الصلاة ستة عشر شهراً إلي أن أمر الله بتغير القبلة بقولة ((فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجهكم شطره )) البقرة 144
وفية تضاعف الأجور ((الصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة )) . وأحد ثلاث مساجد أمر رسول الله بأن لا تشد الرحال إلا إليها ‘‘المسجد الحرام والمسجد الأقصىومسجدي هذا ‘‘
فالمسجد الأقصى تشتاق إليه القلوب علي مر العصور والأزمان وهو قرة عين النبي صلي الله عليه وسلم ومن أجله ترك خليفة المسلمين عمر بن الخطاب دار الخلافة ليدخله والمسلمون ، وليضع بنفسه اللبنات الأولي للمسجد القبلي فيه ، وفيه أذن بلال بن رباح أذانا يتيماً صام عنه منذ وفاة النبي صلي الله عليه وسلم .
فهذه بعض فضائل المسجد الأقصى التي وردت في الكتاب والسنة فعلينا أن ننظر إلي هذه الفضائل بقلوبنا وليس بأعيننا وبعد أن ننظر إليها علينا أن نسأل بعضنا البعض سؤال ما هو وجبنا تجاه المسجد الأقصى وتجاه ارض وشعب فلسطين الحبيب .
فعلينا أولا إصلاح الداخل لأنه لا يمكن للأمة أن تتقدم نحو الانتصار ومن ثم الشهادة علي الناس إلا إذا تمثلت في أبنائها معاني الرسالة فيستمدوا منها بعون الله القوة الروحية الدافعة للعمل والجهاد ويستشعرون من خلال تطبيقها الصحيح معني العزة بالله فتفيض عليهم السعادة في كيانهم فينطلقوا راشدين لتحقيق مراد ربهم بأن يكون الدين كله لله .
وليس المطلوب أن يكون جميع الأفراد علي مستوى عال ورفيع من الصلاح فسيظل هناك السابق بالخيرات والمقتصد والظالم لنفسه ولكن يبقى من الضروري توافر الحد الأدنى للصلاح للأمة . فالمطلوب هو إصلاح المجتمع بأن تشيع فيه روح الإسلام ومعانيه وأن يغلب عليه مظاهر العفة والتراحم والتعاون علي البر والتقوى ونكران الذات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد ، واستشعار المسئولية تجاه الأمة والبشرية وفي المقابل تختفي منه مظاهر السلبية والأنانية والإعجاب بالنفس والتفسخ الأخلاقي والإباحية وهذا لن يتم إلا بجهد تربوي يبذله الدعاة والعاملون للإسلام مع الناس كل يعمل في محيطه . فعلينا جميعا مناصرة أخوننا في فلسطين بشتى الوسائل المختلفة من تبرعات ومساعدات وان ندعوا لهم بخالص الدعاء في كل الأوقات بأن ينصرهم الله نصر عزيز مقتدر انه ولي ذلك والقادر علية .​
 
جزاكِ الله خيراً أختنا الفاضلة على هذه التذكرة الجيدة والنافعة
أسأل المولى الكريم سبحانه أن يرزقنا جميعاً صلاة في الأقصى بعد تحريره
تقبلي تحياتي وشكري وتقديري
 
عودة
أعلى