الوميض
Member
[frame="15 10"]
{1} حديث صحيح فى السنن الكبرى للبيهقى عن بلال رضي الله عنه وروايات أخرى الترمذي وغيره عن أبي أمامة
[2] رواه الطبراني في الأوسط عن سهل بن سعد والحاكم في المستدرك وحسنه الهيثمى في مجمع الزوائد
[3] حازم عن سهل بن سعد الساعديِّ سنن البيهقى الكبرى وصحيح ابن خزيمة
كان صلى الله عليه وسلم يحافظ على القيام لأن الله قال له {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً} الإسراء79
من يريد أن يكون له مقام محمود؟ فعليه بقيام الليل ، وجعله الله عليه فرضا فقال له {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ{1} قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً {2} المزمل
ويقول في ذلك أحد الصالحين : "ركعتان في جوف الليل الآخر خير من ألف ركعة بالنهار"
وسبحان الله إن العلم الحديث في أيامنا هذه كشف لنا عن سر صلاة التهجد وذلك في حديث {عليكم بقيام الليل}
قال صلى الله عليه وسلم {عَلَـيْكُم بقـيامِ اللَّـيْلِ، فإنَّهُ دأَبُ الصالـحينَ قَبْلَكُمْ، وإنَّ قـيامَ اللَّـيْلِ قُرْبَةٌ إلـى الله تَعَالَـى
وتَكْفِـيرٌ للسيئاتِ، ومنهاةٌ عن الإثْمِ، ومَطْرَدَةٌ للدَّاءِ عن الـجَسَدِ}[1]
وهذا الحديث من معجزاته صلى الله عليه وسلم ، فالأطباء أثبتوا ذلك وقد كتب أحد أساتذة الأطباء في جريدة الأهرام المصرية
نقلاً عن كتاب ألفه مجموعة من الأمريكيين جاء فيه "إن القيام من الفراش في اثناء الليل والحركة البسيطة داخل المنزل
أو القيام بتدليك الأطراف بالماء – انظر هذا يشبه الوضوء – والقيام ببعض التمرينات الخفيفة -وهذا يشبه الصلاة –
والتنفس بعمق –وهذا يكون في المناجاة- له فوائد صحية كبيرة "
قال الأستاذ الطبيب "والمتأمل لهذه النصائح يجد أنها تماثل تماماً حركات الوضوء والصلاة عند قيام الليل
وقد سبق النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الأبحاث في الإشارة المعجزة على فوائد قيام الليل وذكر الحديث"
وعن هذه الفوائد قال : ثبت أن قيام الليل يؤدي إلى تقليل إفراز هرمون الكورتيزول وهو الكرتيزون الطبيعي للجسم
خصوصا قبل الإستيقاظ بعدة ساعات ، وهو ما يتوافق زمنياً مع وقت السحر الثلث الأخير من الليل ، مما يقي من الزيادة المفاجئة في مستوى سكر الدم
والذي يشكل خطورة على مرضى السكر ، ويقلل كذلك من الإرتفاع المفاجئ في ضغط الدم مما يقي من السكتة المخية والأزمات القلبية
ويقلل قيام الليل من مخاطر تخثر الدم في وريد العين الشبكي ، الذي يحدث نتيجة لبطئ سريان الدم في أثناء النوم
وزيادة لزوجة الدم بسبب قلة السوائل أو زيادة فقدانها أو بسبب السمنة المفرطة وصعوبة التنفس
ويؤدى قيام الليل إلى تحسن في حركة وليونة المفاصل ، خاصة في مرض إلتهابات المفاصل وهو علاج ناجح لما يعرف بمرض الإجهاد المزمن
ويؤدى إلى تخلص الجسم من الجليسيرات الثلاثية – نوع من الدهون التي تتراكم في الدم وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية
ويقلل من خطر الوفيات من جميع الأسباب
وينشط الذاكرة ، وينبه وظائف المخ الذهنية المختلفة ، لما فيه من قراءة وتدبر للقرآن ، وذكر للأدعية
فيقي من أمراض الزهايمر وخرف الشيخوخة والإكتئاب وغيرها ، وكذلك يخفف من شدة مرض طنين الأذن لأسباب غير معروفة هكذا ذكر الطبيب
وهناك ابحاث أخرى ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم {ومطردة للداء عن الجسم}
وبالتالي في القيام دواء وشفاء ونور وجمال وكمال وبهاء ولذلك فسيدنا جبريل نزل في مرة لرسول الله بوصية عظيمة من الله قال فيها
{يا محمدُ عِشْ مَا شِئْتَ فِانَّكَ مَيِّتٌ واعْمَلْ مَا شِئْتَ فَانَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ وأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَانَّكَ مُفَارِقُهُ واعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ المُؤْمِنِ قِيَامُ اللَّيْلِ وعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ}[2]
بعدها ارسل الحَبيب رسالة لجميع الصالحين السابقين واللاحقين من الذي يريد أن يكون من الوجهاء والعظماء يوم الدين
فلبت أرواحهم : نحن وكان فحوى أو مضمون هذه الرسالة {بَشِّرِ الـمَشَّائِيْنَ فـي الظُلَـمِ إلـى الـمساجِدِ بالنورِ التَّامِّ يومَ القـيامةِ}[3]
{كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ{17} وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ{18} الذاريات
فإن هذا هو الوقت الذي يتنزل الله فيه إلى السماء الدنيا والتنزل يعني يتنزل بفضله وكرمه وخيره وبره ورحمته وعنايته
وليس معنى يتنزل أي يتنزل بذاته لأن الله لا يحيزه زمان ولا مكان وينادي فيه هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مبتلى فأعافيه؟
هل من مسترزق فأرزقه؟ هل من كذا هل من كذا حتى مطلع الفجر
سهام الليل صائبة المرامي إذا وترت بأوتار الخشوع
يصوبها إلى المرمى رجال يطيلون السجود مع الركوع
إذا أوترن ثم رمين سهما ما يغني التحصن بالدروع
وسهام الليل أي الدعوات التي في جوف الليل الآخر لأنها سهام تصيب في النحور
فهذا هو وقت الفتح وأوقات مناجاة ، ولذلك فإن جميع الصالحين ينادى عليهم معسكر الجمع على الله في وقت الليل الآخر
ولذلك كانت أم سيدنا سليمان بن داود عليه السلام تقول له: يا بني لا يكن الديك أفقه منك فإنه يقوم لله في جوف الليل الآخر
وكان الصالحون يقومون عند سماع الديكة ، وكانت هذه المنبهات التى تنبههم إن لم تكن المنبهات في الصدور
ولذلك أحد الصالحين " من لم يكن له في بدايته قومه لم يكن له في نهايته جِلسة" من يريد أن يكون له جلسه في مقعد صدق
او مع الذين اتقوا والذين هم محسنون لا بد أن تكون له قومه بالليل ، لأن هذا هو وقت الجمع على الله وهذه هي السنة التي كان عليها سيدنا رسول الله
فقد كنا نصلي القيام في رمضان فيلزم يا إخواني أن نحافظ على القيام
والصلاة ذكر لأنها شاملة لكل شيء ، فيها ذكر وفيها تلاوة قرآن وفيها تفكر وفيها تدبر وفيها خشوع وفيها خضوع ، وفيها رياضة بدنية
إنها عبادة جامعة ، فخير الذكر ما كان في الصلاة {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} طه14
وخير التلاوة ، ما كانت في الصلاة {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ} فاطر29
والتلاوة هنا في الصلاة
من يريد أن يكون له مقام محمود؟ فعليه بقيام الليل ، وجعله الله عليه فرضا فقال له {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ{1} قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً {2} المزمل
ويقول في ذلك أحد الصالحين : "ركعتان في جوف الليل الآخر خير من ألف ركعة بالنهار"
وسبحان الله إن العلم الحديث في أيامنا هذه كشف لنا عن سر صلاة التهجد وذلك في حديث {عليكم بقيام الليل}
قال صلى الله عليه وسلم {عَلَـيْكُم بقـيامِ اللَّـيْلِ، فإنَّهُ دأَبُ الصالـحينَ قَبْلَكُمْ، وإنَّ قـيامَ اللَّـيْلِ قُرْبَةٌ إلـى الله تَعَالَـى
وتَكْفِـيرٌ للسيئاتِ، ومنهاةٌ عن الإثْمِ، ومَطْرَدَةٌ للدَّاءِ عن الـجَسَدِ}[1]
وهذا الحديث من معجزاته صلى الله عليه وسلم ، فالأطباء أثبتوا ذلك وقد كتب أحد أساتذة الأطباء في جريدة الأهرام المصرية
نقلاً عن كتاب ألفه مجموعة من الأمريكيين جاء فيه "إن القيام من الفراش في اثناء الليل والحركة البسيطة داخل المنزل
أو القيام بتدليك الأطراف بالماء – انظر هذا يشبه الوضوء – والقيام ببعض التمرينات الخفيفة -وهذا يشبه الصلاة –
والتنفس بعمق –وهذا يكون في المناجاة- له فوائد صحية كبيرة "
قال الأستاذ الطبيب "والمتأمل لهذه النصائح يجد أنها تماثل تماماً حركات الوضوء والصلاة عند قيام الليل
وقد سبق النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الأبحاث في الإشارة المعجزة على فوائد قيام الليل وذكر الحديث"
وعن هذه الفوائد قال : ثبت أن قيام الليل يؤدي إلى تقليل إفراز هرمون الكورتيزول وهو الكرتيزون الطبيعي للجسم
خصوصا قبل الإستيقاظ بعدة ساعات ، وهو ما يتوافق زمنياً مع وقت السحر الثلث الأخير من الليل ، مما يقي من الزيادة المفاجئة في مستوى سكر الدم
والذي يشكل خطورة على مرضى السكر ، ويقلل كذلك من الإرتفاع المفاجئ في ضغط الدم مما يقي من السكتة المخية والأزمات القلبية
ويقلل قيام الليل من مخاطر تخثر الدم في وريد العين الشبكي ، الذي يحدث نتيجة لبطئ سريان الدم في أثناء النوم
وزيادة لزوجة الدم بسبب قلة السوائل أو زيادة فقدانها أو بسبب السمنة المفرطة وصعوبة التنفس
ويؤدى قيام الليل إلى تحسن في حركة وليونة المفاصل ، خاصة في مرض إلتهابات المفاصل وهو علاج ناجح لما يعرف بمرض الإجهاد المزمن
ويؤدى إلى تخلص الجسم من الجليسيرات الثلاثية – نوع من الدهون التي تتراكم في الدم وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية
ويقلل من خطر الوفيات من جميع الأسباب
وينشط الذاكرة ، وينبه وظائف المخ الذهنية المختلفة ، لما فيه من قراءة وتدبر للقرآن ، وذكر للأدعية
فيقي من أمراض الزهايمر وخرف الشيخوخة والإكتئاب وغيرها ، وكذلك يخفف من شدة مرض طنين الأذن لأسباب غير معروفة هكذا ذكر الطبيب
وهناك ابحاث أخرى ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم {ومطردة للداء عن الجسم}
وبالتالي في القيام دواء وشفاء ونور وجمال وكمال وبهاء ولذلك فسيدنا جبريل نزل في مرة لرسول الله بوصية عظيمة من الله قال فيها
{يا محمدُ عِشْ مَا شِئْتَ فِانَّكَ مَيِّتٌ واعْمَلْ مَا شِئْتَ فَانَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ وأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَانَّكَ مُفَارِقُهُ واعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ المُؤْمِنِ قِيَامُ اللَّيْلِ وعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ}[2]
بعدها ارسل الحَبيب رسالة لجميع الصالحين السابقين واللاحقين من الذي يريد أن يكون من الوجهاء والعظماء يوم الدين
فلبت أرواحهم : نحن وكان فحوى أو مضمون هذه الرسالة {بَشِّرِ الـمَشَّائِيْنَ فـي الظُلَـمِ إلـى الـمساجِدِ بالنورِ التَّامِّ يومَ القـيامةِ}[3]
{كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ{17} وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ{18} الذاريات
فإن هذا هو الوقت الذي يتنزل الله فيه إلى السماء الدنيا والتنزل يعني يتنزل بفضله وكرمه وخيره وبره ورحمته وعنايته
وليس معنى يتنزل أي يتنزل بذاته لأن الله لا يحيزه زمان ولا مكان وينادي فيه هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مبتلى فأعافيه؟
هل من مسترزق فأرزقه؟ هل من كذا هل من كذا حتى مطلع الفجر
سهام الليل صائبة المرامي إذا وترت بأوتار الخشوع
يصوبها إلى المرمى رجال يطيلون السجود مع الركوع
إذا أوترن ثم رمين سهما ما يغني التحصن بالدروع
وسهام الليل أي الدعوات التي في جوف الليل الآخر لأنها سهام تصيب في النحور
فهذا هو وقت الفتح وأوقات مناجاة ، ولذلك فإن جميع الصالحين ينادى عليهم معسكر الجمع على الله في وقت الليل الآخر
ولذلك كانت أم سيدنا سليمان بن داود عليه السلام تقول له: يا بني لا يكن الديك أفقه منك فإنه يقوم لله في جوف الليل الآخر
وكان الصالحون يقومون عند سماع الديكة ، وكانت هذه المنبهات التى تنبههم إن لم تكن المنبهات في الصدور
ولذلك أحد الصالحين " من لم يكن له في بدايته قومه لم يكن له في نهايته جِلسة" من يريد أن يكون له جلسه في مقعد صدق
او مع الذين اتقوا والذين هم محسنون لا بد أن تكون له قومه بالليل ، لأن هذا هو وقت الجمع على الله وهذه هي السنة التي كان عليها سيدنا رسول الله
فقد كنا نصلي القيام في رمضان فيلزم يا إخواني أن نحافظ على القيام
والصلاة ذكر لأنها شاملة لكل شيء ، فيها ذكر وفيها تلاوة قرآن وفيها تفكر وفيها تدبر وفيها خشوع وفيها خضوع ، وفيها رياضة بدنية
إنها عبادة جامعة ، فخير الذكر ما كان في الصلاة {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} طه14
وخير التلاوة ، ما كانت في الصلاة {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ} فاطر29
والتلاوة هنا في الصلاة
{1} حديث صحيح فى السنن الكبرى للبيهقى عن بلال رضي الله عنه وروايات أخرى الترمذي وغيره عن أبي أمامة
[2] رواه الطبراني في الأوسط عن سهل بن سعد والحاكم في المستدرك وحسنه الهيثمى في مجمع الزوائد
[3] حازم عن سهل بن سعد الساعديِّ سنن البيهقى الكبرى وصحيح ابن خزيمة
[/frame][/URL]