من هم الشفعاء يوم القيامة؟
الشفاعة:
لغة:
هي السؤال في التجاوز عن الذنوب.
اصطلاحا:
سؤال الله الخير للناس في الآخرة، فهي نوع من أنواع الدعاء المستجاب.
والشفاعة عند الله تعالى ليست كالشفاعة عند البشر:
فالله تعالى لا يشفعه أحد فلا يضمإلى شيء ولا يضم إليه شيء،
فهو سبحانه وتر، ولا يشفع عند الله أحد إلا بإذنه،
وقبولالشفاعة تكريم من الله تعالى للشفعاء
وبيان لحسن منزلتهم عند الله تعالى،
فالشفاعةابتداء وانتهاء لله عز وجل،
قال سبحانه :
" قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالارْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ "
للشفاعة شرطان :-
1- اذن المولى(عزوجل) للشافع قال تعالى:
( من ذا الذي يشفع عنده الاباذنه).
2- رضا الرحمن(عزوجل) عن المشفوع فيه قال تعالى:
(ولا يشفعون الا لمنارتضى ) .
ولا تنفع الشفاعة لمن ليس من اهل الاسلام قال تعالى:
(( وَكنَّا نكَذّب بيَوم الدّين . حَتَّى أَتَانَا اليَقين . فمَا تَنَفعهم شََفاعَة الشّافعينَ )).
أسباب نيل الشفاعة:
1- التوحيد:
2- الاستعانه بالمولى عزوجل:
3- الصلاة علىالنبى(صلى الله عليه وسلم) ..
فى الصباح و فى المساء:.
4- الموتبالمدينة:
5- طلب الوسيلة للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم):
6-كثرةالتنفل للحديث:
((سأل خادم لرسول الله فقال:
حاجتي أن تشفع لي يوم القيامة،
فقال: فأعني بكثرة السجود)).
7-قولوا مثل مايقول المؤذنثم الصلاة على النبى وسؤال الله له الوسيلة:
قال الرسول (صلى الله عليه وسلم):
((إذا سمعتم المؤذنفقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي،
فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا،
ثمسلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله،
وأرجوأن أكون أنا هو، من سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة)) .
أنواع الشفاعة:
النوع الأول:
الشفاعة الأولى، وهي العظمى:
الخاصة بنبينا من بينسائر إخوانه من الأنبياء والمرسلين،
صلوات الله عليهم أجمعين،
ورد في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
((لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته،
وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة،
فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا)).
و عن أبي هريرة ، قال:
((أتى رسول الله بلحم، فدفع إليه منهاالذراع، وكانت تعجبه،
فنهس منها نهسة، ثم قال:
أنا سيد الناس يوم القيامة، وهلتدرون لم ذلك؟
يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد، واحد، فيقول بعض الناس لبعض:
ألا ترون إلى ما أنتم فيه؟ ألا ترون إلى ما قد بلغكم؟
ألا تنظرون من يشفع لكم إلىربكم؟
فيقول بعض الناس لبعض:أبوكم آدم،
فيأتون آدم، فيقولون:
يا آدم، أنت أبوالبشر، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه،
وأمر الملائكة فسجدوا لك،
فاشفع لنا إلىربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟
فيقول آدم:
إن ربي قد غضب اليومغضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله،
وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته، نفسينفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح،
فيأتون نوحا، فيقولون:
يا نوح، أنت أولالرسل إلى أهل الأرض، وسماك الله عبدا شكورا،
فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى مانحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟
فيقول نوح:
إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبلهمثله، ولن يغضب بعده مثله،
وإنه كانت لي دعوة دعوت بها على قومي، نفسي نفسي، نفسينفسي،
اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم،
فيأتون إبراهيم، فيقولون:
يا إبراهيم،أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض،
ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟
فيقول:
إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله،
وذكركذباته، نفسي نفسي، نفسي نفسي، اذهبوا إلى موسى،
فيأتون موسى فيقولون:
يا موسى ،أنترسول الله، اصطفاك الله برسالاته وبتكليمه على الناس،
اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى مانحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟
فيقول لهم موسى:
إن ربي قد غضب غضبا لم يغضب قبلهمثله ولن يغضب بعده مثله،
وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها، نفسي نفسي، نفسي نفسي،
اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى عيسى،
فيأتون عيسى، فيقولون:
يا عيسى أنت رسول اللهوكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه،
قال:
هكذا هو، وكلمت الناس في المهد، فاشفع لناإلى ربك،
ألا ترى إلى ما نحن فيه؟
ألا ترى ما قد بلغنا؟
فيقول لهم عيسى:
إن ربي قدغضب غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله،
ولم يذكر له ذنبا، اذهبوا إلىغيري، اذهبوا إلى محمد ،
فيأتوني، فيقولون:
يا محمد، أنت رسول الله، وخاتمالأنبياء، غفر الله لك ذنبك، ما تقدم منه وما تأخر،
فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلىما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟
فأقوم، فآتي تحت العرش، فأقع ساجدا لربي عز وجل،
ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه
شيئا لم يفتحه على أحد قبلي،
فيقال:
يا محمد ارفع رأسك، وسل تعطه، واشفع تشفع،
فأقول:
يا رب أمتي أمتي، يا ربأمتي أمتي، يا رب أمتي أمتي،
فيقول:
أدخل من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمنمن أبواب الجنة،
وهم شركاء الناس فيما سواه من الأبواب،
ثم قال:
والذين نفسي بيده،لما بين مصراعين من مصاريع الجنة
كما بين مكة وهجر، أو كما بين مكة وبصرى)).أخرجاه في الصحيحين.
النوع الثاني:
الشفاعةلأهل الجنة حتى يدخلوها: للحديث:
((آتي باب الجنة يوم القيامة فاستفتح
فيقولالخازن:من أنت؟
فأقول: محمد،
فيقول: بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك.
فأهل الجنة لا يدخلون الجنة إلا بشفاعته عليه الصلاة و السلام،
وهوأول من يدخلها.
النوع الثالث:
شفاعته لأهل الكفر:
وهذا خاص بعمه أبي طالبلمواقفه ودفاعه عن رسول الله :
((سأل العباس بن عبد المطلب رسول الله هل أنت نافععمك بشيء
فإنه (أي أبا طالب) كان يغضب لك ويحوطك؟،
فقال :
نعم لقد نفعته، إنه فيضحضاح من النار (أي قليل منه).
ينتعل نعلين من حرارتهما يغلي دماغه،
وإنه لأهون أهلالنار عذابا ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار)).
النوع الرابع :
شفاعته لأهل التوحيد من أهل المعاصي
بعد أن ينالوا نصيبهم من النار للحديث:
(( يضربالصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته
ولا متكلم يومئذ إلاالرسل،
وكلام الرسل يومئذ: اللهم سلم، اللهم سلم،
وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدانتخطف الناس بأعمالهم
فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يخردل ثم ينجو ))،
وقال رسولالله :
(( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزنشعيرة )).
وقال رسول الله :
((فيخرجون من النار فكل ابن آدم تأكله النار إلا آثارالسجود
فيخرجون من النار وقد امتحشوا (احترقوا)
فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كماتنبت الحبة )) .اصحاب الشفاعة او
من يكون لهم حق الشفاعة :-أ - القرآن: للحديث:
((اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )) .ب- الشهيد: للحديث:
((يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته)) . ج- الأنبياءوالعلماء: للحديث:
((يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء ثم العلماء ثمالشهداء)) .
د- المؤمنون: للحديث:
((إن من أمتي من يشفع للفئام (الجماعة منالناس)
ومنهم من يشفع للقبيلة،
ومنهم من يشفع للعصبة،
ومنهم من يشفع للرجل حتىيدخلوا الجنة )).
ه – الأبناء لأبائهم: للحديث:
((إن رجلا كان يأتي رسول اللهومعه ابن له ففقده النبي فقال:
ما فعل ابن فلان، قالوا: يا رسول الله مات، فقالالنبي لأبيه:
أما تحب أن لا تأتي بابا من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك فقال رجل:
يا رسول الله أله خاصة، أو لكلنا؟ قال: بل لكلكم )).و- بسبب دعائهم للحديث:
(( إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول:
يا رب أنى لي هذه،فيقال: باستغفار ولدك لك)) .
ز- الصيام: للحديث :
(( الصيام والقرآن يشفعانللعبد يوم القيامة،
يقول: الصيام أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه
ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان)).ح - شفاعة المصلينعلى الميت: للحديث:
(( ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة
كلهم يشفعونله إلا شفعوا فيه)).
وإذا انتهى هؤلاء جميعاً من شفاعاتهم
التي ارتضاها الله عز وجل وأذن لهم فيها
تظلفي جهنم طوائف من الخلائق
لم تنلهم شفاعة الشافعين،
وهذه الطوائف من المؤمنين
إلاأن إيمانهم ويقينهم تجرد عن العمل الصالح،
فاستحقوا أحقاباً يقضونها فيالنار..هؤلاء المؤمنون الذين لم يعملوا خيراً قط،
ولم تشملهم شفاعةالشافعين..تتداركهم في النهاية رحمة الله عز وجل
فيخرجون من النار ويدخلونالجنة..ويعرفون بين أهل الجنة بأنهم عتقاء الله..إن ميزان العدل الإلهي دقيق،لا يظلم مثقال ذرة،
وليس من حق أحد أن يهون من أمر المعصية اتكالاً على الشفاعة،
فإن الشفاعة ليست خاضعة لأهواء البشر،
ولا تنفي العذاب المؤقت،
ولا تعني الفوزبالجنة ابتداء لكل أحد..
اللهم شفع فينا
حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم
وعبادك الصالحين ..
اللهم حرم أجسادنا على النار يا رب العالمين ..
*****
فتحـى عطــــــا
attaـ fathy
الشفاعة:
لغة:
هي السؤال في التجاوز عن الذنوب.
اصطلاحا:
سؤال الله الخير للناس في الآخرة، فهي نوع من أنواع الدعاء المستجاب.
والشفاعة عند الله تعالى ليست كالشفاعة عند البشر:
فالله تعالى لا يشفعه أحد فلا يضمإلى شيء ولا يضم إليه شيء،
فهو سبحانه وتر، ولا يشفع عند الله أحد إلا بإذنه،
وقبولالشفاعة تكريم من الله تعالى للشفعاء
وبيان لحسن منزلتهم عند الله تعالى،
فالشفاعةابتداء وانتهاء لله عز وجل،
قال سبحانه :
" قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالارْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ "
للشفاعة شرطان :-
1- اذن المولى(عزوجل) للشافع قال تعالى:
( من ذا الذي يشفع عنده الاباذنه).
2- رضا الرحمن(عزوجل) عن المشفوع فيه قال تعالى:
(ولا يشفعون الا لمنارتضى ) .
ولا تنفع الشفاعة لمن ليس من اهل الاسلام قال تعالى:
(( وَكنَّا نكَذّب بيَوم الدّين . حَتَّى أَتَانَا اليَقين . فمَا تَنَفعهم شََفاعَة الشّافعينَ )).
أسباب نيل الشفاعة:
1- التوحيد:
2- الاستعانه بالمولى عزوجل:
3- الصلاة علىالنبى(صلى الله عليه وسلم) ..
فى الصباح و فى المساء:.
4- الموتبالمدينة:
5- طلب الوسيلة للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم):
6-كثرةالتنفل للحديث:
((سأل خادم لرسول الله فقال:
حاجتي أن تشفع لي يوم القيامة،
فقال: فأعني بكثرة السجود)).
7-قولوا مثل مايقول المؤذنثم الصلاة على النبى وسؤال الله له الوسيلة:
قال الرسول (صلى الله عليه وسلم):
((إذا سمعتم المؤذنفقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي،
فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا،
ثمسلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله،
وأرجوأن أكون أنا هو، من سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة)) .
أنواع الشفاعة:
النوع الأول:
الشفاعة الأولى، وهي العظمى:
الخاصة بنبينا من بينسائر إخوانه من الأنبياء والمرسلين،
صلوات الله عليهم أجمعين،
ورد في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
((لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته،
وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة،
فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا)).
و عن أبي هريرة ، قال:
((أتى رسول الله بلحم، فدفع إليه منهاالذراع، وكانت تعجبه،
فنهس منها نهسة، ثم قال:
أنا سيد الناس يوم القيامة، وهلتدرون لم ذلك؟
يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد، واحد، فيقول بعض الناس لبعض:
ألا ترون إلى ما أنتم فيه؟ ألا ترون إلى ما قد بلغكم؟
ألا تنظرون من يشفع لكم إلىربكم؟
فيقول بعض الناس لبعض:أبوكم آدم،
فيأتون آدم، فيقولون:
يا آدم، أنت أبوالبشر، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه،
وأمر الملائكة فسجدوا لك،
فاشفع لنا إلىربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟
فيقول آدم:
إن ربي قد غضب اليومغضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله،
وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته، نفسينفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح،
فيأتون نوحا، فيقولون:
يا نوح، أنت أولالرسل إلى أهل الأرض، وسماك الله عبدا شكورا،
فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى مانحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟
فيقول نوح:
إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبلهمثله، ولن يغضب بعده مثله،
وإنه كانت لي دعوة دعوت بها على قومي، نفسي نفسي، نفسينفسي،
اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم،
فيأتون إبراهيم، فيقولون:
يا إبراهيم،أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض،
ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟
فيقول:
إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله،
وذكركذباته، نفسي نفسي، نفسي نفسي، اذهبوا إلى موسى،
فيأتون موسى فيقولون:
يا موسى ،أنترسول الله، اصطفاك الله برسالاته وبتكليمه على الناس،
اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى مانحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟
فيقول لهم موسى:
إن ربي قد غضب غضبا لم يغضب قبلهمثله ولن يغضب بعده مثله،
وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها، نفسي نفسي، نفسي نفسي،
اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى عيسى،
فيأتون عيسى، فيقولون:
يا عيسى أنت رسول اللهوكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه،
قال:
هكذا هو، وكلمت الناس في المهد، فاشفع لناإلى ربك،
ألا ترى إلى ما نحن فيه؟
ألا ترى ما قد بلغنا؟
فيقول لهم عيسى:
إن ربي قدغضب غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله،
ولم يذكر له ذنبا، اذهبوا إلىغيري، اذهبوا إلى محمد ،
فيأتوني، فيقولون:
يا محمد، أنت رسول الله، وخاتمالأنبياء، غفر الله لك ذنبك، ما تقدم منه وما تأخر،
فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلىما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟
فأقوم، فآتي تحت العرش، فأقع ساجدا لربي عز وجل،
ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه
شيئا لم يفتحه على أحد قبلي،
فيقال:
يا محمد ارفع رأسك، وسل تعطه، واشفع تشفع،
فأقول:
يا رب أمتي أمتي، يا ربأمتي أمتي، يا رب أمتي أمتي،
فيقول:
أدخل من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمنمن أبواب الجنة،
وهم شركاء الناس فيما سواه من الأبواب،
ثم قال:
والذين نفسي بيده،لما بين مصراعين من مصاريع الجنة
كما بين مكة وهجر، أو كما بين مكة وبصرى)).أخرجاه في الصحيحين.
النوع الثاني:
الشفاعةلأهل الجنة حتى يدخلوها: للحديث:
((آتي باب الجنة يوم القيامة فاستفتح
فيقولالخازن:من أنت؟
فأقول: محمد،
فيقول: بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك.
فأهل الجنة لا يدخلون الجنة إلا بشفاعته عليه الصلاة و السلام،
وهوأول من يدخلها.
النوع الثالث:
شفاعته لأهل الكفر:
وهذا خاص بعمه أبي طالبلمواقفه ودفاعه عن رسول الله :
((سأل العباس بن عبد المطلب رسول الله هل أنت نافععمك بشيء
فإنه (أي أبا طالب) كان يغضب لك ويحوطك؟،
فقال :
نعم لقد نفعته، إنه فيضحضاح من النار (أي قليل منه).
ينتعل نعلين من حرارتهما يغلي دماغه،
وإنه لأهون أهلالنار عذابا ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار)).
النوع الرابع :
شفاعته لأهل التوحيد من أهل المعاصي
بعد أن ينالوا نصيبهم من النار للحديث:
(( يضربالصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته
ولا متكلم يومئذ إلاالرسل،
وكلام الرسل يومئذ: اللهم سلم، اللهم سلم،
وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدانتخطف الناس بأعمالهم
فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يخردل ثم ينجو ))،
وقال رسولالله :
(( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزنشعيرة )).
وقال رسول الله :
((فيخرجون من النار فكل ابن آدم تأكله النار إلا آثارالسجود
فيخرجون من النار وقد امتحشوا (احترقوا)
فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كماتنبت الحبة )) .اصحاب الشفاعة او
من يكون لهم حق الشفاعة :-أ - القرآن: للحديث:
((اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )) .ب- الشهيد: للحديث:
((يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته)) . ج- الأنبياءوالعلماء: للحديث:
((يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء ثم العلماء ثمالشهداء)) .
د- المؤمنون: للحديث:
((إن من أمتي من يشفع للفئام (الجماعة منالناس)
ومنهم من يشفع للقبيلة،
ومنهم من يشفع للعصبة،
ومنهم من يشفع للرجل حتىيدخلوا الجنة )).
ه – الأبناء لأبائهم: للحديث:
((إن رجلا كان يأتي رسول اللهومعه ابن له ففقده النبي فقال:
ما فعل ابن فلان، قالوا: يا رسول الله مات، فقالالنبي لأبيه:
أما تحب أن لا تأتي بابا من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك فقال رجل:
يا رسول الله أله خاصة، أو لكلنا؟ قال: بل لكلكم )).و- بسبب دعائهم للحديث:
(( إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول:
يا رب أنى لي هذه،فيقال: باستغفار ولدك لك)) .
ز- الصيام: للحديث :
(( الصيام والقرآن يشفعانللعبد يوم القيامة،
يقول: الصيام أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه
ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان)).ح - شفاعة المصلينعلى الميت: للحديث:
(( ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة
كلهم يشفعونله إلا شفعوا فيه)).
وإذا انتهى هؤلاء جميعاً من شفاعاتهم
التي ارتضاها الله عز وجل وأذن لهم فيها
تظلفي جهنم طوائف من الخلائق
لم تنلهم شفاعة الشافعين،
وهذه الطوائف من المؤمنين
إلاأن إيمانهم ويقينهم تجرد عن العمل الصالح،
فاستحقوا أحقاباً يقضونها فيالنار..هؤلاء المؤمنون الذين لم يعملوا خيراً قط،
ولم تشملهم شفاعةالشافعين..تتداركهم في النهاية رحمة الله عز وجل
فيخرجون من النار ويدخلونالجنة..ويعرفون بين أهل الجنة بأنهم عتقاء الله..إن ميزان العدل الإلهي دقيق،لا يظلم مثقال ذرة،
وليس من حق أحد أن يهون من أمر المعصية اتكالاً على الشفاعة،
فإن الشفاعة ليست خاضعة لأهواء البشر،
ولا تنفي العذاب المؤقت،
ولا تعني الفوزبالجنة ابتداء لكل أحد..
اللهم شفع فينا
حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم
وعبادك الصالحين ..
اللهم حرم أجسادنا على النار يا رب العالمين ..
*****
فتحـى عطــــــا
attaـ fathy