هلاك أمريكا في الشهور القادمة...مقدمة العشرية السوداء.

hishamhamid

Active Member
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد تسارعت وتيرة الأحداث في الآونة الأخيرة بما يتطابق مع احاديث الفتن و الملاحم, كما أن الرؤى أصبحت تشير الى قرب ظهور المهدي. لكن ما يزال قيد اللبس هو مجريات الأحداث في السنوات أو دعني أقل الأشهر القليلة القادمة. و أنا بعون الله إذ اجتهد هنا طالبا من الله السداد في تحليلي لما سيأتي من الأحداث, فإن اصبت فمن الله وإن اخطأت فمني.
و أبدأ فأقول "إن سنة الله واحدة في أرضه و خلقه".
في عالم اليوم أصبحت الولايات المتحدة بمشيئة المولى عز و جل هي اللاعب المؤثر في العالم – أو دعنا نقول بوليس العالم. لذا قررت أن أبدأ بها. من الجلي لكل ذي بصيرة أن قوة هذا الطاغوت قد بدأت تخبو خاصة بعد مستنقع الحروب التي دخلتها في العقد المنصرم. كما أنه لايخفى على أحد مدى الأنحطاط الخلقي و الإجتماعي و التسلط و البغي الذي وصلت إليه والذي فاق كل ما قامت به الأمم البائدة أمثال قوم لوط و عاد و التي و قع عليها غذاب بعامة.
سينزل على الولايات المتحدة عذاب بعامة ؟ ... إياك ثم إياك يا أخي أن يساورك شك في ذلك, و سيبدأ هذه السنة 2013 بمشيئة الله.
إن الولايات المتحدة اليوم مثل برميل الزيت الذي ينتظر إشعاله. فأما الزيت فيتلخص و لا يقتصر على ما يلي:
* الهاوية المالية و التي لايمكن تفاديها و قد بدأت منذ سنوات ثم ظهرت جليا مطلع هذا العام 2013, حتى أن بعض هذه الولايات بدأ بإشهار إفلاسه فعلا.
* إنتشار السلاح في الولايات المتحدة في كل مكان و الذي أصبح يقض مضجع الإدارة الأمريكية, و جرائم القتل الجماعي التي لا نفتأ نسمع بها في الأخبار, و دائما القاتل مضطرب عقليا !!
* عشر ولايات على الأقل تطالب بالإستقلال عن الإدارة المركزية منذ اكثر من عشر سنوات, و بالأخص الولايات الغنية مثل تكساس و التي لا تريد أن تتحمل نفقات الولايات المفلسة أو الشبه مفلسة. بل أن البعض كولاية فورمونت أصبح يطلق على الولاية إسم "جمهورية فورمونت الإتحادية".
* الإنحطاط الاخلاقي و الإجتماعي الذي بلغ ذروته... الأبناء يدعون أبناء الدولة (الوصاية), لا أب و لا أم.
و لكن ما الذي سيشعل هذه النار أو ما هي القشة التي ستقصم ظهر البعير ؟ ...
لقد سرد الشيخ الجليل عالم الاديان سفر الحوالي في مجمل تفسيره لسفري الرؤيا و دانيال في العهد القديم في كتابه "يوم الغضب" ما نجزم أنه سيحدث للولايات المتحدة. أما التوقيت فكان مرتبطا بقيام الدولة اليهوديه في القدس "رجسة الخراب" سنة "1966/1967", ثم زوالها مع الولايات المتحدة بعد خمس و اربعون سنة "2012/2013". و فرق السنة نعزيه لإخلاف التقويم الإسكندري و الميلادي.
و نأخذ مقتطفات من كتاب يوم الغضب – في وصف الولايات المتحدة (بابل الجديدة) كما ورد في الأسفار:
1. هي 'كأس ذهب بيد الرب، تسكر كل الأرض. من خمرها شربت الأمم ولذلك فقدت رشدها'.
2. 'قائمة على المياه الغزيرة وكثيرة الكنوز'.
3. هي خليط من الشعوب، ولذلك هم عند بداية يوم غضب الله عليها ينصح بعضهم بعضاً: 'اهجروها ولنذهب كل واحد إلى أرضه؛ فإن الحكم عليها بلغ أعلى السماوات ورفع إلى الغيوم'.
4. 'الزانية العظيمة الجالسة على المياه الكثيرة التي زنى معها ملوك الأرض وسكر كل سكان الأرض من خمر زناها'.
5. 'المياه التي رأيت حيث الزانية جالسة هي: شعوب وجموع وأمم وألسنة'.
6. بعد تدميرها 'يبكي تجار الأرض وينوحون عليها؛ لأن بضائعهم لا يشتريها أحد فيما بعد، بضائع من الذهب والفضة والحجر الكريم واللؤلؤ والبز والأرجوان والحرير والقرمز..والعاج والخشب والنحاس والحديد والقرفة والبخور والطيب والخرد والزيت والحنطة والبهائم غنماً وخيلاً ومركبات... كل هذه البضائع تجارها سيقفون من بعيد من أجل خوف عذابها، يبكون وينوحون، ويقولون: ويل! ويل! خربت في ساعة واحدة'.
أما عذابها فوصفه:
سفر رؤئا يوحنا اللاهوتي 18:8
مِنْ أَجْلِ ذلِكَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ سَتَأْتِي ضَرَبَاتُهَا: مَوْتٌ وَحُزْنٌ وَجُوعٌ، وَتَحْتَرِقُ بِالنَّارِ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ الَّذِي يَدِينُهَا قَوِيٌّ.
واليوم كما جاء في العهد ( ان يومي كسنة ), جاء في حزقيال ( قد جعلت لك كل يوم بسنة )
أرميا ( ايتها القائمة على المياه الغزيرة الكثيرة الكنوز قد حان أجلك بنفسه الرب اقسم : لام لأنك رجالا كالجنادب فيصيحون عليك بهتاف الانتصار – ربما ما حصل لها في نيويورك لان الجنادب اشارة الى قلتهم فلو عبر بالجراد لكانت إشارة الى جيوش والله اعلم , اندلاع النيران في وسطها ,تحولها الى رماد , مصيرها الغرق ولن يبقى منها اثر ,القائمون على خرابها من اعتي الأمم , دمارها بريح شرقية أي من جهة الشرق – وهذه الأعاصير المتتابعة التي من المحيط تأتي إليها من جهة الشرق فيها عذاب اليم , رفع ملاك واحد قوي حجرا كرحى عظيمة ورماه في البحر قائلا هكذا بدفع سترمى بابل المدينة العظيمة ولن توجد فيما بعد , طلع البحر على بابل فغمرها بهدير أمواجه وصارت مدنها دمارا وأرضها قاحلة مقفرة , زلازل وأوبئة)
هي إذا ضربات قوية و سريعة و متزامنة في فترة لا تتجاوز السنة. "عذاب من فوقهم و من تحت ارجلهم".
عند ربط هذا بما حدث في عام 2012 و ما يتوقع أن يحدث في هذه السنة نجد الآتي:
* زلازل ... يتوقع أن يضرب الساحل الغربي لامريكا و تحديدا كاليفورنيا زلزال شبيه أو أعنف من زلزال اليابان. هذا حسب ما ورد من مركزGlobal weather oscillation الذي طالما حدد بدقة تصل إلى 80% الإضطربات و الكوارث الطبيعية المتوقعة.
و هذا إقتباس من الموقع:
*Note: Earthquakes of Magnitude (M) 7.0 to 7.9 are designated as “Major” on the Richte Scale.لاEarthquakes of Magnitude 8.0 to 9.9 are designated as “Great” on the Richter Scale.
Date Magnitude Risk
July 2011 - June 2012 M 7.0 - 8.0 = 7 % risk
M 7.0 - 7.4 = 5 % risk
M 7.5 - 8.0 = 2 % risk
July 2012 - June 2013 M 7.0 - 8.0 = 30 % risk
M 7.0 - 7.4 = 20 % risk
M 7.5 - 8.0 = 10 % risk
July 2013 - June 2014 M 7.0 - 8.0 = 75 % risk (highest risk December - March)
M 7.0 - 7.4 = 35 % risk (highest risk December - March
M 7.5 - 8.0 = 40 % risk (highest risk December - March
July 2014 - June 2015 M 7.0 - 8.0 = 20 % risk
M 7.5 - 8.0 = 10 % risk
July 2015 - June 2016 M 7.0 - 8.0 = 7 % risk
M 7.0 - 7.4 = 5 % risk
M 7.5 - 8.0 = 2 % risk
* الأعاصير ... فمنذ سنتين و الولايات المتحدة تشهد نمطا جديدا من الاعاصير و أكثر تدميرا يضرب الجزء الشمالي من الساحل الشرقي و الذي يضم قلب الولايات المتحدة "نيويورك وواشنطن دي سي" متمثلا في إعصار آيرين 2011 ثم آخر أشد منه و هو ساندي 2012 , مخالفا للعادة في أن تضرب الأعاصير القوية الجزء الجنوبي من الساحل الشرقي كإعصار كاترينا مثلا. الملفت أن نفس المركز Global weather oscillation و قد توقع الإعصارين آيرين و ساندي قبل حدوثهما يتوقع الأسوأ هذه السنة و في نفس المنطقة !!
* الأوبئة ... لا يفوتنا أن نذكر هنا ما حدث السنة الماضية 2012 عندما ظهر أسوأ وباء لفيروس النيل الغربي على الأطلاق كما توقع مركز الامراض الوبائية CDC. و لكن ذات المركز كتب في تقرير أن سنة 2013 هي سنة مجهولة "A year of uncertainty".
التداعيات المتوقعة:
* إنهيار الإقتصاد و أقصد بذلك ال "دولار". إن هذه الورقة التافهة بعد زهاء قرن من بدأ تداولها أصبحت لا تساوي شيئا بعد أن كانت تعادل قيمة معينة من الذهب. أما ما يحفظها حتى الآن من الزوال هي أن كل عملات العالم إما مرتبطة بها مباشرة كبعض دول الخليج أو أن الدولة المعينة تملك إحتياطيا كبيرا منها كما هو الحال في الصين. و بالتالي أصبحت الولايات المتحدة تبتز كافة دول العالم بهذه الورقة, و الدليل على ذلك أنها أصبحت أكبر إقتصاد و صاحبة أكبر دين في العالم في نفس الوقت. كيف ! .. الله أعلم !!
و لكن لكل شي نهاية. إن الولايات المتحدة تستطيع أن ترقع الأضرار التي تصيبها بالإبتزاز, إفتعال الحروب و نهب البلاد المغلوبه على امرها و تجارة السلاح و ما أدراك ما السلاح. و هنا تأتي حكمة المولى عز و جل في أن الضربات تأتي متزامنة بعد أن إستنفذت الولايات المتحدة كل سبل المديونية و وصل الدين للسقف الأعلى له. عندها سيستيقن الجميع أن السفينة غارقة لا محالة و سينأى كل بنفسه و بالأخص الدول التي تملك أحتياطيا كبيرا من الذهب.
* تكون نتائج الكوارث الطبيعية في الأشهر القليلة القادمة (أسوأ موسم للأعاصير في الساحل الشرقي + زلازل مدمرة في الساحل الغربي) كارثية لا يمكن إصلاحها... الجميع مفلس و لن تجد أمريكا صريخها.
سيكون إنهيار العملات (النظام النقدي) الذي طالما حاول العالم تفاديه في منطقة اليورو مفاجئا للجميع و من حيث لم يحتسبو.. من أمريكا.
* تبدأ الإضطرابات الداخلية و الإجتماعية, و ظهور الحركات الإنفصالية.
* لن تجد الإدارة الأمريكية بدا من إستدعاء الجيش (المرتزقة والمضطربين نفسيا) من قواعده بالخارج لمعاجة الكوارث الطبيعية ناهيك عن الاضطرابات. و من هم الذين ضربتهم هذه الكوراث؟ أليسوا عائلات المجندين ....
و يبدأ النفوذ في الإنحسار....
* الكثير من هؤلاء الذين جئ بهم للمساعدة سيصبحون حزنا فهم في الاصل مرتزقة. يكفيك أخي أن تعلم أن هناك مائة ألف حالة تحرش جنسي في الجيش الأمريكي في 2012 و أن عدد الذين يموتون بالإنتحار في الجيش الأمريكي أكبر من الذين يموتون في المعارك (في سنة 2010 على سبيل المثال 468 مقابل 462)... و أن ثلث الجنود الامريكيين العائدين من الحربين في العراق وافغانستان يعانون من امراض نفسية وعقلية ويعانون من القلق والاكتئاب أو اضطرابات ما بعد الصدمة.... في النهاية مع حالة الإفلاس و الكوراث ستصبح الإمبراطورية العظمى دولة فاشلة تنهبها العصابات كما كانت المافيا تسيطر عليها في عشرينات القرن الماضي (و عدنا من حيث بدأنا).
* أخي الغزيز .. لا تنسى أن هذه سنة واحدة و لن يقف الزمن هنا. بل إن الكوارث ستتوالى كل سنة بعد ذلك عذابا و نكالا.
 
عودة
أعلى