جيل جديد من الجوال.. عبر الانترنت

محب الله ورسوله

مشــرف عــام
طاقم الإدارة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام علكيم ورحمة الله وبركاته

جهاز يجمع بين الهاتف المنزلي والجوال الذي يعمل بتقنية «واي ـ فاي»

internet.321674.jpg

خلال السنوات المقبلة ستقوم الشركات بتسويق هواتف جوالة تعمل على صيغتين في آن واحد: بالاتصالات الخليوية وباتصالات «واي ـ فاي» عبر الإنترنت. وسيكون بمقدور هذه الاجهزة اجراء المكالمات الهاتفية سواء عبر الشبكات الخليوية أو عن طريق الاتصال بالإنترنت عبر نقاط «واي ـ فاي» الساخنة عن طريق استخدام بروتوكول الصوت عبر الإنترنت.
عندما يكون الشخص الحامل لهذا الجهاز في مكتب، أو مقهى، أو منزل، في متناول مدى شبكة «واي ـ فاي» للاتصالات على مدى قريب، فسيكون بمقدور هذا الجهاز اجراء المكالمات مستخدما بروتوكول الصوت عبر الإنترنت ذي الكلفة المنخفضة والجودة الافضل من الاتصال عبر الشبكة الخليوية. ولكن اذا تعذر وجود شبكة «واي ـ فاي» فان الهاتف المذكور سيتحول الى الشبكة الخليوية.

جهاز مدمج

* قد لا يبدو هذا الامر شيئا مهما، لكنه حيوي في الواقع لكون مثل هذه الهواتف ستغير من ديناميكيات صناعة الاتصالات وطبيعتها ومن الاسلوب الذي يفكر به المستهلكون في ما يتعلق بالخدمات الهاتفية، اذ سيكون بمقدور الناس الحصول على جهاز واحد مستقبلا يجمع بين الهاتف المنزلي والجوال الذي يعمل بتقنية «واي ـ فاي»، مما يعني نهاية الهاتف العادي الذي يعمل بالسلك الذي سيكون اشبه بالراديو الذي يعمل على الموجة المتوسطة وشفرات الحلاقة ذات الحد الواحد وكاميرات الافلام العادية التي أصبحت من الماضي.

وستكون مضاعفات الصناعة هائلة، كما يقول كيث نيسن المحلل في شركة الابحاث «ان ـ ستات» الذي يتوقع أن يكون هناك 66 مليون جهاز جوال يعمل على التقنيتين الخليوية و«واي ـ فاي» في وقت واحد بحلول العام 2009.

ولكننا ما زلنا بعيدين عن العام هذا بعد، فالخبراء ما زالوا يختبرون مظاهر هذه التقنية، بما في ذلك الشرائح الإلكترونية والبرمجيات الخاصة بها والمقاييس والمستويات التي ستعتمدها خلال تحويل المكالمات بين الخليوية و«واي ـ فاي» وفي النماذج التجارية التي ستقدم الى المستهلكين والشركات.

تطويرات وتصاميم

* ويبدو أن الشركة اليابانية «دو كو مو» التي تقدم خدمات الجوال، هي المتقدمة أكثر من غيرها في هذه التقنية، فخلال الاشهر الماضية شرعت هذه الشركة في تقديم هواتف تعمل على الاسلوبين معا على اساس محدد. اسلوب الجوال الذي تصنعه شركة «ان اي سي»، واسلوب «واي ـ فاي» الاخر الذي تصنعه موتورولا. وهي شأنها شأن كل شركة صانعة للهواتف الجوالة لها نسختها من التقنية في العمل، فجهاز نوكيا 9500 هو هاتف جوال يمكنه الاتصال بشبكات «واي ـ فاي» لكنه غير مهيأ لاجراء مكالمات الصوت عبر بروتوكول الإنترنت. واستطاع بعض المتسللين معرفة كيفية تركيب خدمة «سكايب» لهاتف الإنترنت على هاتف «نوكيا 9500» واجراء مكالمات هاتفية مجانية عبر شبكة «واي ـ فاي»، لكن العملية برمتها لم تكن بتلك الجودة. في هذا الوقت كانت نوكيا تعمل على هاتف «سيل ـ فاي» (العامل على الاسلوبين) حقيقي تخطط بطرحه للزبائن التجاريين في أوائل العام المقبل.

والظاهر أن الشركات عشقت الفكرة، اذ سيكون بمقدور الشركات ان تقدم لموظفيها هاتفا واحدا قادرا على العمل في جميع مكاتب الشركة للاتصال بشبكة «واي ـ فاي» مؤمنة (هذا اذا ركبت الشركة برامج أمنية) تماما مثل الهاتف المكتبي، فضلا عن قدرته العمل أيضا في جميع مناطق العالم كما لو أن الشخص المعني ما زال جالسا في مكتبه مستخدما الرقم ذاته والبريد الإلكتروني والمزايا الاخرى كافة.

ويتحول الجهاز خارج المكتب الى هاتف جوال محتفظا بالرقم ذاته الذي يستخدم داخله. واذا كان المنزل مجهزا بشبكة «واي ـ فاي» فان بمقدوره الاتصال بأمان ثانية بشبكة المكتب او الشركة عبر الإنترنت ليتحول ثانية الى الهاتف المكتبي الخاص بتصريف الاعمال. انه وسيلة ممتازة للاشخاص الذين يعملون أحيانا من بيوتهم.

وبالنسبة الى المستهلكين يعتقد المحلل نيسن ان شركات مثل «فيريزيون» و«سبرنت» ستقدم خدمات تجمع بين الجوال (الخليوي) والصوت عبر بروتوكول الإنترنت. وهذا من شأنه ان يعمل لصالح الشركات اللاسلكية هذه لان الخبراء يقولون أن نحو 30 في المائة من اتصالات الهاتف الجوال تجرى عادة اليوم من داخل المنازل. فاذا ما وجهت مثل هذه المكالمات عبر شبكة الإنترنت الرخيصة الكلفة بدلا من شبكات الجوال الخليوية العالية الكلفة فان الشركات اللاسلكية ستذخر بالمال والارباح.

ان الحصول على رقم واحد للمنزل والخليوي، مع البريد الصوتي ذاته، ومع فاتورة واحدة فان الكلفة ستتدنى لكونك ستسدد حساب هاتف واحد لا هاتفين. وحالما تصبح خدمة «سيل ـ فاي» في مكانها وبالسعر المناسب فان المستهلكين سيبادرون اليها ويتخلصون من خطوطهم الارضية. وهذا ما سيحصل فعلا تماما مثلما الذي حل اليوم الذي أدرك الناس فيه انه حان الوقت للحصول على سيارة بدلا من الحصان، والموقد الغازي بدلا من الموقد العامل على الحطب.

في هذا الوقت يبدو أن كثيرا من الاسئلة الصغيرة والكبيرة تراود أرباب الصناعة، منها مثلا من هي الشركات التي ستدخل مجال صناعة الهاتف «سيل ـ فاي»؟ قد تكون الشركات اللاسلكية التي تنتج الهاتف الجوال. ولكن قد تكون أيضا شركات اليوم المزودة للنطاق العريض، سواء كانت شركات هاتف تسوق أجهزة دي أس ال (خطوط الاشتراك الرقمي)، أوشركات الكابلات لكونها تملك الجزء الخاص بالصوت عبر بروتوكول الإنترنت.

وقد يكون هناك فريق ثالث مثل «سكايب» أو «غوغل» التي تعمل جيدا في جميع المجالات بحيث تتمكن حتى من فتح سلسلة من محلات العاب البولنغ وتسجيل ارباح كبيرة بها.

وفي أوائل العام الحالي شرعت شركة «تايم وارنر كيبل» في محاولة بيع خدمات الهاتف الجوال في كنساس سيتي. وقد يبدو ذلك خطوة ذكية اذا ما جاء عصر «سيل ـ فاي». أما بالنسبة الى الاسئلة الصغيرة فان نوكيا ما زالت متحيرة في ما اذا كان الناس في بعض الظروف لا يرغبون التحول بشكل متكرر بين الـ «واي ـ فاي» والخليوي، فاذا كان الشخص المعني في المكتب مستخدما شبكة «واي ـ فاي» وهو يتجول متحدثا. فاذا ما وصل قرب النافذة فقد يتحول الهاتف الى خليوي جوال، كما يقول المدير التنفيذي لنوكيا جيرارد بروين. ولكن اذا ما عاد الى مكتبه ثانية فانه سيتحول ثانية الى «واي ـ فاي». ومثل هذا الوضع قد يسبب بعض المشاكل.

ولكن ماذا عن الطائرات؟ يبدو ان شركات الخطوط الجوية ستدخل الهاتف الجوال الى الطائرات. ولكنها في الوقت ذاته ستزيد من خدمات الإنترنت اللاسلكية، فاذا كنت تملك هاتف «سيل ـ فاي» يعمل على الاسلوبين وشرع بالاتصال عبر شبكة «واي ـ فاي» وسمح لك بالكلام، فهل هذا الامر هو ضد القوانين؟ فقد يقوم الركاب الاخرون المنزعجون من الضجيج بالامساك بجهازك وتحطيمه.

تقنيات مدمجة تدهش العالم

* في العام 1965 ظهر بوب ديلان على المسرح بغيتاره الكهربائي. ورغم أن بعضهم استهجن اداءه الا ان الحفلة مضت بخير، وقد استغرب الجميع من دمج الموسيقى والغناء الشعبيين بموسيقى الروك

* هاتف موتورولا «ام1000» الذي يستطيع اجراء المكالمات الهاتفية سواء على الشبكات الخليوية، او شبكة «واي ـ فاي» غير كل الاوضاع
 
عودة
أعلى