د. فايز بن عبدالله الشهري
مصطلح الإعلام الوطني يعني في هذه المقالة أن تعبّر مؤسسات الإعلام المقامة على أرض الوطن أو المملوكة لمواطنين عن آمال ومصالح الوطن متجاوزة في أنشطتها أنانيّة الحسابات الشخصية أو التجارية أو حتى الفكرية الضّيقة المحصورة في تيّار أو فئة.
وهذا المفهوم الوطني يعني بشكل عام تفعيل الدور الرقابي المسؤول على أجهزة السلطة التنفيذية وتعضيد مؤسسات الدولة وفعاليات المجتمع لتدعيم كل مظاهر العدل والحكم الرشيد بما يكفل تعزيز منظومة الحياة الاجتماعية المطمئنة لكل شرائح المواطنين.
وعلى الجانب الآخر نعني بالقوة الناعمة تفعيل أفضل ما نملك من الأدوات الاقتصادية والثقافية التي يعد الاعلام (الجديد والقديم) ذراعها ومركز نشاطها في العلاقات الدولية بما يكفل تناغم العمل الوطني ودعم المصلحة العليا للوطن.
وسبب هذا الطرح أن تشويش محتوى معظم وسائل الإعلام المحسوبة علينا أو تلك التي سُلّطت لتحاسبنا حول قوّتنا الناعمة الى خصم ساذج.. أضف الى ذلك أن الاعلام الجديد بحكم شعبويته أسهم ويسهم بشكل واضح في تحويل أفضل أدوات القوة الناعمة الى وسائل زعزعة لهدوء وسكينة المجتمع بتقديم المثيرات اليومية للكثير من القيم التي تأسس عليها الوطن ومرتكزات وحدته.
والموضوع بكل بساطة أن الوطن أسسه الأجداد على حلم الوحدة والأمن تحت راية التوحيد ولم يكن النفط عنصرا مهما في معادلات تأسيسه ووحدته وعقده الاجتماعي. وحين وهبنا الله نعمة النفط وامتلكنا ادوات القوة الصلبة والناعمة كيف لا تكون هذه مغانم إضافية تعزز الوحدة الوطنية والانسجام المجتمعي؟
والمهم هنا أن بعض هذه القضايا يتعلّق بمؤسسات الاعلام وكل ما يتطلب الأمر منها هو مراجعة حساباتها وخططها بشكل مؤسسي. ولكن الجزء الحيوي الأهم (انتشارا وتأثيرا) هو الاعلام الجديد وهو في ذات الوقت الجزء العصيّ المراوغ لما له من علاقة (شخصية) مباشرة بعشرات آلاف من (الناس) المنخرطين في هذا المارد المسمى بالإعلام الاجتماعي.
والإشكال هنا ليس في ما يطرحه (عامة) الناس من هموم وقضايا هي في غالبها عفوية وتعبر عن اليوميات والمشاعر والانفعالات ولكن الإشكال الحقيقي يأتي من جهتين: إمّا "تطنيش" المؤسسات الرسمية لما يطرح وترك المشكلات تتراكم ، أو استثمار هذه المشكلات من قبل رموز التيارات وممتهني الاثارة والتشهير بكل شيء وتحويل سوء إدارة قضية شخصية سببها مسؤول فاسد او مؤسسة لا تقوم بدورها الى محاكمة لوطنٍ وشعب وفي احيان كثيرة محاكمة الدين والتاريخ وكل ما يمثلنا.
لابد من إدراك حقيقة أن الاعلام بعد اندماجه مع ادوات صناعة وتصدير المعلومات بات القوة الضاربة الأهم وبه تدار الصراعات وتوجه الأفكار ويستثار الرأي العام.
إن موضوع دور "القوة الناعمة" في الصراع العالمي الجديد لم يعد مجرد رأي كاتب في صحيفة سيارة بل اصبح في أهم دول الغرب والشرق مؤسسات عمل تسندها "مراكز" بحث واستراتيجيات دول وفق منهج عمل يومي .. والقادم اعظم.
**مسارات:
قال ومضى : قد لا أعرف (وجه) الحقيقة ولكني (أميّز) ما يجري حال غيابها..
مصطلح الإعلام الوطني يعني في هذه المقالة أن تعبّر مؤسسات الإعلام المقامة على أرض الوطن أو المملوكة لمواطنين عن آمال ومصالح الوطن متجاوزة في أنشطتها أنانيّة الحسابات الشخصية أو التجارية أو حتى الفكرية الضّيقة المحصورة في تيّار أو فئة.
وهذا المفهوم الوطني يعني بشكل عام تفعيل الدور الرقابي المسؤول على أجهزة السلطة التنفيذية وتعضيد مؤسسات الدولة وفعاليات المجتمع لتدعيم كل مظاهر العدل والحكم الرشيد بما يكفل تعزيز منظومة الحياة الاجتماعية المطمئنة لكل شرائح المواطنين.
وعلى الجانب الآخر نعني بالقوة الناعمة تفعيل أفضل ما نملك من الأدوات الاقتصادية والثقافية التي يعد الاعلام (الجديد والقديم) ذراعها ومركز نشاطها في العلاقات الدولية بما يكفل تناغم العمل الوطني ودعم المصلحة العليا للوطن.
وسبب هذا الطرح أن تشويش محتوى معظم وسائل الإعلام المحسوبة علينا أو تلك التي سُلّطت لتحاسبنا حول قوّتنا الناعمة الى خصم ساذج.. أضف الى ذلك أن الاعلام الجديد بحكم شعبويته أسهم ويسهم بشكل واضح في تحويل أفضل أدوات القوة الناعمة الى وسائل زعزعة لهدوء وسكينة المجتمع بتقديم المثيرات اليومية للكثير من القيم التي تأسس عليها الوطن ومرتكزات وحدته.
والموضوع بكل بساطة أن الوطن أسسه الأجداد على حلم الوحدة والأمن تحت راية التوحيد ولم يكن النفط عنصرا مهما في معادلات تأسيسه ووحدته وعقده الاجتماعي. وحين وهبنا الله نعمة النفط وامتلكنا ادوات القوة الصلبة والناعمة كيف لا تكون هذه مغانم إضافية تعزز الوحدة الوطنية والانسجام المجتمعي؟
والمهم هنا أن بعض هذه القضايا يتعلّق بمؤسسات الاعلام وكل ما يتطلب الأمر منها هو مراجعة حساباتها وخططها بشكل مؤسسي. ولكن الجزء الحيوي الأهم (انتشارا وتأثيرا) هو الاعلام الجديد وهو في ذات الوقت الجزء العصيّ المراوغ لما له من علاقة (شخصية) مباشرة بعشرات آلاف من (الناس) المنخرطين في هذا المارد المسمى بالإعلام الاجتماعي.
والإشكال هنا ليس في ما يطرحه (عامة) الناس من هموم وقضايا هي في غالبها عفوية وتعبر عن اليوميات والمشاعر والانفعالات ولكن الإشكال الحقيقي يأتي من جهتين: إمّا "تطنيش" المؤسسات الرسمية لما يطرح وترك المشكلات تتراكم ، أو استثمار هذه المشكلات من قبل رموز التيارات وممتهني الاثارة والتشهير بكل شيء وتحويل سوء إدارة قضية شخصية سببها مسؤول فاسد او مؤسسة لا تقوم بدورها الى محاكمة لوطنٍ وشعب وفي احيان كثيرة محاكمة الدين والتاريخ وكل ما يمثلنا.
لابد من إدراك حقيقة أن الاعلام بعد اندماجه مع ادوات صناعة وتصدير المعلومات بات القوة الضاربة الأهم وبه تدار الصراعات وتوجه الأفكار ويستثار الرأي العام.
إن موضوع دور "القوة الناعمة" في الصراع العالمي الجديد لم يعد مجرد رأي كاتب في صحيفة سيارة بل اصبح في أهم دول الغرب والشرق مؤسسات عمل تسندها "مراكز" بحث واستراتيجيات دول وفق منهج عمل يومي .. والقادم اعظم.
**مسارات:
قال ومضى : قد لا أعرف (وجه) الحقيقة ولكني (أميّز) ما يجري حال غيابها..