من الوصايا الخالدة

المؤذن

New Member
وصية شيخ من الأزد لأبي بكر الصديق رضي الله عنه
المصدر: كتاب: " الشهد في تقاييد الجد" للأستاذ: عبد المالك المؤذن . تطوان-المملكة المغربية.
حُكيَ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما أنه كان يحدث عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : خرجت في تجارة قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم، فمررت على شيخ من الأزد عالم قد قرأ الكتب وحوى علماً كثيرا وأتى عليه من السنين ثلاث مائة سنة.قال: فلما تأملني قال: أحسبك حَرَمياً. قال الصديق: فقلت نعم أنا من أهل الحرم. قال أحسبك تيمياً فقلت: نعم أنا من بني تيم ابن مرة بن عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم. قال: بقي لي فيك واحدة. قلتُ ما هي؟ قال: اكشف لي عن بطنك. قلت: لا أفعل، أو تخبرني لم ذلك؟ قال: إني أجد في العلم الصحيح الصادق أن الله يبعث نبياً من الحرم يعاونه على أمره فتًى وكهل. أما الفتى فخَواضُ غمرات وكاشف معضلات، وأما الكهل فأبيض نحيف على بطنه شامّة وعلى فخذه الأيسر علامة. فلا عليك أن تُريَني ما خَفيَ علي. قال الصديق: فكشفتُ له عن بطني فرأى شامّةً سوداء فوق سُرّتي فقال: هو أنت وربّ الكعبة! وإني مقْدم إليك في أمرٍ فاحذَره. قلتُ: وما هو؟ قال: وإيّاك الميل عن طريق الهدى وتمسك بالطريقة المثلى وخف الله عز وجل فيما أعطاك وخوّلك. قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: فقضيتُ أَرَبي باليمن ثم أتيتُ الشيخ لأُوَدعه فقال: أحاملٌ منّي أبياتاً لذلك النّبي؟ قلتُ: نعم، فأنشدَ يقول:
التكملة لاحقا، أو انظر الأصل المخطوط في كتاب: الشهد في تقاييد الجد.
 
عودة
أعلى