قد علمتَ أن الفعل المزيد فيه نوعان:
مزيد فيه على الثلاثي وقد مضى بيان أوزانه.
ومزيد فيه على الرباعي وله ثلاثة أوزان
هي:
1- ( تَفَعْلَلَ يَتَفَعْلَلُ )
بزيادة التاء في أوله مثل: تَدَحْرَجَ أصله دَحْرَجَ وهو رباعي مجرد ومثل: تَزَلْزَلَ، وتَوَسْوَسَ.
وهذا الوزن يأتي للمطاوعة
مثل: دَحْرَجْتُ الحَجَرَ فَتَدَحْرَجَ أي أني أخذت في تدوير الحجر فقبل الأثر وتدحرجَ.
ومثل: بَعْثَرْتُهُ فتَبَعْثَرَ، وزَلْزَلْتُهُ فَتَزَلْزَلَ.
ومثل: بَعْثَرْتُهُ فتَبَعْثَرَ، وزَلْزَلْتُهُ فَتَزَلْزَلَ.
وهذا هو الوزن الوحيد للمزيد فيه بحرف واحد.
2- ( اِفْعَنْلَلَ يَفْعَنْلِلُ )
بزيادة همزة الوصل في أوله والنون بين العين واللام الأولى مثل: اِحْرَنْجَمَ أصله حَرْجَمَ يقال حَرْجَمْتُ الإبلَ فاحْرَنْجَمَتْ أي جمعت الإبل فاجتمعت.
وهذا الوزن يأتي للمطاوعة كما في المثال السابق.
وهذا الوزن قليل الاستعمال في اللغة.
3- ( اِفْعَلَلَّ يَفْعَلِلُّ )
بزيادة همزة الوصل في أوله وحرف من مثل لام الفعل الثانية في آخره مثل: اِقْشَعَرَّ أصله قَشْعَرَ فزيدت همزة الوصل وراء ثم أدغمت الراءان، ومثل: اِضْمَحَلَّ.
وهذا الوزن يأتي للمبالغة
فإنه يقال قَشْعَرَ جلدُ الرجلِ إذا انتشر شعر جلده، فإذا قيل اقْشَعَرَّ جلدُهُ دل على زيادة انتشار.
مثال: قال الله تعالى: ( تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ ) تَقْشَعِرُّ على وزن تَفْعَلِلُّ مضارع افْعَلَلَّ ومعناه هنا المبالغة في القشعريرة التي تأخذ المؤمنين عند سماع كلام الله.
مثال: قال الله تعالى: (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ) اِشْمَأَزَّ على وزن اِفْعَلَلَّ ومعناه هنا المبالغة في الاشمئزاز أي الكراهية والنفور.
مثال: قال الله تعالى: ( تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ ) تَقْشَعِرُّ على وزن تَفْعَلِلُّ مضارع افْعَلَلَّ ومعناه هنا المبالغة في القشعريرة التي تأخذ المؤمنين عند سماع كلام الله.
مثال: قال الله تعالى: (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ) اِشْمَأَزَّ على وزن اِفْعَلَلَّ ومعناه هنا المبالغة في الاشمئزاز أي الكراهية والنفور.
وهذه الأبنية الثلاثة (تَفَعْلَلَ- اِفْعَنْلَلَ- اِفْعَلَلَّ ) لازمة فلا تأخذ مفعولا به.
فتلخص أن الرباعي المزيد فيه نوعان: مزيد فيه بحرف واحد وله وزن واحد هو تَفَعْلَلَ يَتَفَعْلَلُ وهو يفيد المطاوعة، ومزيد فيه بحرفين وله وزنان: اِفْعَنْلَلَ يَفْعَنْلِلُ وهو يفيد المطاوعة أيضا، واِفْعَلَلَّ يَفْعَلِلُّ وهو يفيد المبالغة.