من الأمثلة المشهورة قولهم " أن صدقناك اغضبناك " ولهذا المثل قصة
اليكم قصة هذا المثل :
شكا الحجاج يوما سوء طاعة أهل العراق وسقم مذهبهم ، وسخط طريقتهم ، فقال لة جامع المحاربى _ وكان شيخا صالحا خطيبا لسنا _ : اما انهم لو احبوك لاطاعوك ، على أنهم ما شنئوك لنسبك ولا لبلدك ولا لذات نفسك ، ولكنهم نقموا افعالك ، فدع ما يبعدهم عنك الى ما يدنيهم منك ، والتمس العافية ممن دونك تعطها ممن فوقك ، وليكن ايقاعك بعد وعيد ووعيدك بعد وعدك .
فقال لة الحجاج : والله ما ارى ان ارد بنى اللكيعة الى طاعتى الا بالسيف .
فقال جامع : أيها الامير ، ان السيف اذا لاقى السيف ذهب الخيار .
فقال الحجاج : الخيار يومئذ لله .
قال جامع : اجل ولكن لا تدرى لمن يجعلة الله .
فغضب الحجاج وقال : ياهناة ، انك من محارب .
فقال جامع :
وللحرب سمينا وكان محاربا ... اذا ما القنا امسى من الطعن احمرا
فقال لة الحجاج : والله لقد هممت أن اخلع لسانك فأضرب بة وجهك .
قال جامع : ان صدقناك اغضبناك ، وان كذبنا اغضبنا الله ، وغضب الامير اهون علينا من غضب الله .
فانشغل الحجاج ببعض الامور .. فخرج جامع خلسة من المكان .