A
atsh
Guest
بسم الله الرحمن الرحيم
اولا نبدأ بحمد الله وشكرا على نعمه
( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ) التوبة : 71
الحمد لله الذي جمعنا هنا في هذا البيت الرائع مع صحبة غيورين على دين الله محبين للخير ، مما يبعث من أمل في النفوس بمستقبل زاهر لهذه الصحوة المباركة بما فيها من أعداد كثيرة مقبلة على الخير،
وبدورنا أخواني وأخواتي في هذا المنتدى الطيب علينا أن لا ننسى تدعيم هذه الصحوة بكل ما يعينها على تصحيح مسيرتها ونهجها حسب مقتضيات ومستجدات واقعنا ، وأن لا يكون بيتنا كباقي المنتديات ، فعلينا تكميل جوانب الخير فيه، وتدعيم ورفع بنيان البيت ليخاطب أكبر فئة من مجتمعنا الإنساني ، ولهذا إخواني وأخواتي مقصدي هنا هو أن يكون من بيننا ، من ينبِّه ، ويوجه ، ويفتح الحوار الذي نحن في حاجة ماسّة إليه، نحن في الحقيقة في حاجة إلى الحوار والتناصح، وتبادل للمعلومة ، ليس فقط من أجل إثراء النفس وإنما للحصول على نتائج حقيقية وملموسة في مجتمعنا ككل.
رأيت من واجبي كعضو في بيتي هذا أن أنتقد بعض أركانه وطريقة تفاعل الأعضاء جميعاً ( طبعاً من وجه نظري ) في ما أراه من سلبيات تؤثر وتحول من بلوغ الأهداف المرجوة منه، فأدعو الله سبحانه وتعالى ، أن يكون نقدي طيباً وأن تعتبروه نقد تصحيح ، لا نقد تجريح لأن الاعتراف بوجود النقص ، أو الخلل هو أول خطوة للإصلاح، وإن الذي ينطلق من منطلق يقصد به الخير ، ويأخذ الوسيلة المشروعة، ويلتزم أدب الإسلام ، ويتحدث بحجة الدليل؛ لا شك أن أثر حديثه سوف يلقى في آذان الطيبين صدى خير يؤتي ثماره ، ويحقق آثاره ، فإن كان في نقدي أي زلل أو خطأ فوجهوني فكل ابن آدم خطّاء وخير الخطاءون التوابون....
وما كان من خير فمن الله وما كان من خطأ أو زلل فمن الشيطان ومن نفسي.
1- افتقاد الهدف
نفتقد في بيتنا إلى الهدف الواضح من كتاباتنا فالمواضيع في غالب الأمر تكون من طرف واحد ،كمن يطالع جريدة ليرى آخر المستجدات فيها ومن وجه نظر كاتبها... فأرى أغلب أخواني يكتبون الموضوع لمجرد كتابته أو نقله إلى الأخوة في المنتدى ، دون وجود هدف من النقل أو حتى التحري عن صحة الخبر أو دون إضافة وجهة نظره في أسباب النقل ، والأهم من ذلك كله هو التفكير أو دراسة سلبيات كتابة أو نقل الموضوع على الأخوة الأعضاء أو زوار المنتدى في اختلاف أفكارهم ومستوى تعليمهم ... فينقل الموضوع فقط بسبب إعجابه صاحبه فيه ، فإن تحديد هدف الموضوع وقصد الخير وهو موجود عند الجميع والحمد الله ، واتباع الأسلوب المنطقي المشروع هو الذي يكفل بإذن الله - سبحانه وتعالى - الفائدة والمنفعة المرجوة من الموضوع.
2- السطحية في المواضيع.
فإن بعض الأخوة والأخوات يكتفون من العلم بأسهله وأيسره ، ويفضلون عدم اختيار التعقيدات والدخول في متاهات تسبب لهم إحراجا، فيلجئون إلى الاختيارات اليسيرة ، ويؤسسون عليها منطقا وعلماً فما أراه في منتدانا هو البساطة في المعلومات التي يمكن لأي شخص أن يجدها في أي مكان أو أن يسمعها في الأماكن العامة ، مع العلم أن في بيتنا مجموعة كبيرة من الأعضاء إن لم يكن جميعهم من المثقفين وخريجي الجامعات ومنهم المدرسين بناة الأجيال واعتقد أن من بيننا من هم حائزون على الدكتوراه في مجالاتهم ولكن أين الإفادة من ذاك كله وأين أثره في بيتنا و ما مدى نفعنا منه وكيف...
3- عدم الدقة في الكتابة أو النقل وخاصة في المواضيع الدينية
كثيراً ما نجد الأقوال تتناقض عن شيخ من الشيوخ ، وما آفة الأخبار إلا رواتها، فتجد أحدهم ينقل عن شيخ أنه حرّم كذا، وما حرّم الشيخ هذه المسألة وإنما حرَّمها سوء فهمه، وسرعة تلقفه للكلام من غير بينة ولا رويَّة، أو عدم إحاطته للمسألة من جميع جوانبها، فيأخذ الحكم المجرد ، ثم يطبقه على كل واقعة من غير فقهٍ يتسم بموازنة المصالح والمفاسد ، وتذكرون حادثة وقعت في بيتنا وفقدنا على إثرها أحد أعضاء بيتنا... ، وأرجو من كل قلبي من يريد أن يكتب عن الدين أو في الدين أن يتوخى الحذر والدقة والهدف وانعكاسات حديثه على أعضاء المنتدى وزواره فقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن علي - رضي الله عنه - كما في صحيح البخاري : ( حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يُكذّب الله ورسوله ) وكذلك عن ابن مسعود ( ما أنت بمحدث قوم حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة ) فبعض الأعضاء يكتبون دون مراعاة أحوال الناس التي هي معتبرة في أصل الشرع .
4- عدم إدراك أهداف المنتدى وتطويرها
إن معرفة مهمات وأولويات منتدانا مسألة من أعظم المسائل ،( وأرجو هنا من المشرفين ومدراء المنتدى تزويدنا وإفادتنا بذلك) أما من وجهة نظري للموضوع أن تبادل الخبرات والمعلومات وتربية الذات وتواصل روابط المحبة بين الناس إلخ هي من مهمات منتدانا ولكن ترجمتها من الشبكة أي روابط المجهول إلى الواقع الملموس الحي بين أفراد مجتمعنا وليس مجتمعاتنا أمر أساسي واعتقد أنه الهدف الأول من منتدانا من خلق أفكار بنائة تساعد في بناء أنفسنا ومن حولنا بالطريقة الصحيحة. وسأذكر أمثلة منفردة بموضوع أخر عن هذه النقطة
5- الافتقار إلى النظر ة الواقعية في بيتنا
أرى أنه غير منطقياً في كتابات بعض أعضاء بيتنا أنهم ينظرون إلى الآخرين الذين هم بنظرهم عاديين، أو يسمونهم غير ملتزمين ،وبعض الأحيان ألعن من ذلك فينظرون إليهم على أنهم مقصِّرين ، وعلى أنهم مفرِّطين وعصاة ، ومستحقين للإثم والعقوبة، وينظر إليهم كأنه يتنزه عنهم ، والبعض يخشى أن يصيبه من ضررهم ، ، والله - سبحانه وتعالى - نهى أن يزكي الإنسان نفسه ، فقال : { فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى } النجم : 32 والذي يزكي نفسه ، ويحتقر الآخرين ، يقع في الكبر ، ويقع أيضاً في الظلم للآخرين ، والظلم لإخوانه المسلمين، وأيضاً ينقطع الحبل والسبب فيما بينه وبينهم ، فكيف السبيل إلى نصحهم ؟ وكيف السبيل إلى وعظهم ؟ وكيف يقبلون منه وهو ينظر إليهم شذراً ؟ ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم ، لذلك كان أبو الدرداء يقول : " لا تكونوا عوناً للشيطان على أخيكم ، وكونوا عوناً لأخيكم على الشيطان " ما من عاص في أغلب الظن إلا وهو يتمنى لو انعتق من هذه المعصية ، ولكنّها ضعف النفس ، وغلبة الهوى أحياناً تعجزه عن ذلك ، ولذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - أثبت لشارب الخمر ـ كما هو في صحيح مسلم - الذي جلد مرة ثم ثانية ثم ثالثة فلعنه أحد الصحابة، فقال : صلى الله عليه وسلم - : لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله، أثبت له أصل المحبة ، ووقعت منه المعصية، لا يُقرَّ عليها ، ويعاقب عليها وينصح ، وأعلم أن أكثر الأخوان والأخوات يقولون ذلك قهراً وغضباً وإنما ليس الشديد بالصرع إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب فلندع لهم بالهداية فيكون خيراً لهم ولنا....
6- معرفة كيفية الهداية
فلا بد أن نراعي المصالح والمفاسد ، فبعض الناس يذهب لإنكار منكر ، يسير ويفوت مصلحة كبيرة، وهذا لعدم فهمه وحسن تصوره لمثل هذه الأمور، ويترتب على ذلك أيضاً جملة من المسائل متعلقة بالفهم والتصور. فإذا رأيت من يعمل هذا، ولا يتركه إلا لشر منه ، فلا تدعوا إلى ترك منكر بفعل ما هو أنكر منه، أو بترك واجب ، أو مندوب تركه أضرّ من فعل ذلك المكروه.. والأجدر بنا ترتيب الأولويات في ترتيب قضايا الأمة المسلمة وحسب فهمنا وعلينا تقبل النصح والمعونة بكل صدر رحب فليست القضايا على درجة واحدة من الأهمية، ولذلك يخطئ من يجعل الأمر الذي له أهمية كبرى يجعله ليس داخلاً في دائرة الاهتمامات، والأمر اليسير هو الذي يفاصل عليه ويحارب من أجله ويوالي ويعادي ويحارب ، بينما الأمر أدنى وأقل من ذلك بكثير، وهناك قضايا مهمة الأمة مقصرة في كثير من الجوانب ضعيفة في قوِّتها العلمية ، والتكنولوجية، في هذه الحياة التي هي من أسباب قوة الإسلام والمسلمين، ثم نأتي فقط نركز على جوانب معينة ونضخمها ، ونجعلها هي الأولى والأخيرة، هذا أيضا نوع من القصور في التصور ، والإدراك والفهم .
7- المبالغات والتشبث بها وترويجها
وهو موضوع المبالغات والاعتصام أو التشبث بهذه المبالغات وترويجها، يسمع الإنسان قول فينفثه ويزيده من غير أن يعرف لهذا القول حقيقته، من غير أن يعرف له أثره ، من غير أن يعرف ما قد يترتب عليه من مفسدة أو مصلحة، أو ما قد يضر به صاحبه الذي نسبه إليه ونحو ذلك، فتجد المبالغات هنا بحسب أحياناً إما لضعف البصيرة ، أو لميل النفس والهوى، فتجد إنساناً يعظم صاحبه أو شيخه أو من يتلقّى عنه ، أو من يحترمه ويعظمه ، فيبالغ في هذا التعظيم حتى يأتي بأمر منكر غير مرغوب فيه ، فتجد بعض الناس ، أو بعض الشباب يأتون بالمبالغات ، ويفتقرون إلى حقائق الأمور .
8- مخالفة الرأي
أحياناً هناك من يخالفك في الرأي ، ومن يخالفك في بعض الأساليب فما الصورة المثلى للتعامل ، وربما الأخت حنين أجدر مني بكثير في الكتابة في هذه النقطة، فهنا كثيراً ما يكون الخطأ الواقع هو غير مدروس أو غير مراد به الشخص عينه أو لتصيح مسار قديم بمسار معاصر جديد ولكن سبحان الله يأتي الرد فوراً ودون دراسة من الإرث القديم وكأن كاتبه يقول هذا ما وجدنا آباءنا عليه، أنه متى وجد الاختلاف ، وجد الخلاف، أي في القلوب والنفوس ، وربما وجدت القطيعة ، ومتى يقع الجهل والظلم وقعت النوائب والمصائب واعتقد أن في بيتنا هذا لا أحد يحب الحوار كي لا يولد قطيعة بين الأعضاء فلا يأتي الرد سوى شكراً على موضوعك فيرد الثاني شكراً على المرور الكريم ... بالرغم أنه وعلى العكس تماماً إذ أن جميع من في بيتنا من الطبقة المثقفة كما هو واضح في كتاباتهم بإمكانهم النقد وفتح الحوار ومخالفة الرأي وتصحيحه.
اولا نبدأ بحمد الله وشكرا على نعمه
( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ) التوبة : 71
الحمد لله الذي جمعنا هنا في هذا البيت الرائع مع صحبة غيورين على دين الله محبين للخير ، مما يبعث من أمل في النفوس بمستقبل زاهر لهذه الصحوة المباركة بما فيها من أعداد كثيرة مقبلة على الخير،
وبدورنا أخواني وأخواتي في هذا المنتدى الطيب علينا أن لا ننسى تدعيم هذه الصحوة بكل ما يعينها على تصحيح مسيرتها ونهجها حسب مقتضيات ومستجدات واقعنا ، وأن لا يكون بيتنا كباقي المنتديات ، فعلينا تكميل جوانب الخير فيه، وتدعيم ورفع بنيان البيت ليخاطب أكبر فئة من مجتمعنا الإنساني ، ولهذا إخواني وأخواتي مقصدي هنا هو أن يكون من بيننا ، من ينبِّه ، ويوجه ، ويفتح الحوار الذي نحن في حاجة ماسّة إليه، نحن في الحقيقة في حاجة إلى الحوار والتناصح، وتبادل للمعلومة ، ليس فقط من أجل إثراء النفس وإنما للحصول على نتائج حقيقية وملموسة في مجتمعنا ككل.
رأيت من واجبي كعضو في بيتي هذا أن أنتقد بعض أركانه وطريقة تفاعل الأعضاء جميعاً ( طبعاً من وجه نظري ) في ما أراه من سلبيات تؤثر وتحول من بلوغ الأهداف المرجوة منه، فأدعو الله سبحانه وتعالى ، أن يكون نقدي طيباً وأن تعتبروه نقد تصحيح ، لا نقد تجريح لأن الاعتراف بوجود النقص ، أو الخلل هو أول خطوة للإصلاح، وإن الذي ينطلق من منطلق يقصد به الخير ، ويأخذ الوسيلة المشروعة، ويلتزم أدب الإسلام ، ويتحدث بحجة الدليل؛ لا شك أن أثر حديثه سوف يلقى في آذان الطيبين صدى خير يؤتي ثماره ، ويحقق آثاره ، فإن كان في نقدي أي زلل أو خطأ فوجهوني فكل ابن آدم خطّاء وخير الخطاءون التوابون....
وما كان من خير فمن الله وما كان من خطأ أو زلل فمن الشيطان ومن نفسي.
1- افتقاد الهدف
نفتقد في بيتنا إلى الهدف الواضح من كتاباتنا فالمواضيع في غالب الأمر تكون من طرف واحد ،كمن يطالع جريدة ليرى آخر المستجدات فيها ومن وجه نظر كاتبها... فأرى أغلب أخواني يكتبون الموضوع لمجرد كتابته أو نقله إلى الأخوة في المنتدى ، دون وجود هدف من النقل أو حتى التحري عن صحة الخبر أو دون إضافة وجهة نظره في أسباب النقل ، والأهم من ذلك كله هو التفكير أو دراسة سلبيات كتابة أو نقل الموضوع على الأخوة الأعضاء أو زوار المنتدى في اختلاف أفكارهم ومستوى تعليمهم ... فينقل الموضوع فقط بسبب إعجابه صاحبه فيه ، فإن تحديد هدف الموضوع وقصد الخير وهو موجود عند الجميع والحمد الله ، واتباع الأسلوب المنطقي المشروع هو الذي يكفل بإذن الله - سبحانه وتعالى - الفائدة والمنفعة المرجوة من الموضوع.
2- السطحية في المواضيع.
فإن بعض الأخوة والأخوات يكتفون من العلم بأسهله وأيسره ، ويفضلون عدم اختيار التعقيدات والدخول في متاهات تسبب لهم إحراجا، فيلجئون إلى الاختيارات اليسيرة ، ويؤسسون عليها منطقا وعلماً فما أراه في منتدانا هو البساطة في المعلومات التي يمكن لأي شخص أن يجدها في أي مكان أو أن يسمعها في الأماكن العامة ، مع العلم أن في بيتنا مجموعة كبيرة من الأعضاء إن لم يكن جميعهم من المثقفين وخريجي الجامعات ومنهم المدرسين بناة الأجيال واعتقد أن من بيننا من هم حائزون على الدكتوراه في مجالاتهم ولكن أين الإفادة من ذاك كله وأين أثره في بيتنا و ما مدى نفعنا منه وكيف...
3- عدم الدقة في الكتابة أو النقل وخاصة في المواضيع الدينية
كثيراً ما نجد الأقوال تتناقض عن شيخ من الشيوخ ، وما آفة الأخبار إلا رواتها، فتجد أحدهم ينقل عن شيخ أنه حرّم كذا، وما حرّم الشيخ هذه المسألة وإنما حرَّمها سوء فهمه، وسرعة تلقفه للكلام من غير بينة ولا رويَّة، أو عدم إحاطته للمسألة من جميع جوانبها، فيأخذ الحكم المجرد ، ثم يطبقه على كل واقعة من غير فقهٍ يتسم بموازنة المصالح والمفاسد ، وتذكرون حادثة وقعت في بيتنا وفقدنا على إثرها أحد أعضاء بيتنا... ، وأرجو من كل قلبي من يريد أن يكتب عن الدين أو في الدين أن يتوخى الحذر والدقة والهدف وانعكاسات حديثه على أعضاء المنتدى وزواره فقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن علي - رضي الله عنه - كما في صحيح البخاري : ( حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يُكذّب الله ورسوله ) وكذلك عن ابن مسعود ( ما أنت بمحدث قوم حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة ) فبعض الأعضاء يكتبون دون مراعاة أحوال الناس التي هي معتبرة في أصل الشرع .
4- عدم إدراك أهداف المنتدى وتطويرها
إن معرفة مهمات وأولويات منتدانا مسألة من أعظم المسائل ،( وأرجو هنا من المشرفين ومدراء المنتدى تزويدنا وإفادتنا بذلك) أما من وجهة نظري للموضوع أن تبادل الخبرات والمعلومات وتربية الذات وتواصل روابط المحبة بين الناس إلخ هي من مهمات منتدانا ولكن ترجمتها من الشبكة أي روابط المجهول إلى الواقع الملموس الحي بين أفراد مجتمعنا وليس مجتمعاتنا أمر أساسي واعتقد أنه الهدف الأول من منتدانا من خلق أفكار بنائة تساعد في بناء أنفسنا ومن حولنا بالطريقة الصحيحة. وسأذكر أمثلة منفردة بموضوع أخر عن هذه النقطة
5- الافتقار إلى النظر ة الواقعية في بيتنا
أرى أنه غير منطقياً في كتابات بعض أعضاء بيتنا أنهم ينظرون إلى الآخرين الذين هم بنظرهم عاديين، أو يسمونهم غير ملتزمين ،وبعض الأحيان ألعن من ذلك فينظرون إليهم على أنهم مقصِّرين ، وعلى أنهم مفرِّطين وعصاة ، ومستحقين للإثم والعقوبة، وينظر إليهم كأنه يتنزه عنهم ، والبعض يخشى أن يصيبه من ضررهم ، ، والله - سبحانه وتعالى - نهى أن يزكي الإنسان نفسه ، فقال : { فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى } النجم : 32 والذي يزكي نفسه ، ويحتقر الآخرين ، يقع في الكبر ، ويقع أيضاً في الظلم للآخرين ، والظلم لإخوانه المسلمين، وأيضاً ينقطع الحبل والسبب فيما بينه وبينهم ، فكيف السبيل إلى نصحهم ؟ وكيف السبيل إلى وعظهم ؟ وكيف يقبلون منه وهو ينظر إليهم شذراً ؟ ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم ، لذلك كان أبو الدرداء يقول : " لا تكونوا عوناً للشيطان على أخيكم ، وكونوا عوناً لأخيكم على الشيطان " ما من عاص في أغلب الظن إلا وهو يتمنى لو انعتق من هذه المعصية ، ولكنّها ضعف النفس ، وغلبة الهوى أحياناً تعجزه عن ذلك ، ولذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - أثبت لشارب الخمر ـ كما هو في صحيح مسلم - الذي جلد مرة ثم ثانية ثم ثالثة فلعنه أحد الصحابة، فقال : صلى الله عليه وسلم - : لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله، أثبت له أصل المحبة ، ووقعت منه المعصية، لا يُقرَّ عليها ، ويعاقب عليها وينصح ، وأعلم أن أكثر الأخوان والأخوات يقولون ذلك قهراً وغضباً وإنما ليس الشديد بالصرع إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب فلندع لهم بالهداية فيكون خيراً لهم ولنا....
6- معرفة كيفية الهداية
فلا بد أن نراعي المصالح والمفاسد ، فبعض الناس يذهب لإنكار منكر ، يسير ويفوت مصلحة كبيرة، وهذا لعدم فهمه وحسن تصوره لمثل هذه الأمور، ويترتب على ذلك أيضاً جملة من المسائل متعلقة بالفهم والتصور. فإذا رأيت من يعمل هذا، ولا يتركه إلا لشر منه ، فلا تدعوا إلى ترك منكر بفعل ما هو أنكر منه، أو بترك واجب ، أو مندوب تركه أضرّ من فعل ذلك المكروه.. والأجدر بنا ترتيب الأولويات في ترتيب قضايا الأمة المسلمة وحسب فهمنا وعلينا تقبل النصح والمعونة بكل صدر رحب فليست القضايا على درجة واحدة من الأهمية، ولذلك يخطئ من يجعل الأمر الذي له أهمية كبرى يجعله ليس داخلاً في دائرة الاهتمامات، والأمر اليسير هو الذي يفاصل عليه ويحارب من أجله ويوالي ويعادي ويحارب ، بينما الأمر أدنى وأقل من ذلك بكثير، وهناك قضايا مهمة الأمة مقصرة في كثير من الجوانب ضعيفة في قوِّتها العلمية ، والتكنولوجية، في هذه الحياة التي هي من أسباب قوة الإسلام والمسلمين، ثم نأتي فقط نركز على جوانب معينة ونضخمها ، ونجعلها هي الأولى والأخيرة، هذا أيضا نوع من القصور في التصور ، والإدراك والفهم .
7- المبالغات والتشبث بها وترويجها
وهو موضوع المبالغات والاعتصام أو التشبث بهذه المبالغات وترويجها، يسمع الإنسان قول فينفثه ويزيده من غير أن يعرف لهذا القول حقيقته، من غير أن يعرف له أثره ، من غير أن يعرف ما قد يترتب عليه من مفسدة أو مصلحة، أو ما قد يضر به صاحبه الذي نسبه إليه ونحو ذلك، فتجد المبالغات هنا بحسب أحياناً إما لضعف البصيرة ، أو لميل النفس والهوى، فتجد إنساناً يعظم صاحبه أو شيخه أو من يتلقّى عنه ، أو من يحترمه ويعظمه ، فيبالغ في هذا التعظيم حتى يأتي بأمر منكر غير مرغوب فيه ، فتجد بعض الناس ، أو بعض الشباب يأتون بالمبالغات ، ويفتقرون إلى حقائق الأمور .
8- مخالفة الرأي
أحياناً هناك من يخالفك في الرأي ، ومن يخالفك في بعض الأساليب فما الصورة المثلى للتعامل ، وربما الأخت حنين أجدر مني بكثير في الكتابة في هذه النقطة، فهنا كثيراً ما يكون الخطأ الواقع هو غير مدروس أو غير مراد به الشخص عينه أو لتصيح مسار قديم بمسار معاصر جديد ولكن سبحان الله يأتي الرد فوراً ودون دراسة من الإرث القديم وكأن كاتبه يقول هذا ما وجدنا آباءنا عليه، أنه متى وجد الاختلاف ، وجد الخلاف، أي في القلوب والنفوس ، وربما وجدت القطيعة ، ومتى يقع الجهل والظلم وقعت النوائب والمصائب واعتقد أن في بيتنا هذا لا أحد يحب الحوار كي لا يولد قطيعة بين الأعضاء فلا يأتي الرد سوى شكراً على موضوعك فيرد الثاني شكراً على المرور الكريم ... بالرغم أنه وعلى العكس تماماً إذ أن جميع من في بيتنا من الطبقة المثقفة كما هو واضح في كتاباتهم بإمكانهم النقد وفتح الحوار ومخالفة الرأي وتصحيحه.