mohamadamin
حكيم المنتدى
ثلث الليل لا يغيب عن الأرض فهل يُقال بأن الله نازلٌ على الدوام؟
السؤال:
إذا كان الله جل جلاله ينزل في كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر, فكيف والثلث الأخير من الليل مستمر في كل بلد, أي في كل لحظة يوجد ثلث أخير في مكان من العالم, أي أنه سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا في كل وقت؟؟
الجواب:
قال تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)، فنزول الله تعالى لا يماثل نزول المخلوق، بل نزوله لائق به.، وهذا يُقال في كل ما وصف الله به نفسه.
وهذا الظن إنما نشأ من الجهل بالله تعالى وما يليق به لأنه مبني على تمثيل الخالق بالمخلوق، فلما رأى الجاهل أن نزول المخلوق يستلزم هذا اللازم جعله لازماً لنزول الله تعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً، فمن أصل الإيمان أن تعلم أن لوازم صفات المخلوق لا تلزم في حق الله تعالى للتباين بين الخالق والمخلوق. والله تعالى يكلم خلقه في ساعة واحدة ويقضي بينهم، ويسمع دعاءهم ويجيب سؤالهم في وقت واحد، ولا يشغله شيء عن شيء بخلاف المخلوق العاجز. ومثله يُقال في صفة النزول، فنقول: إنّ الله تعالى يكون نازلاً إلى السماء الدنيا في حق من أظلهم ثلث الليل ولا يكون نازلاً في حق من لم يظلهم ثلث الليل من غير أن نعرف صفة ذلك.
قال ابن رجب رحمه الله: (وقد اعترض بعض من كان يعرف هذا على حديث النزول ثلث الليل الآخر، وقال: ثلث الليل يختلف باختلاف البلدان ،فلا يمكن أن يكون النزول في وقت معين. ومعلوم بالضرورة من دين الإسلام قبح هذا الاعتراض، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم أو خلفاءه الراشدين لو سمعوا من يعترض به لما ناظروه بل بادروا إلى عقوبته وإلحاقه بزمرة المخالفين المنافقين المكذبين.) [فضل علم السلف على علم الخلف ص48]
السؤال:
إذا كان الله جل جلاله ينزل في كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر, فكيف والثلث الأخير من الليل مستمر في كل بلد, أي في كل لحظة يوجد ثلث أخير في مكان من العالم, أي أنه سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا في كل وقت؟؟
الجواب:
قال تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)، فنزول الله تعالى لا يماثل نزول المخلوق، بل نزوله لائق به.، وهذا يُقال في كل ما وصف الله به نفسه.
وهذا الظن إنما نشأ من الجهل بالله تعالى وما يليق به لأنه مبني على تمثيل الخالق بالمخلوق، فلما رأى الجاهل أن نزول المخلوق يستلزم هذا اللازم جعله لازماً لنزول الله تعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً، فمن أصل الإيمان أن تعلم أن لوازم صفات المخلوق لا تلزم في حق الله تعالى للتباين بين الخالق والمخلوق. والله تعالى يكلم خلقه في ساعة واحدة ويقضي بينهم، ويسمع دعاءهم ويجيب سؤالهم في وقت واحد، ولا يشغله شيء عن شيء بخلاف المخلوق العاجز. ومثله يُقال في صفة النزول، فنقول: إنّ الله تعالى يكون نازلاً إلى السماء الدنيا في حق من أظلهم ثلث الليل ولا يكون نازلاً في حق من لم يظلهم ثلث الليل من غير أن نعرف صفة ذلك.
قال ابن رجب رحمه الله: (وقد اعترض بعض من كان يعرف هذا على حديث النزول ثلث الليل الآخر، وقال: ثلث الليل يختلف باختلاف البلدان ،فلا يمكن أن يكون النزول في وقت معين. ومعلوم بالضرورة من دين الإسلام قبح هذا الاعتراض، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم أو خلفاءه الراشدين لو سمعوا من يعترض به لما ناظروه بل بادروا إلى عقوبته وإلحاقه بزمرة المخالفين المنافقين المكذبين.) [فضل علم السلف على علم الخلف ص48]