الصحفيون في زيمبابوي يستخدمون الرسائل النصية للهروب من الرقابة المفروضة عليهم
تمكن الصحفيون المناهضون للحكومة القمعية في زيمبابوي من إيجاد وسيلة جديدة للهروب من
الرقابة الصارمة المفروضة عليهم وذلك من خلال الرسائل النصية عبر الهواتف المحمولة.
وكانت أحدى المحطات الإذاعية خارج زيمبابوي قد لاحظت أن رسائلها الإلكترونية تخضع للمراقبة كما
أن البث الإذاعي القصير الموجه يتم إعاقته عبر بعض الأجهزة المتخصصة وهو ما أكدته جيري
جاكسون مديرة محطة (SW Radio Africa) في مؤتمر صحفي. ولكنها عادت وأكدت أن السلطات
في زيمبابوي لم تتمكن بعد من تعقب الرسائل النصية.
ومن المعروف أن الرئيس روبرت موجابي طوال فترة حكمه الطويلة قام بمضايقة الصحفيين وتهديد
خصومه السياسيين كما أنه حظر تداول الصحف المستقلة. كما أن تقارير منظمة العفو الدولية ومنظمة
مراسلون بلا حدود تشير إلى تهم تعذيب وهو ما دعا منظمة مراسلون بلا حدود إلى إطلاق اسم
(منتهك حرية الصحافة) على الرئيس موجابي. ومن أهم الانتقادات الأخرى التي توجه للرئيس هي
نسبة التضخم الكبرى علاوة على نقص الأغذية الذي أصبح أمر شائع في زيمبابوي. وتؤكد جيري أن
شركات تقديم خدمة الإنترنت تسمح للشرطة السرية والاستخبارات بالإطلاع على رسائل البريد
الإلكتروني إذا أرادوا وأكدت أن عقوبة تهمة رفض الخضوع للقوانين تصل إلى عامين. وقد أكدت
أنها تباشر عملها الآن من خارج لندن.
وفي حديثه أكدت جيري أن الرقابة لها حدودها حيث أن أجهزة تعقب ومنع البث الإذاعي لا تعمل في
عطلة نهاية الأسبوع وأكدت أن المحطة تعمل بالطبع في تلك الأوقات. وكان الرئيس موجابي قد أكد
أمام قمة الأمم المتحدة للإنترنت أن هؤلاء الذين يدعمون حرية الرأي الفوضوية سيحصدون نتائج هذا
الدعم قريبا. وقد أكدت زيمبابوي مؤخرا أن الهواتف المحمولة تشكل خطر كبير على الأمن القومي
وهو ما يحتم مراقبتها. كما تواجه زيمبابوي مشكلة في دفع فواتير الإنترنت الخاصة بها. وكان هذا
المؤتمر قد عُقد لمدة يومين وأشرف على تنظيمه المجلس العالمي لحرية الصحافة و اتحاد الصحافة
العالمي وقد أقيم المؤتمر في مقر اليونسكو في باريس.