ادب قصيدة أبو القاسم الشابي: إذا الشعب يوما أراد الحياة

ابو ابراهيم

مشرف كليه الطب
طاقم الإدارة

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر

ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر

ومن لم يعانقه شوق الحياة تبخر في جوها واندثر

كذلك قالت لي الكائنات وحدثني روحها المستتر

ودمدمت الريح بين الفجاج وفوق الجبال وتحت الشجر:

إذا ما طمحت إلى غاية ركبت المنى ونسيت الحذر

ومن لا يحب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر

فعجت بقلبي دماء الشباب وضجت بصدري رياح أخر

وأطرقت أصغى لقصف الرعود وعزف الرياح ووقع المطر

وقالت لي الأرض لما سالت: يا أم هل تكرهين البشر ؟:

أبارك في الناس أهل الطموح ومن يستلذ ركوب الخطر

وألعن من لا يماشي الزمان ويقنع بالعيش ، عيش الحجر

هو الكون حي يحب الحياة ويحتقر الميت مهما كبر

وقال لي الغاب في رقة محببة مثل خفق الوتر

يجيء الشتاء شتاء الضباب شتاء الثلوج شتاء المطر

فينطفئ السحر سحر الغصون وسحر الزهور وسحر الثمر

وسحر السماء الشجي الوديع وسحر المروج الشهي العطر

وتهوي الغصون وأوراقها وأزهار عهد حبيب نضر

ويفنى الجميع كحلم بديع تألق في مهجة واندثر

وتبقى الغصون التي حملت ذخيرة عمر جميل عبر

معانقة وهي تحت الضباب وتحت الثلوج وتحت المدر

لطيف الحياة الذي لا يمل وقلب الربيع الشذي النضر

وحالمة بأغاني الطيور وعطر الزهور وطعم المطر
 
ابيات جميلة وقصيدة رائعة لا يعيبها سوى البيت الاول
لأن القدر لا يخضع إلا لمشيئة الله لأنه سبحانه لا يجب عليه شيء
وإرادة عباده ومشيئتهم تابعة لإرادته
 
اذا كان قصد الشاعر إن المرء هو الذي يفرض على القدر أنّه يستجيب هذا حرام بدون نقاش
اما اذا كان قصده ان سنة الله في التغيير لا تكون الا اذا غيرت الشعوب انفسها اولا وبعده يتم النصر ..اعتقد انه حسن يكون عندها والله اعلم
 
جزاكم الله خيرا اخى الفاضل​
ما أجمل أن تثير الكلمات نقاشا هادئا مفيدا يديرة من نشهد لهم بالفضل والعلم​
أسعدنى نقاشك أنت وأخى الفاضل محمد على قصرة​
وأضيف أن الشعر حمال أوجة فقد يفسر باكثر من وجة​
تحياتى​
 
عودة
أعلى