عَـــــــصافير الشتاء
أصابتني الدهشةُ !…حين رأيت عصافير الشتاء ترتجف هــذا
العام، وكأنَّــها تُـــريد بناء أعشاشها في دفــىء ربيعي
غير مُــنتظر،فذاك العصفور المشعُّ المنطلق الجناحين !..
كان يشع بهجةً وسروراً وتَـــحليقاً غير معهود في ظــل
شجرة الياسمين، تلك التي كانت تزداد بياضا ًفي الشتاء ..
والريح تجعل من أحزاني لحافاً ألف به نفسي ككفن الحياة الذي
يلفنا رغماً عنا بواقعه الرتيب، و في لحظة كنت أعـزف فـــــيها
على أوتار روحي المهجورة من كل حُب قد نبت في صحرائها!..
كان يزورني وتغريده يملأ آفاقي شدواَ ويطهِّر الروح بضحكاته
التي أسمعها فتنشد شفاهي بسمة لم أعهدها من قبل !..
لم يكن موطنه بعيداً عن موطني، فنحن على صمت واحد وغربة
روح تكاد تكون هي هي …
غير أنه طائر محلِّــق في سماء قد تكون ممتلئة بالتشرد !..
وأنا مُـقيدة في فلك الحُب الذي أنشد الطهارة فيه، وأنظر إلى
أنهاره التي تجري في دمـــي كما يجري نهر الكوثر في
الجنة ،فيكون شراباً للمؤمنين بالله…
فكيف لا نؤمن بحُب قد يجعل مِن أعشاش العصافير أوطاناً ثابتة
عَـــلى أغصان أشجار متأصِّلة في الأرض وجذورها تَـروي
باطن الأرض مَــحبة فيزهر الربيع مُختلفاً في كُل عام…
نَـــظر إلي وابتسم وكأنَّــه شعر بارتفاع روحه فكان كزهرة
السوسن الرقيقة التي تخشى من أن تمحو الظلمة لونها وتبدله لوناً
أسوداً وهو البلبل الرقيق . …
دهشة !!..ذهول !..لا أدري كيف أصابتني الحيرة وأنا أترجم تغريده،
كانت تغريدة عِشق مختلفة أصابته وكأنه يزيح ستار الماضي عــنه
ويفتح نافذة حُب جَــــديدة على كون يراه لأول مَـــرة في حياته.
شعرت بأحاسيسه المنسابه من نسمات رقيقة تُــداعب ليلي الذي يتطاير
كَـــما الياسمين في صباحات لا تخلو من نور الشمس….
روح تألَّــقت وهو يمنحني لحظات الوداع الأخيرة وكأنَّــها منديل
رمادي أخشى رؤيته في كل معرفة تفاجئني بتغريدة حب تجعل من
الفراق ألما لا يُـــنسى وكأنني أسكن مدائن الأحلام المهجورة
من الحالمين المتمردين على الواقع الممسكين بتفاهة الحياة التي
تجعلنا نسلك درب الفراق في كل رؤية نراها مع أننا نحمل الحب
في أرواحنا وهي هبة ربانية تجعلنا نسمو فوق الجراح ليزهر الأمل
فينا دائماً …
غرَّدت له بتسبيحة جعلته ينصت وأنا أحتضنه بمعانٍ صادقة وكلمات روت
روحي التي باتت مهجورة من كل حب زرع الألم في روحي فكيف لا
أُلبس النهار أثواب النجوم؟ وكيف لا أخلع عن ليلي عتمته التي فاضت بي
وجعلتني أصرخ كفى فراقا وكفى وداعا لكل محب عرفته في حياتي؟
لكنه عصفور ليل آنس وحدتي وأيقظ الحب في جناتي وأرسل ترنيمه
لكل أنحاء المدن في أحلامي وزرع الأمل في حياة جديدة رأيت ملامحها
في أعشاش يجمع القش فيها من شعاع الشمس لتكون أعشاشا مضيئة بحب
خالد لا يموت الا بموت الروح التي تحملها الملائكة بأكفان بيضاء وهي
روح مطمئنة ..
لكنه فرد أجنحته وعزف لحنه الأخير وطار نحو وطن أدركت أنه
ليس وطني الذي أبحث عنه لأطير معه نحو وطن جديد أسكنه بأمن
وسلام ودون فراق أو وداع فكان عصفور ليل لن أنساه ما حييت وله
كل تغريدة شتائية أرسلها مع ريح قوية هزتني …
التاريخ
يوم كان الفراق عنوان لـــزهر
ربيع قادم حيث عصافير الشتاء
تمضي نحو وطن بعيد..
مما راقت لى
أصابتني الدهشةُ !…حين رأيت عصافير الشتاء ترتجف هــذا
العام، وكأنَّــها تُـــريد بناء أعشاشها في دفــىء ربيعي
غير مُــنتظر،فذاك العصفور المشعُّ المنطلق الجناحين !..
كان يشع بهجةً وسروراً وتَـــحليقاً غير معهود في ظــل
شجرة الياسمين، تلك التي كانت تزداد بياضا ًفي الشتاء ..
والريح تجعل من أحزاني لحافاً ألف به نفسي ككفن الحياة الذي
يلفنا رغماً عنا بواقعه الرتيب، و في لحظة كنت أعـزف فـــــيها
على أوتار روحي المهجورة من كل حُب قد نبت في صحرائها!..
كان يزورني وتغريده يملأ آفاقي شدواَ ويطهِّر الروح بضحكاته
التي أسمعها فتنشد شفاهي بسمة لم أعهدها من قبل !..
لم يكن موطنه بعيداً عن موطني، فنحن على صمت واحد وغربة
روح تكاد تكون هي هي …
غير أنه طائر محلِّــق في سماء قد تكون ممتلئة بالتشرد !..
وأنا مُـقيدة في فلك الحُب الذي أنشد الطهارة فيه، وأنظر إلى
أنهاره التي تجري في دمـــي كما يجري نهر الكوثر في
الجنة ،فيكون شراباً للمؤمنين بالله…
فكيف لا نؤمن بحُب قد يجعل مِن أعشاش العصافير أوطاناً ثابتة
عَـــلى أغصان أشجار متأصِّلة في الأرض وجذورها تَـروي
باطن الأرض مَــحبة فيزهر الربيع مُختلفاً في كُل عام…
نَـــظر إلي وابتسم وكأنَّــه شعر بارتفاع روحه فكان كزهرة
السوسن الرقيقة التي تخشى من أن تمحو الظلمة لونها وتبدله لوناً
أسوداً وهو البلبل الرقيق . …
دهشة !!..ذهول !..لا أدري كيف أصابتني الحيرة وأنا أترجم تغريده،
كانت تغريدة عِشق مختلفة أصابته وكأنه يزيح ستار الماضي عــنه
ويفتح نافذة حُب جَــــديدة على كون يراه لأول مَـــرة في حياته.
شعرت بأحاسيسه المنسابه من نسمات رقيقة تُــداعب ليلي الذي يتطاير
كَـــما الياسمين في صباحات لا تخلو من نور الشمس….
روح تألَّــقت وهو يمنحني لحظات الوداع الأخيرة وكأنَّــها منديل
رمادي أخشى رؤيته في كل معرفة تفاجئني بتغريدة حب تجعل من
الفراق ألما لا يُـــنسى وكأنني أسكن مدائن الأحلام المهجورة
من الحالمين المتمردين على الواقع الممسكين بتفاهة الحياة التي
تجعلنا نسلك درب الفراق في كل رؤية نراها مع أننا نحمل الحب
في أرواحنا وهي هبة ربانية تجعلنا نسمو فوق الجراح ليزهر الأمل
فينا دائماً …
غرَّدت له بتسبيحة جعلته ينصت وأنا أحتضنه بمعانٍ صادقة وكلمات روت
روحي التي باتت مهجورة من كل حب زرع الألم في روحي فكيف لا
أُلبس النهار أثواب النجوم؟ وكيف لا أخلع عن ليلي عتمته التي فاضت بي
وجعلتني أصرخ كفى فراقا وكفى وداعا لكل محب عرفته في حياتي؟
لكنه عصفور ليل آنس وحدتي وأيقظ الحب في جناتي وأرسل ترنيمه
لكل أنحاء المدن في أحلامي وزرع الأمل في حياة جديدة رأيت ملامحها
في أعشاش يجمع القش فيها من شعاع الشمس لتكون أعشاشا مضيئة بحب
خالد لا يموت الا بموت الروح التي تحملها الملائكة بأكفان بيضاء وهي
روح مطمئنة ..
لكنه فرد أجنحته وعزف لحنه الأخير وطار نحو وطن أدركت أنه
ليس وطني الذي أبحث عنه لأطير معه نحو وطن جديد أسكنه بأمن
وسلام ودون فراق أو وداع فكان عصفور ليل لن أنساه ما حييت وله
كل تغريدة شتائية أرسلها مع ريح قوية هزتني …
التاريخ
يوم كان الفراق عنوان لـــزهر
ربيع قادم حيث عصافير الشتاء
تمضي نحو وطن بعيد..
مما راقت لى