التنمية المستدامة

quality2014

New Member

  1. 1. تطوّر مفهوم التنمية المستدامة

    1. 1.ركّز مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة البشريةالذي عقد في استوكهولم العام 1972على المسائل البيئية وأفضىإلى إنشاءبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وإلى اعتماد إعلان استوكهولم بناءً على ما يأتي: "لقد أصبح الدفاع عن البيئة البشرية للأجيال الحاضرة والمستقبلية وتحسينها هدفاً ملحاً للجنس البشري – أي هدفاً يتعيّن العمل معاً على تحقيقه بالتناغم مع الأهداف المحدّدة والأساسية للسلام والتنمية الاقتصادية من حول العالم".

    و”بهدف تأمين إدارة أكثر رشداً للموارد، وبالتالي تحسين البيئة، على الدول أن تعتمد مقاربة متكاملة
    ومنسّقة لتخطيطها الإنمائي حتى تتلاءم التنمية مع الحاجة
    إلى حماية البيئة وتحسينها“.2.1. و في العام 1987، ولد مفهوم جديد هو مفهوم "التنمية المستدامة"، من خلال تقرير اللجنة الدولية
    حول البيئة والتنمية بعنوانمستقبلنا المشترك"، المعروف باسم تقرير برونتلاند. فكان التحديد الأوّل للتنمية
    المستدامة
    على النحو الآتي: ”إنّ التنمية المستدامة هي التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر من دون النيل من قدرةالأجيال المقبلة
    على تلبية احتياجاتها
    ".أمّا المسائل التي تم التطرّق إليها فشملت السكان والموارد البشرية، والفقر، والأمن الغذائي،
    والأجناس والأنظمة البيئية، والطاقة، والصناعة، و"التحدّي المدني". واعتبرت التنمية المستدامة الإطار الرئيس
    لسياسة التنمية المستقبلية على المستويات الحكومية كافة وأساساً للمقاربة المشتركة للسلام،
    والأمن والتنمية والبيئة.3.1. كما شكّلت التنمية المستدامة محوراً أساسياً على جدول أعمال مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة والتنميةأو”مؤتمرقمة الأرض". الذي عقد في ريو دي جينيرو العام 1992. وقد جمع المؤتمر ممثلي الحكومات،
    والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني لمناقشة تحديات القرن المقبل واعتماد خطّة عمل عالمية لمواجهة هذه التحديات. فاعتمد المشاركون جدول أعمال القرن 21 الذي وفّر سلسلة شاملة من المبادئ بهدف مساعدة الحكومات والمؤسسات الأخرى على تنفيذ سياسات التنمية المستدامة وبرامجها. كما اعتمدوا إعلان ريو دي جينيرو الذي يلحظ ما يأتي:” إنّ الكائنات البشرية في جوهر مسائل التنمية المستدامة . فهي تتمتّع بالحق في عيش حياة صحيّة
    ومنتجة متناغمة مع الطبيعة".

    وأفضى المؤتمر إلى تأليف لجنة الأمم المتّحدة للتنمية المستدامة، في إطار عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل تنمية المستدامة، لرصد التقدم المنجز لجهة تنفيذ جدول أعمال القرن 214.1. أمّا جدول أعمال القرن 21 فقد لحظ ضرورة صون وإدارة الموارد من أجل التنمية أي:
    حماية الغلاف الجوي، والمحيطات، ومصادر المياه العذبة؛
    • مكافحة إزالة الغابات أو الأحراج؛
    إدارة النظم البيئية الهشّة؛
    • تعزيز الزراعة والتنمية الريفية المستدامة؛
    • المحافظة على التنوّع البيولوجي؛
    الإدارة السليمة بيئياً للتكنولوجيا الحيوية؛
    الإدارة السليمة بيئياً للمواد الكيميائية السامة والخطرة والصلبة والمشعّة.
    وقد شملت الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة• أنماط الاستهلاك المتغيّرة؛
    • الديناميّات الديموغرافية السكانية؛
    حماية صحة الإنسانوتعزيزها؛
    • تعزيز التنمية المستدامة للمستوطنات البشرية؛
    • إدماج البيئة والتنمية في عملية صنع القرار.

    ودعا جدول أعمال القرن 21 إلى تعزيز دور المجموعات الرئيسةألا وهي: النساء، والأطفال والشباب، والعمّال ونقاباتهم وقطاع الصناعة، والمنظّمات غير الحكومية، والسكان الأصليون، والمزارعون، والمجتمع العلمي والتكنولوجي.5.1. من جهته، أعاد مؤتمر قمة ألفية الأمم المتّحدة للعام 2000 التأكيد على الالتزام الدولي بمبادئ التنمية المستدامة.وقد شملت الأهداف الإنمائية لألفية الأمم المتحدة للعام 2001:
    تأمين الاستدامة البيئية؛
    • دمج مبادئ التنمية المستدامة في البرامج الوطنية؛
    • عكس خسارة الموارد البيئية.6.1. وبعد عشر سنوات على انعقاد مؤتمر "ريو دي جينيرو"، اجتمع المجتمع العالمي لإعادة النظر في إنجازات
    مؤتمر قمّة الأرض ونتائجه، واعتماد تدابير ملموسة وتحديد أهداف قابلة للقياس لتأمين تنفيذ أفضل لجدول أعمال
    القرن 21 ولإعلان الأهداف الإنمائية لألفية الأمم المتحدة.
    فاعتمد المشاركون في مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة إعلان جوهانسبورغ الذي أقرّوا فيه بأنهم يضطلعون "بمسؤوليةجماعية لجهة دفع الاعتمادية التبادلية قدماً وتدعيمها وتعزيز ركائز التنمية المستدامة بصورة مشتركة –
    ألا وهي التنمية الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، وحماية البيئة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية".7.1. وفي 20 كانون الأوّل/ ديسمبر 2002، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يقضي بإطلاق عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة الذي يمتد من 2005 إلى 2014، وأعلنت اليونسكو منظمة ريادية مسؤولة عن الترويج لهذا العقد. وفي آذار/ مارس 2005 تم إطلاق عقد التعليم من أجل التنمية المستدامة بعنوان ”التعليم والتعلّم لمستقبل مستدام“.8.1. وفي أيلول / سبتمبر 2005، أكّد المشاركون في مؤتمر القمة العالمي "على أن التنمية هي بحدّ ذاتها هدف أساسي
    وأن التنمية المستدامة تشكّل، بأنشطتها الاقتصادية، والاجتماعية والبيئية، عنصراً أساسياً من عناصر إطار
    أنشطة منظمة الأمم المتحدة".
 
عودة
أعلى