هذيـــان على أوتـــــار الشـــــاي

هذيـــان على أوتـــــار الشـــــاي
بقلم خليفة السوفي
هذ1/في طفولتي البريئة عندما أتعرض لتصادم جسدي مع أحد الجدران أو الوقوع من الدرج أرى أحد أسناني قد سبقني هاويا في النزول للأرض فسرعان ما أرميه في اتجاه الشمس وأطلب منها أن تستبدله بسن غزال ..... سبحانك ربي كيف كانت الشمس تتحمل سخافتي... ذاك صبي هذياني الأول
هذ2/رفعت هاتفي الخلوي إلى حيث أذني الوسطى عله يخفف ما أنـــا به مٌثقل ...صوت أم حنين بـــاك ...صدى أطفـــال يلعبـــون الغٌميضة ...بريق أحبــاب طال انتظارهم ...صبرا أمي فنجلٌك قــــادم ...مهلا يا صبيــان فلعبة الجندي زائـلة كرسوم متحركة مٌمـــــلة بعد العسر يســرا ...وبٌعيد الــتــــألم أمـــــــلا..
هذ3/ إلى شهيد المعلم
فتحتٌ مدونتي ..وأخذتٌ يراعي الباسق الوردي أدونك شهيد ... تريدها صراحة ..نقي أنت كعطر الندى في أول ديجور الصباح ..ورد فاح عبقٌك ولحن يشتاق لسماعه العــاشقين للصفـــاء ..وجودك هنا كم أسعدني وبث فيً أثير البهجة الولهـــانة ....
عذرا ..فقد خــانني الكلم مرة أخـــرى معلمـــي ...وهـنـــــــيئا لقلم تعصف به أنــــاملك .
هذ4/
تملَك في داخلك مــارد خيالي... أيها اليتـــيم ..
علاقتي بجوانحك إحساس مرهف لأني تهتٌ مع نزفك ونزيفك
شبح يملك قلم إليــــاذي مترنم بحروف اللبــاس البـــالي...وتـــراقيع الجورب وقصاصــــات دفتري تحوي إرهـــــاصات الصفو والكــــــــدرات .
هذ5/
ضع غطاء يغطيك وعشاؤك ...يقويك وغذاؤك...يشهيك اذا جٌعت ...ويٌزمزمك برودة إن متَ عطشا
فبظلك كن خفيفا ...وببساطتك تواضع ...وبجودك أكرم من حولك...فالحياة إذن لك ...والممات عليك فنــــاء
فلتشهد بذلك السمــــاء بل والفضـــــاء...وكذا الأقحوان وألوان الطيف ...
على ميلاد فن طبقي أصيل أزلــــي
ليستمر العمر ولتحلــــو الريــــــاحين
هذ6/
أنـــا وأنت ..لم يبق ما نعطي سوى الحلـــــــوى والكلمات العسلية للأطفــــــال
فخذ مني يا أخــــي نصيب الـــولد والأيتــــام والجـــــرحى
واتــــــرك لي غــــزير المطر .. والشتــــــاء والأمـــــــــل
ولا تدع خطواتي تتلولب ..فسأٌلقي بٌبرنسي المبـــلل العتيق دون ضجــــر
هذ7/هل تعلمون ...زارني صرصـــور ..وراح في سرور ..يقبل الجدران في غرفتي المحطمـــــــة إنني يا سيدي ..من مدة لم أقـــرأ الصحف هنا ....لم أسمع الأخبـــــار حدثني عن الدنيا ..عن الأهـــــل ..عن الأحبـــــاب ..لكني بلا جـــــــــــواب أسندتٌ ظهـــري للجدار مهدمـــا ..وغٌصتٌ في دوامة بــــلا قــــرار والتهبت في جبهتي الأفكـــــــار حينها أشـــار لي الصرصور بسواد شواربه عبر إزاري ...وســــار ..مهلا... ألا تحمـــــل أنبــــائي إلى الأصحــــــــــــــــاب ؟؟

هذ8/
هل لكم من ورقات دفتر قديـــــم ســـاءه الزمــــن ؟؟؟
نـــزف من قطرات حبر ..حاك حكايـــات ..وأخــــرى..
صــحرائي أثرت في..وألقت في مٌضغتي الوفــــاء
أمكنونــــات هي ..أم أمير تملكهٌ الكـــبر ؟؟
هنــا داخــــل سقيفتكم... رحلات قبطان سفينتي
أخبرني بوجود طيور نورسكم الحقيقية..
رحـــلة الموج والكثبـــان ..ببطــــــوطة راحلـــــون ..






هذ 9/


علا شجر الخيزران سٌبل العطاء وتكدست من فوقه ألوان الأقحوان وتناسقت...
حمم البراكين زفرت بغضبتها الأولى وتكلست كفسيفساء دٌرر الحيطان وتشققت...
يرقـــان الطفــــولة نما ..والصبـــا مرح بشرنقته الأخـــــيرة يحدق الأزمان وتمردت...


هذ10/

لما يحدث لي كل هذا ؟؟..أمي...أفي قدرنا الليلة عشــاء...أم كالأمس طبق العناء؟؟

صابر أنا في دنيا الإنسان..........

لن أمد يدي ...لن أستكين..في عالم أصبحتٌ وحدي بالمجان

لك وحدك الشكوى إلـهي....فبعيشي عدت لا أبـاهي

أحاول دوما لملمة جرحي ...لكن هيهات

بالرغم من كل الآهـــات...وأٌناس بالعنبر والشطحات...فلا حياة

أزلية وسرمدية تلك المسكنة وذاك الفقر اللعين...

مجبر أنـــا ومحتومة هي علي.....

فالمحروم ربما ممنوع من الأمل ...ام أمل يأبى بحرمته الدنو منه...

سكنتٌ الحرمان دهرا ..فملَ من معايشتي ...فإليك ربي المٌلتجىجى

هذ 11/


ثغرة الشفاه أوشكت على الرحيل فجوتٌها ... وكساد سوق الهوى بات مٌغادرا .
اليمٌ في عــراك مع أمواجه ..وقد صاحب الدلفين حوتـــه.
وكمثريٌ طازج تناوله سمك سردين بحر ..ناصع بياض أزبـــاده.
قشر اللٌب تعطلت أوصاله وتفككت كما عاثت فسادا حبةٌ طمـاطم داخل صندوق البرتقال وتخمرت
ومعاناة عرجـــون نخل نال من إعوجاجه زوج من الفئران ..كما فلفل البستان.
أنياب لبؤة رابضة تكشرت وبانت عن وجهها القسمات ومخالبها ذي ظفران ..

هذ12/


نحن من بني يعرب الأقحاح نقطن أرجاء الخيمة الولهانة هناك في شارع القٌطب الأوحد ...

نٌجانب موقف السيارات الصفراء يسارا ...يمتطي أضهرنا نــادي الخيـــول غـــربا ...

تحـــاصرنا خٌضرة زرائب جـــريد النخـــل ... وصـــولا إلى القبـــة بجبسها أسبوع هـــلال...


هذ13/

آنية السعف مٌتكئةٌ على ظلال سنـــام النـــاقة في طـــابور ليس بالقصير ...

تنتظر دورهــا للظفر بالبياض المٌصفى علهـــا تغرَق لبنـًـــا أوشك راحــلا...

‎هذ14/

سمتٌك بــــــارع الـــورى في منحاهٌ... متكحـــل بعيــــن الســــواد تــــراهٌ
تختـــال خٌطــــاك وقد وطــئتَ الثرى ...فمن غيرك صاحـــبي للفــؤاد قٌراه
في الله محبة تٌفضي ريحانك الهادئ ...متثملا بالروح في ليل ببدره ببهاه

صديق أنت إلى أن يتكـــور المكعب.. أو يعشق الماعز غثة الصوف وحناء الوبر.




هذ15/
تلبدت الغيوم في كبد زٌرقة السماء واشتد سوادها ..أملا في غيث جديد من قطرات الصفاء وينبوع الرحمـــــة ..
طفل يرتدي قميصا أبيضا يحاول الهرولة إلى كوخهم المحطم جزعا من بلات الطين المفخم بالكستناء..
حارت الأم في قَطر السقف فوق فرش صغيرها وجاع الحطب نارا من تحت الموقد العوجـــاء..

هذ16/
أجراس عودتنا ... قٌرعت وصٌقل معدنها النحاسي
شعب الكــــلام دارت رحـــــاه في وسط حديث المقهى
قطعة الجٌبن سقطت من كسرة الغٌـــلام وتمرغـــت
حـــار الأنــام في عودة الخـــبز الى عجنته الأولـــــى
الكــل هنـــا يٌدغدغ كـــأس عصــــير التٌفاح ويعتـــلي سٌحب الغمــــــام ..ويحلق


هذ17/

تٌســامري ليلتـي دون بــــدر ..وبريق دونه شطحـــات .. تـــدافع الخريف بزحمته الـــوسطى .. فرحلت سنـــارته ..تكدس سمك السلمون داخل خشب الصندوق ..وتخبط ..شبعٌ هنا ...كما خور هناك هرجٌ هناك ..كما مرجٌ هنـــازجاجات خمر مكبلة بشفاه نبيذ...لـــكنأفي قصعتنا المشققة بقية زبيب ..؟؟

هذ 18/

العين ترنحت ..دون كٌحل السواد

الروح اغرورقت .. كصفار البيض دونه دجاجتين

وجنتان هناك في ركن الغرفة الرزقاء ..تٌكـــابر في صمت

صمم عقيم لأٌذن يتيمة ..أٌسندت لمخدة بيضـــــاء

أما ذاك اللسان ..تشقق واختفت حٌمرته دون وسادتين ..

بـــائع القٌرنفل معصــوب العينين بخــرقة عسلية ..و تٌحاذيه عقـاقير

حامت ربطة عٌنقك ببنفسجها حول رقبتك ..زميلنا..كالأسيـــر

وكدتَ أن تنوح.. دون خجل .. خضــــراء أيـــامك حتى يجبٌر هٌدهٌدنا الكسير

‎هذ/ 19
- شــــارد و عصـــفور -

تأتي لحظات عليً تفجر الأعاصير في داخلي ...أجلس تارة تحت عراجين النخل الباسق...ربما لاختبئ من لفيح الشمس الحارق او اريد ان انظر الى السماء لأعد حبات التمر الشهدي.....كم اعشق خــريف بلدتي هذا ...سارح بذهني بعيدا انا وهواي لا يكدر صفوي إلا طيور الخطاف أو فصل الربيع السوفي الأزلي .....نفسي تحن الى عصفور دوري ينقر مخيلتي بزقزقاته السلسة...يرسم شعاعا قمريا في ليلة بيضاء ضاربا بالعتمة المظلمة عرض الحائط........أحس دوما اني حي في مدينة الأطفال والحلوى.....فلا لوم علي أحبابي.

‎هذ20/

- ممنوع من الابحار في الرمـــــل -

يبح صوتي ...في المناداة ...في المناجاة...ولا حياة لمن أنــــادي
يرتطم الكلام القوي بجسدي الضعيف ..الهاوي
فينتاب جلدي شيئ من أحمر الغضب.....ليمتص رحيق الاشعة الحارقة
أٌدون بحبات الرمل خطواتي الباهتة...الغارقة في الصحو في الكلام الصريح
تكلمي ايتها الكثبان ملئ الرمل....
انهضي بالراقدين اليائسين من كل قادم ..ربما مجنون
تقدم انت ياابن الصحراء برملك كله لتبحر بك ريح الشمال...
بالاخضر...بالاحمر...وبالابيض...ساشرع لك كل الابواب ودعنا من اختلاط الابيض بالاسود
فكيف بك وحياة دون شمس تطل على صفرة حبات الرمل..
سأٌرددها بملئ في....لم ولن تلفظ صحرائي انفاسها بعد.....


J
هذ21/

ترنيمة البيوت المتفرقة على ربضة هانئة
لويحظات الشمس بين غيوم المطر
نفحةٌ من نسمات الحياة..
خروف الصباح علا رقبة السكين وتناثر كما الجد أسنانه
صحن بشرائحه يتراقص تأججـــا ..بين الليمون والبرتقال


هذ22/
- خارج من فوهة واقــع -

من أين يبدأ حرفي المتعب ؟ ..من تقلبات أفكاري ..وصوري ..وخواطري ..في كتابات قلمي ..في الشعر ..وفي النثر ..هل يقول : ما يرى أم يسكت ؟ ...فهو يتلعثم في لساني ..كما يتلعثم في ريشة قلمي كلامي ..حينما أحاول مجرد المحاولة أن أكتب لواقعنا ..أو أكتب عنه ..في لحظة من اللحظات ..يتقلب الطقس الفكري ..وخاصة عندنا يصبح حرا شديدا ..قد يصل إلى درجة الحرقة والألم ..من شدة الوقع والجرح ..أو قساوة البرد والشتاء ..الذي يثلج العواطف ..يجمد المشاعر ..ويجعلها بلهاء ..لا تعـــي......
فرغم تشقق وقسوة الواقع ...هناك زهـــــــــــــرة


هذ23/ - فقط للحصــــاد -
مسحتٌ وجنة السنابل وتلعثمت صٌفيراتها, فاهترأت نسمات الحفيف منسابة على خليلاتهاالوشاح والوسام والترياق .. وكذلك الغلمان والخدام والجــرات ...الكل هناك يغدو رائحــــــات
هذ24/-
_
يوميات الأنــــام _
كٌتيب زرقاء اوراقه..... قلم ابيض مداده...نفذت كل السطور وامحت من فوق الحروف نقاطه.... كممت افواه اليتامى...اما العجوز فطويت عكازه...صار ذاك الشيخ اعمى لا يرى...فسارت اودية من ورائه....كبرت جميع امهاتنا وانحنت ظهورهن كانها الهلال في ريعانه...صوت خافت من بين الصبايا.. واصوات ضجيج من بين الحنايا..واذ بها الجدة الكبرى تحدق بانظارها ...صبت الخادمة جرة ماء الوادي وتراجعت علها تفلح بخطواتها...مررت على شلة الشباب والشيبان والصبيان والغلمان... واذ بالجميع في سرح وهذيانبائع الخضروات هذا ..محظوظ لبيعه الدراق ذو صنفان...احمر بلونه كخد الخجلان... و آخراصفر منه يعصر الكأسان....طفل صغير يشتهى حلوى ولعبا ومثلجات ذو اللونان
هذ 25/
سافرتٌ بسنارتي إلى غير المألوف.. تٌلامس جنبات الوادي..تبحث عن سمكة ..سردين لعلها..هو مفاجأة تهز جذور نبات البان ...تجعلك مرن كالخيزران...وحزينا ربما كالصفصاف...هو هدية كبرى ...هو عطية ...هو منحة و عطله صيفية ...هو هدوء و ضجيج... إنه الحٌــــب ... دون أدنى مٌمـــــاطلة..حضرة أخلائـي..





هذ/26

°° مــــــــــــا بعد الإستراحـــــــة °°مَن يُسكِت حفيف الأشجار المرح لأشجاني الحانية ..؟؟؟إنهاحكاية لها الف قٌبة..عمامة وألف جٌبة


هذ27/

°°° نـــــزوح إلى قرية المٌحبيـــن °°° أمام تلك النوافذ الخشبية الإحدى عشر ...تركنٌ حلوى الذكريات متخذة من عتبات الفرح مٌتكأً..سَمحًاوالأفئدة الجديدة تؤمٌها مصفدة بالماس ..مقيدة بالحرير اليافع..لا مكان عندنا لمخالب الغضنفـــر هنا..إنه كانون الثاني ...إنه الشتاء والقر ..لا نريد لشهقة الضباب أن تلج باب كوخنا المطرز..ولا لعظمة الدجاج أن تٌغري قطنا الوحيد..يا صاحب الرغبة العرجاء ..دعك منها .. كما لا تشعل صدرك الملح المملح...قلمي ..ويحك.. قد دخل عليك العام الثاني عشر بعد عشريتين من القرون الآنفة .. فلا أراك تٌحايل ورقتي البيضاء بعد اليوم ..أسمعت...أبدا أبدا.
- -
- -
حكاياتكم..بوحِ مشاعركم ..وحتى أحلامكم ..اطلقوا العنان ليراعكم ...ضعوا بصماتكم هنا ..وحلّقوا في سماء الأبجديات ..وعوالم الكلمات ..



هذ 28/-اكتب هذا ..
.....
من مسقط التي تقع على بعد كيلومترات من مضيق الحٌرية ..فوق صخر الأمل ..أرتكزٌ على هرم عٌكازي العجوز..أٌحدق بمقلتي اليٌسرى ضباب الحالمين..اسرٌد حتوتة الكـوخ و خٌم الدجاج ..كما عش العصفور..للأطفال اليتامى ...على مد البصر البحري ..صبي محروم إشتهى سردين علا عويل البواخر .. طنين ذبابة وسحلية تدغدغ انامله وكوب حليب احتل رثة اللباس البالي ..من معبر الى محيط ..من أرض الى سماء .. قادم أنت وحلوتٌك .. رغم أٌنوف العابثين


هذ29
حكاية لها الف ياب وألفي فصل ..
من بكون علي بابا الحرف..؟؟
هل تسطيع ان تنثر من ورائك حروفا وعلَى لصوصك الأربعون ..؟؟
يأتي أمير الغاب وفي أعماقه تنين ينفث النار لكل من يحاول الوصول إليه ..
قٌم وعش خارج عرين الوحش المفترس وتحرر من أسرك وانفض غبار الغٌبن والكدرات..

هذ30° رفرفة خاطر °
لم تتوقف عقارب الزمن ..لم تتعطل البوصلة في الصفر.. رسائلنا المشفرة مكشوفة الرأس لا كعمامة الظرف..يطوقني الحصار بالهدوء والسرور ..كما الانبهار..جميعهــــــم إنعتـــاق من أغلال الحصــــــار ..هناك بعيدا عن الأنــــام على الإسفلت المطوق بالرصيف المٌرصع ..راحــــــــة أٌخـرى
هذ 31‎... أحيـــــــاناأحيانا .. أجعلٌ للقـــلم تخاريفه الخاصة بهأحيانا .. تغرق الكلمــات بين أنياب الثغــــر أحيانا .. أهشٌ على حبــــري مخافة الغرق ..حتما سأطلب النجدة حينها..أحيانا .. تٌدَقٌ المسامير على صٌلب الجدران والكراسي الخشبية أحيانا ..أحيانا .. مطرقة إسفنج تٌحطم رأس فأس وتَحسب أنها أحسنت صٌنعا ..أحيانا .. صغير نملة ضمآن يهوى ركوب سنم العــــــير ..فلا حيــــاة ..أحيانا .. جرب أن تنام بغطاء يقصٌرٌك طولا للشعور بقسوة الحـــــاجة ..أحيانا .. تٌوهب التحايا لكل بـائع لــوريقات الــزكـــــام الحاد ..لابتسـامة الـسائل الـمسكينلــصراخ طــفل يتيم ضـل طريق كوخه ...لـضحكات رِفــقة السَنون..لــدعاء عــجوز مل الزهايمر .. لكل الأرصفة التي إحتضنت التائهـــــين..أحيانا .. لا ينفع إعتذاري لكــــــم ..فقط رجاءا من أجل هاته التخــــاريف.
هذ 32 /

سٌـــــوف والسٌكـــــــــر

وادي ســـوف
يلتئم جٌرحها كلما أسرجها السٌكر والحلوى...
سوف تبصر ضراوتها في صحاري الفصول والريـــم...
أنبذ رؤيتك في ذهول كما أحبذك مشدودة للأصيل من الخيول والعــــير..

وادي ســـوف
تستبد بك قمم تشبه كنوزك والنخــــيل و فاكهة كتمـــــــور الأحلام
موائد من نصوص شعرية لم نكتٌبها بعد ....
سيفطر عليها صائم الصيف و بائع اللبن والماعز سيـــان.
_____________
هذ 33/
زرافـــات و فٌــرَادى
--------------------

من يمر على حافة بئر ..من ؟؟
من يضفر ضفيرتها ..فقد نسيت ..من ؟؟

من يتنصت لهديل اليمام ..من ؟؟
من يٌحَيي إمرأةً أنضجت رغيفا ..من ؟؟
من يملك مساحات للزرع في مٌضغة القلب ..من ؟؟
من يَخٌطٌ للورق دائرة غير مٌقفلة ..من ؟؟

وجبة بٌكـــــاء كـــــاملة ..من يطعَمٌها ..من
_

نَــورَسٌ وعٌنقــــودهذ 34 /​
راح من هٌنـــاك يفرٌك أنامله غَـرَقًـا بـوَحل الكٌثبان​
حتى عَلقَ مئزرٌهٌ بقٌفل الباب وتحنط أيسَرٌ كٌوعــه​
مسكين ذاك بَريق الحصى يندٌبٌ حَظه والقطرات مٌبللات​
تٌرسله جدته الصٌغرى لبائع الباذنجان عَلهٌ يٌميط اللثام​
طَبيخَته عناقيد دجـــاج و شــرائح عنب أبيض و سَلَطَـات​
يَهيم بوجهه على الرٌقاد ومَخادٌهٌ تشتكي سٌهادًا وسٌبــات​
عشاب يبيع الزعتر في السَاحات ودون البيت ويصرخ ..​
هل من مٌصطرخ ومتأوه للندبات والكدمات ..​
عَطارٌ يَفترش الزَيت كما تنورة بالية والمخْيَطٌ جٌذَام​
علي يمين العتبات قٌرٌنفل جارنا العجوز يطوي هلالَه والظَهْرَان​
ومن وراء المٌرتفع الأوحَد فتْـيَة الإسكــافي يَـدبٌـون مٌنتعليـن​
بَراثن كَون تشتهي شٌقــقًا​
ثَمــلٌ عاقل يحتوي لٌعَبــًا​
و طرابيش ..​
وبياض قهوة ..​
و زَيزفــون ..​
إكتحلت شفَاه البـراءة و للعين بَريق حمــــام​
تشققت نظرات الكسير و النَحل بقَطْره يَعسٌلٌ​
مَـل السٌؤال منه وانتفخَت أوداجَه إستفهــام​
أغمدٌ بسراديبي ثٌغور الكلام وأهَشمٌ حَــرْفًا​
من يأخذ بيدي إلى بكر المَعــاني​
لأسطٌر بنَبْض الشَذَى قَصــيدًا​
 
عودة
أعلى