المصدر والمشتقات منة
قد علمتَ أن الصرف يبحث في التغييرات المعنوية، والتغييرات اللفظية التي تطرأ على الكلمة في اللغة العربية
فالتغييرات المعنوية تحصل بتحويل أصل واحد إلى أمثلة مختلفة لأجل تحصيل معان مقصودة للمتكلم.
مثل تحويل ضَرْبٍ إلى: ضَرَبَ، ويَضْرِبُ، واضْرِبْ، وضَارِبٍ، ومَضْرُوبٍ.
فـ ( ضَرْبٌ ) هو الأصل الواحد، وضَرَبَ ويَضْرِبُ وما بعدها هي الأمثلة المختلفة التي خرجت من ذلك الأصل.
وهذه العملية هي ما نسميها بالاشتقاق وهو: أخذ لفظ من لفظ آخر كأخذ ضَرَبَ مِن ضَرْبٍ، فـ ( ضَرَبَ، ويَضْرِبُ، واضْرِبْ، وضَارِبٍ، ومَضْرُوبٍ ) مشتقة ومأخوذة ومنتزعة مِن ( ضَرْبٍ ).
والأصل الواحد المراد به هنا هو المصدر وهو: ما دلَّ على مَعنى الفعلِ واشتمل على أحرفِه منْ غَيرِ زَمنٍ.
مثل: ضَرْب فهو مصدر للفعل ضَرَبَ، والمصدر والفعل بمعنى واحد فكلاهما يدل هنا على وقوع شيء على شيء آخر، ولكن الفرق بينهما هو خلو المصدر من الزمن واشتمال الفعل على الزمن، فضَرَبَ يدل على الضرب الواقع في الزمن الماضي ويَضْرِبُ يدل على الضرب في زمن حال أو مستقبل، وأما الضرب فهو يدل على نفس الحدث والفعل من غير زمن، وكما تلاحظ فإن المصدر يشتمل على نفس أحرف الفعل وهي هنا ( ض- ر- ب ).
مثل تحويل ضَرْبٍ إلى: ضَرَبَ، ويَضْرِبُ، واضْرِبْ، وضَارِبٍ، ومَضْرُوبٍ.
فـ ( ضَرْبٌ ) هو الأصل الواحد، وضَرَبَ ويَضْرِبُ وما بعدها هي الأمثلة المختلفة التي خرجت من ذلك الأصل.
وهذه العملية هي ما نسميها بالاشتقاق وهو: أخذ لفظ من لفظ آخر كأخذ ضَرَبَ مِن ضَرْبٍ، فـ ( ضَرَبَ، ويَضْرِبُ، واضْرِبْ، وضَارِبٍ، ومَضْرُوبٍ ) مشتقة ومأخوذة ومنتزعة مِن ( ضَرْبٍ ).
والأصل الواحد المراد به هنا هو المصدر وهو: ما دلَّ على مَعنى الفعلِ واشتمل على أحرفِه منْ غَيرِ زَمنٍ.
مثل: ضَرْب فهو مصدر للفعل ضَرَبَ، والمصدر والفعل بمعنى واحد فكلاهما يدل هنا على وقوع شيء على شيء آخر، ولكن الفرق بينهما هو خلو المصدر من الزمن واشتمال الفعل على الزمن، فضَرَبَ يدل على الضرب الواقع في الزمن الماضي ويَضْرِبُ يدل على الضرب في زمن حال أو مستقبل، وأما الضرب فهو يدل على نفس الحدث والفعل من غير زمن، وكما تلاحظ فإن المصدر يشتمل على نفس أحرف الفعل وهي هنا ( ض- ر- ب ).
واعتاد الصرفيون أن يأتوا بالمصدر بعد الماضي والمضارع فيقع ثالثا فيقال: ضَرَبَ يَضْرِبُ ضَرْبَاً، ونَصَرَ يَنْصُرُ نَصْرَاً، وعَلِمَ يَعْلَمُ عِلْمَاً وهكذا.
والمصادر تكون للفعل الثلاثي والرباعي والخماسي والسداسي. فمصادر الفعل الثلاثي سماعية أي لا ضابط لها وليس لها وزن ثابت مستقر بل يختلف على حسب ما نطقت به العرب فنرجع إلى قواميس اللغة لمعرفة مصدر الفعل المعين.
مثل: ضَرَبَ يَضْرِبُ من الباب الثاني مصدره هو ضَرْب على وزن فَعْل، وجَلَسَ يَجْلِسُ من نفس الباب مصدره هو جُلُوْس على وزن فُعُول.
ومثل: عَلِمَ يَعْلَمُ من الباب الرابع مصدره هو عِلْم على وزن فِعْل، وفَرِحَ يَفْرَحُ من نفس الباب مصدره هو فَرَح على وزن فَعَل.
ومثل: كَرُمَ يَكْرُمُ من الباب الخامس مصدره هو كَرَم على وزن فَعَل، وسَهُلَ يَسْهُلُ من نفس الباب مصدره هو سُهُولَة على وزن فُعُولَة.
وأما مصادر الفعل غير الثلاثي سواء أكان مجردا أو مزيدا فيه فهي قياسية أي لها وزن محدد يمكن القياس عليه من دون الرجوع إلى القواميس.
فوزن مصدر الرباعي المجرد هو فَعْلَلَة نحو دَحْرَجَ يُدَحْرِجُ دَحْرَجَةً، وزَلْزَلَ يُزَلْزِلُ زَلْزَلَةً.
ووزن باب أَفْعَلَ يُفْعِلُ هو إِفْعَال نحو أَكْرَمَ يُكْرِمُ إِكْرَامَاً، وأَخْرَجَ يُخْرِجُ إِخْرَاجَاً.
ووزن باب انْفَعَلَ يَنْفَعِلُ هو انْفِعَال نحو انْكَسَرَ يَنْكَسِرُ انْكِسَارَاً، وانْفَتَحَ يَنْفَتِحُ انْفِتَاحَاً.
ووزن باب اسْتَفْعَلَ يَسْتَفْعِلُ هو اسْتِفْعَال نحو اسْتَخْرَجَ يَسْتَخْرِجُ اسْتِخْرَاجَاً، واسْتَغْفَرَ يَسْتَغْفِرُ اسْتِغْفَارَاً.
وهكذا نجد لكل باب من الرباعي والخماسي والسداسي مصدر له وزن محدد يتأتى القياس عليه.
فاتضح أن الأصل الواحد والمادة الخام هو المصدر ومنه يصدر أمثلة مختلفة كالماضي والمضارع والأمر وغيرها.
فالتصريف يعني أن تأتي إلى المصدر فتصرفه أي تحوله إلى أمثلة مختلفة على حسب المعنى الذي تقصده فإذا أردت أن تدل على حصول المصدر في الزمن السابق أتيت بصيغة الماضي مثل ضَرَبَ وإذا أردت أن تدل على حصول المصدر في زمن الحال أو الاستقبال أتيت بالمضارع مثل يَضْرِبُ، وإذا أردت أن تدل على طلب حصول المصدر أتيت بالأمر مثل اضْرِبْ، وإذا أردت أن تدل على ذات قام بها بالمصدر أتيت باسم الفاعل مثل ضَارِب، وإذا أردت أن تدل على ذات وقع عليها المصدر أتيت باسم المفعول مثل مَضْرُوب وإذا أردت أن تدل على مكان أو زمان حصول المصدر أتيت باسم المكان والزمان مثل مَضْرِب، وإذا أردت أن تدل على الآلة التي حصل فيها المصدر أتيت باسم الآلة مثل مِضْرَب.
فهذه هي المشتقات من المصدر التي سنفصل الكلام في الدروس القادمة إن شاء الله.
فتلخص أن المصدر هو: ما دل على معنى الفعل واشتمل على أحرفه من غير زمن، وهو سماعي في الفعل الثلاثي، وقياسي في الفعل الرباعي والخماسي والسداسي.