كَانَ صلى الله عليه وسلم إذَا أَتَاهُ الأمْرُ يَسُرُّهُ، قَالَ: ((الـحَمْدُ للـهِ الَّذِي بِنِعْمَتهِ تَتِمُّ الصَّالِـحَاتُ))، وإذَا أتَاهُ الأمْرُ يَكْرَهُهُ، قَالَ: ((الـحَمْدُ للـهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ))
قوله: ((بنعمته)) المراد من النعمة هاهنا النعمة الخاصة، وهي رؤية الشيء الذي يسره؛ ورؤية الشخص ما يحبه ويسره نعمة؛ فلأجل ذلك قال: ((بنعمته تتم الصالحات)) أي: الأشياء الصالحات؛ وهي تتناول كل شيء صالح من الدنيا والآخرة.
قوله: ((وإذا أتاه الأمر يكرهه)) ويبغضه، قال: ((الحمد لله على كل حال)) يعني: في السراء والضراء، والفرح والترح، والفقر والغنى، والصحة والمرض...، وجميع الأحوال والأفعال والأوقات.
ففي الأول خص الحمد على شيء، وفي الثاني عممه، رعاية لمقتضى المقام والمقال.
وفيه دليل على أن العبد ينبغي أن يحمد لله تعالى في جميع الأحوال، في حالة السراء وحالة الضراء.
أخرجه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) [برقم (378)]، والحاكم وصححه (1/499)، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (4/201) [برقم (4640)]. (ق).