بسم الله الرجمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخواني الأعزاء..
يذهلنا اليوم- و ربما أيضا يذعرنا- مدي ما توصل إليه الغرب من علم و معرفة و كيف أن العلم هو سيد دعائم الزعامة.
لذلك نجد كثيرين منا اليوم يقولون أن مشكلة العرب هو جهلهم أو قلة علومهم و عدم اهتمامهم بها مثلما يفعل الغرب:nerd: .
لكن الحقيقة غير ذلك:wait: .. فإننا في غمرة بحثنا المحموم عن التقدم العلمي نسينا أو أهملنا الأخلاق و الفضائل الحميدة المعرفة عن العرب و المشهورون بها.
في حين أن الغرب لم يتقدموا و لم تزداد معارفهم إلا بالأخلاق فكثير من العرب الان افتقدوا أكثر هذه الأخلاق..
فمنا من لم يعد أمينا أو صادقا أو شهما أو نبيلا أو عطوفا:crying: ..
لم يعد منا الكثير من يراقب نفسه في عمله فيتقنه أو من يجد جاره أو صاحبه في ضائقة فيفك عنه أو من يري خطأ و لا يمنعه بكلمة حق و شجاعة..
إن رسولنا الكريم- صلي الله عليه و سلم- كان على الرغم من أميته ذا خلق و كان خلقه القران، و كما يقول:" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
لذلك فواجب علينا أن نعيد تلك الأخلاق و نجددها حتي تعم مرة أخري..
و لا يسعني في النهاية إلا أن أختم بقول شاعر النيل حافظ إبراهيم..
إني لتطربني الخلال كريمة === طرب الغريب بأوبة و تلاق
و تهزني ذكري المروءة و الندي === بين الشمائل هزة المشتاق
فإذا رزقت خليقو محمودة === فقد اصطفاك مقسم الأرزاق
فالناس هذا حظه مال، و ذا === علم، و ذاك مكارم الخلاق
و المال إن لم تدخره محصنا === بالعلم كان نهاية الإملاق
و العلم إن لم تكتنفه شمائل === تعليه كان مطيه الإخفاق
لا تحسبن العلم ينفع وحده === ما لم يتوج ربه بخلاق
و تهزني ذكري المروءة و الندي === بين الشمائل هزة المشتاق
فإذا رزقت خليقو محمودة === فقد اصطفاك مقسم الأرزاق
فالناس هذا حظه مال، و ذا === علم، و ذاك مكارم الخلاق
و المال إن لم تدخره محصنا === بالعلم كان نهاية الإملاق
و العلم إن لم تكتنفه شمائل === تعليه كان مطيه الإخفاق
لا تحسبن العلم ينفع وحده === ما لم يتوج ربه بخلاق