الأسماء والكِنى والألقاب

موسى حمدان

Active Member
بسم الله الرحمن الرحيم
كتـــــــاب

للبـــنات والبــنــين

موسى حمدان
2013م
الإِهْــــــدَاْءُ
إِلَى رُوْحِ وَاْلِـــــدَيَّ وَقُــــــدْوَتِي رَحَــمَـهُــــــــــمَا اللهُ
إِلَى أُسْرَتِي الأِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ وَالزَّوْجَةِ وَالأَبْنَـاءِ
إِلَى أُوْلَى القِبْـلَتَيْنِ وَثَاْلِـثِ الْحَرَمَـيْنِ الشَّـرِيْفَــيْنِ
إِلَى فِلَسْطِيْنَ الأَرْضِ وَالْوَطَنِ وَالشَّعْبِ وَالشَّتَاتِ
إِلَى أَرْضِ الإِسْـرَاءِ وَالْمِعْـــرَاجِ إِلَى كُلِّ فِلَسْــطِيْنَ
أُقَدِّمُ هَذَا الْعَمَلَ المتواضع لَعَلَّ اللهَ يَنْفَعَنَا بِهِ في
الدُّنْيَا وَالآخِرَة.
المقدِّمة
بسم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رَسْولِ اللهِ محمدٍ بنِ عبدِ اللهِ وعلى آلِهِ وَصِحْبِهِ أَجِمَعِين، وعلى تابِعِيْهِم، وَتَابِعِي تابِعِيْهِم بِإحْسِانٍ إِلى يَوْمِ الدِّين، أما بعد.
جاء في خاطري أنْ أعملَ بحثاً في الأَسْمَاءِ لِلْبَنَاتِ وَالبَنِيْن وَمَعَانِيْها، لِمَا رَأَيْتُهُ مِنْ اخْتِيَارٍ لَأَسْمَاءٍ لِيْسَتْ لَهَا في العَرَبِيَّةِ مِنْ صِلَة، وَلَا أَعْرِفُ لِمَاذا هَؤُلَاءِ النَّاسِ يَخْتَارُوْن أَسْمَاءَ مَوَالِيْدِهِم مِن البَنَاتِ وَالَبَنِين مِنْ غَيْرِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّة، أَلْيْسَتِ العَرَبْيَّة أَهْلاً لِاخْتِيَارِ أَسْمَاءِ بَنَاتِنَا وَأَبْنَائِنا؟، هَلِ الأَسْمَاءُ الأَجْنَبْيَّةُ أَكْثَرُ جَمَالاً أَمْ مَعْنَى مْنَ الأَسْمَاءِ العَرَبِيَّة؟، وَمِنْ خِلَالِ بَحْثِي عَنِ الأَسْمَاءِ في مَعَاجِمِ اللُّغَةِ وَالكُتُبِ رَأَيْتُ اللُّغَةَ العَرَبِيَّةَ مِطْوَاعَةً لِأَنْ أَخْتَارَ وَأَشْتَقَّ مِنْ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ الكَثِيْرَ مْنَ الأَسْمَاء، لِأَنَّ أَوْزَانَ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ أَكْثَرُ مِنْ غَيْرِهَا مِنَ اللُّغَات، وَنَسْتَطِيْعُ أَنْ نَشْتَقَّ أَسْمَاءً عَلَى وَزْنِ: المَصْدَرِ وَاسْمَ الفَاعِلِ وَاسْمَ المَفْعُوْلِ، وَاسْمَ المَرَّةِ عَلَى وَزْنِ فَعْلَة، وَاسْمَ الهَيْئَةِ عَلَى وَزْنِ فِعْلَة، وَالمَصْدَرَ المِيْمِيّ، وَالصِّفَةَ المُشبَّهَةَ وَأَوْزَانُها كَثِيْرَة، وَأَوْزَانَ صِيَغِ المُبَالَغَةِ، وَهْيَ: فَعُوْل، فَعِيْل، فَعَّال، فَعِل ومِفْعَال، وَعَلَى أَوْزَانِ التَّصْغِيْرِ القِيَاسِيَّةِ وَغَيْرِ القِيَاسِيَّة، مثل، قادر: قدير وزن قياسي، قدُّورة، اقدورة، قديِّر اقديِّر عَلَى غَيْرِ القِيَاس، عَبْدَ الرَّحِيْم: رُحَيِّم قِيَاسِيّ، اِرْحَيِّم وَارْحُوْمَة أَوْزَانٌ عَلَى غَيْرِ القِيَاس، وَصَحَّتْ لِلْعَرَبِ أَنْ تَنَادِيَ بِها أَسْمَاءَها، وَهَذِهِ الأَوْزَانُ تَجِدُها فِي المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ، وَعَلَى سَبِيْلِ المِثَالِ لَا الْحَصْرِ إِلَيْكُم هَذِهِ المَجْمُوْعَةِ مِن الاشْتِقَاقَاتِ لِلأَسْمَاء: أَسْمَاءٌ مُشَتَقَّةٌ مِن الحمد: أحمد حمادة حامدحامدة حمَّاد حَمْد حَمَد حَمْدة حمدانحمدانة حُميدانإحميدان حمدون حمدونة حمديحَمْديَّة حَمَدِيَّة حَمُّود حُمَيد حُميدة حَمِيد حَميدة حميدوإحمود إحمودة إحميد إحميدة إحميِّد إحمِيدات محاميد محامدة محمَّد محمَّدين حمُّودةحمادة محمود محمودة. أسماء مشتقَّة من السَّعد: إسعادأسعد سَعد سُعدى سَعدَى سَعدة سَعدِيّ سعديَّة سعدون سعدونة سَعيد سُعيد إِسْعَيِّد سَعيدة سُعيدة إسعيدة مُسعَد مَسعد مُسعدة مَسعدة مسعود مسعودة سُعاد سعادة سعْدات سَعَدات مُساعد إمساعد مَسَاعيد إمساعيد سعادات سعود إسعود سعد الدِّين. أسماء مشتقَّة من اليُسْر، أي السُّهولة: يُسْر، يُسُر، يُسرِي، يُسرَى، يَسْرة، يُسْرة، يسار، يساريّ، يسارة، أيسر، ياسِر، ياسرة، مَيسَرة، مُيَسَّر، إميسَّر، مُيَسَّرة، إميَسَّرَة، مُوسِر موسِرة، تياسُر، تَيَسُّر، تيسير، يسير، مَيسور، أيسر، وكلُّها بِمَعْنَى اليُسْرِ والسُّهُوْلَة. أَسْمَاءٌ مُشْتَقَّةٌ مِن العِزّ:عزازي عِزّ عَزَّة عِزَّة عِزَّت عزُّوز عزُّوزة عزيز عزيزة عِزَّات عِزَّاتة مُعتَزُّ معتزة مُعِزَّ مُعِزَّة معزوز معزوزة إعزيِّز إعزَيْزَة مُعِزُّ الدِّين وعزّ الدِّين وعبد العزيز.
عبد تُذْكَرُ مُفرَدة، كَمَا تُضَافُ لأَسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى، وهي:الله، الرَّحمَن، الرَّحيم، المَلِك، المَالِك، القدُّوس، السَّلام، المُؤْمِن، المُهَيْمِن، العَزِيز، الجَبَّار، المُتَكَبِّر، الخَالِق، البَارِئ، المُصَوِّر، الغَفَّار، القَهَّار، الوَهَّاب، الرَّزَّاق، الفَتَّاح، العَلِيْم، القَابِض، البَاسِط، الخَافِض، الرَّافِع، المُعِزُّ، المُذِلُّ، السَّمِيْعُ، البَصِيْر، الحَكَم، العَدْل، اللَّطِيْف، الخَبِيْر، الحَلِيْم، العَظِيْم، الغَفُوْر، الشَّكُوْر، العَلِيُّ، الكَبِيْر، الحَفِيْظ، المُقِيْت، الحَسِيْبُ، الجَلِيْل، الكَرِيْم، الرَّقِيْبُ، المُجِيْب، الواسِع، الحَكِيْم، الوَدُوْد، المَجِيْد، الباعث، الشَّهِيْد، الحَقُّ، الوَكِيْل، القَوِيُّ، المَتِيْن، الوَلِيُّ، الحَمِيْد، المُحْصِي، المُبْدِئُ، المُعِيْدُ، المُحْيِي، المُمِيْت، الحَيُّ، القَيُّوْمُ، الوَاجِد، المَاجِد، الواحِد، الصَّمَد، القَادِر، المُقْتَدِر، المُقَدِّم، المُؤَخِّر، الأوَّل، الآخِر، الظَّاهِر، البَاطِن، الوالِي، المُتَعَالِ، البِرُّ، التَّوَّاب، المُنْتَقِم، العفو، الرَّءوف، مَالِكُ المُلْكِ، ذو الجَلالِ والإِكْرَامِ، المُقْسِط، الجَامِع، الغَنِيُّ، المُغْنِي، المَانِع، الضَّارُّ، النَّافِع، النُّوْر، الهَادِي، البَدِيْع، البَاقِي، الوَارِث، الرَّشِيْد، الصَّبُوْر، وَلَكَ أَنْ تَخْتَارَ مَا تُرِيْدُهُ مِنْهاوَمِنْ صِفَاتِ اللهِ بِدُوْنِ ال التَّعْرِيْف، وَلَا تُضَافُ عَبْدٌّ لِأَسْمَاءِ: الرَّسُوْلِ، النَّبِي، الإِلَه، المَسِيْح، الْكَعْبَةِ، الَّلاةِ، العُزَّى وَشَمْسِ وَغَيْرِها، وَهْيَ أَسْمَاءُ آلِهَة] عُبِدَتْ في الجاهلية، وَقَيْسِ، مَنَاف، الأَمِيْر، لِتَعْظِيْمِ بَنِي آدَمَ لِمَكَانَتِهِم بَيْنَ النَّاس، الرِّضا، الحُسَين، عند الشِّيعة لِتَعْظِيْمِهِم لِلرِّضَا والحُسَيْن، وَنُذَكِّرُ: أَنَّهُ لَا عُبُوْدِيَّةَ لِغَيْرِ الله، فَلا تَكُوْنُوا عَبِيْدَاً لِمَخْلُوْقَاتِ اللهِ الَّتِي وَجَبَتْ عَلَيْهَا عِبَادَتَه.
وَهُنَاكَ أَسْمَاءٌ، مِثُل: صَفِيّ، حَبِيْب، خَلِيْل، تَاج، سَعْد وَسَيْف وَغَيْرِها مُضَافَةٌ لِأَسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى، أَوْ عَلَى صِفَاتِهِ، أَوْ أَسْمَاءٌ تَدُلُّ عَلَى الدِّيْنِ وَمُسَمَّيَاتِه، مِثْل: صَفِيِّ الدِّيْن، صَفِيِّ الرَّحْمَنِ، خَلِيْلِ الرَّحْمَن، تَاجِ الدِّين، حبيبِ الله، سعدِ الله، وَهَذِهِ جَائِزَة.وَسَأُشِيْرُ إِلَى الأَسْمَاءُ المَأْخُوْذَةُ فِي حَالَةِ الأَسْمَاءِ النَّكِرَةِ لِلأَشْخَاصِ بِلا ال التَّعْرِيْفِ مِن الأَسْمَاءِ الحُسْنَى بِذِكْرِها فِي المَعَانِي بِهَذِهِ الإِشَارَة: كريم: الكريم [حُسْنَى]، وَسَأَذْكُرُ أَسْمَاءَ اللهِ الحُسْنَى جَمِيِعَهَا تَيَمُّناً بِها، وَلَفْظَ الجَلالَةِ الله في بِدَايَةِ الأَسْماءِ جميعاً.
وهنا إِشَارَةٌ إِلَى بَعْضِ الأَسْمَاءِ الَّتِي يَظُنُّ البَعْضُ أَنَّها أَعْجَمِيَّةٌ، وَهَيَ لَيْسَتْ كَذَلِك، مِثْل: دُرَيْد تَصْغِيْرُ أًدْرَد، وَالأَدْرَدُ مَنْ سَقَطَتْ أَسْنَانُهُ. وَهُنَاكَ أَسْمَاءٌ زِيْدَتْ بِالأَلِفِ وَالنُّون لِلْعَلَمِيَّة وَتَعْنِي أَنَّ رَمضَ المَكَانُ مِنَ الرَّمْضَاءِ أَيْ اِشْتَدَّ حَرُّهُ، وَتُزَادُ الأَلِفُ وَالنُّوْنُ لِهَذِهِ الكَلِمَات لِتُصْبِحَ أَعْلامَاً، مثل: رمض رمضان، حَمْد حَمْدان، شَعُبَ شعبان، غَسُن غسَّان، إلى غير ذلك من الأعلام، وسَلِم سَلْمَان وتصغيرها سُلَيمان، وَأَرَى أَنَّ سَلْمَان لَيْسَتْ أَعْجَمِيَّة لأنَّها مِنْ سَلمَ وَزِيْدَتْ أَلِفٌ وَنُوْنٌ فَصَارَتْ عَلَمَاً، مثل سابقاتها، وسُلَيمان فهي تصغير سلمان.
وفي مجال تَعْرِيْبِ اللُّغَاتِ الأُخْرَى في البِلادِ المَفْتُوْحَةِ الَّتِي دَخَلَتْ الإِسْلامَ أَثْنَاء الفتوحات، وتأثَّرت كثيراً بالإسلام والمسلمين، نجدُ أنَّ الأسماءَ الَّتي أُخِذت من الفارسيَّة أو التُّركيَّة التي تُلْفَظُ لفظاً عربيَّاً، وتُكْتَبُ بالخطِّ العربيِّ كالفارسيَّة، أو تُلْفَظُ باللَّفظ العربيّ وتُكْتَبُ بالخطِّ الأعجميّ كالتُّركيَّة، ما هي إلا أسماء لأبناء تلك المناطق المتأثِّرة بالإسلام، وإنْ كانت في لَكْنَةِ تلك الشُّعوب بعض الشَّوائب إلا أنَّ العرب تأثَّروا بالبلاد التي فتحوها وعاشوا بها، فعرَّبوا بعض أسماء أبناء تلك المناطق حسب اللَّفظ العربيِّ وأطلقوها على أبنائهم لِمَعْنَى لَفْظِها من حيث الدَّلالة على القُوَّةِ والشَّجاعةِ والحُسْنِ والجمال والرِّقَّة واللِّين والنُّعومة والدَّلال، إلى غير ذلك من المعاني.
تعرَّض د. فرحـان السَّـليـم في موضوع: "اللُّغــة العـربيَّــة ومكانتهـا بيـن اللُّغــات على صفحات موقع www.saaid.netإلى تأثير اللُّغة العربيَّة في اللُّغات الأخرى، فقال: إنَّ الكلمات العربية في لُغات الدِّوَل الإسلاميَّة: الفارسيَّة والتُّركيَّة والأورديَّة والمالاويَّة والسِّنغاليَّة أكثر من أَنْ تُحْصَى، والكلماتُ العربيَّةِ في الإسبانيَّة والبرتغاليَّة ثم في الألمانيَّة والإيطاليَّة والإنكليزيَّة والفرنسيَّة ليست قليلة أيضا، لقد التقت العربيَّة بالفارسِيَّة والسِّريانيَّة والقبطيَّة والبربريَّة، وكان عندها أسباب القُوَّة، فهي لغة القرآن، وتتميَّز ببناء قويٍّ مُحْكَم، وتملك مادة غزيرة، لقد حملت رسالة الإسلام فغنيت بألفاظ كثيرة جديدة للتَّعبير عمَّا جاء به الإسلام من مفاهيم وأفكار ونُظُم وقواعد سلوك، وأصبحت لغة الدِّين والثَّقافة والحضارة والحكم في آن واحد، غَزَتْ العربيَّة اللُّغات الأخرى كالفارسيَّة والتُّركيَّة والأُورديَّة والسَّواحليَّة فأدخلت إليها حروف الكتابة وكثيراً من الألفاظ، وكان تأثيرها في اللُّغات الأخرى عن طريق الأصوات والحروف والمفردات والمعاني والتَّراكيب، وأدَّى اصطدام العربيَّة باللُّغات الأخرى إلى انقراض بعض اللُّغات، وحلول العربيَّة محلَّها كما حصل في العراق والشَّام ومصر, وإلى انزواءِ بعضِها كالبَرْبَرِيَّةِ وَانْحِسَارِ بَعْضِها الآخَرِ كالفَارِسِيَّة، لقد أَصْبَحَتْ لُغَاتُ التُّرْكِ والفُرْسِ والملايو والأوردو تُكْتَبُ جميعُها بالحروفِ العربيَّة، وكان للعربيَّة الحظُّ الأَوْفَرُ في الانبثاثِ في اللَّهجاتِ الصُّومالِيَّة والزِّنجباريَّة لِرُجُوْعِ الصِّلَةِ بين شرق إفريقيا وجزيرة العرب إلى أقدم عصور التَّاريخ . www.saaid.net
وأضاف عن التَّعريب من اللُّغات إلى اللُّغة العربيَّة، فقال: تشابه نظام العربيَّة مع نظام المجتمع العربي، فكما يرتبط أفراد المجتمع العربيِّ وقبائله بصلات القُربى والنَّسب والتَّضامُن والتَّعاون، ترتبط ألفاظها في نسق خاص في حروفها وأصواتها، ومادتها وتركيبها، وهيئتها وبنائها، وحين يدخل غريب على المجتمع فلا بد لـه لكي يصبح عضواً فيه من أن يلتزم بأخلاقه وعاداته، فكذلك اللَّفظة الأعجميَّة إذا دخلت يجب أن تسير على أوزان العربيَّة وهيئاتها وصيغها لكي تصبح عضواً كامل العضويَّة في الأسرة اللُّغويَّة، ويُستعمل في العربيَّة مصطلح التَّعريب بينما في اللُّغة الأجنبية استعارة، والتَّعريب أحد مظاهر التِّقاء العربيَّة بغيرها من اللُّغات على مستوى المفردات، وكانت الألفاظ الدَّخيلة في العصر الجاهلي قليلة محدودة تتصل بالأشياء التي لم يعرفها العرب في حياتهم، وهي محصورة في ألفاظ تدلُّ على أشياء مادية لا معنوية مثل: كوب، مسك، مرجان، درهم، وتعود قلَّة الدَّخيل إلى سببين: انغلاقهم على أنفسهم واعتدادهم بأنفسهم وبلغتهم، أما بعد الإسلام فقد اتَّصلت العربيَّة باللُّغات الأخرى فانتقلت إليها ألفاظ جديدة تتعلق كلُّها بالمحسوسات والمادِّيَّات مثل أسماء الألبسة والأطعمة والنَّباتات والحيوان وشؤون المعيشة أو الإدارة. وقد انعدم التَّأثير في الأصوات والصِّيغ والتَّراكيب، إنَّ هذا الدَّاخل على الغالب لم يبقَ على حاله بل صِيغ في قالب عربي، ولذلك كانت المغالاة والإكثار من الغريب وفسح المجال من غير قيد مظهراً من مظاهر النَّـزعة الشُّعوبيَّة في الميدان اللُّغويِّ قديماً وحديثاً، وكانت طريقة العرب في نقل الألفاظ الأجنبيَّة أو التَّعريب تقوم على أمرين:
أ. تغيير حروف اللَّفظ الدَّخيل، بنقص بعض الحروف أو زيادتها مثل: برنامه برنامج، بنفشه: ـبنفسج، أو إبدال حرف عربي بأعجمي: بالودهفالوذج، برادايسفردوس.
ب. تغيير الوزن والبناء حتى يوافق أوزان العربيَّة ويناسب أبنيتها فيزيدون في حروفه أو ينقصون، ويغيِّرون مدوده وحركاته، ويراعون بذلك سُنَن العربيَّة الصَّوتيَّة كمنع الابتداء بساكن، ومنع الوقوف على متحرك، ومنع توالي ساكنين .وأكثر ما بقي على وزنه وأصله
من الألفاظ هو من الأعلام: سجستان- رامهرمز .www.saaid.net
وهنا تنويه إلى أَنَّ الأَتْرَاكَ وَالفُرْسَ كانوا يجعلون التَّاء المربوطة تاء مفتوحة، مثل: طلعت أصلها طلعة، عِفَّت أصلها عِفَّة، حِكْمَت أصلها حِكْمَة، وغيرها من الأسماء، وهذه الأسماء تَصِحُّ في كثير من الأسماء للجنسين، ونرى ذلك جليَّاً في اللَّهجة اللُّبنانية عند لفظهم اسم حياة يقولون حياة بالتَّاء، ويلفظها غيرهم حياه بالهاء. كذلك الأعلام التُّركيَّة, مثل: مدحت, طلعت, شوكت, رفعت, عصمت, جودت، هي بالترتيب مِدْحَة، طَلْعَة، شَوْكَة، رِفْعَة، عِصْمَة، جَوْدَة، ومن موقع محمد كمال لطفي الابتدائيَّة بميت عاصم في موضوع التَّاء المفتوحة في الأسماء، قالوا:"إذا عُدنا إلى مدلولات هذه الكلمات لرأيناها لا تخرج عن كونها مصادر, وقد اتُّخِذت أعلاماً لأشخاص, والأصلُ أنْ تُكتبَ بتاءٍ مربوطة, نحو( طلحة, معاوية, حمزة, عتبة, أميَّة, مسيلمة). وأسماء البلدان, والأنهار, وغيرها من المصطلحات الأجنبيَّة, وأسماءِ الأعلامِ الأجنبيَّة،مثل: الكويت , الفرات...الخ. بابل مدينة قديمة أطلالها واقعة على الفرات قرب الحلة".mklps.yoo7.com.
ونقتبس من مقال بقلم: نظام الدين إبراهيم اوغلومحاضر في جامعة هيتيت بجورومتحت عنوان: ألفاظ ومعاني الأسماء عند الأتراك والتركمان، الملاحظتين التاليتين لتأكيد ما ذهبنا إليه أن اللغة العربية هي الأصل لكل الشعوب التي دخلت الإسلام، حيث يقول:
1.يمكن القول أن أسماء الأتراك والتركمان قد تأثرت منذ أزمان قديمة بحضارات عديدة بفعل الاحتكاك أو الحكم فأضيفت أسماء جديدة من هذه الدول وحتى أنّهم تركوا أسماءهم القديمة بعد دخولهم للإسلام فاستعملوا أسماء إسلامية. لذا يمكن تقسيم أسماء الأتراك إلى أربعة أقسام: 1ـ أسماء تركيّة قديمة وحديثة 2ـ أسماء عربية وإسلامية
3- أسماء فارسية 4- أسماء أوروبية قليلة الاستعمال
2. حرف (التاء المربوطة) العربية يلفظ ويكتب في اللّغة التركية القديمة (بالتاء المفتوحة) بدلاً من التاء المربوطة وفي الحديثة بالتاء (كحرف لاتيني) مثل: حكمة (حكمت) (Hikmetفكرة (فكرت(Fikret ، وقد لا يلفظ في بعض الأسماء مثل: فاطمه) Fadime; Fatma ـ زليخة (زوليهه (Züleyha www.atida.org/forums ونُذَكِّرُ هنا أنَّ اسم نعمة كتبت بالتَّاء المفتوحة نعمت كما كتبت بالتَّاء المربوطة في آيات القرأن الكريم، وكذلك اسم رحمة كتبت رحمت، وكلمة لعنة بالتاء المفتوحة والمربوطة، وقد تعرضعبد المجيد العَرَابْلي للتَّاء المفتوحة في القرآن الكريم وأسباب فتحها على صفحة منتديات صوت القرآن الكريم، بِصّفْحِة مكتوبwww.quran.maktoob.com. وأشار:"إلى أنَّ كلَّ مسألة كُتِبَتْ فيها الكلمة مخالفة للرَّسم الاصطلاحي وراءها سرٌّ يكشف صورة الواقع الذي صورته هذه الكلمة، وكشفت أيضًا عن سِرَّ كتابتها بالرَّسم الاصطلاحي المقابل لها، والدَّليل على ذلك قولهI في كثير من الآيات المحكمات في كتاب الله ألا وهو القرآن الكريم، فذكر التَّاء في رحمة ورحمت، فقال أنَّ: تاء"رحمت" قد بُسِطَتْ بعد قبضها لأنَّها تأتي بالبُشرى لإبراهيمu وزَوْجِهِ،قالI:﴿ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ﴾ هود73،فذكرI لفظ رحمت بالتَّاء المفتوحة وليس بالتَّاء المربوطة أكثر من مَرَّة، وها هم المؤمنون يطلبون لهذا الدِّين الثَّبات والاستمرار، والامتداد في الأرض بالإيمان والعمل الصَّالح، والهجرة، والجهاد؛ فقالI: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ البقرة218، واللهI يطلب من النَّاس أن يدعوه خوفًا من عقابه الذي فيه قطع لرحمته عنهم، أو طمعًا بما عنده، فرحمته قد بُسِطتْ لهم ولم تُقفَلْ في وجوههم؛ قالI:﴿ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًاإِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ الأعراف56، وتأتي كذلك استجابة لدعاءِ زكريَّاu:﴿ ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا﴾ مريم2، وبعد قبض المطر عن النُّزول وموت الأرض، يأتي الغيث وتستمر الحياة بهذه الرَّحمة التي بُسِطَت؛ قالI:﴿ فَانْظُرْ إِلَىٰ آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَٰلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰوَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ الروم50، وها هي رحمت الله قد بُسِطَت باختيار محمدr ومبعثه نبيًاً فيهم، وبُسِطَت رحمته بمعرفة أسباب نيل الرَّحمة؛ بالأحكام التي أُنزِلَت على نبيِّه، فبِها تُجنَا الحسنات، وتُمحَا السَّيِّئات؛ قالI:﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَنَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ الزخرف32.
وذكرI لفظ نعمت بالتَّاء المفتوحة وليس بالتَّاء المربوطة أكثر من مرة، فقالI:﴿ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوْهُنَّ بِمَعْرُوْفٍ أَوْ سَرِّحُوْهُنَّ بِمَعْرُوْفٍ وَلاَ تُمْسِكُوْهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوْا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوْا آيَاتِ اللهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوْا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوْا أَنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ﴾، البقرة 231، وقالI:﴿ يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾ فاطر3، وقالI:﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواوَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ آل عمران103، وقالI:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُوااذْكُرُوانِعْمَتَاللَّهِعَلَيْكُمْ إِذْهَمَّقَوْمٌأَنْيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْأَيْدِيَهُمْفَكَفّأَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ، وَاتَّقُوااللَّه، وَعَلَىاللَّهِفَلْيَتَوَكَّلِالْمُؤْمِنُونَ﴾ المائدة11، وقالI:﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَار﴾ إبراهيم28، وقالI:﴿وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَاسَأَلْتُمُوهُ، وَإِنْتَعُدُّوانِعْمَتَاللَّهِلَاتُحْصُوهَا إِنَّالْإِنْسَانَلَظَلُومٌكَفَّارٌ﴾ إبراهيم34، وقالI:﴿ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ﴾ النحل83، وقالI:﴿ فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ النحل114، وقالI:﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾ لقمان 31، قالI:﴿ فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ﴾ الطور29.
كما ذكرI اسم نعمة بالتَّاء المربوطة مرة، وبالتَّاء المفتوحة مرة أخرى بنفس لفظ الآية في سورتين مختلفتين، فقد ذكرهاI وبنعمت بالتَّاء المفتوحة:﴿ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ﴾ النَّحل72،وذكرهاI وبنعمة بالتَّاء المربوطة:﴿ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ﴾ العنكبوت67.
وجاءت كلمة لعنة بالتّاء المربوطة والمفتوحة:﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾ آل عمران61،:وقالI:﴿وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ النُّور7، وجاءت لعنة بالتَّاء المربوطة:﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴾ البقرة161، آل عمران في الآيتين:61،87، والأعراف 44، وهود 18،60، 99، والنُّور7، والقصص 42.
بُسِطت تاء معصيتالرَّسولr لأنَّها جاءت في الآيتين تحذير من اللهI من دعوة بعضهم بعضًا سرًا فيتناجيهم للدُّخول في معصية الرَّسولr، فهم خارجين عنها، وغيرمقترفين لها، ولم يدخلوا فيها، وليس لأحد عصمة في الدُّخول في معصيت الرَّسولr فكان هذا التَّحذير ليحرص من الوقوع فيه بعلمه أو جهلا منه، وجاءت كلمة معصيت بالتَّاء المبسوطة المفتوحة في قولهI:﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنْ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِوَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ المجادلة8، وفي:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِومَعْصِيَتِ الرَّسُولِوَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ المجادلة9.
فأصحاب هذه المنزلة في الجَنَّة قد عَرفوا كلَّ نعيم الجنَّة، ولم يبق من نعيم الجنَّة شيء يجهلونه، فجنَّة هؤلاء فقط هم الذين كُتِبَتْ تاء جَنَّتَ لهم مبسوطة: وذكرI جنَّة بالتَّاء المفتوحة:﴿فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ﴾ الواقعة89.
وقُرَّة أعين منتظرة في عالم الغيب، وقُرَّت عين قد تحقَّقت وممتلكة لطالبها، فذكرIقُرَّة بالتَّاء المفتوحة:﴿ وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَقُرَّتُ عَيْنٍلِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُعَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ القصص9.
كل امرأة معرفة تُكْتَب بالتَّاء المبسوطة، وكل امرأة نكرة تُكْتَب بالتَّاء المقبوضة، فقالI:﴿وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِامْرَأَتُ الْعَزِيزِتُرَاوِدُ فَتَاهَاعَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ﴾ يوسف30، وقالI:﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوااِمْرَأَتَ نُوحٍ وَاِمْرَأَتَ لُوطٍكَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْيُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَالدَّاخِلِينَ﴾ التحريم10، وقالI:﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوااِمْرَأَتَ فِرْعَوْنَإِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ آل عمران11. وقالI:﴿إِذْ قَالَتِامْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ آل عمران35.
أما الحديث عن شجرة الزَّقُّوم في سورة الدُّخان فهو الحديث عن شجرة قد عُرِفت للآثمين، والمخاطبون في هذه الآيات هم من أهل الحياة الدُّنيا، وكانت الشَّجرة مجهولة لديهم، فكُتِبَتْ التَّاء مقبوضة، ومن كانت الشَّجرة معروفة لديهم غير مجهولة بُسِطَتْ تاؤها في الرَّسم لاختلاف حالها في الآخرة عن حالها في الدُّنيا عند هؤلاء، كما في قولهI:﴿ إِنَّشَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ(44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ(45)﴾ الدُّخان43.
ابنت لِمَنْ اشتُهرت وأصبحت معروفة، وابنة لمن لم تذكر، قالI:﴿وَمَرْيَمَابْنَتَعِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ﴾ التَّحريم12.
وفي لفظة فِطْرَت بالتَّاء المبسوطة قالI:﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِالَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ الرُّوم3،فطرت الله التي خلق النَّاس عليها؛ هي قبول الدِّين الحنيف القَيِّم، لذلك فُتِحَتْ تاء فطرت لانفتاح النَّفس للدِّين، وقبولها له، والرِّضا به.
سُنَّة: بُسِطَتْ تاؤها ويراد بها العذاب المُهْلِك الذي يسلِّطه الله على الكُفَّار عقابًا لهم، فتختم به حياتهم في الدُّنيا، ويمتدُّ عليهم في الآخرة، وأما سُنَّة المقبوضة التَّاء؛ فيراد بها التزام الكُفَّار بكفرهم، وتمسُّكِهم به، لا يخرجون منه، ولا يفارقونه، استجابة لنداء الإيمان، فقالI:﴿ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْسُنَّتُ الْأَوَّلِينَ﴾ الأنفال38، سُنَّة الأولين التي مضت كانت إصرارهم على الكفر مع علمهم بأنَّ الهلاك الذي تنتهي به حياتهم قادم، فإذا انفتح عليهم العذاب، فأتتهم المغفرة، واتصل عليهم عذاب الدُّنيا بعذاب الآخرة.وقالI:﴿ اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّاسُنَّتُ الْأَوَّلِينَفَلَنْ تَجِدَلسُنَّتُ اللَّهِتَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لسُنَّتُ اللَّهِتَحْوِيلًا﴾ فاطر43،فهل ينظرون غير ما حلَّ بالأولين من العقوبة في الدُّنيا، ليستمر عليهم في الآخرة، عاقبة لهم على مكرهم السَّيئ، ولا يقفل بتبديله بنعمة، أو بصرفه عنهم. وقالI:﴿فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتُ اللَّهِالَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ﴾ غافر85، سُنَّة الله أنَّه لا يقبل من الكُفَّار إيماناً يرفع عنهم العذاب، إذا رأوا عقوبة الله قد نزلت بهم،في هذه المواضع الخمسة رُبِطَتْ السُّنَّة بالهلاك، وأن ما كانوا عليه من الكُفر لم يحفظهم، ولم يُحَصِّنهم من عقوبة الله التي كانت تنفتح عليهم مُنهِية حياتهم الدُّنيا، وأنَّ عقوبة الله لا يَرُدُّها شيء يحول من وصولها لمُستحقِّيها، لذلك رُسِمَتْ تاؤها مبسوطة، وسُمِّيَتْ عقوبة الله بالسُّنَّة لأنَّها أصبحت عادة من اللهI في عقاب المُصِرِّين على كُفْرِهم، تَتَكَرَّرُ كلَّما وُجِدَ من يكفرُ باللهِ ورُسُلِه. وأَمَّا تاء السُّنَّة المقبوضة فقد جاءت في الآيات التالية؛قالI:﴿ وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ(11) كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ(12) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ(13)﴾ الحجر13، خلت سُنَّة الأوَّلين في تكذيبهم واستهزائهم برسلهم، وتمسُّكِهم بكفرهم الذي تمكَّن في قلوبهم، لا يخرجون منه إلى الإيمان، ولم يأتِ ذكرٌ للهلاك كما في الآيات السَّابقة، وإن كانت العقوبة تنتظرهم.قالI:﴿وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمْ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْسُنَّةُ الْأَوَّلِينَأَوْ يَأْتِيَهُمْ الْعَذَابُ قُبُلًا﴾ الكهف55، سنة الأوَّلين في التَّكذيب بالرُّسل والصَّدِّ عن سبيل الله، وبقائهم مُصِرِّين على كفرهم، وقالIبعدها:﴿أو يأتيهم العذاب قبلاً﴾دلَّ على أنَّ السُّنَّة لم يَرِدْ بها العذاب بل التَّقوقُع في الكُفر، وعدم الخروج منه استجابة لدعوة الإيمان.قالI:﴿مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِفِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا﴾ الأحزاب38، سُنَّة الله تعالى أن يرفع الحرج عن أنبيائه؛ فبيان الأحكام الخاصة بهم يقطع على المنافقين ومرضى القلوب الكلام والطَّعْن في فعله r، وأَمْرُ الله يُنفِّذُه النَّبي ولو كان مُستغرَبًا أو مستنكرًا من قومه؛ كالزَّواج من مطلقة الابن الدَّعيّ الذي ليس من صلبه، والزَّواج مِمَّن تَهَبُ نفسها للنَّبي إنْ رغب النَّبي فيها، لأنَّ رفض ولي أمرها للزَّواج من النَّبي خير هذه الأُمَّة، هو كُفرٌ ونفاق يهلك صاحبه، فرفعت ولايته عنها للزَّواج من النَّبي عليهr فقط، رحمة بالمؤمنين، وقطع سبيل التَّقليل من شأن النَّبيr وتفضيل غيره عليه.قالI:﴿سُنَّةَ اللَّهِفِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَلِسُنَّةِ اللَّهِتَبْدِيلًا﴾ الأحزاب 62، سُنَّةٌ وحُكمٌ من الله مكتوب على أمثالهم بحصرهم باللَّعن والأخذ والقتل، ولن ينجوا منه، ولا تبديل لسُنَّة الله في ترك أهل النِّفاق على نفاقهم، ولم يكن للمنافقين بعدها دعوة ظاهرة غير إخفاء نفاقهم، والتَّعلُّل بالعِلَل الكاذبة في معصية الرَّسولr، قالI:﴿ سُنَّةَ اللَّهِالَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَلِسُنَّةِ اللَّهِتَبْدِيلًا﴾ الفتح23، سُنَّة الله ألَّا يخرج أهل الكُفر عن طوقهم، ولو خرجوا للقتال لَوَلَّوا مُدبرِين لا يجدون وليًا ولا نصيرًا يثبِّتُهم أمام المسلمين، ما دام المؤمنون ملتزمين بالإيمان ومتمسِّكين به، وسُنَّةُ الله أنْ يدحرَ الكُفَّار مُنهَزِمين.
موسى حمدان 2013
 
في هذه المواضع السَّبعة تحدَّثت الآيات عن سُنَّة الأوَّلين؛ وهي بقاء أهل الكفر في كفرهم محصورين فيه، وليس الحديث عن هلاكهم، فقُبِضَتْ التَّاء في توافُق مع الواقع الذي عليه أهل الكُفر، وكذلك سُنَّة الله في حفظ أنبيائه، أو حصر الكُفَّار وأخذهم بالعِقاب،وسُمِّي أيضًا طريق الكُفر الذي ساروا عليه بالسُّنَّة؛ لأنَّهم أحدثوه، فكلُّ فِئَةٍ منهم جاءت من ذُرِّيَّة فئة مؤمنة نَجَتْ من قبل بعد هلاك أمثالهم في الكُفر ممَّن سبقهم.
بَقِيَّت:قُبِضَتْ تاء بقيَّة في موضعين من الثَّلاثة مواضع، وبُسِطَتْ في الثَّالثة: قالI:﴿ بَقِيَّتُ اللَّهِخَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ﴾ هود86، وفي بسط تاء آيةقالI:﴿وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِآيَــــتٌمِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَـتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾ العنكبوت50، وشرط الآية أنْ تُشَاهَد أمام أُعْيُن السَّائلين، فالأنسب بسط التَّاء في كلِّ الأحوال. بَيِّنَت: وفي كلمة بَيِّنَة بالتَّاء المفتوحة المبسوطة: قالI:﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمْ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنْ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَىبَيِّنَتٍمِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا﴾ فاطر40، وقالI: ﴿قُلْ إِنِّي عَلَىبَيِّنَةٍمِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ﴾الأنعام57، وفي قولهI:﴿أَفَمَن كَانَ عَلَىبَيِّنَةٍمِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَامًا وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾ هود17.
وجاءت لفظة كلمة بالتَّاء المبسوطة [ كلمت]: قالI:﴿وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْكَلِمَتُرَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ﴾الأعراف137، وقالI:﴿ وَتَمَّتْكَلِمَتُرَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ الأنعام115. وقالI:﴿كَذَلِكَ حَقَّتْكَلِمَتُرَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ يونس33، وقالI:﴿إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْكَلِمَتُرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ يونس96، وقالI:﴿وَكَذَلِكَ حَقَّتْكَلِمَتُرَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ﴾ غافر6. ومن خلال أقوال الغرابلي نرى أن الفرس والأتراك قد أخذوا التَّاء المقبوضة من القرآن الكريم.
وفي مقال: السَّيف والهلال. تركيا من أتاتورك إلى أربكان، أشارأحمد المسلماني: في السِّياسة الدَّولية، digital.ahram.org.eg، إلى إصلاحات أتاتُرك في تركيا، إلى:دور الجيش والغازي مصطفى كمال فى حرب التَّحرير الوطنيَّة بعد هزيمة تركيا فى الحرب العالميَّة الأولى واحتلالها من قبل الحلفاء، وصولاً إلى تحرير تركيا بحدودها الحاليَّة، وإقامة النِّظام الجمهوريّ عام1923، وإلغاء الخلافة الإسلاميَّة عام1924، ثم يتطرَّق إلى عملية تغريب تركيا، من إلغاء الطَّربوش وحَلِّ الطُّرق الدِّينيَّة عام1925، وتبنِّي القانون المدنى السِّويسريّ1926، وإلغاء اعتماد الإسلام كدين رسميّ للدَّولة وتغيير حروف الكتابة من العربيَّة إلى اللاتينيَّة عام1928، ورفع الأذان باللُّغة التُّركيَّة1932م.
ونُذَكِّرُ هنا بشعوبية الفرس الَّذين اعتمد عليهم العبَّاسيُّون في بناء دولتهم، وهذا يذكِّرنا ايضاً بنكبة البرامكة على يد هارون الرَّشيد، وكذلك إخراج المعتصم للأتراك من بغداد إلى سُرّ من رأى بعد أن أساءوا لأهل بغداد وضاقوا بهم، ألَا يدعونا كلُّ ذلك لنقولَ بأنَّ أبناء البلاد المفتوحة من المسلمين أخذوا التَّاء المفتوحة من لفظ القرآن الكريم، ووضعوها في أسمائهم، ليُمَيِّزوا بين لغتهم واللُّغة العربية، لنقول كما فعل كثير من الأدباء واللُّغويين العرب المسلمين وخاصة الشُّعوبيِّين منهم بأنَّ الأسماء التي كُتبت بالتَّاء المفتوحة هي أعجمية، كالتُّركية مثلا، علما بأنَّ تركيا ولغتَها قد ظهرت بعد الإسلام بأكثر من900 تسعمائة عام من بدء نُبُوَّة محمدr، فقد حكم الخلفاء الرَّاشدون وبعدهم الأمويُّون ثُمَّ العبَّاسيُّون، وبعد سقوط بغداد سنة656م في يد هولاكو الذي استعمر بلاد الرَّافدين لمدة ثلاثين عاماً تقريباً سَنَة1516م684ه، وبعد هزيمة التَّتار على أيدي المماليك في عين جالوت، وسقوط أنطاكية في أيديهم سنة1268م، وطرابلس سنة1289م سيطر المماليك على العالم الإسلامي في نفس السَّنَة لمدة300عام أخرى. وفي عام1516م سيطر العثمانيُّون على العالم العربي حتى نهاية الحرب العالميَّة الأولى سنة1917م، أليس هذا دليلاً على أنَّ الأصلَ اللُّغةُ العربيةُ، وكلُّ وافدٍ عليها ينهل من فيض بحر لغتها.
وبهذه المناسبة كثير من الكلمات الأوروبية قد أَخِذَت من اللُّغة العربيَّة، والدَّليل على ذلك أنَّ اللُّغة العربيَّة أقدم من اللُّغة الإنجليزية، وأنَّ الحضارة العربية أقدم من الحضارة الأوروبية، ونُذَكِّر بأن هارون الرَّشيد قد أسَّس بيت الحكمة إكمالاً لما بدأه المنصور الذي شجع على الثَّقافة، وازدهر بيت الحكمة في عهد المأمون كما أسلفنا سابقاً، وفي تلك الأثناء كانت أوروبا في ظلام دامس من حيث الثَّقافة والحضارة إلا ما كان من حضارة الرُّومان والإغريق التي نقلها العرب من المسلمين وغير المسلمين إلى اللُّغة العربيَّة، ففي عهد المأمون الذي نَمَّى بيت الحكمة المُنشَأُ في عهد والده الرَّشيد، أخذ بترجمة الكتب الفارسيَّة والهنديَّة واليونانيَّة والرُّومانيَّة وغيرها إلى اللُّغة العربيَّة، والتي عُرِفَتْ بمرحلة النَّقل من الثَّقافات والحضارات السَّابقة إلى اللُّغة العربيَّة، ونُذكِّر على سبيل المثال أنَّ المأمون كان يُعطي مَنْ يُترجم كتاباً، أو يأتي بكتابٍ جديدٍ إلى مكتبة دار الحكمة يأخذ وزنه ذهباً، وإذا ترجمه يأخذ وزنه ذهباً مرة أخرى، وأذكُرُ من هؤلاء المترجمين آل حنين، وبعض الذين تَرَهْبَنُوا وتعلَّموا الرُّومانيَّة والفارسيَّة وغيرها من اللُّغات الأوروبيَّة، والفارسيَّة التي كانت تُدَرَّسُ في كنيسة ومستشفى ومدرسة جنديسابور الذي أنشأه القيصر لابنته التي تزوجها ابن كسرى، وجعله مستشفى لاستشفاء ابنته إذا أصابها مرضٌ في بلاد فارس الذين لا توجد عندهم مهنة الطِّبِّ، ومن الرُّهبان من تعلَّم الطِّبَّ فيه، وعلَّمه إلى غيره. وتحدَّث ابن النَّديم عن مدرسة ومستشفى جنديسابور في بعثِ الثَّقافات وتعليمِ اللُّغات فيه، ودَورِ خِرِّيجيها في نشرِ العلوم، فقال([1]): "المُحدِّثون حنين ابن إسحق العبَّادي، ويُكنّى أبا زيد، والعُبَّادُ نصارى الحيرة، وكان فاضلاً في صناعة الطِّبِّ فصيحاً باللُّغة اليونانيَّة والسِّريانيَّة والعربيَّة, دارَ البلادَ في جمع الكتب القديمة، ودخل بلد الرُّوم، وأكثر نقوله لبني موسى، وقِسطا ابن لوقا البعلبكي، وقد كان يجب أنْ يُقدَّم على حُنين لفضله ونُبْلِه وتقدُّمِه في صناعة الطِّبِّ، ... وقد ترجم قِسطا قطعة من الكتب القديمة، وكان بارعاً في علومٍ كثيرةٍ منها الطِّبُّ والفلسفة والهندسة والأعداد والموسيقى، فصيحا باللُّغة اليُونانيَّة، جَيِّد العبارة بالعربيَّة، ويوحنا بن ماسويه وهو أبو زكريا يحيى بن ماسويه، وكان فاضلا طبيباً مُقَدَّماً عند الملوك عالما مُصنِّفاً، خدم المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل"، ثم يُعَدِّدُ النَّقلة
والأطبَّاء وبيان فضلهم في التَّأليف والتَّصنيف والنَّقل والتَّرجمة.
وكتب د. فيصل دبسي في مقال له نشره على موقع قنشرين في نشرة تصدر عن كليَّة الطِّبِّ بجامعة حلب بعنوان" كُلُّنا شُركاء في الوطن" بتاريخ: 2006/11/20م بعنوان: تاريخ الطّبِّ وأعلام الأطبّاء عند السِّريان في العصرين الأمويّ والعبّاسيّ (ج1) حول مدينة ومستشفى جنديسابور، فقال: جنديسابور مدينة في خوزستان، في الأحواز، تقوم مقامها الآن مدينة شاهـ آباد في الجنوب الغربيّ من إيران، أسَّسها الملك السَّاسانيّ (شابور الأول) الذي تزوّج ابنة القيصر البيزنطيّ أورليانوس، وبنى لها هذه المدينة، ومنح الأطبَّاء الذين رافقوها مكاناً لبناء مدرسة ومستشفى، فانتقل بذلك الطِّبُّ اليونانيّ إلى بلاد فارس، وقد عُني كسرى أنوشروان (531/579م) بمدينة جنديسابور وجامعتها، فساعد على توسُّع علوم الطِّبِّ، كما أوعز بوضع مُؤَلَّفٍ في السُّموم بلغ ثلاثين مجلداً نقله العرب فيما بعد إلى لغتهم، وكانت مدرسة طِبِّ جنديسابور في أوجِّ مجدها حين فتح العرب بلاد فارس سنة (19ه-642م)في عهد الخليفة عمر بن الخَطَّاب، وقد التقت فيها حضارة اليونان بحضارات الشَّرق، بفضل العلماء السِّريان، فجعلوها مركزاً مرموقاً بين مراكز الدولة الإسلامية العلميَّة، كانت لغة العلم في جنديسابور اليونانيّة مع اللُّغات الفارسيَّة والسِّريانيّة والعربيَّة، وكان لمدرسة جنديسابور مستشفى يُعَدُّ من أكبر المشافي في العهد السَّابق للإسلام بثلاثة قرون، كان للسِّريان إسهامٌ كبيرٌ في جنديسابور وشهرة واسعة، لذلك فقد اعتمد الخلفاء المسلمون عليهم في العلاج والتَّرجمة.www.qenshrin.com
وقد أشار بطرس نباتي في بحثه عن دَوْر المدارس وعلماء السِّريان في الحضارة العربيَّة، ومنها مدرسة جنديسابور، فقال في مدرسة جنديسابور: عام 489م قرّر إمبراطور بيزنطية إغلاق مدرسة الرُّهَّا, فلجأ علماؤها إلى فارس حيث وجدوا لدى الملك آنذاك أحسن لقاء, فخصّص لهم مدينة جنديسابور القائمة بين السُّوس وأكتبان، وهي مدينة قديمة يرجع تاريخ تأسيسها إلى القرن الثالث الميلاديّ. وقد تمتَّع سُكَّانها بِحُرِّيَتهم الدِّينيَّة وأُبيح للمسيحيِّين منهم بناء الكنائس وصيانتها. وكان لهم في إحدى مدن العسكر التي خُصِّصَتْ للأسرى كنيستان، يقام القُدَّاس في إحداهما باللُّغة اليونانيَّة، وفي الأخرى باللُّغة السِّريانيَّة. لقد كان مار آبا أسقفا عندما كان كسرى الأول أنوشروان531-578م حاكماً, وكان أنوشروان شديد الإعجاب بالثَّقافة اليونانيَّة الرُّومانيَّة, فرحّب بالفلاسفة الذين تشتَّتوا عندما أغلق جوستنيان مدارس أثينا, فرحّب بهم وحرص على أنْ تقومَ فارس بإقامة مدرسة عظيمة أسوة بمدرسة الإسكندريَّة، فأَنشأ مدرسة جنديسابور وكانت مشهورة جداً وخاصة في الطِّبِّ الذي لم يكن يُدَرَّس نظرياً فحسب بل عملياً, وفي جنديسابور اتصل أيضا العلماء بعلماء الهند وجلبوا إلى البلاد أعشابا طبيّة.www.syriacculture.org / www.lexiophiles.com
وتحدَّث بعض الباحثين عن: تأثيرات اللُّغة العربيّة على الإنجليزيّة، فقال: إنّ اللُّغة الإنجليزيّة لغة مركَّبة ومرنة في الآن ذاته، وبالرّغم من قدرتها التَّعبيريَّة، إلاّ أنّها في تغيُّر متواصل، فبتلاقُح الحضارات وتلاقيها تتأثّر اللُّغات وتكثر الاستعارات اللُّغويّة. فلقد تأثّرت اللُّغة الإنجليزيّة باللُّغة العربيّة ليس فقط إبّان تواجد البربر في إسبانيا، بل أيضا إثر الحملات الصَّليبيّة والمسالك التِّجاريّة مع العالم العربيّ.فالعديد من العبارات خاصّة في مجال علم الفلك والكيمياء أصلها عربيّ لأنّ العرب كانوا متقدّمين في هذه المجالات. وسوف تُدْهَشُ لو تعرف عدد الكلمات العربيّة الأصل. والمتحدّثون بالإنجليزيّة لا يدركون أنَّهم يتحدّثون بضع كلمات عربيّة أيضا، فيوجد مالا يقلّ عن10000 كلمة عربيّة الأصل في اللُّغة الإنجليزيّة، مثل: الكحول، الجبر، الخوارزميّات، البنان، القيثارة، اللّيمون، التّوليب والعديد من الكلمات الأخرى.www.syriacculture.org / www.lexiophiles.com
أغلب هذه التَّأثيرات كانت ما بين القرنين8-12م حينما توسّعت الحضارة الإسلاميّة على طول السَّاحل المتوسطيّ، هناك كلمات مثل كباب، كسكسي (المفتول، أو المغربية)، فلافل، حمّص... بدأت تجد طريقها في القاموس الإنجليزيّ طوال1000 سنة كانت اللُّغة العربيّة لغة التِّجارة الدَّوليّة، لغة العلم ولغة السّياسة، كما الحال الآن في اللُّغة الإنجليزيّة. وهذا يفسّر التأثير القوي للُّغة العربيّة، فأغلب الكلمات إمّا استُلِفَتْ من العربيّة مباشرة، أو من لغات أخرى كالإسبانيّة بصفة غير مباشرة، وإليك الشَّاهد:www.lexiophiles.com arab
Arabic influence on the Spanish language
If you speak Spanish, you probably speak more Arabic than you think you do. It's not "real" Arabic you're speaking, but rather words that come from Arabic. After Latin, Arabic is probably the biggest contributor of words to the Spanish language.
The Arabic influence on the Spanish language has been significant due to the Islamic presence in the Iberian Peninsula (Al-Andalus) between 711 and 1492 A.D.
Modern Spanish (also called Castellano in Spanish) first appeared in the small Christian Kingdom of Castile in northern Spain during this period of Islamic domination over most of the Iberian Peninsula. As a result, the language was influenced by Andalusi Arabic practically from its inception. The Arabic influence on the language increased as the interaction with Muslims extended, Castilian had never been spoken in the southern area, while Arabic was the dominant language. Although the degree to which Arabic percolated the peninsula varied enormously from one area to another, it is generally agreed that Arabic was used among the local elites (both Muslims and Christians) as the language of science.
Most of the Arabic influence upon Spanish came through the arabized Latin dialects that were spoken in areas under Muslim rule, known today as Mozarabic. This resulted in Spanish often having both Latin and Arabic derived words with the same meaning.
وإليك ترجمتها: تأثير اللُّغة العربيَّة على اللُّغة الإسبانيّة:
إذا كُنتَ تتحدثُ الإسبانيَّة، كنتُ أتكلَّمُ اللُّغة العربيَّة ربما أكثر مما كنتَ أنك تعتقد ذلك، إنها ليست اللُّغة العربيَّة "الحقيقيَّة" التي أنتَ تتحدثها بل الكلمات التي تأتي من اللُّغة العربيَّة،بعد اللاتينيَّة، هي على الأرجح أكبر مساهم من الكلمات إلى اللُّغة الإسبانيَّة، وكان تأثير اللُّغة العربيَّة على اللغُّة الإسبانيَّة كبيراً بسبب الوجود الإسلاميِّ في شبه الجزيرة الأيبيريَّة (الأندلس) بين711-1492م، إنَّ أوَّلَ ظهور للُّغة الإسبانيَّة الحديثة (وتسمى أيضا كاستيانو بالأسبانيَّة) في المملكة المسيحيَّة الصَّغيرة من قشتالة في شمال أسبانيا خلال هذه الفترة من الهيمنة الإسلاميَّة على معظم شبه الجزيرة الإيبيريَّة، ونتيجة لذلك، فقد تأثَّرت اللُّغة (الإسبانيَّة)عمليا من قبل العرب الأندلسيِّين منذ إنشائها. إنَّتأثير اللُّغة العربيَّة على اللُّغةالإسبانيَّة نتيجة التَّفاعُل المُوسَّع مع المسلمين، إنَّ اللُّغة القشتاليَّة لم يسبق التَّحدُّث بها في المنطقة الجنوبيَّة، بينما كانت اللُّغة العربيَّة هي اللُّغة السَّائدة، على الرغم من أن الدَّرجة التي تنتشر بها اللُّغة العربيَّة في شبه الجزيرة تختلف بشكل كبير من منطقة إلى أخرى، ومن المُتَّفق عليه عموما أنَّ اللَّغة العربيَّة كانت تُستخدَمُ فيما بين النُّخب المحليَّة (مسلمين ومسيحيِّين) لغة للعلم، إنَّ أعظم تأثير للُّغة العربيَّة على اللُّغة الأسبانيَّة من خلال اللَّهجات اللاتينيَّة المُعرَّبة التي كانت تحدث في المناطق الواقعة تحت الحكم الإسلاميّ، والذي يُعرف اليوم باسم المستعربين. أدى هذا في كثير من الأحيان إلى وجود الكلمات الإسبانيَّة على حد سواء في اللاتينيَّة والعربيَّة المستمدة مع نفس المعنى. www.lexiophiles.com arab
فهل يحقُّ للغرب أنْ يأخذوا من لغتنا، ولا يحقُّ لنا الأَخْذَ من لغتهم نقلاً وترجمة أو تَعريباً.
وحول التَّسَمِّي بالأسماء الأعجميَّة تحدَّث أهل العلم في قسم الفتوى بالإسلام ويب فيقولون في الإجابة على: ما حكم التَّسمية باسم: ريلاس، رغم أنه اسم أعجمي معناه الضَّوء السَّاطع المرتفع؟، قالوا: الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد: فإن كان مَعْنَى الاسم ما ذكرت، ولم يكن من الأسماء المختصة بأهل الأديان الأخرى أو اشتهر بها أهل الفجور والعصيان، فإنه لا مانع شرعا من التَّسمية به، لأن الأسماء الأعجميَّة إذا عُرف معناها ولم يكن فيها محذور شرعيّ فلا حرج في التَّسمية بها، وإن كان الأولى التَّسمية بغيره من الأسماء الحسنة الواضحة المعنى والمألوفة في بيئتكم. وفي الاستفسار عن اسم بلقيس: ما معنى اسم بلقيس وهل يجوز تسمية المولود بهذا الاسم؟ قالوا: اسم بلقيس لم يذكره أكثر أصحاب المعاجم العربيَّة، ومن ذكره منهم ذكر أنه اسم ملكة سبأ التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم في قِصَّة نبيِّ الله سليمانu، ولم يذكروا له معنى، وبالنَّسبة للتَّسَمِّي به فهو جائز إن شاء الله، لأن صاحبته نصَّ القرآن على أنَّها أسلمت، ويذكر المؤرِّخون وبعض المفسِّرين أنها تزوجت من نبيِّ الله سليمان،
ولا يُعْرَف أنَّها غَيَّرتْ اسمها فصار احتمال قبح معنى اسمها ضعيفاً.
وقد ذكرتُ بعض الأسماء المأخوذة عن الفارسيَّة والتُّركيَّة لكثرة انتشار هذه الأسماء في البلاد العربيَّة والإسلاميَّة، لأن بلاد فارس وتركيا (آسيا الصُّغرى) بلاد إسلاميَّة، وأُقيمت فيهما الدَّولة الإسلاميَّة طويلا، ولأنَّ لغتيهما إمَّا لُغة القرآن الكريم، أو اللُّغة العربيَّة، وذُكِرَتْ باللَّفظ الفارسيّ أو التُّركيّ لجمالها، ولا ننسى أنَّ اللُّغة الفارسيَّة أقدم، وعلاقتها بالعالم العربيّ أقوى وأقدم من التُّركيَّة، ولم يظهر الأتراك إلا بعد ظهور آل طغرل في القرن 15م؛ في بغداد أيام المعتصم بالله العبَّاسيّ عندما بنى لهم مدينة سُرَّ من رأى التي أصبحت سامراء لاحقا، لما ألحقوه من أذى في بغداد وغيرها من مدن الدَّولة العباسيَّة آنذاك، ولكثرة عددهم.
أمَّا الأندلسيُّون فقد تأثَّروا كثيرا باللُّغة العربيَّة، وفي مجال الأسماء فقد كانوا يزيدون الاسم واواً ونوناً، مثل: زيد زيدون، عبد عبدون، ومن موقع معالم إسلامية للدكتور: عبد العزيز السَّدحان، قال زكي مبارك([2]): "ما كنتُ أعرف ولا كان غيري من مُدرِّسي الأدب في مصر يعرف كيف يغلب على الأسماء العربيَّة في الأندلس والمغرب وجود (الواو والنون) مثل زيدون، عبدون، عيشون، خلدون، وهبون وسعدون، إلخ، وكان الظَّنُّ أنَّ هذه من صيغ جمع المذكر السَّالم ثم غَلَبَتْ على أسماء الأفراد؛ ولكن اسمع ما حدَّثنا به (الموسيو كولان) الأستاذ بمدرسة اللُّغات الشَّرقيَّة في باريس: اللُّغة الأسبانيَّة تُضيف إلى أواخر الأسماء لفظ (اون) للتَّعظيم، وقد نقل ذلك العرب عن الأسبان حين اتَّصلوا بهم في الأندلس، فقالوا: في زيد (زيدون)، وفي وَهْب (وَهْبُون)، وفي عَيْش (عيشون)، إلخ... وقد قال لِسان الدِّين بن الخطيب عمَّن اسمه حفص ما معناه: لقد كان مكتفيا باسمه حفص، فلما أَيْسَرَ واستغنى تطاول واستكبر وسمَّى نفسه (حفصون).
وأشار عبد السَّلام محمد هارون معقِّبا على رأي الدُّكتور زكي مبارك في الأسماء المزيدة بالواو والنُّون، فقال: "وأهل المغرب والأندلس يتسمّون بزيدون وحَمْدون وفتحون ورحمون وحسُّون وحفصون وسمحون، وتعليل هذه التَّسمية قد يرجع إلى إرادة التفخيم بصيغة كصيغة الجمع أو هو مَطْلٌ في الإعراب مع التَّنوين، وتُعرَب هذه الأسماء إعراب الممنوع من الصَّرف، وفي الأشموني – شرح الألفية3/263: أن أبا علي يمنع صرفها للعلميَّة والعُجمة، ويرى أنَّ حمدون وشبهه من الأعلام المزيد في آخرها واوٌ بعد ضمة ونون لغير جمعه لا يوجد في استعمال عربيَ مجبولٍ على العربيَّة بل في استعمالِ عجميّ حقيقة أو حكماً، فأُلحِق بما مُنع صرفه للتَّعريف والعُجمة المحضة، وهذا أيضا من النُّصوص النَّحويَّة النَّادرة." كناشة النَّوادر(2/25)". www.a-alsadhan.com
وهناك أسماء كُتِبَتْ بأسماء الرُّسُل والأنبياء تيمُّنا بهم، مثل: إسماعيل، موسى، عيسى، إلياس، شمعون، إبراهيم، نوح، سليمان وداوود، وغيرهم، ونجد هذه الأسماء عند المسلمين وغيرهم، وقد تسمَّى بها المسلمون وغيرهم من الدِّيانات الأخرى لكنَّهم غيَّروا في لفظها، مثل: إبراهيم: أفرم، أفرام، أفرايم. ولا ننسى هنا أن اللُّغات السَّاميَّة في منطقة الشَّرق الأوسط متقاربة في الحرف واللَّفظ وإن اختلفت طريقة كتابة الحروف ولفظها، وممَّا قاله د. سالم سليمان الخَمَّاش في كتابه فقه اللُّغة عن اللُّغات السَّاميَّة وحروفها نقلا عن موقع النَّسَّابون العرب، حيث بَيَّنَ في الجدول الملحق مدى التَّقارب بين اللُّغات السَّاميَّة في اللَّفظ والمعنى، وإليك الجدول للبيان: www.angelfire.com
عربيّة
الإثيوبيّة
الأكاديّة
الأوغاريتية
الآراميّة
العبريّة

أخ
إِخْتُ
أَخُو
أخُ
أحَا
أحُ
بَعْل
باعِل
بيلُ
بعل
بَعلا
بَعَل
كَلب
كلب
كلبُ
كلب
كلبا
كِلِف
ذُباب
زمب
زمبُ
ـ
دَبَّاثا
زِفوف
زَرْع
زَرِع
زِيرُ
درع
زرعا
زِرَع
رأس
رِءِس
رِيشُ
ريش
ريشا
رُأش
عين
عين
ينُ
عن
عينا
عَيِنْ
لسان
لسان
لِشانُ
لسن
لِشَّانا
لَشُن
سِنّ
سِنّ
شنُّ
ـ
شِنانا
شِنْ
سماء
سماي
شمو
شمم
شِمَيّا
شمايم
ماء
ماي
مُو
مي
مَيّا
مَيم
بيت
بِت
بيتُ
بت
بيتا
بَيِتْ
سلام
سلام
شلامُ
شلم
شِلاما
شَلُوم
اسم
سِم
شُمُ
شم
شِمَا
شِم
وأضاف عن الخصائص المشتركة بين اللُّغات السَّاميَّة، فقال:
(أ) وجود عدد كبير من الحروف الحلقية، وهي: ع، غ، ح، خ، هـ، ء. لكنَّ بعض هذه الأصوات لم يبقَ على حاله في بعض اللُّغات، بل تغيَّر بعضها إلى أصوات أخرى. ولم
تبقَ كاملة إلا في العربيَّة الشَّماليَّة والعربيَّة الجنوبيَّة والأغاريتيَّة. وإليك الجدول:
حروف الحلق
ع تغير إلى
ء
الأكادية
ح تغير إلى
هـ > ء
الأكادية
خ تغير إلى
ح
العبرية والآرمية
غ تغير إلى
ع > ء ع
الأكادية العبرية، والآرمية، الإثيوبية
(ب) وجود عدد من حروف الإطباق وهي: ق، ص، ط، ض، ظ لكنَّها لم تبقَ أيضا على حالها في جميع هذه اللُّغات، بل تَغيَّر بعضها. ولم يحتفظ بها كاملة إلا العربيَّة الشَّماليَّة والعربيَّة الجنوبيَّة.
حروف الإطباق
ض تغير إلى
ص ع
الأكادية، العبرية، الأوغاريتية الآرمية
ظ تغير إلى
ص ط
الأكادية، العبرية، الإثيوبية الآرمية
وهناك تقارب كبير بين الحروف العربيَّة والعبريَّة من حيث اللَّفظ، ونجد أن كثيراً من الكلمات العبريَّة هي عربيَّة، مثل: زرع، ونجد اختلافا في لفظ حرف في الكلمة، مثل: أكل في العربيَّة أخل في العبريَّة، وكذلك في لفظ السِّين العربيَّة شيناً في العبريَّة، مثل: موسى موشي، يسوع يشوع، سالم شالوم، وسلمان تلفظ سلمان أو شلمان. وقد اعتمدتُ لمعرفة معاني الأسماء على المعاجم اللُّغوية، وهي: القاموس المحيط للفيروز أبادي، والمعجم الوسيط لمجمع اللُّغة العربيَّة بالقاهرة، والرَّائد لجبران مسعود، ولسان العرب لابن منظور، وكتب المكتبة العربيَّة للشَّكعة وعطبة، ودواوين الشُّعراء وكتب الأدب العربيّ وكتاب عيون الأخبار لابن قتيبة الدِّينوريّ، كما بحثتُ في بعض المواقع على الشَّبكة العنكبوتية (النت).
ونُنَوِّهُ هنا إلى أنَّ الأسماءَ صحيحةٌ كما كُتبت في شهادات الميلاد حتى وإنْ كان الاسم مكتوباً وبه خطأ إملائي، لأن الكاتب إمَّا أنَّه لا يجيد الكتابة، أو أنه سمع خطأ مِمَّن يُملي عليه كتابة الاسم، أو حسب لفظ المُملي عليه أو كما لفظه الكاتب، كما أنَّ الأسماء قديما كانت تُكتَب عند مختار أو عُمدة البلدة، وقد لا يجيد الكتابة، أو ينتدب من يكتب عنه، وكان الكتبة قديماً ممن درسوا وتعلموا الكتابة في الكتاتيب، ورُوَّادُها يكتبون حسب ما تعلَّموه في الكُتَّاب معتمدين على الكتابة القرآنيَّة ولها خصوصياتها، ولها سبع قراءات، مع اختلاف الخطِّ، وعلى سبيل المثال كانوا يكتبون سلمى، سلمة وسلمه، نجوى نجوة ونجوه، سليمان اسليمان، سلمان اسلمان، رجوى رجوة ورجوه،رِتاج ريتاج، رضوى رضوة ورضوه، ريمة ريما، رينة رينا، سَجا سجى، شهوى وشهوة، نُها نُهى، سُهى سُها، وغيرها الكثير.
هذا البحث قمتُ به خدمة لأهلنا من الآباء والأُمَّهات، ولشبابنا ليعرفوا معاني بعض الأسماء والكنى والألقاب التي أُطلِقت على الشُّعراء والأدباء والعلماء، وعلى أبناء جلدتنا في المُدن والقُرى، لعلَّ الله ينفعنا به في الدُّنيا والآخرة، ولنبتعد به عن محاكاة الغرب الصَّليبيّ في تسمية أبنائنا بأسماء أبنائهم الَّذين ما فتئوا يُسيئون للإسلام والمسلمين، فكيف نتشبه بهم، ونسمي أبناءنا بأسماء أبنائهم، وهم على غير مِلَّتِنا، فمن تشبَّه بهم وسار على دربهم فهو منهم، والإسلام والمسلمون في غِنى عن هؤلاء الذين لا يرتضون لأبنائهم وبناتهم إلا أن يَتَّسِمُوا ويَتَسَمَّوا بأسماء الكفرة والملحدين.
أخي المؤمن أسعد الله أوقاتكم جميعا، وتَوَّج حياتكم بالسَّعادة والإيمان، وجعلكم ذُخرا للدِّين والوطن والمواطن، فَلْتَبْحَثْ في معاجم اللُّغة العربيَّة عن أي كلمة تعجبك، واشتقّ منها ما تريد من المشتقات، واختر للمولود ذكراً كان أو أنثى ما تُحِبُّ من الأسماء التي تستسيغها، وتُرضِي وجه الله، وخُذْ مثالاً على الأسماء التي اشتقَّها الفيروزبادي([3]) من كلمة حُبّ (ح ب ب) بتصرُّف، فقال: الحُبُّ: الوِداد، كالحباب والحِبُّ المَحَبَّة والحُباب فهو محبوب ومُحِبٌّ حُبَّاً وحِبَّاً والحبيبُ والحُبابُ والحِبُّ والحُبَّةُ المحبوب، وهي بهاء (أي المحبوبة)، وجمع الحِبِّ: أحباب وحِبَّان وحُبوب وحَبَبَة، وحبٌّ بالضم عزيز، والحبيبُ المُحِبُّ، ومُصَغَّراً حُبَيْب بن حبيب، وحَبَّاب وحِبَّاب وحِبَّان وحُبَّان، وحُبَيِّب مُصغَّراً، وحُبَيب وحبيبة وحُبَيبَة وحَبَابَة وحُباب وحَبَّة وحُباحِب أسماء، وحَبَّان وحِبَّان وحُبَّان والمحبة والمحبوبة والمحبَّبة والحبيبة ومُحَبَّب اسم، والحَبَّةُ واحدة الحَبِّ، والمَحَبَّبة والمُحِبَّة والمُحَبَّة وحَبَّة امرأة، وحَبَاب الماء والرَّملُ، والحُبُّ الجَرَّة ومنه حُبَّاً والجمع أحباب وحِبَبَة وحِباب والمُحِبُّ وحُباب اسم، والجمع حُبابة وحَباب اسم، والطَّلُّ وحِباب المُحاببة، والتَّحَبُّب أول الرِّي، وحُبابة وحَبابة والحبحاب صحابيٌّ، والحباحب السَّريعة الخفيفة، والحِبحاب والحباحب وحُبَّة بن أبي حَبَّة، وابن حِبَّة وحُبَّى امرأة، مِحِبٌّ ومُحَبَّة ومُحِبَّة وهو مُحِبٌّ، والتَّحابُّ التَّوادُّ والتَّوادُد،
والحُبَّة الحبيبة وحَبُّوبة والحبابيّ.
وفي المعجم الوسيط لمجمع اللُّغة العربيَّة([4]) تجدُ: الحُبُّ الوُدُّ جمعه أحباب وحِبَبة وحِباب، الحِبُّ المُحِبُّ والمحبوب وحِبَّان، الحبيب المحبوب والمُحِبُّ والجمع أحِبَّاء وأحِبَّة وهي حبيبة وجمعها حبائب والمحَبَّة للشِّيء السَّار، والمُستَحَبُّ وصف، حَبَّ الشيء حُبَّاً صار محبوباً، وهو مُحبٌّ وهي مُحِبٌّ ومُحِبَّة، وحابَّه مَحابَّة وحِباباً، والحَبَا بحركة وجه الماء من الرِّيح، الحُبوة والحِبوة ما يُحِبُّ الإنسان، والحَبَبُ الحَبَاب، والحَبَّة واحدة الحَبِّ من الثِّمار، والحِبَّة جمعها حُبُوب بذور النبات.
ومن قراءة الكاتب عبد النُّور القلعي في كتابالتَّعريب في القديم والحديث، لمؤلفه محمد حسن عبد العزيز، يقول: "بأن اللُّغة العربيَّة لُغة اشتقاق لكنَّها تستعمل اللَّواصق (تاء التأنيث، ياء النسبة)، فهي بذلك إضافيَّة، كما أنَّ للاشتقاق مزايا منها إمكانية توليد 14 صيغة فعليَّة من جذر واحد، واشتقاق14 صيغة اسميَّة أو وصفيَّة أي196 لفظا من جذر ثلاثي. www.voiceofarabic.net
وقد أضفتُ إليها بعض الكنى، وهي أسماء مسبوقة بلفظة: أب، أم، ابن، بنت، أخ وأخت، وقال الأبشيهي في المُستطرَف في كلِّ فنٍّ مستظرف في باب الأسماء والكنى والألقاب([5]):" لم تكن الكنى لأحد من الأُمم إلا العرب وهي مفاخرهم، وقال بعضهم:
أُكَنِّيْهِ حين أُنَادِيْهِ لِأُكْرِمَهُ === ولا أُلَقِّبَهُ والسَّوْدَةُ اللَّقَبُ
فالكنى فيها إكرام لصاحبها، فقد يُكَنَّى الرَّجل أو المرأة بابنهما أو بنتهما، ومن ليس له ابن


[1]. الفهرست، لابن النديم، دار المعرفة، لبنان – بيروت، لات، ص:409-411.
[2].البدائع: صور وجدانية وأدبية واجتماعية بقلم د. زكي مبارك. المكتبة المحمَّديَّة بالقاهرة الطَّبعة الثَّــانية (1354-1935م)".
[3]. القاموس المحيط، للفيروز آبادي: مجد الدين محمد بن يعقوب، تحق: مجدي فتحي السيد، المكتبة التوفيقية، القاهرة: مصر، لات.ص:1: 69 – 70 .
المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية، عبد السَّلام هارون وآخرون، لامط، لات. مادة: حبب. .1
[5]. المستطرف في كل فن مستظرف، شهاب الدين محمد بن أحمد أبي الفتح الأبشيهيّ، شرح: مفيد محمد قميحة، ط:1، دار الكتب العلمية، لبنان: بيروت، 2002م.ص:299.
MOUSA HAMDAN 2013
 
  • Like
التفاعلات: mann1
أو بنت يكنَّى بأبيه أو بأحد جدوده لمكانته في نفس من تكنَّى به، أو اسم له على التَّفاؤل لعلَّ الله يرزقه نسلا يُكَنَّى بهم"، وقد جرت العادة في بلادنا أن نُلَقِّبَ أبناءَنا بأسماء أمَّهاتِهم وخاصة لمن سُمُّوا محمداً اقتداء برسول اللهe لكثرة تداوُل هذا الاسم بيننا، فلا تكاد أسرة تخلو من هذا الاسم وخاصة للمولود الأول، فتجد الأُخوة يُكنَّون بأبي محمَّد، ولتعريف هذا الفتى والتَّفريق بينه وبين من تسمَّى بمحمَّدٍ غَيْرَهُ في أهله، فقد يقال محمد أبو ويضاف لها لقبٌ، اسم أَب أو أُم، علامة أو صفة بارزة، ويبعدون عن ألقاب المَعَرَّة.
وذكر الأبشيهي في مستطرفه قولاً لعلي ابن أبي طالبu، عن النَّبيe فيمن سُمِّي محمَّداً فقال([1]):" إذا سَمَّيْتُم الولد محمَّداً فأكرموه ووسِّعوا له في المجلس ولا تقبِّحوا له وجهاً" وعنه أيضا:" ما من قوم كان بينهم مشورة فحضر مَنْ اسمه محمداً أو أحمد فأدخلوه في مشورتهم إلا كان خيراً لهم، وما من مائدة وُضِعت فحضر عليها مَنْ اسمه محمد أو أحمد إلا قدَّس الله ذلك المنزل في كلِّ يوم مرتين، وكل ذلك ببركة هذا الاسم الشَّريف"، وكتب محمد الحسيني في موضوع: الكنية.. بدايتها.. ومميزاتها.. في الحضارة الإسلامية، وذكر الكنى الغالبة، فقال: "إن بعض الكنى يغلب وضعها مع بعض الأسماء، وإذا تمكنا من تحديدهاأمكن الاستفادة منها عند اشتباهالأسماء بوقوع تصحيف فيها، أو خلط بعضها ببعض،ووقفنا على مجموعة منها: المُسَمَّى بمحمَّد يكنَّى بأبي جعفر، علي بأبي الحسن، والحسن بأبي محمد (وعند المصريين بأبي علي)،المُسَمَّى بالحسين يكنَّى بأبي عبد الله، المُسَمَّى بأحمد يكنَّى بأبي العباس،المُسَمَّى بموسى يكنى بأبي عمران،المُسَمَّى بسُليمان يكنَّى بأبي داود، المُسَمَّى بالعبَّاس يكنَّى بأبي الفضل". forum.stop55.com
وأشار أبو عبد الله محمد السَّخَّاوي، في كتابه فتح المغيث بشرح ألفيَّة الحديث للعراقي في الجزء الرَّابع عن الألقاب([2]): عَمَّن أطلق عليهم الرَّسول بعض الألقاب المُحبَّبة، فقال:وَلَقَّبَ النَّبِيُّeجَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِهِ، مِنْهُمْأَبُو بَكْرٍ، بِالصِّدِّيقِ،وَعُمَرُبِالْفَارُوقِ،وَعُثْمَانُبِذِي النُّورَيْنِ،وَعَلِيٌّبِأَبِي تُرَابٍ،وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِبِسَيْفِ اللَّهِ،وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ بِأَمِينِ هَذِهِ الْأُمَّةِ،وَحَمْزَةُبِأَسَدِ اللَّهِ،وَجَعْفَرٌبِذِي الْجَنَاحَيْنِ، وَسَمَّى قَبِيلَتَيِالْأَوْسِوَالْخَزْرَجِالْأَنْصَارَ، فَغَلَبَ عَلَيْهِمْ وَعَلَى حُلَفَائِهِمْ، وَكَانَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّسَمَّىمُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍسَيِّدَ الْقُرَّاءِ،وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّيَدْعُوالْمُعَافَى بْنَ عِمْرَانَيَاقُوتَةَ الْعُلَمَاءِ،وَابْنُ الْمُبَارَكِيُلَقِّبُمُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْأَصْبِهَانِيَّعَرُوسَ الزُّهَّادِ، وَأَشْرَفُ مَنِ اشْتُهِرَ بِاللَّقَبِ الْجَلِيلِإِبْرَاهِيمُالْخَلِيلُوَمُوسَىالْكَلِيمُوَعِيسَىالْمَسِيحe. والمصريُّون يجعلون لكلِّ اسمٍ كنية أو لقبا من باب الفكاهة والمداعبة، فمن اسمه محمد أو أحمد يلقبونه حمادة وعند الفلسطينيين حمودة، ومصطفى دَرْش، وحسن يُكَنَّونه بأبي علي، ومحمود أبو حنفي أو ميدو، ومن يجد في اسمه سين وميم، مثل: سُمَيَّة وسميرة ووسام يقولون لها سمسم، أو سوسو، وهكذا. أمَّا الألقاب فهي إساءة لمن لُقِّب بها، وخاصة الألقاب التي تحمل في معانيها المَعَرَّة، يقولI:)وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ( الحجرات11، فالألقاب التي يكتسبها أصحابها لأمر ما قد تكون مدحا أو ذّمّاً، أو عيباً، أو وصفاً أونعتاً للأدباء والكُتَّاب والشُّعراء لزيادة المعرفة، ولمعرفة معانيها، ولماذا سُمِّيَ الكُتَّاب بهذه التَّسميات، وعلينا أن نبعد عن الألقاب التي تُسيء لأصحابها والتي فيها ذَمٌّ أو قُبْحٌ لهم لأنَّ الخالق ينهانا عن اللَّمز والتَّنَابُز، ومن لمز ونبز فهو عصي وخارج من رحمة الله، والتي لا يُحب أصحابها أن يُلَقَّبوا بها، وهذا للعلم لأن الكثير منَّا لا يعلم ما المقصود بهذه الألقاب.
يقول د. صهيب مختار عجوبة، طبيب الأمراض الجلديَّة على صفحة مركز الجلد والحساسية في مقال له عن البُهاق: واستخدم العرب قديماً كلمة البرش والوضح تعبيراً عن البرص، فكما جاء في الباب السَّابع من كتاب (مجمع الأمثال) ما قاله قصير بن سعد اللخمي لجذيمة بن مالك بن نصير الذي يقال له: جذيمة الأبرش وجذيمة الوضاح. والعرب تقول للَّذي به البرص: به وضح تفادياً من ذكر البرص، وجاء في كتاب (البرصان والعميان) «الوضح وضح الصُّبح يقال: أبين من وضح الصُّبح والوضح من الدِّرهم الوضح اللَّبن، قالوا: جيِّد الوضح، والوضح كناية عن البياض، والبياض كناية عن البرص، وأوضاح الخيل ما فيها من البياض، وحُلِي الفِضَّة تُسَمَّى أوضاح، قال كميت: ولاح من الكعاب مخبات من الأوضاح والقدم الخضيب. skinandallergy.org
وقد فهرستُ الأسماء والكنى والألقاب دون النَّظر لأل التَّعريف، وأسقطتها في ذكرها ثم أعدتها حين شرح معناها أو ذكر صاحبها، وعلى سبيل المثال: كثير من الشُّعراء عُرِفُوا بلقب الأعشى، لكنَّهم عُرِّفُوا بأسماء مضافة لكلمة الأعشى للتفريق بينهم، وأشهرهم:
الأعشى الكبير: هو ميمون بن قيس. أعشى بني أسد: قيس بن جبرة.
أعشى باهلة: هو عامر بن الحارث. أعشى بني عقيل:معاذ بن كليب. أعشى بني عكل:كهمس بن قعنب بن وعلة. أعشى همدان:عبد الرحمن بن عبد الله.
أعشى بني عوف: يزيد بن خليد بن مالك. أعشى بني نهشل:الأسود بن يعفر.
أعشى بني مازن: عَبْدُ اللّهِ بنِ عَبْدِ اللّهِ المازني، ويقال له الأعشى الحرمازي
وممن لُقِّبوا بالأخطل: الأخطل الأهوازيّ حسن بن علي، الأخطل التغلبيغياث بن غوث.
الأخطل المجاشعيأخو الشاعر الفرزدق بن غالب، الأخطل الضّبْعيشاعر ادّعى النبوّة.
وقد اعتمدت في ذكر الأسماء على السَّماع لهذه الأسماء من الأهل والجيران والأقارب والأصدقاء، وطلبة المدارس، وأسماء المؤلِّفين من الكُتَّاب والأدباء، والشُّعراء وغيرهم. واتَّضح لي من خلال بحثي في الأسماء والكنى والألقاب بأنَّ العرب اختاروا لأبنائهم الأسماء التي تَدلُّ على الشَّهامة والقوة والرُّجولة، أما أسماء البنات فهي أسماء تَدُلّ على اللُّيونة والرِّقَّة والنُّعومة والدَّلال، ويختارون لأبنائهم أسماء يرتضونها من اللُّغة العربيَّة والدِّين لسماحته وسماحة أهله، ومنهم من كان شعوبيَّاً، ومنهم من تزندق، ومنهم مَنْ كان من أهل اللُّغة والأدب والشِّعر، ومنهم من جمع الحديث أو الشِّعر أو غيرها من علوم اللُّغة العربيَّة وآدابها، كما تبيَّن لي بأنَّ المصريِّين يلقَّبون بمُدنِهم، والشَّاميين بصناعاتهم ومهاراتهم وأعمالهم الحرفيَّة، والعراقيِّين بقبائلهم وسادتهم أو أحد آبائهم أو أجدادهم أو أُمَّهاتهم لمكانتهنَّ، وبعضهم لأماكن سُكناهم، أما المولَّدون منهم وهم من كانوا ليسوا عرباً وكانوا إمَّا من السَّبي، أو مِمَّن قدموا إلى بغداد حاضرة الدَّولة العباسيَّة، أو إلى دمشق حاضرة الدولة الأمويَّة، بحثاً عن الدِّين للتَّعمُّق به، أو بحثا عن العيش لما كانوا فيه من ضيق العيش في البلاد المفتوحة، ولِمَا وجدوه من حسن المعاملة من ولاة الأمر من المسلمين، فعُرفوا بأسماء أعجميَّة أو بأسماء مدنهم، أو لصفة رَغِبُوا أَنْ يُعْرَفوا بها، فسيبويه عُرف بهذا اللَّقَب ويعني رائحة التُّفاح، والبخاريّ إلى مدينة بخارى، والأصبهانيّ أو الأصفهانيّ إلي مدينة أصبهان أو أصفهان حسب اللَّفظ الفارسيّ لأنَّهم يلفظون الباء المنقوطة بثلاث أسفلها باء وأحياناً فاء ويلفظونها (v)أو(p).
وأشار ابن الأثير الجزريّ في كتابه اللُّباب في تهذيب الأنساب([3])، حول تداخُل الألقاب بين النَّسَّابين في مَنْ لُقِّب بـالأزرق، فقال: هذه الصِّفة كان يُعرَف بها الإمام أبو إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزديّ البصريّ المعروف بالأزرق، قال: هكذا رأيتُ في كتاب الثِّقات لأبي حاتم البِستيّ وهو مولى آل جرير بن حازم ... وأبو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسَّان ابن سنان الأزرق التَّنوخيّ الأنباريّ الكاتب كان أزرق العين ... وغيرهما. الأزرقيّ هذه النسبة إلى الجد الأعلى وهو أبو محمد أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة ابن الأزرق الأزرقيّ الغسَّانيّ المكيّ، وحفيده أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد صاحب كتاب أخبار مكة، وجماعة من الخوارج يقال لهم الأزارقة النافعيَّة هم أصحاب نافع بن الأزرق، ومن مذهبهم أن كلَّ كبيرة كفر، وأن الدَّار دار كفر، وأن أبا موسى وعمرو بن العاص كَفَرَا حين حُكْمِهما علي ومعاوية. وأضاف ابن الأثير الجزريّ بتصرُّف عن الألقاب ونسبتها، فقال([4]): الْآمِدِيّ نِسْبَة إِلَى آمد وَهِي مَدِينَة من ديار بكر، الأخباري إِلَى الْأَخْبَار، وَيُقَال لمن يَحْكِي الحكايات والقصص والنَّوادر الأخباريّ، الأسيوطي إِلَى أسيوط وَهِي بليدَة بديار مصر من الرِّيف الْأَعْلَى بالصَّعيد، الأشموسيّ هَذِه النِّسْبَة إِلَى الأشموس وَهِي قَرْيَة من صَعِيد مصر، الأشموني إِلَى أشمون وَهِي بليدَة من صَعِيد مصر، الْإِصْطَخْرِيّ إِلَى اصطخر وَهِي من بِلَاد فَارس،الْأَعرَابِيّ نِسْبَة إِلَى الْأَعْرَاب، الْأَفْطَس صّفة من عُيُوب الْأنف وَهُوَ الَّذِي لَا يكون مرتفعا مثل أنف الأتراك، الْأَنْبَارِيّ نِسْبَة إِلَى بَلْدَة قديمَة على الْفُرَات تسمى الأنبار, الْأنْصَارِيّ إِلَى الْأَنْصَار وهم جمَاعَة من أهل الْمَدِينَة من الصَّحَابَة من أَوْلَاد الْأَوْس والخزرج قيل لَهُم الْأَنْصَار لنصرتهم رَسُول اللهe، الْأَنْطَاكِيّ إِلَى بَلْدَة أنطاكية من الشَّام، الأوسي إِلَى الْأَوْس، الْأَهْوَازِي إِلَى الأهواز، الْأَيْلِي هَذِه بَلْدَة على سَاحل بَحر القلزم ( وتعرف الآن بأم الرَّشراش، وإيلة، ومن جهة الأردن العقبة، ويقال لها إيلات)، البارع هَذَا لقب لمن برع فِي نوع من الْعلم واختص بِهِ، الباروذيّ هَذِه النِّسْبَة إِلَى باروذ وَهِي قَرْيَة من قرى فلسطين عِنْد الرَّملة، البازياريّ إِلَى الباز (الصَّقر) وَهِي لمن يحفظه ويتعهده، الْبَراء هَذِه النِّسْبَة إِلَى بري الْأَشْيَاء، الْبَرْبَرِي هَذِه النِّسْبَة إِلَى بِلَاد البربر، الْبُّرِّيّ نِسْبَة إِلَى الْبُرِّ بَيْعه، وَهُوَ الْحِنْطَة، الْبَزَّار هَذَا اسْم لمن يخرج الدّهن من البزور ويبيعه، الْبَزَّاز نِسْبَة لمن يَبِيع الْبَز وَهُوَ الثِّيَاب، البزريّ نّسْبَة إِلَى البزر وَهُوَ حب يعصر وَيخرج مِنْهُ الدّهن، البقليّ نِسْبَة إِلَى البقل وَبيعه وزراعته، البهنسيّ نِسْبَة إِلَى بهنسا وَهِي بَلْدَة بصعيد مصر، البيسانيّ نِسْبَة إِلَى بيسان من بِلَاد الْغَوْر من أَرض الشَّام (بين فلسطين والأردن) ، الثَّعالبيّ نسْبَة لخياطَة جُلُود الثَّعالب وَعمل الفِراء مِنْهَا.
ونلاحظ أنَّ الاستعمار كان له دور كبير في التَّـأثير في البلاد المستعمَرة، وخاصة تلك
التي طالت فترة استعمارها، كالاستعمار البريطانيّ والفرنسيّ والإيطاليّ وقبلهما التُّركيّ الذي احتلَّ البلاد العربيَّة أربعة قرون، وقبلها الرُّوم والفرس، والاحتلال الصُّهيوني الحالي لفلسطين، ونلاحظ من خلال اتِّصالنا بهذه الشُّعوب أنها تأثرت كثيراً بلغات مستعمريها لطول فترة الاستعمار التي أجبرت أبناء البلاد المستعمَرة للتَّعامُل مع الواقع الذي يعيشونه مع المستعمِر في الحياة العامة، وللاحتكاك والاختلاط بالمستعمِرين طَوْعاً أو كُرْهاً، ولعلَّ ذلك كان استجابة لمقولة من تعلَّم لُغة قوم فَقَدْ أمن شرورهم، "قال زيد بن ثابت: أمَرني رسول اللهe فَتَعَلَّمْتُ له كتاب يهود، وقال: إني والله ما آمن يهود على كتابي". فتجد على سبيل المثال لا الحصر أن اللُّبنانيِّين والتُّونسيِّين والجزائريِّين والمغربيِّين يستعملون اللُّغة الفرنسيَّة كثيرا في حياتهم العامة ولا يعطونها بالاً لأنَّها أصبحت لُغةً دارجةً بينهم، ويعرفها الصَّغير والكبير حتى النِّساء في بيوتهن، وفي ليبيا اللُّغة الإيطاليَّة تستعمل كثيراً، والإنجليزيَّة في مصر والسُّودان وبعض من سوريا والعراق، لكن هذا الاستعمار البريطانيّ البغيض للبلاد العربيَّة لم يترك تأثيره في حياة النَّاس إلا قليلا، وليس كما هو الحال مع اللُّغات الأخرى، ولعلها لعنة القدر على هذا الاستعمار الذي لم يغادر منطقة إلا ترك فيها مصيبة أو مشكلة وراءه، أما الرِّجال المتقدِّمون في السِّن وطالت أعمارهم وعاشوا ردحاً من الزِّمن وعايشوا الاستعمار التُّركيّ، أو الذين اتَّصلوا بهؤلاء المُستعمرين فقد استعملوا اللُّغة الترُّكيَّة لطول فترة الاستعمار التي قاربت الأربعة قرون، ومازالت الألفاظ الترُّكيِّة معهم يستعملونها في حياتهم العامة، ولحقنا بعضا منهم حتى عهد قريب أثناء الاستعمار الأوروبيِّ للعالم العربيّ بعد الحرب العالميَّة الأولى سنة1911م.
ولكم رأي الأدباء العرب في كيفيَّة اختيار أسماء أبنائهم في الحياة التي كانوا يعيشونها آنذاك، وقد قرأنا قديما أنَّ العربيّ إذا جاءه مولود كان يخرج من بيته، فيسمِّي مولوده على اسم أوَّل شيء يراه أو يقابله مهما كان هذا الشَّيء من الحيوان، النَّبات، البشر أو الحجر، وقد ذكر لنا ابن قتيبة في كتابه أدب الكاتب عن كيفية اختيار الأسماء، فقال: ومن الذين تسمّوا بأسماء الطَّير: يعقوب: اليعقوب ذكر الحجل، واسم لرجل أعجميّ وافق هذا الاسم من العربيّ، إلاّ أَنَّه لا ينصرف، وما كان على هذا المثال من العربيّ فإنَّه ينصرف نحو يربوع ويعسوب، لأنَّه وإنْ كان مزيداً في أوله فإنَّه لا يضارع الفعل، وهو غير مختلف في صرفه إذا كان معرفة. هيثم: الهيثم فرخ العقاب. عكرمة: الحمامة. وقد وضع "ابن قتيبة" في"أدب الكاتب" باباً بيّن فيه أصول أسماء النَّاس المسمّين بأسماء النَّبات، وأسماء الطَّير، وأسماء السِّباع، وأسماء الهوام، والمسمّين بالصِّفات وغيرها.
ومن الذين تسمّوا بأسماء النَّبات: ثُمامة: واحدة الثُّمام، وهو شجر ضعيف لـه خوص، أو شبيه بالخوص، وربما حُشيَ به خصائص البيوت، سمرة: واحدة السَّمر، وهو شجر أم غيلان. السَّيَّاب: هو البلح، الواحدة سَيَّابة، عرادة: واحدة العراد وهي شجر، مرارة: واحدة المرار، وهو نبت إذا أكلته الإبل قلصت عنه مشافرها، ومنه قيل "بنو آكل المرار" شقراء: شقرة: واحده الشُّقر وهو شقائق النعمان، علقمة: واحدة العلقم وهو الحنظل، حمزة: نبات بقلة، قتادة: واحدة القتاد، وهو شجر له شوك، وبها سُمِّيَ الرَّجل، سلَمة: واحدة السَّلم، وهي شجرة الأرطى، وبها سُمِّي الرَّجل، والسَّلم من العضاة، وسلِمة إذا كسرت اللَّام، فهو حجر واحد السَّلام، أراكه: نبات. واحدة الأراك.
ومن الذين تسمّوا بأسماء السِّباع:أسد: الأسد: عنبس، وهو فنعل من العبوس، وبه سُمِّيَ الرَّجل، أوس: الذِّئب وبه سمِّيَ الرَّجل، حيدرة: الأسد، ومنه قول "عليّ"u: "أنا الذي سمتني أمي حيدرة"، أسامة: الأسد، وبه سُمِّي الرَّجل،ضيغم: الأسد، أخذ من الضَّغم، وهو العضُّ،ضرغام: الضِّرغامة: الأسد،نهشل: الذِّئب من النَّهش،كلثوم: الفيل.
ومن الَّذين تسمّوا بأسماء الهوام: حنش: الحنش: الحية، وبه سمي الرَّجل حنشاً، والحنش أيضاً: كلُّ شيء يصاد من الطَّير والهوام يقال: حنشت الصَّيد إذا صدته، جندب: الجرادة، وبه سُمِّي الرَّجل، ذر: الذَّرُّ: جمع ذرَّة، وهي أصغر النَّمل، وبها سُمِّي الرَّجل ذرَّاً، وكُنّي "أبا ذرّ"، مازن: المازن: بيض النَّمل، الأرقم: الأراقم: بنو جشم، وناس من تغلب، واجتمعوا، فقال: "كأن أعينهم أعين الأراقم" والأراقم: الحيَّات واحدها أرقم،فرعاء/ فرعة: الفرعة: القتلة، وتصغيرها: فُرَيعَة، والفَرْعاءُ: المرأة طويلة الشَّعر. ومن الَّذين تسمَّوا بالصِّفات وغيرها: قُتيبَة: تصغير قتب، وجمعه أقتاب، وهي الأمعاء،قال الأصمعيّ والكسائيّ واحدتها قتبة،زهير: من أزهر، وهو مصغرٌ مرخمٌ، مثل: سويد من أسود، والأزهر: الأبيض. الحارث: الكاسب للمال والجامع له،عمر: معدول عن عامر، وعمرو: واحد عمور الأسنان، وهو ما بينها من اللَّحم، وعمر الإنسان، سامة: السَّام: عروق الذَّهب، واحدها سامة، وبها سُمِّي "سامة بن لؤي، نوفل: النَّوفل: العطيَّة، وهو من تنفَّلت إذا ابتدأت العطيَّة من غير أن تجب عليك، ومنه قيل لصلاة التَّطوّع نافلة، وبها سمّي الرَّجل نوفلاً،مضر: سُمِّي بذلك لبياضه، ومنه مضيرة الطَّبيخ، ويقال: لا بل المضيرة من اللَّبن الماضر، وهو الحامض لأنها تطبخ به،ربيعة: بيضة السِّلاح، وبها سمِّي الرَّجل،فارعة: من أسماء النِّساء، مأخوذ من قولك: فرعت القوم، إذا كنت أطولهم،عاتكة: القوس إذا قَدِمت، واحمرّت، وبها سُمِّيَتْ المرأة،رباب: الرَّباب سحاب، وبه سمِّيت المرأة،ماجد: الماجد: الشَّريف والكريم،صفوح: الصَّفوح والسَّيِّد الحليم،حسيب: الحسيب من الرِّجال: ذو الحسب، والحسب: العدد، يقال:حسبتُ الشَّيء حسباً وحسباناً وحساباً، إذا عددته، والمعدود حسبٌ، كما يقال: نفضت الورق نفضاً، والمنفوض نفضٌ، ومنه يقال: ليكن عملك بحسَب كذا؛ أي على قدره وعدده بفتح السِّين فكأنَّ الحسيب من الرِّجال الَّذي يعدُّ لنفسه مآثر وأفعالاً حسنة، أو يعدّ آباءً أشرافاً،مطر: مطر الخريف، وهو وَسْمِيّ، لأنَّه يَسِمُ الأرض بالنَّبات نُسبة إلى الوَسْم،كُثَيِّر واشتهر به كُثَيِّر عزة، وهو: كثير بن عبد الرَّحمن بن الأسود من عامر بن عويمر، وكُثّير: تصغير كثير، وهو من الأسماء المنقولة عن الصِّفات، والكُثّيِّر يستعمل على معنيين: أحدهما: يراد به ضدَّ القليل من قلَّة العدد،والآخر: يراد به العزيز الجليل يقال كثرت بك، أي: اعتززت بك، والمرء كثير بأخيه.
ويضيف أبو حيان التَّوحيديّ فيقول([5]): "وقد تدخل" ال" التَّعريف في الأسماء المنقولة من باب الأوصاف إلى باب الأسماء الأعلام، وهو قولك: العبَّاس والحكم والحارث والفضل والوليد، فالألف واللَّام في هذه الأسماء لم يدخلا لتعريفها، وإنما دخلتا عليها حين كانت أوصافاً كقولك: مررت بالرَّجل الحكم، وبالرَّجل العبَّاس، فلما قصدوا أنْ يسمّوا بها نقلوها مع الألف واللَّام إلى باب: زيد وعمرو، ومن العرب من يقول: حارث وعبَّاس وحكم، فكأنَّه نقلها إلى باب الأعلام على تنكيرها حين قيل: مررت برجل حكم؛ فأما الأسماء التي لزمت حذف الألف واللَّام فإنَّها كانت في الأصل مصادر وأجريت مجرى المصادر، فلما نقلوها إلى باب الأعلام لزموا فيها طريقة واحدة، كما لزموا في زيد وعمرو".
عند اقتباسي من المصادر والمراجع والمقالات التي ذكرتها جميعا في الفهرسة بعد أن ذكرتُها في المقدمة التي أشرت فيها إلى ما قصدته من هذا البحث للإفادة، أخذتُ منها ما يفيد الغرض لأبتعد بالقارئ عن الإطالة خوف الملل، وإن أطلتُ في بعضها فللحصول على الفائدة التي تفي بالغرض، وأتمنَّى من الله ألاّ أكون قد خرجتُ عن القصد في هذا.
وهذه أسماء الصَّحابة وما أطلق عليهم من ألقاب أطلقها الرَّسول الكريمe، أو غيره من محبِّيهم أو أهل المداعبة، أو لعمل أو أمر قاموا به أو حدث لهم: الفاروق وشهيدالمحراب: عمر بن الخَطَّاب، الصِّدِّيق أبو بكر: عبدالله بنقحافة، ذو النُّورين: عثمان بن عفان، فدائي الهجرة: عليبن أبي طالب، جعفر الطَّيار، أبو المساكين: جعفر بن أبي طالب، شهيدة البحر: أمحرام، حبر الأُمَّة وترجمان القرآن: عبدالله بن عباس، الأسد في براثنه: سعدبن أبي وقَّاص، حمامة المسجد: عبدالله بن الزُّبير، أسد الله وسيِّد الشُّهداء: حمزة بن عبد المطلب، خطيب رسول الله: ثابت بن قيس، صاحبة الهجرتين: أسماء بنت عميس، أم عمارة: نُسَيْبَة بنت كعب الأنصاريَّة، ساقي الحرمين: العبَّاس بن عبد المطلب، تاجر الرَّحمن: عبدالرَّحمن بن عوف، حواريُّ رسول الله: الزُّبير بن العوام، أمين الأُمَّة: أبوعبيدة عامر بن الجرَّاح، تاجر الرَّحمن: عبد الرَّحمن بن عوف، غسيل الملائكة: حنظلة بن أبي عامر، سيف الله المسلول: خالد بن الوليد، حِبُ رسول الله: زيدبن حارثة، الحِبُ بن الحِب: أسامة بن حارثة، حارسة القرآن: حفصة بنت عمر، بطل فوق الصَّليب: خبيب بن عدي، ريحانتَيّ الرَّسول: الحسن والحُسَين، مؤذن الرَّسول: بلال بن رباح، شاعر الرَّسول: حسَّان بن ثابت، ذات الهجرتين: رُقَيَّة بنت الرَّسولu، الزَّهراء: فاطمة بنت الرَّسولu، الرَّاكب المهاجر: عكرمة بن أبي جهل، داهية العرب وأرطبونهم: عمرو بن العاص، ذاتالنِّطاقين أسماء بنت الصِّدِّيق، سيف الله المسلول خالد بن الوليد.
وفي فلسطين يُلقَّبُ ابناؤها وخاصة في مخيمات الشَّتات وغيرها من أماكن اللُّجوء بأسماء مُدُنِهم وقراهم، وذلك نتيجة تعلُّقِهم بمسقط رأسهم نتيجة لما لاقوه من ظلم العالم أجمع في التَّنكُّر لحقِّهم في أرضهم، والوقوف مع غزاة محتلِّين أوجدهم الاستعمار البريطانيّ البغيض الذي أساء للشُّعوب الواقعة تحت ظلمهم، وحفاظاً على وطنهم ليبقى مغروساً في فكرهم ليحافظوا على حقِّهم في الوجود الذي ينتقل من جيل إلى جيل، يتوارثونه الأبناء عن الآباء، والآباء عن الأجداد، فقالوا: المجدلاويّ نسبة إلى المجدل، والعسقلانيّ نسبة إلى عسقلان، واللدَّاويّ نسبة إلى اللِّدِّ، والمقدسيّ نسبة إلى القدس أو بيت المقدس، والنَّابلسيّ
لنابلس، والخليليّ للخليل، والغزِّيّ لغزَّة، والبيسانيّ لبيسان، وهكذا لباقي المُدُن.
سأنهلُ من كل المصادر والمراجع المسموعة والمقروءة والمرئية لأجمع المادة ثم آخذ منه ما يعود علينا وعليكم بالنفع والفائدة، وسنرى أن هناك بعض معاني الأسماء تتقارب إلى حد بعيد في المعنى وأحيانا أخرى تتباعد إلى أقصى الحدود، لأنَّ معاجمَ اللُّغةِ تنقل لنا كلَّ اللَّهجاتِ في العالم العربي، وما كان فيه نفور من المعاني حذفناه وأخذنا ما يعود بالأمل ويدعو إلى الخير.
تَوَكَّلُوا عَلَى اللهِI واخْتَارُوا مَا تَشَاءُوْنَ مِنَ الْأَسْمَاءِ وَالْأَلْقَابِ المُحَبَّبَةِ لِوَجْهِ اللهِY، وَلَكُمْ وَلِأَبْنَائِكِم، فَعَلَى بَرَكَةِ اللهِ عَسَىاللهُU أَنْ يَفْتَحَ لَكُمْ وَلَنَا وَلَهُمْ أَبْوَابَ رَحْمَتِهِ وَرِزْقِه.
وَفَّقَكُم اللهُ وَإِيَّاهُم، وَجَعَلَ أَيَّامَهُم سَعِيْدَةً طَيِّبَةً لِيَكُوْنُوا خَيْرَ النَّسْلِ للهِ وَالْوَطَنِ وَالْأَهْلِ.
سَأَبْدَأُ بِلَفْظِ الْجَلَالَةِ اللهI عَمَّا يُشْرِكُوْن، وَهَذَا الاسْمُ لَا يُسَمَّى بِهِ إِلاّاللهُالوَاحِدُ القَهَّارُ، وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ لَفْظُ للهِ الوَاحِدِ الفَرْدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَا هُوَ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ.
إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُم فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ

[1]. المستطرف في كل فن مستطرف، ص: 299 – 300.
[2]. فتح المغيث شرح ألفية الحديث، لأبي الفضل العراقي، تحق: صلاح محمد محمدد عويضة، دار الكتب العلمية، 2001م. (ص: 220).
[3]. اللِّباب في تهذيب الأنساب، لابن الأثير: عزّ الدين بن محمد، تحق: عبد اللَّطيف حسن عبد الرحمن، دار الكتب العلمية، 2000م. ج1: 46-47
[4]. نفس المصدر السَّابق: ج1/ 10
[5]. البصائر والذخائر، ص: 103.

المصادر والمراجع:
1- القرأن الكريم.
2- إعجام الأعلام، لمحمود مصطفى(النت)، بيروت، ط: مصورة عن دار الكتب المصرية، 1925م.
3- البصائر والذَّخائر، لأبي حيَّان التَّوحيديّ، تحق: د. وداد القاضي، دار صادر: بيروت، لات.
4-جمهرة أشعار العرب، أبو زيد محمد بن أبي الخطاب القرشي، شرح علي فاعور، دار الكتب العلمية، لبنان : بيروت، 1992م.
5- الدِّيارات ، لأبي الفرج الأصبهانيّ، تحق: جليل العطية، ط:1، رياض الرَّيِّس للكتب والنشر، لُندن- قبرص، 1991م.
6-الدِّيارات، لأبي الحسن علي بن محمد المعروف بالشَّابشتي، تحت: كوركيس عواد، ط:3، دار الرائد العربي لبنان : بيروت، 1986م.
7- ديوان الأعشى الكبير، د. محمد محمد حسين، دار النهضة العربية،لبنان: بيروت، 1972م.
8-الذَّخيرة في محاسن الجزيرة، ابن بسَّام الشنتريني: أبو الحسن علي بن بسَّام، تحق: د. إحسان عبَّاس، الدار العربية للكتاب، ليبيا – تونس، 1981م.
9- الرائد، جُبران بعلبكي، دار العلم للملايين، ط: الثالثة، لبنان: بيروت، 1975م.
10-شرح ديوان صريح الغواني مسلم بن الوليد الأنصاري، تحق: سامي الدَّهان، ط:2، دار المعارف بمصر، مصر القاهرة 1970م.
11- طبقات الصُّوفيَّة، لأبي عبد الرحمن السُّلَمِيِّ، تحق: نور الدِّين شريبة، ط:3، مطبعة المَدَنِيِّ، مصر: القاهرة، 1986م.
12-العمدة في محاسن الشعر وآدابه، ابو علي الحسن بن رشيق القيروانيّ، تحق: محمد عبد القادر احمد عطا، دار الكتب العلمية، لبنان : بيروت، 2001م.
13- عيون الأخبار، لابن قتيبة الدينوري أبو محمد عبد الله بن مسلم، دار الكتاب العربي، لبنان، بيروت، 1925م.
14-فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للعراقي، للعراقي أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن السخاوي تحق: صلاح محمد محمدد عويضة، دار الكتب العلمية، ،2003م .
15- الفهرست، لابن النديم، دار المعرفة، لبنان – بيروت، لات.
16-القاموس المحيط، للفيروز آبادي: مجد الدين محمد بن يعقوب، تحق: مجدي فتحي السيد، المكتبة التوفيقية، القاهرة: مصر، لات.
17- الكنية.بدايتها.ومميزاتها.في الحضارة الإسلامية، محمد الحسيني، ( النت).
18-اللِّباب في تهذيب الأنساب، لابن الأثير: عزّ الدين بن محمد، تحق: عبد اللَّطيف حسن عبد الرحمن، دار الكتب العلميّة، 2000م.
19- لسان العرب، أبو الفضل جمال الدِّين محمد بن مكرم، دار صادر، بيروت لبنان، 2003م. (إسلام ويب).
20- مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، ابن فضل الله العمري، المركز الإسلامي للبحوث، لبنان: بيروت، 1986م.
21-المستطرف في كل فن مستظرف، شهاب الدين محمد بن أحمد أبي الفتح الأبشيهيّ، شرح: مفيد محمد قميحة، ط:1، دار الكتب العلمية، لبنان: بيروت، 2002م.
22- مع المكتبة العربية، عبد الرَّحمن عُطبة، ط:1، أوفست، بيروت: لبنان 1978م.
23- معجم ألقاب الشعراءفي الجاهلية والإسلام، د. إياد إبراهيم الباوي، مقال برابطة أدباء الشام.
24- المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية، عبد السَّلام هارون وآخرون، لامط، لات.
25- مقالات: د.ماجد أبو ماضي ، مقال بجريدة الثورة ، سوريا، بتاريخ: الثلاثاء 8/3/ 2005 م.
26- مناهج التأليف عند العلماء العرب، مصطفى الشَّكعة، دار العلم للملايين، بيروت، 1973م.
 
  • Like
التفاعلات: mann1
بسم الله الرحمن الرحيم


اسم الكتاب هو:

كتـــــــاب
الأسماء والكِنَى والألقاب
للبـــنات والبــنــين
من اللغة العربية والسُّنَّة والدين
موسى حمدان

2013م
 
جزاكم الله خيرا
عرفنا عنك القليل ولكن يبدوا ان لديك الكثير والكثير
ننتظر ابداعاتك
تحياتى
 
قائمة بأسماء حرف الألف
حرف الألف: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ:"إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ، فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ
الاسم
معناه ومؤنثه


اللهI: لفظ الجلالة لا يُسَمَّى به إلا هو، ويمكن التَّسْمِيَة به بعد إضافة عبد إليه، مثل: عبد الله، وهذا الاسم دلالة على عبودية الله وحده لا شريك له، ولا إيمان إلا به وحده، وباقي أسماء الله الحسنى تضاف إليه ولا يضاف إليها.
أبَّار: الأبَّار صانع الإبر، نسبة لعمل الإبر جمع الإبرة التي يخيط بها الثِّياب، ولقب أحمد بن علي الأبَّار، إبَّاريّ: الإبَّاريّ نسبة إلى أبَّار النَّخل، والصَّحيح الإِباريّ لإِبار النخل.
أبَّان: الأوان والوقت والموسم.
إبتسال: ابتسل وهب نفسه للموت ببسالة في سبيل هدف ما لتحقيقه.
إبتسام: البسمة الخفيفة بلا صوت.
أبتع: من يأخذ الرَّأي مُنفرِداً دون مشاورة الآخرين، الممتلئ الشَّدِيدُ المَفَاصِلِ والمَوَاصِل مِنَ الجَسَدِ، مؤنثه بتعاء، وباتع باتعة أو بتعة.
إبتكار: ابتكر جاء بالجديد، واخترع.
إبتهاج: الفَرَح والسُّرور.
إبتهال: الدُّعاء والابتهال لله.
أبجر: الأبجر عظيم البطن، المُتثاقِل، مؤنثه بجراء.
أبَح: الأبَحُّ من خشُن صوته، مؤنثه بَحَّاء. والمُتَغَيِّر الصَّوت من بَحَّة، ولقبُ عمر بن حماد الأبحّ.
أبراج: جمع بُرج: الجميل، البَيِّن المعلوم، الحِصْن، القَصْر، البِناء العظيم وأبراج السَّماء الاثني عشر برجاً.
أبرار: من البِرِّ، أي الرِّفْق بالغير، الأصفياء وأهل التَّقوى، البارُّ بوالديه.
إبراهيم: سكون الطَّرَف مع إدامة النَّظر، نبيُّ الله أبو العربu،وقالوا إبراهيم: بالسِّرْيانِيَّةِ ذَكَرَهُ الماوردي، وبالعربية ذكره ابن عطية: أَبٌ رَحِيْمٌ، قال السُّهَيْلِيُّ: كثيرا يقع الاتفاق بين السِّرْيانِيِّ والعربيِّ في المعنى أو اللفظ، فَإِبراهيم: تفسيره أب راحم، لرحمته بالأطفال.
إبريز: الذَّهب الخالص الصَّافي.
أبهري: نسبة للمُتَزَوِّج بالمرأة الكريمة الماجدة، أو لريش الطَّير، والمُدْهِش والغنيّ بعد فقر.
أُبَي: كريم أصيل رافض الذُّلَّ، العظمة والأنفة، والمُترفِّع عن الدَّنايا، مؤنثه أُبَيَّه.أَبِيّ: الرَّافض للذُّل والإهانة، مؤنثه أَبِيَّة.
أُبَيْرِد: الأبيرد تصغير أَبْرَد، الأبرد مفرد البوارد أي السُّيوف، لقب شاعر منبني يربوع.
إتِّحاد: التَّجمُّع والاجتماع والامتزاج، والوحدة.
أتلع: الأتلع طويل العُنق وهي صفة من صفات الجمال، مؤنثه تلعاء.
آثار: جمع الأثر، آثار وبقايا الشُّعوب، وهي الأعلام والأطلال.
إثراء: إغناء وزيادة في جميع المجالات، إثراء المعنى والتَّحليل والعمل وإغناؤه، وغير ذلك.
أثرم: مؤنثه ثرماء، من سقطت ثَنِيَّتُه أو سِنُّه الأمامية،الأثرم، لمن سِنُّه متفتِّتة، وعُرِف بِهِ أجداد المُنَتِسِب: أبو العباس أحمد بن محمد الأثرم البصري، وأبو الحسن علي بن المغيرة الأثرم صاحب النَّحو واللُّغة.
أثير: أثير من يؤثر الآخرين على نفسه، مؤنثه أثيرة، والأثير الهواء الرَّطِب والطَّيِّب.
أَجْواد: جمع جواد، وأجود كثير الجود وأهل السَّخاء والكرم، وجمعها أجواد و أجاويد.
أَجْحَد: الأجحد البخيل قليل الخير، مؤنثه جحداء.
أجفان: جمع جَفْن، وهي غطاء العين وغمد السَّيف، وجفنه وعاء الطَّعام وجمعها جِفان وجفنات.
إجميعان: الأُلفة، والجَمْعَة، وقبضة اليد، مؤنثه إجميعة.
أجنادين: تَيَمُّنا بأجنادين الفلسطينيَّة، وانتصار المسلمين على الرُّوم بهافي جمادى1 سنة 13هـ،يوليو 634م، وتبعُد عن بيت جبرين11كم وهي سهلتحيط بها الجبال من الأربع جهات، وعن الرَّملة 39كم، وتقع جنوب غرب مدينة القدس بين الرَّملة وبيت جبرين، كانت ملتقى للطُّرُق، بها نظَّم خالد بن الوليد جيشه، فجعل معاذ بن جبل للميمنة، وسعيد بن عامر للميسرة، وقسَّم قلب الجيش نِصفين، نصفًا للمشاة بقيادة أبي عبيدة في مُؤَخِّرة الوسط، ونصفًا للخيل في المُقَدِّمَة بقيادة سعيد بن زيد، ووقف خالد في مُقدِّمة الجيوش الإسلاميَّة، وإشارة البدء للجيش الإسلاميّ بالقتال لخالد بن الوليد نفسه، فلم يقاتلوا إلَّا عندما رأوه يحمل على القوم، وقال: إذا حملتُ على القوم فاحملوا.
أَجْوَان: جمع جُون: الخليج الصَّغير.
أَجْوَد: من الجود أي السَّخاء والكرم، وجمعها أجواد.
أَحَد: الأحد [حُسْنَى]: الَّذي لا شبيه له ولا نظير.
إحسان: الفعل الحسن والخَيِّر.
أحلام: جمع حُلم، الحليم والصَّابر والمُتَأَنِّي والتَّعقُّل والعفو.
أحمد: كثير الحمد لفعله والمحمود لعمله، إحميدان وحُمَيدان تصغير حمدان.
أَحْنَف: من الميل من شَرٍّ إلى خير، والقصد الميل إلى الإسلام، من الدِّين الحنيف فهو أحنف.
أُحَيْحَة: مؤنث أُحَيْح تنحنح وسعل وتوجَّع بصوت من الغيظ والغَمِّ، الأُحَيْح الغيظ.
أُحَيْمِر: تصغير أَحْمَر وتقال لمن في لونه حُمْرَة.
آخِر: الآخِر [حُسْنَى]، الأوَّل والآخر:المُقَدَّم على الحوادث بأوقات لا نهاية لها، فالأشياء وُجِدَتْ بعده، وسبقها كُلَّها، الأوَّل الذي لا بداية لوجوده، والآخر الذي لا نهاية لوجوده.
إخْشِيْد: لقب أَمِيْرِيّ عند الفرس، ولقب كافور الإخشيديّ والي مصر في العصر العبَّاسي.
إخلاص: الوفاء وتَرْكُ الرِّياءِ والغِشِّ.
إِدْرِيس: ورد في القرآن الكريم لأحد الأنبياء، قالI:﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَمريم 56، ومعناه غزير العلم كثير الدِّراسة، وقيل: اسم أعجمي لنبيّ، ودارس قديم.
أَدْسَم: الأسود، ومؤنثه دَسْمَاء. وكثير الدَّسم كثير الكرم.
أَدْعَج: الأدعج نسبة لِسِعَة عينيه، مؤنثه دَعْجَاء.
آدَم: آدم خُلِق من تراب، أبو البشرu، سُمِّي بذلك لأنَّه خُلِق من أديم الأرض الظاهر منها، وقيل الأَدَمَة: شِدَّة السَّمار أو شدَّة السَّمار والبياض معاً نسبة لِلَوْن التُّراب الذي خُلِق منه، قالI:﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾آل عمران 59.
آصِف: مَنْعنده عِلْمُ الكِتاب وبعض الكِبَر، قال ابن عبَّاس:آصِف كاتب سُلَيمان، الحاذِق.
أَدْهَم: الأَسْوَد، والقَيْد، والقَدِيم والجَدِيْد من الآثار، ومؤنثه دَهْمَاء.
أَدِيْب: المُهَذَّب الأَخْلاق والمُؤَدَّب، والكاتِبُ في الآداب الثَّقافِيَّة، مؤنثه أَدِيْبَة.
أُذَيْنَة: تَصْغِيْر أُذُن أو أَذَنَة، مأخوذة من الإِذْن، وقيل اسم ملك يَمَنِيّ، وعُرَى الأشياء.
آرَام: بِصِيْغَة الجَمْع الأعلام، وهي حِجَارَة تُوْضَع علامات في الصَّحراء للدَّليل والهِدَاية، وإذا كان كُرْدِيَّاً معناه: الأَمَان، الآرام: الأَرْآمُ: الظِّباءُ البِيضُ الخالِصَة البَيَاض، الواحدُ رِئْمٌ، ومثلُها ريم.
أُرْدُن: الشِّدَّة والغَلَبَة والمُنْحَدَر السَّحِيْق لِمَجْرى نَهْرِ الأُرْدُن والغَوْر العميق ونوع من الخَزِّ الأَحْمَر، مَمْلَكَة الأُسْرَة الهاشِمِيَّة الحِجازِيَّة، وَتَقَع شَرْقَ فِلَسْطِين وَجَنُوب سُوْرِيَّا وغربَ العِراق وَشَمَالِ السَّعُوْدِيَّة.
أَرْطَأَة: واحِدَة الأَرْطَى، الأَرْطَاة والأَرْطَأَةُ نَبَاتٌ شَجَرِيٌّ رَمْلِيٌّ دَقِيقُ الوَرَقِ ثَمَرُهُ كالعُنَّاب.
أَرْكَان: جَمْعُ رُكْن، والزَّاوِيَة والرُّتْبَة العَسْكَرِيَّة، الأَشْرَافُ بِالقُوَّةِ والعِزَّة والمَنَعَة.
أَرْوَع: الذَّكِيُّ الفُؤَاد، المُعْجَبُ بِنَفْسِه، المُجَاهِرُ بِشَجَاعَتِه، مُؤَنَّثُهُ رَوْعَاء وتُخفَّفروعة.
أَرْوَى: مَنْ ذَهَبَ عَطَشُه، والضِّياء والغَزَال.
أرود: المتمهل والمترفق في السير أو العمل أو غيرهما ، ويقال الدهر أروَد، أي يفعل فعله في سكون ولا نشعر به، وقيل: ذكي الفؤاد، والمعجب بحسنه أو بشجاعته.
أَرِيْج: عَبِيْرُ وَشَذَى الأَزْهَارِ وعِطْرُها.
أَرِيْحَا: مَدِيْنَةٌ فِلَسْطِيْنِيَّة، مَدِيْنَة القَمَر، مِنْ أَقْدَمِ المُدُن، وبِها آثارُ قَوْم لُوْط، كَثِيْرَةُ العُيُون.
إِزْدِهَار: اِزْدَهَرَ وَبَانَ وتَفَتَّحَ ونَمَا.
أَزْهَار: جَمْعُزَهْرَة، مِنَ الإِزْهَارِ والتَّفَتُّحِ، ومِثْلُها إِزْهَار مصدر أَزْهَرَ.أَزْهَرَ: الرَّجُلُ الأَبْيَضُ العَتِيْقُ البَيَاض النَّيِّرُ الحَسَنُ، وأَحْسَن البَيَاضِ كأَنَّ لَهُ بَرِيقاً ونُوراً، مُؤَنَّثُه زَهْرَاء، وقيل الأَبْيَضُ فِيْهِ حُمْرَة، وَرَجُل أَزْهَرُ أَي أَبْيَضُ مُشْرِقُ الوَجْه، والأَزْهَرُ الأَبْيَضُ المُسْتَنِيْرُ، لِأَنَّهُ يُزْهِرُ كما يُزْهِرُ النَّجْمُ والسِّراج، وأَزْهَرَ النَّبتُ إِذا نَوَّرَ وظهر زَهْرُه، وقيل: المُشرِق من الحيوان والنَّبات، والأَزْهَرُ اللَّبَنُ ساعةَ يُحْلَبُ، وكلّ لَوْنٍ أَبْيَضَ صَافٍمُشرِقٍ مُضيء، ويومُ الجُمْعَة، والقَمَرُ، ويقال: قمرٌ أَزْهَرُ، والجمع: زُهْرٌ.
أَزْهَرِيّ: نِسْبَة لِمَشْيَخَة الأَزْهَر وجامِعَتِها، وَلِمَنْ تَتَلْمَذَ علَى أَيِدِيْ مَشَايِخِ الأَزْهَرِ دِيْنِيَّاً وعِلْمِيَّاً.
أَسَاف: الأَسْيَفُ الأَجِيْرُ والضَّعِيْفُ وَرَقِيْقُ القَلْبِ وَالحَزِيْنُ وَالْعَبْدُ، مُؤَنَّثُه أَسِيْفَة.
أُسَامَة: مِنْ أَسْمَاءِ الأَسَد.
إِسْتَبْرَق: دِيْبَاجٌ مِنْ حَرِيْرٍ مُذَهَّب.
إِسْحَق: وتُكتَبُ إسحاق عَلَمٌ أَعْجَمِيٌّ، واسْمُ نَبِيّ.
أَسَد: مَلِكُ الغابة، أُسيد: أُسيد تصغير أسد وتعني القوة.
إِسْرَاء: السَّيْرُ لَيْلا قَبْلَ طُلُوْع الفَجْر.
إِسْعَاد: مَصْدَر السَّعادَة.
إِسْعَاف: مُسَاعَدَةِ المُحْتَاجِيْن في حالة الطَّوارِئ والكَوَارِث.
أْسْعَد: مِنَ السَّعْدِ والسَّعَادَة.
إِسْلام: الإِسْلامُ رِسَالَةِ سَيِّدِنا مُحَمَّد للنَّاسِ كَافَة، وهي السِّلْمُ في الحياة.
إسليم: اسم مشتق من السِّلْم، سُلَيم وسُلَيِّم: تصغير سَليم،ومؤنثهسليمةاسليمة، اسليّمة.
إسماعيل: مُطِيْعُ الله، الذَّبِيْحُ بنُ سَيِّدِنا إبراهيمu.
أَسْمَهَان: "اسم": عَرَبِيّ، وَ"هان" المُحَرَّفَةُ عَنْ"خان" بِمَعْنَى: الأَمِيْر، المَلِك، فَصَارَ المَعْنَى: مَلِكَةُ الأَسْمَاء، بَعْدَ اِخْتِصَارِ كَلِمَةِ أَسْمَاء. والأَتْرَاكُ يَلْفُظُوْنَ الخَاءَ هاء.
أسمى: السُّموُّ والعلوُّ والرِّفعة، وأسماء بالمدِّ مثلها.
آسي: المُوَاساة والأَسَى، مُؤَنَّثه آسِيَة، آسِيَا الدِّعامة والبِنَاء المُحْكَم، وإحْدَى القارات، آسِيّ: نسبة إلى الآس، الآسِىّ: الجرّاح والطَّبيب، والجمع: أُساةٌ وإِساءٌ، وآسَى فلاناً بمصيبته: واساه وعزَّاه وسلَّاه، آسَى بين الرَّجُلَيْن: سَوَّى بينهما وأَصْلَح، آساه: شاركه في معاشه.
أَسِيْل: وَصْفٌ للخُدُوْد باللِّيْن ولِيْنُ المَلْمَس، ومُؤَنَّثُه أَسِيْلَة.
إشتياق: شدَّة الشَّوْق.
أَشْجَان: الفَرَحُ والحُزْنُ والهَمُّ في النَّفْس.
إِشْرَاق: شُرُوْقُ الشَّمْسِ، الإشْرَاقُ والوُضُوْحُ والجَمَالُ والنُّور.
أَشْرَف: مِنَ الشَّرَفِ والعُلُوِّ والاطِّلاع.
أَشْعَب: معروف بطمعه.
أَشْهَب: شَهُب اختلط سَوَادُ شَعِرِهِ بالبَيَاض، فَهْوَ أَشْهَبُ وهي شَهْبَاء.
أَشْوَاق: الشَّوْقُ والهَوَى وشِدَّة العِشْق.
أَشْوَع: صَلَابَةٌ وانْتِشَارٌ وقُوَّةُ شَعَرِ الرَّأْس، مؤنثه شَوْعَاء.
أَصَالَة: شَرَفُ النَّسَبِ وَجَوْدَةُ الشَّيْء.
أَصْلَان، أَصِيْل: وَقْتُ الأَصِيْلِ قُبَيْل غُرُوْبِ الشَّمْس، والأَصَالَةُ الأَصْلُ والعَرَاقَة.
إِطْفِيْش: الطَّفْشُ النِّكاح، طُفَيش تصغير طَفْش على القياس، إطفيش على غير القياس.
أَطْوَار: جَمْعُ طَوْر، والطَّوْر الحَدُّ بين الشَّيئَيْن، والحَدُّ والمُحَاذِي، والوَطَرُ: الغَايَة والحَاجَة.
إِعْتِدَال: الاِسْتِوَاءُ وحُسْنُ القوام.
إِعْتِمَاد: الاِعْتِمَادُ على الله، وعلى الشَّيء، والاتِّكاء والاتِّكال عليه.
إِغْرَاء: الحُسُنُ والغِوَايَة، وإِغْرَاءُ الآخَرِين بالزِّينة.
إِفْتِتَان: ‎‎تَفْتِنُمَنْ يَرَاها لِجَمَالِهَا، وَطِيْبِ قَوْلِها، وأَخْلاقِهَا وَدِيْنِها وأَعْمَالِها وَشَكْلِها وَطِيْبِ حَدِيْثِها، وَكُلُّ مَا يُعْجِبُ الرَّجُلُ مِنَ المَرْأَة.
إِفْتِخَار: الفَخْرُ بِالشَيْء.
إِفْتِكَار: الفِكْرُ والتَّذَكُّر.
أَفْرَاح: الفَرَح في المُنَاسَبَات السَّعِيُدَة.
أَفْنَان: الفَنَنُ الغُصْنُ مِنَ الشَّجَرَة، والخُصْلَةُ مِنَ الشَّعَر.
إِقْبَال: القُدُوْمُ والمَجِيْءُ، والمُقبِل نَحْوَك.
أَكْتَم:الشَّبْعَان.
إِكْتِمَال: إِتْمَامُ الشَّيْءِ، وإِنْجَازِه، وَكَمَالُ الوَصْف.
إِكْرَام: ذُو الجَلالِ والإِكْرَام [حسنى]، المُسْتَحِقُّ أَنْ يُجَلَّ ويُكْرَمَوَلا يُجْحَد.
أَكْرَم: مِنَ الكَرَمِ كَثِيْرُه، وَقِيْل حِفْظُ النَّفْسِ وَصَوْنِها مِنَ الخَطَايَا والأَخْطَاء، مؤنثه إِكْرَام.
إِكْمَال: إِتْمَام الشَّيْءِ أَكْمَلَ: قِمَّةُ الكَمَالِ وَذِرْوَتُهُ، اسم تَفْضِيْلٍ لِمَنْ عَلا فِي مَكَارِمِ الأَخْلاقِ وَكَمَال النّفْسِ والشَّكْلِ والخِلْقَة، والْكَامِل الَّذِي يَجْمَعُ صِفَات الكَمَالِ والأَخْلاقِ الطَّيِّبة.
أَكْنَان: مَا يَسْتُرُ الإِنْسَان كالبَيْتِ وغَيْرِه.
أَلاء: نِعَمْ اللهِ وَجَمْعُهَا آلاء.
أَلْحَان: الغِنَاءُ والطَّرَبُ وإِخْرَاجُ الصَّوْتِ وَتَرْجِيْعُهُ مِنَ الفَمِّ وَأَدَوْاتِ المُوْسِيْقَى، مُفْرَدُهَا لَحْن.
إِلْطَاف: وَأَلْطَاف مِنَ اللُّطْفِ، اللِّيْن وحُسْنُ التَّعامُل مع الآخرين.
الطَّيِّب: من الطِّيبة، حُلْوُ المَذَاقِ وَالحَدِيْثُ والرِّيْقُ والكَلام، وتَشْمَلُ أَشْيَاءَ كَثِيْرة.
أُلْفَتْ، أُلْفَة: الأُنْسُ والمَحَبَّة والأُلْفَة، والأَنِيْسُ الحَبِيْبُ، والأَلِيْفُ مؤنثه أَلِيْفَة مِنَ المُوَالَفَةِ وَكِثْرَةِ العِشْرَة، وهي اجتماعُ والْتِئامُ وَتَجَانُس، وفي الأَخْلاقِ: عِلَاقَةٌ شَخْصَيْن أَوْ أَكْثر.
أَلْمَى: كَثِيْفُ الظِّلِّ وَارِفُه، وكَثِيْرُ الأَوْرَاق، أَلْمَى: اسم تفضيل، وتَعْنِي مُسْوَدَّة الشِّفَةِ في حُسْن، كَثِيْفٌ أَسْوَدٌ، وَبَارِدٌ، وَرُمْحٌأَلْمَى: شَدِيْدُ السُّمَرَةِ صَلْب، مَنْ فِي شِفَّتَيها سُمْرَة، مِنْ عَلامَاتِ الحُسْنِ عِنْدَ العَرَب،الشَّجَرُ الكَثِيْفُ الظِّلِّ، الغُلامُ البَارِدُ الرِّيْقِ، والتُّـــفَّاحَةُ باللُّغَةِ التُّرْكِيَّة، وتُكتَب ألما.
إِلْهَام: المَعَانِي والأَفْكَارُ فِي عَقْلِ وَقَلْبِ الإِنْسَان.
أَمَار: الوَقْتُ والعَلامَةُ، أَمَارَة: عَلامَة، إِمَارَة: قِطْعَةٌ مِنَ الأَرْضِ بِأَهْلِها يَحْكُمُها أَمِيْر.
أَمَاسِي: جَمْعُ أُمْسِيَة، فَتْرَةُ السَّهَرِ والسَّمَرِ مَسَاءً، لِلْفَنِّ والتُّرَاثِ الشَّعْبِيّ، يُقَابِلُها أُصْبُوْحَة، وَلِلإِطَالَةِ صَبَّاحِيّ أَيْ حَتَّى الصَّبَاح، ولِلْأَفْرَاحِ صَبَاحِيَّة.
أَمَالِيّ: الأَمَالِيُّ مَا يُمْلِيْه المُعَلِّمُ عَلَى طَلَبَتِهِ، وَمِنْهَا مَقَالاتُ أَبِي عَلِي القَالِي، وَهِيَ عِبَارَةٌ عَنْ مُحَاضَرَات أو دُرُوْسٍ يُلْقِيْهَا المُعَلِّمُ عَلَى طَلَبَتِهِ، أَمْلَى عَلَيْهِم أَي أَلْقَى عَلَيْهِم المَعْلُوْمَةَ وَكَتَبُوْهَا عَلَى لَفْظِهِ غَيْبَاً.
إِمَام: الإِمَامُ: يَؤُمُّ المُصَلِّيِنَ فِي صَلاةِ المَسْجِدِ وَغَيْرِه، وَقُدْوَةُ الفِكْرِ وَالعَقِيْدَة، وَقَائِدُ الجَيْشِ، وَخَلِيْفَةُ المُسْلِمِيْنَ، والحُجَّةُ المُقْتَدَى، والإِمام للشِّيْعَةِ المَرْجِعُ الدِّيْنِيُّ الأًعْلَى لِمَذْهَبِهِم .
أُمامة: مجموعة من الإبل وعددها 300.
أَمَال: جَمْعُأَمَل، الرَّجَاءُ، وَمَا يَأْمَلُ الإِنْسَانُ أَنْ يُحَقِّقَهُ مِنْ رَغَبَاتِهِ الَّيِّبَة.أَمَانِي: جَمْعُ أُمْنِيَة، الشَّيْءُ الَّذِي يَسْعَى الإِنْسَان لِتَحْقِيْقِهِ فِي حَيَاتِهِ وَيُعْتَبَرُ هَدَفَهُ فِي الحَيَاة، أَمَل: الرَّجَاءُ وَالأَمَلُ فِي الله، والجَمْعُ آمال.
إِمْتِثَال: الاِقْتِدَاءُ، والطَّاعَةُ، والتَّشَبُّهُ بِشَيْءٍ مَا، وَالاِمْتِثَال الإِجَابَة.
إِمْتِنَان: الشُّكْرُ، والاِمْتِنَانُ تَعْدَادُ أَفْعَالِ الخَيْرِ لِصَاحِبِ الفَضْل.
إِمْتِيَاز: المُمَيَّز عَنْ غَيْرِهِ فِي الفَضْل وَظُهُوْرِهِ عَلَى أَهْلِهِ، والحُصُوْلُ عَلَى أَعْلَى الدَّرَجَات.
أَمْثَل: والجَمْعُ أَمْثَال، الأَمْثَلُ والأَجْمَلُ والأَعْلَى وَالأَفْضَلُ والمَثَلُ لِلْعَمَلِ الطَّيِّب.
أَمْجَد: كَثِيْرُ المَجْدِ وَالعَطَاء، التَّعْظِيْم، التَّكْرِيْمُ والعَطَاءُ وُجَمْعُهَا أَمْجَاد: العِزَّةُ والفَخْر.
إمطيرة: الفترة القصيرة والمحدودة من المطر، من الأسماء الليبيّة.
أمْعَز: الأمعز الصَّلب.
آمِنَة: مِنَ الأَمْن، والوَادِعَة، والمُطْمَئِنَّةُ، وهي أُمُّ الحَبِيْبِ المُصْطَفَى.
أُمْنِيَة: البُغْيَةُ وَمَا يَتَمَنَّاهُ الإِنْسَانُ مِنْ خَيْر، وَيُرِيْدُ تَحْقِيْقَه، وَجَمْعُها أَمَانِي.
أَمْوَاج: جَمْعُ مَوْجَة.
أَمُّوْنَة: اسم مُشْتَقٌّ مِنْ أَمِن، وآمِنَة، وأَمِيْنَة وأمُّوْن، وَيُشْتَقُّ لِلْمُدَاعَبَة لِآمِنَة وَأَمِيْنَة.أَمِيْنَة: مِنَ الأَمَان، المُؤْتَمَنَة، وَكَاتِمَةُ السِّرِّ.
أُميَّة: تصغير أَمَة.
أَمِيْر: صَاحِبُ السُّلْطَان، المَلِكُ، الحَاكِم، والمَسْئُوْلُ، وَمَنْ يَنُوْبُ عَنِ المَلِكِ، مؤنثه أَمِيْرَة.
إمْيَسَّر: اليُسْرُ والسُّهُوْلَة.
أُمَيْمَة: مِنَ الأُمّ ، تَصْغِيْرٌ لِكَلِمَةِ أُم.
أَمِيْن: حَافِظُ الوُدِّ والسِّرِّ، وتامُّ العَهْدِ والمَوْثُوْق، والمُطْمَئِنُّ، والمُؤْتَمَنُ القَوِيُّ، مؤنثه أَمِيْنَة.
إِنْتِصَار: الغَلَبَةُ وَالفَوْزُ والنَّجَاحُ وتَحْقِيْقُ مَا يَصْبُو إليه.
إِنْتِفَاضَة: تَيَمُّناً بِثَوْرَةِ أَطْفَالِ الحِجَارَةِ الفِلَسْطِيْنِيَّة.
أَنْجَاد: الإِعَانَة والنُّصْرَةُ، مَا شَرُفَ مِنَ الأَرْض.
أَنَس: الأُلْفَةُ وَالمَحَبَّةُ والمُؤَانَسَة، والطِّيْبَةُ فِي النَّفْس.
أَنْسَام: جِمْعُنِسْمَة، وهي الرِّيْحُ الخَفَيْفَة الطَّيِّبَة.
إِنْشِرَاح: الطِّيْبَة والفرح والسُّرور.
إِنْصَاف: إِعْطَاءُ الحَقِّ، العَدْلُ في الحُكْمِ، والمُعَادَلَةُ والمُسَاوَاة.
أَنْعَام: الإِحْسَانُ والعَطَاءُ مِن النِّعْمَةِ والنِّعَمِ الَّتي أَنْعَمُ اللهُ بِهَا عَلَيْنَا، إِنعَاممصدر أَنْعَم.
أَنْغَام: جَمْعُ نَغَم، والنَّغَمُ الصَّوْتُ الجَمِيْل.
أَنْفَال: إِعْطَاءُ العَطيَّةِ والغَنِيْمَة، والحَلْفُ والقَسَمُ. والأَنْفَال: جَمْعُ نَافِلَة: الهِبَةُ، الزِّيَادَةُ عَلَى الأَصْلِ، مَا يُفْعَلُ تَطَوُّعَاً كالصَّلاةِ وَالصَّوْمِ بِلا وُجُوْبٍ أَوْ إِكْرَاه، الحَفِيْدُ، الغَنِيْمَة.
أَنْمَار: الخُطُوْطُ عَلَى قَوَائِمِ الثَّوْرِ الوَحْشِيِّ لِتَزِيْدَهُ جَمَالاً، وصُوْرَةٌ مِنْ صُوَرِ الجَمَال.
أَنْمَر: مَا فِيْهِ نُقْطَةٌ بَيْضَاءُ وَأُخْرَى عَلَى لَوْنٍ آخَر، أَنْمَرَ مِن الخَيْلِ أَوْ غَيْرِها: مَا كَانَ فِيْهِ سَوَادٌ فِي بَيَاضٍ عَلَى هَيْئَةِ النَّمِرِ، وَالمَاءُ العَذْبُ، وَصَاحِبُ النُّكْتَةِ، مُؤَنَّثُهُنَمْرَاء.
أَنْهَار: جَمْعُ نَهْر، وَالمَاءُ الجَارِي بِغَزَارَة، وَمَجْرَى النَّهْر.
أَنْهَال: كِثْرَةُ الشُّرْب، وَشِدَّةُ المَطَرِ والمَاء، ونهل: شرب مرة بعد مرة.
أَنْوَر: الوُضُوْحُ والنُّوْرُ والضِّيَاءُ والحُسْنُ والإِشْرَاق، وَتَفَتُّحُ الزَّهْر، وَأَنْوَارُ للأُنْثَى.
أَنُوْف: المَرْأَةُ الطَّيِّبَةُ رَائِحَة الأَنْف، وَالمُتَرَفِّعَةُ عَن المَكَارِه، والأَبِيَّةُ لِلضَّيْمِ وَغَيْرِه.
أَنِيْس: مَا يُؤْنَسُ بِهِ، وَالوَنِيْسُ والمُوَانِسُ، وَالدِّيْكُ الصَّائِحُ فَجْرَاً، مُؤَنَثُّهُأَنِيْسَة.
أَهَالِيْل: مُفْرَدُ أُهْلُوْلُ وَأُهْلُوْلَةُ بِدَايَةُ المَطَرِ الخَفِيْف، وَتَعْنِي: الخِفَّة.
أَوْس: الذِّئْبُ، أُوَيْس تَصْغَيْرُ أَوْس، وَقِيْلَ: العَطِيَّةُوَالعِوَض .
أَوْسَم: الوَسْمُ الجَمِيْلُ، وَمُؤَنَّثُهُوَسْمَاء.
أَوْسِيّ: الأَوْسِيُّ نِسْبَةً لِقَبِيْلَةِ أَوْس.
أَوْصَاف: جَمْعُ وَصْف أَيْ نَعْتُ الأَشْيَاءِ بِالصِّفَاتِ الطَّيِّبَة.
أَوْفَى: مِن الوَفَاء، أَوْفَاهُ كَلَّ مَا لَهُ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ أَوْ فَضْلٍ أَوْ غَيْرِه، مؤنثه وَفَاء.
أَوَّل: الأَوَّلُ[ حُسْنَى]: الأَوَّلُ الَّذِي لَا بِدَايَةَ لِوُجُوْدِهِ وَالآخِرُ الَّذِيْ لَا نِهَايَةَ لِوُجُوْدِه.
إِيَاد: صَاحِبُ اليَدِ عَلَى غَيْرِة، والمُسَاعِدُ غَيْرَه.
أَيَّار: النُّحَاس الأَصْفَرُ، وَأَيَّارُ مَايُو الشَّهْرُ الخَامِسُ مِن الشُّهُوْرِ المِيْلادِيَّة، وَتَعْنِي فِي لُغَةِ العَرَبِ قَدِيْمَاً شَهْرَ المَاءِ، لِحَاجَةِ العَرَبِ إِلَيْهِ فِي تِرْحَالِهِم بَحْثَاً عَن الْكَلَأِ وَالمَرْعَى.
إِيَاس: العَطَاءُ وَالعِوَض.
آيَة: العَلَامَةُ وَالأَمَارَةُ، جَمْعُهَا آيات.
أَيْسَر: أَكْثَرُ سُهُوْلَةً وَيُسْرَاً وَيُسْرَةً.
إِيْلَاف: الأَمَانُ وَالعَهْدُ وَالإِجَازَةُ، والكَرَمُ فِي الضَّيَافَة.
إِيْلِيَا: وَإِيْليَاء مِنْ أَسْمَاءِ بَيْتِ المَقْدِس.
إِيْمَان: التَّصْدِيْقُ، وَالاِعْتِقَادُ الكَامِلُ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهَ وَرُسُلِهِ وَاليَوْمِ الآخِر.
أَيْمَن: مِن اليُمْنِ وَالبَرَكَةِ وَالقُوَّةِ وَالمَنْزِلَة.
إِينَاس: مِن الأُنْسِ، وَاليَقِيْنِ، وَالأُلْفَة.
أَيهاَب: وَإِيْهَاب مَأْخُوْذٌ مِن الهِبَةٍ وَالوَهْبِ أَيْ العَطَاء، أَيْ أَوْهَبَ غَيْرَهُ وأَعْطَاه.
أَيْهَم: الأَصَمُّ مِن النَّاسِ الجَرِيءُ وَالحَجَرُ الأَمْلَسُ والجَبَلُ الشَّامِخُ الصَّعْبُ المُرتَقَى واللَّيلُ بِلا نُجُوم، الأَيْهَمُ: اللَّيْلُ الَّذِيْ لا يُهتَدَى فِيْهِ لِطَرِيْقٍ، والشموخُ والعلوّ.
أَيُّوْب: الصَّبُوْرُ والتَّائِبُ وَالمُطِيْعُ، وَالاِسْتِقَامَة.
 
  • Like
التفاعلات: mann1
حرف الحـــــاء: قالI:﴿وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم كذلكيبين الله آياته والله عليم حكيم﴾النور59

حَاتِم: الحاكم والقاضي، والغراب الأسود، والكريم نسبة لحاتم الطَّائي.

حَارِث: الحارث، وحارثة، الحرث والكسب وجمع المال، والأسد، حارث: حارثة، الجامع والكاسب، ومن يحرث الأرض، وكاسب المال لعياله، والحارث من أسماء الأسد.

حَارِس: من الحراسة، الغفير، الحافظ والحامي.

حَازِم: من الحَزْمِ والشِّدَّةِ والقُوَّة، وصاحب الرأي الصَّائب..

حَافِظ: الحافظ للسِّرِّ وغيره، والحامي، مؤنَّثُهُ حافِظة.

حَاكِم: معناه القاضِي المُتَحَكِّمُ وصاحب القرار، مؤنثه حاكمة.

حَامِد: من الحمد والشُّكر، مؤنثه حامدة.

حَبَّاب: جمع حُبّ من المحبة، ومن الحُبِّ كثيرة مؤنَّثُهُ حَبَّابة، حُباب: الحُباب الحبُّ مؤنثه حُبابة، حُبَّى اسم امرأة، حَبَّان حُبَّان وحِبَّان، كلُها بمعنى الحُبِّ حَبَّابة كثيرة الحُبّ.

حِبْطِيّ: نسبة للحبط: مرض يصيب الدَّواب مِنْ أكلِ كلأ الذَّرق أي الحندقوق ينفخ بطونها.

حَبُّوب: كثير الحُبِّ والمحبة، والودود، مؤنَّثُهُ حَبُّوبة.

حُبُور: البهجة والفرح والسَّرور والسَّعَادَة والبَهْجَة، وكُلُّ ما يسعد النَّفس.

حَبيب: المحبوب، كثير الحُبِّ، مؤنَّثُهُ حَبِيْبَة،حُبَيْب: تصغير حبيب، ومؤنثه حُبَيْبة أِحبيبة.

حَجَلَة: واحدة الحَجَل، طائر جميل يشبه الحمام، رشيق وسريع الحركة.

حَجَّاج: كثير الحَجِّ.

حَجْنَاء: الحجون الجبل المشرف، الحوجن الورد الأحمر، وحجنا، حجينا، حجناء، أحجن.

حُجَيْر: تصغير حجر.

حَدْهُم: آخر ونهاية الشيء اسم ليبي.

حُذَافَة: القليل من الطَّعام، و حُذيفة تصغير حُذافة.

حِراء: تَيَمُّنَاً بغار حِراء الَّذي إختبأ فيه الرَّسولr.

حَرْب: الشَّديد الشُّجاع، نَصْلُ السَّهم والسِّلاح الأبيض، مؤنَّثُهُ حربة، النسبة حَرْبِيِّ وحربيَّة.

حَرْدان: من حَرِد أي غضب وهَمَّ بغريمه ومغضبه، الحزين، ويكثر هذا الاسم في العراق.

حَرْمَلة: حَرْمَلٌ: اسْمٌ مؤنثه حَرْمَلَةُ، والحَرْمَلَة: نَباتٌ، الحَرْمَلُ: حَبُّ نَباتٍ معروفٌ وهو الذي يُدَخَّنُ به، مُقَطِّع مُلَطِّفٌ جَيدٌ لوَجَعِ المَفاصِلِ.

حَرُوْن: الجموح، من يرفض الانقياد، والملازم للمكان ولا يبرحه.

حُرَيْثُ: من الحراثة، وقالوا: حَارِثَة، حُوَيْرِث، حُرَيْث، حُرْثَانَ، حَرَّاث، مُحَرِّث، مُحَارِث ومُحَرَّثاً.

حُرِّيَّة: العِتْقُ والخلاص من العبوديَّة.

حُرَيْرَة: تَصغير حُرَّة، وتُلفَظُ إحريرة الحُرَّة.

حَرِيْرِيّ: الحريريّ نسبة إلى عامل الحرير وصانعه وبائعه.

حِزام: من الحَزْمِ: ضابط الأمر بإحكام، العاقل صاحبُ الحَنَكَةِ والحِكْمَة.

حَزْم: ضابط الرَّأي ومُتقِنه.

حَزوَر: الغلام الغليظ النَّشيط، مؤنثه حَزْوَرَة.

حُسام: السَّيف والأسد.

حَسَّان: كثيرُ الفِعْلِ الحَسَنِ، صَاحِبُ الحُسْنِ والشُّعور الطَّيِّب والعاقبة الحسنة.

حَسَن: الحَسَنُ في كل شيء، مؤنثه حَسْنَة، حسناء،حُسْن: وهي أسماء للبنات وتعني الجَمال، ومثلها حِسِن،حَسَنات: جمع حَسَنَة،حُسنَى: الحُسنَى، العاقبة الحسنة، والشَّهادة، والحُسنى لقب جامع لأسماء الله جلَّ وعلا، حُسْنِي: نسبة إلى الحُسن، مؤنثه حُسنيَّة،حسنين: مثنى حَسَن.

حسيب: الحسيب [حُسْنَى]، الكافي صاحب الحسب وكثير الحساب، مؤنثه حسيبة.

حُسين: تصغير حسن، ويُقال الحُسَين، حُسينِيّ: نسبة للحُسَين، مؤنثه حُسَينيَّة، والحُسَيْنِيَّة اسم يطلق على أماكن العبادة للشِّيعة.

حَصَان: الحَصَان المرأة العفيفة الطَّاهِرة.

حَصَّة: ومثلها حُصَّة الواحدة من النَّصيب، وقيل النَّصيب نفسه.

حَصِيْف: المُسْتَحْكِمُ العقل حاد الرَّأي، مؤنَّثُهُ حصيفة: ذات رأي حكيم، وذات عقل جاد لا خلل فيه.

حُصَين: الحُصَيْن، أبو الحصين، كنية الثَّعلب، والحُصَيْنُ المُحْكَمُ البِنَاءِ والمَنِيْع.

حَطّان: كثير الحَطِّ، أَيْ وَضْعُ الأَشْيَاءَ عَنِ الدَّواب وإِنْزَالِها.

حَظْوَة: المَرَّةُ مِنَ الحَظِّ، صَاحِبَة المَكانَةِ العالية، والمَحَبَّةِ، والمكانة والشَّأْنُ الكبير.

حَفْص: الحَفْصُ الشِّبل، وجامع الشَّيْءِ، مُؤَنَّثُهُ حَفْصَة المرأة العاطفة على صغيرها.

حَفِيْظ: الحفيظ [حُسْنَى]، كثير الحِفْظِ، والحارِسُ الأَمِيْنُ المُحَافِظُ، مؤنَّثُهُ حَفِيْظَة، الحفيظ: حافظ الشَيْء.

حقّ: الحقُّ [حُسْنَى]، الحَقُّ: هو الموجود حَقَّاً.

حَكَم: الحَكَمُ [حُسْنَى]، الحلم والعدل والحكمة والعلم، مؤنَّثُهُ حِكْمَة وحِكْمَتْ بالتّاء المفتوحة للجنسين، الحَكَمُ الحَاكِمُ، يَحْكُمُ بين الخَلْقِ لأنَّه الحَكَم في الآخرة، ولا حكم غيره.

حكيم: الحَكِيْمُ [حُسْنَى]، صاحب الحكمة العادل الطَّيِّب، ومُحكِم الأشياء المتقن لها، مؤنثه حكيمة صاحبة الحكمة التي تضعالأمور في نصابها مع حُسن التَّصرُّف.

حلا: جَمُل، الثَّابت على حلاوته، حلى: المتزيِّنة بالحُلِيِّ.

حِلِّزة: المرأة الحِلِّزة القصيرة، وقيل البخيلة.

حِلْمِيّ: نسبة للحلم، التَّأني في اتخاذ القرار، مؤنَّثُهُ حِلْمِيَّة. حليم: الحَلِيْمُ [حُسْنَى]، العاقل مؤنَّثُهُ حليمة، الحليممن يُؤَخِّرُ العُقُوْبَةَ على مُستحقَّيها لِيَعْفُوَ عنهم. حَلْوْم: كثير الحلم، ذو العقل الراجح.

حمَّاد: كثير الحمد. حمادة: لقب لمن سُمي أحمد.

حمامة: من الطُّيور الدَّاجنة، للخفَّة والرَّشاقة، والمرأة الجميلة، ووسط الصَّدر.

حَمْد: ومثلها حَمَد الحَمْدُ الشُّكر والثَّناء والرِّضا والقبول بالنَّصيب والقدر، مؤنثه حَمْدَة. حمدان: كثير الحمد، حُميدان تصغير حمدان، حمدون: من الحمد، مؤنثه حمدونة،حَمْديّ: نسبة إلى الحمد، مؤنثه حَمْدِيَّة، حَمَدِيّ مؤنثه حَمَدِيَّة وتقال للمُذَّكر.

حمزة: الأسد والشِّدَّة.

حممة: الحُمَمَة الفَحْمة، لحديث لقمان خُذي مِنِّي أَخي ذا الحُمَمة أَراد سَوادَ لَوْنِهِ، وجارية حُمَمَةٌ سوداء.

حمُّود: لقب لمن سُمِّي محمد، وهي من الحمد والشُّكر، ومثلها حمُّودة.

حَمِيد: الحَمِيْدُ [حُسْنَى]، من الحمد، وحَميد كثير الحمد مؤنثه حميدة، حُمَيد تصغير حَمِيد مؤنثه حُميدة، الحميد: هو المحمود الذي يستحقُّ الحمد، حميدو: من الحمد.

حِمْيَرِيّ: نسبة إلى قبيلة حمير.

حنان: من يَحِنُّ على غيره، الرِّزق، والبركة، رِقَّةُ القلب، حنَّان: كثير الحنين شديده.

حَنْبَل: الفرو، وقيل البحر، مؤنثه حنبلة.

حَنَّة: الواحدة من الحنين، من تُشفِقُ على غيرها، من الحنان، وتكتب حَنَّا للمذكر.

حنظلة: الغدير الصَّغير، الماء في تجويف الصَّخرة, واحدة الحنظل.

حنفيّ: نسبة إلى المَذْهَبِ الحَنَفِيَّ عند أهل السُّنَّة، تيمُّناً بالإمام أبي حنيفة.

حَنُّون: الحانُّ على ابنه وغيره، كثير الحنان، حَنُوْنَة: الحانُّة على ابنها.

حنيف: الحنيف المَيِّل للخير، صحيح الميل للإسلام، والمستقيم، مؤنثه حنيفة.

حَنين: شدة الشَّوق والحنان، وحُنين: علم للمذكر، مصغر حنين.

حوَّاء: أم البشر جميعا، وهي الشِّفاه التي يميل لونها إلى السَّواد.

حوراء: المرأة البيضاء، وشدَّة البَيَاض والسَّواد في العين، حُوْرِيَّة: نسبة لحور العين، جمال العينين بشدة سواد سوادها وبياض بياضها كالحوراء.

حَوْشَب: الحوشب ذكَر الأرنبُ، العِجْلُ، الضَّامرُ البطن، منتفخُ الجنبَيْن، وجماعة النَّاس.

حوقل: المُسرِع في مشية مع مقاربة الخُطا، والحَوْقَلَةُ قولك: لا حول ولا قوة إلا بالله.

حُوَيْطِب: الحَطَّاب جامع الحطب وبائعه، حُوَيْطِب تصغير حَطَّاب.

حيّ: الحَيُّ [حُسْنَى]، الحَيُّ العائش، والحيُّ الَّذي لا يموت وهو اللهI الحيُّ: الَّذي يدوم وجوده، والله تعالى الموجود من الأزل وحتى نهاية الحياة.

حياة: العيش والبقاء.

حَيَّان: كثير الدَّعوة والإقبال على العمل الطَّيِّب المطلوب كالصّلاة والعلم.

حَيْدان: ما حاد من الحصى عن الدَّابة أثناء السَّير.

حَيْدَر: و حَيْدَرَة الأسد.

حيفا: مدينة فلسطينية قديمة نسبة لشاطئ البحر أي حافته من حاف يحوف حوفاً وحيفاً.

حَيَوَة: من الحياة، وأصلها حَيِيَّة أو حيَّ فقلبوا الياء الثَّانية واواً لِلتَّخفيف فصارت حَيَوَ.
 
عودة
أعلى