مايكروسوفت تعزز جهودها لمكافحة عمليات الصيد الاحتيالي

محب الله ورسوله

مشــرف عــام
طاقم الإدارة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام علكيم ورحمة الله وبركاته

نحو 60 في المائة من المستهلكين قلصوا الصفقات التجارية والخسائر تقدر بمليار دولار بسبب الاحتيال

internet.321678.jpg

تقوم مايكروسوفت في سياق سعيها الى الحيلولة دون سرقة الهويات ووثائق التعريف بالشخصية، لأن تكون في عداد القائمة المتنامية من شركات البرمجيات التي تطور عددا وأدوات جديدة والتي تحذر المستهلكين والمستخدمين من هجمات الصيد الاحتيالي في الإنترنت.
ويحتوي برنامج تصفح الإنترنت «اكسبلورر7» من مايكروسوفت، المتوفر حاليا فقط في سياق اختبارات «بيتا»، على مزية تقنية الترشيح الجديدة التي تنوي الشركة اضافتها الى شريط العدد «تول بار» بالنسبة الى النسخ القديمة من إنترنت اكسبلورر. في اي حال يبدو أن مايكروسوفت لم تقم بتطوير المزية الجديدة بنفسها.

وتقول آن تايلور الناطقة بلسان «هول سيكيورتي» الشركة المطورة للبرمجيات في أوستن في تكساس أن شركتها تؤمن المهام العملية لاجزاء تحري الصيد الاحتيالي التي هي جزء لا يتجزأ من برنامج «جاي اي7JE ويقوم الراشح بالتعرف على المحتال واغلاق مواقعه على الشبكة التي تحاول خداع المستخدمين في محاولة للحصول على تفاصيل الحسابات المصرفية والمعلومات الشخصية الاخرى.

مكافحة التصيد

* وقبل اسبوعين جرى الاعلان عن خدمة ضد الصيد الاحتيالي من قبل شركة «سوفوس بي ال سي» المتخصصة بمكافحة الفيروسات التي مقرها أبنغدون في المملكة المتحدة والتي أعلنت أيضا عن خدمة مجانية لابلاغ مستخدمي الكومبيوترات عن هجمات الصيد الاحتيالي.

و«مثل هذه الهجمات تكبد الشركات التي تتعامل بالخدمات المالية مثلا والبيع بالمفرق على الشبكة خسائر زمنية ومالية»، كما يقول غريك ماستوراس كبير المحللين في شركة «سافوس»، الذي تابع قائلا: «ان من شأن هذه الخدمة أن تخطر المستخدمين أوتوماتيكيا لكي يحذروا زبائنهم ولابلاغ دوائر فرض القانون والشركات المزودة لخدمات الإنترنت بغية اغلاق موقع الصيد الاحتيالي».

واظهرت دراسة اجريت في يوليو الماضي اجرتها مؤسسة «بونيمون» وهي هيئة تتعامل بشؤون خصوصية المعلومات وابحاث اخلاقيات الاعمال التجارية، أن 59 في المائة من المستهلكين أبلغوا عن انخفاض الصفقات التجارية على الشبكة نتيجة للعمليات الاحتيالية.

وفي يونيو الماضي أفادت احصائية اجرتها شركة «غارتنر»، وتناولت خمسة آلاف مستهلك أميركي، أن ما جرى تلقيه من هجمات للصيد الاحتيالي عبر البريد الإلكتروني ازداد بنسية 28 في المائة. «فالهجمات لم تهدأ أو تنخفض رغم بعض النظريات الصناعية التي ذكرت أن الصيد الاحتيالي هو صرعة، أو موجة بلغت ذروتها عام 2004 ثم انحسرت. فقد ذكرت التقديرات أن نحو 2.42 مليون مواطن أميركي بالغ أبلغ عن خسائر في المال بسبب الصيد الاحتيالي» كما أفادت الدراسة.

واستنادا الى هؤلاء الضحايا بلغت قيمة الخسائر المالية خلال السنة الحالية نحو 929 مليون دولار، ربما هي ابلغ صدمة تتلقاها الاعمال التجارية، خاصة في ما يتعلق بالبريد الإلكتروني.

وأعلنت مجموعة «إيه بي دبليو جي» APWG التي تعني «مجموعة العمل ضد الصيد الاحتيالي»، وهي تحالف يركز على التخلص من عمليات سرقة الهويات والتحايل عبر الإنترنت، انه كان هنالك نحو 2800 موقع احتيالي نشط على الشبكة في ابريل الماضي، وهو ضعف الرقم الذي سجل في أكتوبر الماضي.

وستتوفر أداة مايكروسوفت ضد الصيد الاحتيالي لمستخدمي اجهزة الكومبيوتر الذين يعتمدون نظام تشغيل «وندوز اكس بي» المعدل ببرنامج التحديث الأمني للعام الماضي «سيرفيس باك 2». وقد شيدت الاداة لوقف المحتالين عند حدهم الذين يحاولون استدراج مستخدمي الكومبيوتر الذين لا يعتريهم أي شك الى الكشف عن كلمات المرور عن طريق التظاهر بانهم مصرفيون شرعيون، أو انهم موقع للبيع بالمفرق. ولدى قيام موقع غريب باعتراض مستخدمي الكومبيوتر سيكون لهؤلاء، من معتمدي برنامج «آي اي 7» ومنتجات مايكروسوفت الاخرى، الخيار في تحويل العنوان الى مايكروسوفت للتحقق منه بمقارنته بقاعدة المعلومات التي تحفظها عن مواقع الصيد الاحتيالي، اذ يظهر نور أحمر للتنبيه على الشاشة لدى الكشف عن الموقع المعروف بالاحتيال.

ويقوم راشح ايضا باظهار تحذير مفاجئ لدى مشاهدته اشارات عن سلوك مشبوه في موقع ما، مثل النقص الكبير في ترميز «اس اس ال» SSL لحماية كلمات المرور.

البريد النافل

* ومسعى مايكروسوفت هذا هو احد مساعيها العديدة التي أطلقتها لمكافحة البريد الإلكتروني النافل بما فيها التعزيزات الخاصة بالتأكد من صحة المرسل في بريد «هوت مايل» التابع لشبكة مايكرسوفت MSN، وخدمات ما يدعى بخدمات مدير البريد (بوست ماستر) بالنسبة الى مزود خدمة الإنترنت (آي اس بي) لتعقب البريد النافل (غير المرغوب فيه) المرسل عبر خادماتها (مزودات). ومن شأن هذه الخدمات والمساعي تأمين معلومات استخبارية تكتيكية بغية تحديث الراشح. «فمع وجود أكثر من 200 مليون حساب بريدي نشط على نطاق العالم كله فان «هوت مايل» هو في موقع فريد لجمع وتحليل معلومات النشاط البريدي الإلكتروني على حد قول كيفين دوير مدير وحدة الانتاج في «هوت مايل» في مايكروسوفت الذي تابع قائلا: «ان العمل والتعاون سوية بين «هوت مايل» ومزودي خدمة الإنترنت من شأنهما جعل الزبائن مسرورين وأكثر قبولا بالخدمات التي نقدمها جميعا».

ورغم أن خدمة «سوفوس»، التي لم تدمج بعد في المتصفح، فانها تقدم عينات من البريد الإلكتروني ومعلومات اضافية لمساعدة الشركات لكي تستجيب بسرعة للهجمات الاحتيالية والابلاغ عن النشاطات الاحتيالية العامة. وتعرف الخدمة أيضا المواقع الاحتيالية في الشبكة لمستخدمي خدمة «فيش أليرت» كما تقول الشركة. كما أن هناك خدمات وتقنيات أخرى في طريقها الآن الى السوق.

ومن المتوقع ان تعلن مكافي في الاسبوع الحالي عن توفر خدمات للأمن البريدي الإلكتروني لاستخدامات الشركات والاعمال الصغيرة التي تدعمها مجموعة منتجات «بوستيني بيريميتر مانجر».
 
عودة
أعلى