الهاتف الجوال المنصة المقبلة لممارسة العاب الفيديو الإلكترونية

محب الله ورسوله

مشــرف عــام
طاقم الإدارة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام علكيم ورحمة الله وبركاته

أجهزة جديدة بألعاب مطورة تتعدى الأحجيات والألغاز يمكن استكمالها بين المنزل والمكتب

internet.321676.jpg

قد يكون من الصعب العثور على كيفن بونس العامل في مجال الاتصالات الذي يعيش في دائرة برنس جورج، من دون أن يكون مشغولا بممارسة العاب الفيديو في اي ساعة من ساعات اليوم.
«اذا اصطحبت زوجتي للتبضع لكي تختار بعض الملابس، أسارع الى ايجاد كرسي لأجلس عليه وأمارس منه بعض الالعاب. واذا ما اصطحبتني هي الى حفلة فإنني أصطحب معي لعبة ما. فهذا أمر بديهي لا يقبل أي نقاش» هكذا يقول كيفن.

لكن لا توجه غضبك الى اللاعب بل وجهه الى لعبة «غايم بوي»، اللعبة التي لا يتعدى حجمها حجم الجيب، والتي بيع منها ما قيمته المليارات من الدولارات على صعيدي العتاد والبرامج على السواء. وشهادة على هذه النجاح المنقطع النظير فان لعبة «غايم بوي» من «نينتيندو» تملك حاليا قائمة طويلة من المقلدين ومصممي الالعاب الذين يحولون مهاراتهم الى أنواع أخرى من الاجهزة مثل الهواتف الجوالة والمساعدات الرقمية الشخصية.

وهناك ايضا «نوكيا إن ـ غايج»، الهاتف الجوال المصمم لممارسة الالعاب، ثم هناك العاب «بلاي ستيشن» النقالة من سوني التي أطلقت في العام الماضي التي تشغل ملفات الموسيقى الرقمية والافلام السينمائية. وفي أكتوبر المقبل سيظهر جهاز جديد يدعى «غيزميندو» الذي سيجمع جميع خيارات التسلية الرقمية هذه، فضلا عن تقنية النظام العالمي لتحديد المواقع «جي بي اس». وحتى شركة «نينتيندو» تبحث حاليا عن المزيد من الاساليب للدخول الى سوق الالعاب المحمولة مع نسخة صغيرة (مايكرو) جديدة من «غايم بوي» ستظهر هذا الخريف يزيد حجمها قليلا على علبتي كبريت موضوعتين الواحدة فوق الاخرى.

هواتف للالعاب

* ورغم العدد المتزايد من الالعاب الإلكترونية فإن الجبهة الكبيرة الجديدة للالعاب المحمولة قد تكون الهواتف الجوالة. فاستنادا الى مؤسسة «آي دي سي» للابحاث فإن العاب الهاتف الجوال حصدت عائدات بلغت 345 مليون دولار في العام الماضي من جميع أنحاء العالم، وهي الان في طريقها الى تحقيق 590 مليون دولار من المبيعات في العام الحالي.

ولكن بالمقارنة مع صناعة الالعاب الاجمالية التي بلغت مبيعاتها سبعة مليارات دولار فإن الرقمين السابقين ما زالا يشكلان جزءا صغيرا من السوق كما يقول دوجلونشتاين رئيس جمعية «انترتايمنت سوفت واير أسوسيشن» المجموعة التجارية المعروفة. لكنه أضاف يقول ان السوق مهيأة لاستيعاب المزيد من مستهلكي الاجهزة اليدوية المتطورة.

وينقسم السوق الى مجموعات وفئات ديموغرافية استنادا الى شيلي أولهافا المحللة في مؤسسة «آي دي سي». فاللاعبون الصغار يميلون الى لعبة «غايم بوي»، أما الذين تتراوح أعمارهم بين 18 الى 34 سنة فإنهم يفضلون العاب بلاي ستيشن المحمولة من سوني. في حين يتضمن سوق الهواتف الجوالة الكثير من النساء البالغات، ومنهن ماري سو توهوي المغنية الشعبية في ولاية واشنطن التي لا تنطبق عليها مواصفات المدمنين على العاب الفيديو، لكنها قالت انها تعلقت بلعبة للاحجية والالغاز تدعى «بيجيويلد» التي يمكن ممارستها على الهاتف الذكي «تريو». وذكرت انها لم تمارس العاب الفيديو لسنوات، لكنها اليوم تمارسها عندما تكون منتظرة في الصف لشراء تذاكر المسرح، أو في محلات البقالة، أو في المطاعم. كما تمكنت من جذب اصدقائها لممارسة هذه الهواية. وهي الان في سبيل البحث عن هاتف جديد تفضله أن يكون من النوع الكفي «بالم بايلوت» مجهز بوسائل البريد الإلكتروني، وبلعبة «بيجيويلد» أيضا، وان يعمل في الوقت ذاته كهاتف.

ونوع الالعاب التي يمكن ممارستها حاليا على الاجهزة اليدوية هي من نوع الالغاز والاحجية مثل «بيجيويلد»، لكن هذا الامر سيتغير مع قدوم نسخ جديدة من الالعاب التي تهدر وقتا طويلا مثل «غراند ثيفت اوتو» التي يمكن ممارستها بواسطة أجهزة «بلاي ستيشن» المحمولة من سوني. وهذا يعني ظهور خط فاصل بين الالعاب اليدوية والالعاب التي تمارس على علب محمولة» كما يقول تود هوارد المدير التنفيذي في شركة «بيذيستا سوفت ووركس أنك» التي تقوم بتطوير العاب الفيديو في روكفيل. ويمضي هوارد قائلا أنه سيكون بالمقدور ممارسة لعبة ما في جهاز «بلاي ستيشن» في المنزل ثم اذا توجب عليك الخروج في رحلة مفاجئة فما عليك سوى الضغط على زر معين، وبالتالي الاستمرار في ممارسة اللعبة ذاتها الاقل تفصيلا من الناحية الغرافية (أي الصور والرسومات) على جهاز يدوي من سوني وأنت على الطريق.
 
عودة
أعلى