مشروع لتوزيع كمبيوترات محمولة بأقل من 150 دولار في ثمان دول حول العالم

الهاشمي

مشرف عام
طاقم الإدارة
2830.imgcache.jpg

مشروع لتوزيع كمبيوترات محمولة بأقل من 150 دولار في ثمان دول حول العالم
أعلنت إدارة مشروع (حاسب محمول لكل طفل) التابع لمعهد ماسوشيوستس للتكنولوجيا أنها بصدد
توزيع نحو 2500 من الحواسب المحمولة التي يبلغ سعر الواحد منها نحو 150 دولار فقط والتي
سيتم توزيعها في ثمان دول خلال شهر فبراير الجاري.

وتعتبر تلك التجربة هي بداية لعملية الإنتاج الضخم لتلك الحاسبات المحمولة ذات اللونين الأخضر
والأبيض. ومن المقرر لعملية الإنتاج الكبيرة أن تبدأ في يوليو المقبل حيث سيتم تصنيع نحو 5 مليون حاسب.

وبالنسبة للمزايا التقنية في تلك الحاسبات فتتمثل في ذراع يدوية لشحن البطارية و لوحة المفاتيح التي
تقوم بالتغيير بين اللغات المختلفة بالإضافة إلى كاميرا الفيديو الرقمية والاتصال اللاسلكي كما تعتمد
تلك الأجهزة على نظام التشغيل (Linux).

وقد أشار المسئولون إلى حتمية انخفاض السعر في العام المقبل ليصل إلى 100 دولار فقط، ويتطلعون
إلى إنتاج نحو 50 مليون جهاز من تلك الأجهزة التي يُطلق عليها (XO) وذلك قبل أن ينخفض السعر
لأقل من 100 دولار بحلول عام 2010. حيث أن هدفهم هو إيصال نحو 150 مليون حاسب محمول لأفقر أطفال العالم.

وبنظرة عميقة للجهاز سنرى أنه يتمتع بعدد من الخصائص المميزة ومن أهمها ذراع الشحن حيث أن
دقيقة واحدة من السحب توفر نحو 10 دقائق من التشغيل. كما أن شاشة الجهاز يمكن تحويلها من نمط
الألوان إلى نمط الأبيض والأسود وذلك حتى تساعد المستخدم على الرؤية في ضوء الشمس المباشر
وهي خاصية لا تتوافر في أجهزة محمولة تفوق هذا الجهاز في السعر بنحو 10 أضعاف. وسيتمكن
بعض الأطفال في كل من رواندا والبرازيل و الأورغواي و ليبيا وباكستان و تايلاند ومن المحتمل كذلك
في الضفة الغربية و إثيوبيا من الحصول على الدفعة الأولى من تلك الأجهزة والتي سيتم توزيعها في
فبراير الجاري. وذلك قبل الانطلاق الكبير لتلك الأجهزة في أندونيسيا وبعض البلاد الأخرى.

وعلى جانب أخر فقد توقع العديد من المحللين أن هذا المشروع لن يقوم بتحقيق أهدافه حيث اعتبر
البعض أن هذا المشروع يمكن أن يمثل عبء اقتصادي على الدول التي يمكنها بالكاد تحمل تكلفة
الأجهزة مع عدم وجود ضمانات لنجاح هذا المشروع بها. فيما يؤكد البعض أنه من الأفضل توظيف
الأموال في جوانب أخرى مثل الطعام والصحة والمكتبات والمدارس.

يذكر أن هذا المشروع الطموح أثار العديد من التساؤلات في جميع أنحاء العالم حيث شكك بعض
المسئولين في الولايات المتحدة في جدواه لاسيما مع أنماط التعليم الأخرى الموجودة خارج الولايات
المتحدة. فيما أعرب آخرين عن مخاوفهم من وصول تلك الأجهزة في نهاية المطاف إلى أيدي تجار
السوق السوداء. وقد أكد بعض الخبراء وجود مصروفات كبيرة في تكلفة المشروع الكلية في بعض
البلدان الفقيرة. فعلى سبيل المثال فأن التكلفة الكلية لمنح كل طفل نيجيري حاسب محمول ستكلف
نيجيريا نحو 73% من إجمالي الميزانية الوطنية العامة لنيجيريا.


ويخشى بعض خبراء في التعليم من تعامل الأطفال مع تلك الأجهزة بعدائية خصوصا أنه تم تصميمه
ليقوم الطفل بتجريب كل الأنشطة عليه. وقد أشار معظم الخبراء أن هذا المشروع بالرغم من جميع
المخاوف المحيطة به إلا أنه يظل في النهاية أحد أفضل المشروعات التقنية على الساحة. فمن الناحية
التقنية فأن الحاسبات أضافت الكثير من الجوانب الإيجابية حيث أن الحاسب يحتاج فقط لنحو 2 واط من
الطاقة لكي يتمكن من العمل فيما تحتاج الحاسبات المحمولة الأخرى من 30 إلى 40 واط. كما أن
الحاسب الجديد تخلى تماما عن استخدام الأقراص الصلبة واستعان بذاكرة فلاش، كما يحتوي على أربعة منافذ (USB).​
 
شكرا أخي على الخبر الرائع..
بارك الله فيك..
و بانتظار جديدك دائما:)..
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً جزيلاً على هذه المقالة وقد اهتممت بها لكوني من مواطني إحدى الدول المستهدفة ولكوني متأكد من عدم وصول هذه الأجهزة لمستحقيها
حازم الفرجاني
 
عودة
أعلى