من فكا ها ت العرب

كثيراً ما نقرأ عن فكاهات صدرت من العرب القدامى سواء كانوا من العصر الجاهلي أم عصر الإسلام أم من جاء بعدهم، وهي عبارة عن قصص مستقاة من الواقع يتندر بها الناس وتأتي بعض الفكاهات في أبيات شعرية وبعضها يأتي بقصص نثرية، فمثلاً كان بعض الشعراء يتندرون بعالم البخلاء فيقول أحدهم:


تراهم خشية الأضياف خُرساً

يصلَّون الصلاة بلا أذان

ومنهم من ينادي بخيلاً هرب من بيته قائلاً:

يا أيها الخارج من بيته

وهارباً من شدة الخوف

ضيفك قد جاء بزاد له

فارجع تكن ضيفاً على الضيف

وبعيداً عن عالم البخلاء نجد أحد الشعراء يصف داراً بطريقة فكاهية فيقول:

ودار خراب بها قد نزلت

ولكن نزلت إلى السابعه

فلا فرق ما بين أني أكون

بها أو أكون على القارعه

وأخشى بها أن أقيم الصلاة

فستجد حيطانها الراكعه

إذا ما قرأتُ إذا زلزلت

خشيت بأن تقرأ الواقعه

ومما يروى أن رجلاً ادعى النبوة في عهد الخليفة المأمون فأُتي به فقال له الخليفة:

أتقول إنك نبي، قال الرجل نعم، قال: فما معجزتك، قال: ما شئت، فقال له الخليفة أخرج لنا من الأرض بطيخة، فقال الرجل: أمهلني ثلاثة أيام، قال الخليفة بل الساعة أريدها، فقال الرجل المحتال: يا أمير المؤمنين انصفني، أنت تعلم أن الله ينبتها في ثلاثة أشهر أفلا تقبلها مني في ثلاثة أيام، فضحك منه الخليفة وعلم أنه محتال فاستتابه ووصله.

أتمنى أن يكون قد نال اعجابكم أبطال القصة
ههههههههههههه.
 
عودة
أعلى