mohamadamin
حكيم المنتدى
عندما يتحدث الله عن الروح يقول تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [الإسراء: 85]. وعندما يتحدث عن النفس يقول: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) [آل عمران: 185]. وهذا يعني أن النفس تموت ولكن الروح هي أمر لا يعلمه إلا الله وعلمنا قليل أمام علم الله تعالى.
ويمكننا أن نقول إن الروح هي الطاقة التي بثها الله في خلقه من كائنات حية على وجه الأرض، فتحركها وتجعلها تتكاثر وتجعل الخلايا تنقسم، وعندما تموت الخلية فإن هذه الطاقة المحركة تكون قد استنفذت. ويمكن أن نتخيل الروح على أنها ذبذبات غير مرئية ولا يمكن قياسها ولا إدراكها بأي جهاز، ولكن يمكن أن نرى نتائج وجودها. هذه الذبذبات الروحية هي التي تحرك الخلايا وتدفعها للانقسام والاستمرار في حياتها.
ولكن النفس هي الهالة التي تحيط بالجسم وتلتصق به ولا تغادره إلا أثناء النوم وعند الموت. وهذا التصور استنتجته من قوله تعالى: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الزمر: 42]. فالنفس يتوفاها الله تعالى أي يأخذها ويعيدها إليه عندما ينام الإنسان، ثم تعود لتلتصق به لحظة الاستيقاظ، وتتم العملية بسرعة فائقة يمكن أن تكون أسرع من الضوء.
والنفس توسوس للإنسان وتحرضه على فعل السوء، يقول تعالى: (إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ) [يوسف: 53]. طبعاً هذا بالنسبة لإنسان بعيد عن الله، ولكن المؤمن يعمل من خلال قلبه على تطهير هذه النفس وضبطها حتى تصبح نفساً مطمئنة، هذه النفس المطمئنة تعود إلى الله بعد الموت: ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي) [الفجر: 27-30].
وإنني أتوقع لو أن العلماء بحثوا عن النفس لوجدوها لأنه لا يوجد في القرآن ما يمنع من اكتشاف النفس، على عكس الروح التي أكد الله على أنها أمر خاص به.
والخلاصة فإن الإنسان عبارة عن جسد مؤلف من خلايا مادية مكونة من ذرات ولكن وجود الروح بين هذه الذرات يجعلها حية تتكاثر وتنمو وتعيش. والنفس هي التي توجه هذا الجسد بما يحمله من روح كما يوجه السائق سيارته، فإما أن يقودها إلى بر الأمان وإما أن يهوي بها في وادٍ سحيق، والله أعلم
الروح الإنسانية الجانب الآخر من الإنسان..
هذه الطاقة الكامنة المديرة والمدبرة للنشاط الإنساني....الروح شيء غريب لا يعلمها الا الله سبحانة وتعالى...
قال الله تعالى: ( يسألونك عن الروح قــــل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم الا قليلا)..
هذه الروح هي مصدر كل القدرات الخارقة والعجيبة للبشرية، ونحن نتابع معاً رحلة الروح في هذا العالم ، ولا شك أننا في تلك السطور المحدودة التالية قد ألقينا بعض الضوء على الروح من حيث المصدر والنشاط والقدرات ومدى تعرضها للعوارض والأمراض ومدى حاجتها لاستمداد الغذاء والمعرفة وأنواع مختلفة من نشاطها.
وما الحلم إلا أحد نشاطات الروح، فالروح حسب المنظور الإسلامي كائن مستقل بذاته رغم ارتباطه بالجسم الإنساني ..
تقوم بقيام مقومات حياتها حسب طبيعة مادتها المخلوقة منها..!
فالروح هي التي تمارس الحلم وتتحكم في نوعه أيضاً حسب قوتها وضعفها.. فالروح القوية هي وحدها القادرة على تلقي الرؤيا الصالحة، فمقوماتها تعطيها القدرة على تحمل نوع الرسالة الإلهية وهو ما تعجز عنه في حالة ضعفها.
إذاً فالحلم هو نشاط يختص بالروح ولا يتم إلا بها ، وقد عرضنا النظرية الإسلامية للحلم معتقدين صحة واكتمال تلك النظرية عما سواها من النظريات الموضوعة فهي وحدها التي ألمت بأنواع مكتملة شاملة من رؤيا صالحة أو في حديث النفس إلى الحلم الشيطاني والذي يتفرع منه الكابوس في أغلب الأحيان.
ونحن نطرح موضوع الأحلام باعتبارها رحلة تقوم بها الروح ولا تخالف الواقع بأي حال من الأحوال.
هيا بنا أعزائي القراء نتعرف على ( الحلم ) :
نتعرف فيه على معنى الحلم وأنواعه والرؤيا وعلاقتها بالأحلام ودورها في حياة الإنسان ومدى تحققها في الواقع وكيفية التمييز بينها وبين الأنواع الأخرى للحلم.
كل هذه الأمور والكثير من الموضوعات التي تهمك وتشغلك ستجدها في عناصر الحلم التالية:
الرؤيا والحلم, الروح والحلم
ويمكننا أن نقول إن الروح هي الطاقة التي بثها الله في خلقه من كائنات حية على وجه الأرض، فتحركها وتجعلها تتكاثر وتجعل الخلايا تنقسم، وعندما تموت الخلية فإن هذه الطاقة المحركة تكون قد استنفذت. ويمكن أن نتخيل الروح على أنها ذبذبات غير مرئية ولا يمكن قياسها ولا إدراكها بأي جهاز، ولكن يمكن أن نرى نتائج وجودها. هذه الذبذبات الروحية هي التي تحرك الخلايا وتدفعها للانقسام والاستمرار في حياتها.
ولكن النفس هي الهالة التي تحيط بالجسم وتلتصق به ولا تغادره إلا أثناء النوم وعند الموت. وهذا التصور استنتجته من قوله تعالى: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الزمر: 42]. فالنفس يتوفاها الله تعالى أي يأخذها ويعيدها إليه عندما ينام الإنسان، ثم تعود لتلتصق به لحظة الاستيقاظ، وتتم العملية بسرعة فائقة يمكن أن تكون أسرع من الضوء.
والنفس توسوس للإنسان وتحرضه على فعل السوء، يقول تعالى: (إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ) [يوسف: 53]. طبعاً هذا بالنسبة لإنسان بعيد عن الله، ولكن المؤمن يعمل من خلال قلبه على تطهير هذه النفس وضبطها حتى تصبح نفساً مطمئنة، هذه النفس المطمئنة تعود إلى الله بعد الموت: ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي) [الفجر: 27-30].
وإنني أتوقع لو أن العلماء بحثوا عن النفس لوجدوها لأنه لا يوجد في القرآن ما يمنع من اكتشاف النفس، على عكس الروح التي أكد الله على أنها أمر خاص به.
والخلاصة فإن الإنسان عبارة عن جسد مؤلف من خلايا مادية مكونة من ذرات ولكن وجود الروح بين هذه الذرات يجعلها حية تتكاثر وتنمو وتعيش. والنفس هي التي توجه هذا الجسد بما يحمله من روح كما يوجه السائق سيارته، فإما أن يقودها إلى بر الأمان وإما أن يهوي بها في وادٍ سحيق، والله أعلم
الروح الإنسانية الجانب الآخر من الإنسان..
هذه الطاقة الكامنة المديرة والمدبرة للنشاط الإنساني....الروح شيء غريب لا يعلمها الا الله سبحانة وتعالى...
قال الله تعالى: ( يسألونك عن الروح قــــل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم الا قليلا)..
هذه الروح هي مصدر كل القدرات الخارقة والعجيبة للبشرية، ونحن نتابع معاً رحلة الروح في هذا العالم ، ولا شك أننا في تلك السطور المحدودة التالية قد ألقينا بعض الضوء على الروح من حيث المصدر والنشاط والقدرات ومدى تعرضها للعوارض والأمراض ومدى حاجتها لاستمداد الغذاء والمعرفة وأنواع مختلفة من نشاطها.
وما الحلم إلا أحد نشاطات الروح، فالروح حسب المنظور الإسلامي كائن مستقل بذاته رغم ارتباطه بالجسم الإنساني ..
تقوم بقيام مقومات حياتها حسب طبيعة مادتها المخلوقة منها..!
فالروح هي التي تمارس الحلم وتتحكم في نوعه أيضاً حسب قوتها وضعفها.. فالروح القوية هي وحدها القادرة على تلقي الرؤيا الصالحة، فمقوماتها تعطيها القدرة على تحمل نوع الرسالة الإلهية وهو ما تعجز عنه في حالة ضعفها.
إذاً فالحلم هو نشاط يختص بالروح ولا يتم إلا بها ، وقد عرضنا النظرية الإسلامية للحلم معتقدين صحة واكتمال تلك النظرية عما سواها من النظريات الموضوعة فهي وحدها التي ألمت بأنواع مكتملة شاملة من رؤيا صالحة أو في حديث النفس إلى الحلم الشيطاني والذي يتفرع منه الكابوس في أغلب الأحيان.
ونحن نطرح موضوع الأحلام باعتبارها رحلة تقوم بها الروح ولا تخالف الواقع بأي حال من الأحوال.
هيا بنا أعزائي القراء نتعرف على ( الحلم ) :
نتعرف فيه على معنى الحلم وأنواعه والرؤيا وعلاقتها بالأحلام ودورها في حياة الإنسان ومدى تحققها في الواقع وكيفية التمييز بينها وبين الأنواع الأخرى للحلم.
كل هذه الأمور والكثير من الموضوعات التي تهمك وتشغلك ستجدها في عناصر الحلم التالية:
الرؤيا والحلم, الروح والحلم