mohamadamin
حكيم المنتدى
العاميات لهجات أم لغات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهجة هي مجموعة من الصفات اللغوية في بيئة خاصة ويشترك جميع أفراد هذه البيئة في تطبيق هذه الصفات.
وبيئة اللهجة جزء من بيئة أوسع تضم عدة لهجات تسمى اللغة وكل لهجة تستقل في بعض صفاتها وتشترك في معظم الصفات مع اللهجات الأخر تحت نفس اللغة.
فعلاقة اللغة باللهجة علاقة العام بالخاص.
ولتنتمي لهجة ما إلى لغة معينة يجب أن تشترك مع بقية اللهجات الأخرى منها في معظم الكلمات ومعانيها وأسس بناء الكلمة وتركيب الجملة وأساليب التعبير المختلفة.
أما إذا كونت معانيها الخاصة وبنية كلمة خاصة وتركيب جمل مختلف وأساليب تعبير مختلفة لتصبح الفروقات كثيرة بينها وبين اللغة الأم أو بينها وبين اللهجات الأخرى فإنها تتحول إلى لغة مستقلة وإن ظلت تربطها روابط كثيرة باللغة الأم.
وهذا ما يدعوني إلى تسمية اللهجات العامية باسم اللغات لأني سأرصد بعض الظواهر اللغوية التي استقلت بها العاميات عن العربية.
وهذ الموضوع ليس تشجيعا للعاميات ولا تقعيدا لها وليس جهد مبذولا ضد العربية لهذه الأسباب:
1- اللغة كائن لا يمكن السيطرة عليه فضلا عن محاربته أو معاضدته
2- للعربية قوة قاهرة لا تزال ظاهرة ومؤثرة على العاميات وعلى اللغات الأخرى ولا يمكن لجهد بشري جماعي أو فردي أن يحجم هذه القوة فبقاؤها 15 قرنا متتاليا متماسكة يجعل من العسير على أي لغة أن تزيحها بل الخطر يجتاح اللغات الأخرى والعاميات حين تكون معركتها مع العربية.
3- أنا لا أنطلق من منطلق نصرة لغة على أخرى بل أصف الواقع كما أراه ووقوعي في الخطأ أو في الصواب ممكن على نفس القدر حتى تقام الحجة ويؤتى بالدليل فيتبين الخطأ من الصواب.
4- لا أتبع العاطفة فلا يغير قولي من الواقع شيئا فإن كنت على حق فالواقع يشهد لي وإن كنت على خطأ فهو كذلك يكذبني ومن كان ذا بصيرة فسيدلني على مواقع زللي إن زللت وسيساندني إن كنت على حق ومن أجل العلم اجتمعنا لا من أجل اللهو واتباع الهوى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهجة هي مجموعة من الصفات اللغوية في بيئة خاصة ويشترك جميع أفراد هذه البيئة في تطبيق هذه الصفات.
وبيئة اللهجة جزء من بيئة أوسع تضم عدة لهجات تسمى اللغة وكل لهجة تستقل في بعض صفاتها وتشترك في معظم الصفات مع اللهجات الأخر تحت نفس اللغة.
فعلاقة اللغة باللهجة علاقة العام بالخاص.
ولتنتمي لهجة ما إلى لغة معينة يجب أن تشترك مع بقية اللهجات الأخرى منها في معظم الكلمات ومعانيها وأسس بناء الكلمة وتركيب الجملة وأساليب التعبير المختلفة.
أما إذا كونت معانيها الخاصة وبنية كلمة خاصة وتركيب جمل مختلف وأساليب تعبير مختلفة لتصبح الفروقات كثيرة بينها وبين اللغة الأم أو بينها وبين اللهجات الأخرى فإنها تتحول إلى لغة مستقلة وإن ظلت تربطها روابط كثيرة باللغة الأم.
وهذا ما يدعوني إلى تسمية اللهجات العامية باسم اللغات لأني سأرصد بعض الظواهر اللغوية التي استقلت بها العاميات عن العربية.
وهذ الموضوع ليس تشجيعا للعاميات ولا تقعيدا لها وليس جهد مبذولا ضد العربية لهذه الأسباب:
1- اللغة كائن لا يمكن السيطرة عليه فضلا عن محاربته أو معاضدته
2- للعربية قوة قاهرة لا تزال ظاهرة ومؤثرة على العاميات وعلى اللغات الأخرى ولا يمكن لجهد بشري جماعي أو فردي أن يحجم هذه القوة فبقاؤها 15 قرنا متتاليا متماسكة يجعل من العسير على أي لغة أن تزيحها بل الخطر يجتاح اللغات الأخرى والعاميات حين تكون معركتها مع العربية.
3- أنا لا أنطلق من منطلق نصرة لغة على أخرى بل أصف الواقع كما أراه ووقوعي في الخطأ أو في الصواب ممكن على نفس القدر حتى تقام الحجة ويؤتى بالدليل فيتبين الخطأ من الصواب.
4- لا أتبع العاطفة فلا يغير قولي من الواقع شيئا فإن كنت على حق فالواقع يشهد لي وإن كنت على خطأ فهو كذلك يكذبني ومن كان ذا بصيرة فسيدلني على مواقع زللي إن زللت وسيساندني إن كنت على حق ومن أجل العلم اجتمعنا لا من أجل اللهو واتباع الهوى.
ظاهرة الإعراب
اللغة الإعرابية هي اللغة التي تعتمد علامات معينة للدلالة على الفاعل والمفعول وغير ذلك من أجزاء الجملة ولا تهتم بالترتيب بين هذه الأجزاء ما دامت العلامات ظاهرة إلا في حدود ضيقة
فجملة ضرب محمدٌ زيدًا في العربية
يمكن أن تقال بعدة صور مختلفة دون اختلاف المعنى
ضرب زيدًا محمدٌ
زيدًا ضرب محمدٌ
زيدًا محمدٌ ضرب
محمدٌ ضرب زيدًا
محمدٌ زيدًا ضرب
المهم هنا الدلالة المعنوية بغض النظر عن اختلاف الوظيفة النحوية أو البلاغية للجمل السابقة
حيث تجدها كلها تدل على نفس المعنى دون التأثر باختلاف الترتيب
وليست العربية وحدها إعرابية فقد شاركتها قديما كما سمعت الأكادية والعبرية الفصيحة المنقرضة وحاليا يظهر الإعراب في الألمانية واليابانية وأظن التركية أيضا كذلك
والعلامة الإعرابية هي صوت يلحق الكلمة في أولها أو آخرها حسب موقعها سواء كان الصوت حركة كالعربية أو حرفا كما في غيرها
وجميع اللهجات العربية القديمة لم تتخل عن ظاهرة الإعراب إلا ما يذكر من لغة إلزام المثنى الألف والذي قد يكون هيأ لظهور قانون سيادة الحالة الإعرابية الواحدة.
ظاهرة الإعراب اختفت في العاميات الحديثة
فالجملة السابقة ليس لها سوى هذا الترتيب
محمد ضرب زيد
فالفاعل يسبق الفعل والمفعول يتأخر عنه ( الفاعل والمفعول في المعنى لا في الوظيفة النحوية ) وتغيير هذا الترتيب يغير المعنى ما لم تضف أدوات تمنع تغيير هذا المعنى كجملة زيد ضربه محمد
فالهاء منعت انقلاب المعنى بانقلاب الترتيب بعد إسناد الفعل للمتأخر بسببها
ولا علامة لتبين الفاعل من المفعول غير الترتيب
ولكن عند النظر إلى علامات الإعراب الحرفية كالواو والياء والألف في المثنى والجمع والأسماء الستة نجد ظهور قانون سيادة الحالة الإعرابية الواحدة فالمثنى والجمع السالم لزما الياء في كل أحوالهما والأسماء الستة لزمت الواو في بعض العاميات والألف في أخرى وهذا دليل على زوال مدلولها الإعرابي في هذه العاميات.
هذه هي الظاهرة الأولى مما استقلت به العاميات عن العربية وسيلحق بها ظواهر أخرى إن شاء الله
اللغة الإعرابية هي اللغة التي تعتمد علامات معينة للدلالة على الفاعل والمفعول وغير ذلك من أجزاء الجملة ولا تهتم بالترتيب بين هذه الأجزاء ما دامت العلامات ظاهرة إلا في حدود ضيقة
فجملة ضرب محمدٌ زيدًا في العربية
يمكن أن تقال بعدة صور مختلفة دون اختلاف المعنى
ضرب زيدًا محمدٌ
زيدًا ضرب محمدٌ
زيدًا محمدٌ ضرب
محمدٌ ضرب زيدًا
محمدٌ زيدًا ضرب
المهم هنا الدلالة المعنوية بغض النظر عن اختلاف الوظيفة النحوية أو البلاغية للجمل السابقة
حيث تجدها كلها تدل على نفس المعنى دون التأثر باختلاف الترتيب
وليست العربية وحدها إعرابية فقد شاركتها قديما كما سمعت الأكادية والعبرية الفصيحة المنقرضة وحاليا يظهر الإعراب في الألمانية واليابانية وأظن التركية أيضا كذلك
والعلامة الإعرابية هي صوت يلحق الكلمة في أولها أو آخرها حسب موقعها سواء كان الصوت حركة كالعربية أو حرفا كما في غيرها
وجميع اللهجات العربية القديمة لم تتخل عن ظاهرة الإعراب إلا ما يذكر من لغة إلزام المثنى الألف والذي قد يكون هيأ لظهور قانون سيادة الحالة الإعرابية الواحدة.
ظاهرة الإعراب اختفت في العاميات الحديثة
فالجملة السابقة ليس لها سوى هذا الترتيب
محمد ضرب زيد
فالفاعل يسبق الفعل والمفعول يتأخر عنه ( الفاعل والمفعول في المعنى لا في الوظيفة النحوية ) وتغيير هذا الترتيب يغير المعنى ما لم تضف أدوات تمنع تغيير هذا المعنى كجملة زيد ضربه محمد
فالهاء منعت انقلاب المعنى بانقلاب الترتيب بعد إسناد الفعل للمتأخر بسببها
ولا علامة لتبين الفاعل من المفعول غير الترتيب
ولكن عند النظر إلى علامات الإعراب الحرفية كالواو والياء والألف في المثنى والجمع والأسماء الستة نجد ظهور قانون سيادة الحالة الإعرابية الواحدة فالمثنى والجمع السالم لزما الياء في كل أحوالهما والأسماء الستة لزمت الواو في بعض العاميات والألف في أخرى وهذا دليل على زوال مدلولها الإعرابي في هذه العاميات.
هذه هي الظاهرة الأولى مما استقلت به العاميات عن العربية وسيلحق بها ظواهر أخرى إن شاء الله
ظاهرة الأدوات الجديدة وتغير الأدوات القديمة
أقصد بالأدوات الجديدة ما يخص الاستفهام والموصولات والضمائر وما شابهها كأدوات الشرط وغيرها من الوظائف المتعلقة بالمعنى
في العربية وجميع لهجاتها هذه الأدوات محددة إلا بتغيير نادر كاعتبار ذو موصولة عند طيء
فنجد أدوات الاستفهام في العربية هي
هل ، والهمزة ، ومن ، وما ، ومتى ، وأيَّان ، وأين ، وكيف ، وكم ، وأنَّى ، وأي .
والموصولات
الذي ، التي ، اللذان ، اللتان ، اللذين ، اللتين ، الذين ، الألى ، اللاتي ، اللائي ومن ، ما ، أي ، أل ، ذا
والضمائر بنوعيها المتصل والمنفصل وهي
أنا ، نحن ، نا ، التاء ، الياء ، إياي ، إيانا
أنت ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتن ، إياك ، إياكِ ، إياكما ، إياكم ، إياكن ، الكاف ، التاء ، الألف ، الواو ، الياء والنون
هو ، هي ، هما ، هم ، هن ، إياه ، إياها ، إياهما ، إياهم ، إياهن ، هاء الغائب ، ألف الاثنين ، واو الجماعة ، نون النسوة .
وكثير من الأدوات العربية المعروفة مما لا يتسع المقام لذكره هنا اختفى في العاميات الحديثة أو تغير.
قد يكون التغير صوتيا كما سنرى وهذا التغير مأخوذ في الحسبان ولا يمكن تجاهله
1- هل والهمزة
في العاميات الحديثة نجد أن حرفي الاستفهام والهمزة اختفيا في بعض العاميات وجاء بدلا منهما النبر الصوتي
فجملة أأنت مستعد و هل أنت مستعد
أصبحتا : أنت مستعد؟
مع نبر صوتي خاص يدل على الاستفهام
2- اسم الاستفهام من
أصبح من بكسر الميم كحرف الجر من أو صار مين بياء واضحة وصار أيضا شكون
فقولنا : مـَن هنا ؟
أصبح : مِن هنا ؟ أو مين هنا ؟
وقولنا من جاء
أصبح: شكون جا ؟
3- اسم الاستفهام ما
أصبح: وش بكسر الواو وفتحها أو إيش أو إيه أو شنو أو اش
فقولنا : ماذا فعلت
أصبح: وش سويت - إيش سويت -
وما هذا صار إيه ده - وش هذا - إيش هذا
و(لماذا) أصبحت : ليش أو ليه أو علاش او ورا وهذه الأخيرة تتصل بالضمائر فتقول وراك للمخاطب ووراه للغائب ووراي للمتكلم أو تضاف إلى اسم ظاهر فتقول ورى محمد سوى كذا
فتقولا بدلا من: لماذا فعلت هذا
ليش سويت و ليه عملت
4- اسم الاستفهام متى
تغير صوتيا في بعض العاميات وتغير تغيرا جذريا في بعضها
فصار متى بكسر الميم وصار إمتى وصار وقتاش
فيقولون وقتاش دخلوا أو إمتى راحوا
أي متى دخلوا ومتى راحوا
5- اسم الاستفهام أين
أصبح في معظم العاميات " وين "
فقولنا أين ذهبوا
صار : وين راحوا
ومن أين صارت: من وين - ومنين- على اختلاف في النطق - ومعين وهذه الأخيرة يسأل بها عن طريق الذهاب خاصة فتقول معين أروح
وهذه أدوات جديدة غير موجودة في العربية بهذا المعنى
6- كيف
اختلفت صوتيا بكسر الكاف أو صارت كيفاش
كذلك تحولت إلى وشلون أو شلون ويظهر هذا جليا عند السؤال ( كيف الحال ) حيث أصبحت وشلونك أو شلونك
7- كم
في بعض العاميات لا تزال كما هي وفي بعضها أصبحت
كام
أو شحال
وإن ارتبطت بالباء صارت بكام وبشحال
وفي منطقة المغرب العربي يقولون شحال زين أو مزيان بمعنى كم هو جميل
قد يقول قائل إن بعض التغيرات لا تبعد عن الصوت الأصل مثل متى بكسر الميم فهل نعد هذا استقلالا
أقول إن هذه التغيرات الصوتية هي بداية التحول إلى لغة مستقلة فإذا زادت هذه التحولات الصوتية وتبعها قواعد نحوية جديدة وبناء صرفي جديد فإن ذلك سير في طريق الاستقلال
ولكن العاميات الحديثة غير قادرة على الانفصال بسبب قوة العربية وتمكنها فقد فرضت نفسها في مواقع تلك العاميات التي ينقصها كثير من الأمور الأساسية لتكون لغة جديدة فأصبحت العاميات موجودة بسبب قانون التطور اللغوي ولكنها لم تصبح لغات مستقلة بسبب قوة العربية فأصبحت لدينا قوتان متضادتان جعلت هذه العاميات متوقفة فلا هي تتبع النظام العربي ولا هي استقلت استقلالا تاما عن العربية
ولكني سأستشهد ببعض الأدوات في العبرية لنرى أن التحول الصوتي مصاحب لبناء لغة جديدة فلننظر لهذه الأدوات العبرية وكيف هي مختلفة قليلا عن الأدوات العربية
العبري/ العربي
ما / ما ، ماذا
ما زيه / ما هذا
لاما / لماذا
ايّفو / أين
ايخ / كيف
مَتاي/ متى
كاما / كم
ايزيه / أي
مي / من
هَئيم / هل
نلاحظ أن معظم هذه الأدوات تغيرت تغيرا طفيفا أحيانا وأحيانا تكون مختلفة كثيرا وهذا الحال في لغتين ليست إحداهما أصلا للأخرى وإنما نبعتا من أصل واحد فكيف الحال بين لسانين أحدهما أصل للآخر
هذا ما تيسر لي جمعه في أدوات الاستفهام ولي عودة مع بقية الأدوات إن شاء الله
أقصد بالأدوات الجديدة ما يخص الاستفهام والموصولات والضمائر وما شابهها كأدوات الشرط وغيرها من الوظائف المتعلقة بالمعنى
في العربية وجميع لهجاتها هذه الأدوات محددة إلا بتغيير نادر كاعتبار ذو موصولة عند طيء
فنجد أدوات الاستفهام في العربية هي
هل ، والهمزة ، ومن ، وما ، ومتى ، وأيَّان ، وأين ، وكيف ، وكم ، وأنَّى ، وأي .
والموصولات
الذي ، التي ، اللذان ، اللتان ، اللذين ، اللتين ، الذين ، الألى ، اللاتي ، اللائي ومن ، ما ، أي ، أل ، ذا
والضمائر بنوعيها المتصل والمنفصل وهي
أنا ، نحن ، نا ، التاء ، الياء ، إياي ، إيانا
أنت ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتن ، إياك ، إياكِ ، إياكما ، إياكم ، إياكن ، الكاف ، التاء ، الألف ، الواو ، الياء والنون
هو ، هي ، هما ، هم ، هن ، إياه ، إياها ، إياهما ، إياهم ، إياهن ، هاء الغائب ، ألف الاثنين ، واو الجماعة ، نون النسوة .
وكثير من الأدوات العربية المعروفة مما لا يتسع المقام لذكره هنا اختفى في العاميات الحديثة أو تغير.
قد يكون التغير صوتيا كما سنرى وهذا التغير مأخوذ في الحسبان ولا يمكن تجاهله
1- هل والهمزة
في العاميات الحديثة نجد أن حرفي الاستفهام والهمزة اختفيا في بعض العاميات وجاء بدلا منهما النبر الصوتي
فجملة أأنت مستعد و هل أنت مستعد
أصبحتا : أنت مستعد؟
مع نبر صوتي خاص يدل على الاستفهام
2- اسم الاستفهام من
أصبح من بكسر الميم كحرف الجر من أو صار مين بياء واضحة وصار أيضا شكون
فقولنا : مـَن هنا ؟
أصبح : مِن هنا ؟ أو مين هنا ؟
وقولنا من جاء
أصبح: شكون جا ؟
3- اسم الاستفهام ما
أصبح: وش بكسر الواو وفتحها أو إيش أو إيه أو شنو أو اش
فقولنا : ماذا فعلت
أصبح: وش سويت - إيش سويت -
وما هذا صار إيه ده - وش هذا - إيش هذا
و(لماذا) أصبحت : ليش أو ليه أو علاش او ورا وهذه الأخيرة تتصل بالضمائر فتقول وراك للمخاطب ووراه للغائب ووراي للمتكلم أو تضاف إلى اسم ظاهر فتقول ورى محمد سوى كذا
فتقولا بدلا من: لماذا فعلت هذا
ليش سويت و ليه عملت
4- اسم الاستفهام متى
تغير صوتيا في بعض العاميات وتغير تغيرا جذريا في بعضها
فصار متى بكسر الميم وصار إمتى وصار وقتاش
فيقولون وقتاش دخلوا أو إمتى راحوا
أي متى دخلوا ومتى راحوا
5- اسم الاستفهام أين
أصبح في معظم العاميات " وين "
فقولنا أين ذهبوا
صار : وين راحوا
ومن أين صارت: من وين - ومنين- على اختلاف في النطق - ومعين وهذه الأخيرة يسأل بها عن طريق الذهاب خاصة فتقول معين أروح
وهذه أدوات جديدة غير موجودة في العربية بهذا المعنى
6- كيف
اختلفت صوتيا بكسر الكاف أو صارت كيفاش
كذلك تحولت إلى وشلون أو شلون ويظهر هذا جليا عند السؤال ( كيف الحال ) حيث أصبحت وشلونك أو شلونك
7- كم
في بعض العاميات لا تزال كما هي وفي بعضها أصبحت
كام
أو شحال
وإن ارتبطت بالباء صارت بكام وبشحال
وفي منطقة المغرب العربي يقولون شحال زين أو مزيان بمعنى كم هو جميل
قد يقول قائل إن بعض التغيرات لا تبعد عن الصوت الأصل مثل متى بكسر الميم فهل نعد هذا استقلالا
أقول إن هذه التغيرات الصوتية هي بداية التحول إلى لغة مستقلة فإذا زادت هذه التحولات الصوتية وتبعها قواعد نحوية جديدة وبناء صرفي جديد فإن ذلك سير في طريق الاستقلال
ولكن العاميات الحديثة غير قادرة على الانفصال بسبب قوة العربية وتمكنها فقد فرضت نفسها في مواقع تلك العاميات التي ينقصها كثير من الأمور الأساسية لتكون لغة جديدة فأصبحت العاميات موجودة بسبب قانون التطور اللغوي ولكنها لم تصبح لغات مستقلة بسبب قوة العربية فأصبحت لدينا قوتان متضادتان جعلت هذه العاميات متوقفة فلا هي تتبع النظام العربي ولا هي استقلت استقلالا تاما عن العربية
ولكني سأستشهد ببعض الأدوات في العبرية لنرى أن التحول الصوتي مصاحب لبناء لغة جديدة فلننظر لهذه الأدوات العبرية وكيف هي مختلفة قليلا عن الأدوات العربية
العبري/ العربي
ما / ما ، ماذا
ما زيه / ما هذا
لاما / لماذا
ايّفو / أين
ايخ / كيف
مَتاي/ متى
كاما / كم
ايزيه / أي
مي / من
هَئيم / هل
نلاحظ أن معظم هذه الأدوات تغيرت تغيرا طفيفا أحيانا وأحيانا تكون مختلفة كثيرا وهذا الحال في لغتين ليست إحداهما أصلا للأخرى وإنما نبعتا من أصل واحد فكيف الحال بين لسانين أحدهما أصل للآخر
هذا ما تيسر لي جمعه في أدوات الاستفهام ولي عودة مع بقية الأدوات إن شاء الله