وا أقصاه

قصي حمدان

New Member
بسم الله الرحمن الرحيم
حسبنا الله ونعم الوكيل
يا غارة الله جدي السير مسرعة في حل عقدتنا يا غارة الله
هؤلاء الكلاب
هؤلاء القردة والخنازير
هؤلاء الأنجاس يدنسون المسجد الأقصى
آه أه أه وا أقصاه
أقل ما نفعله أن نقول اللهم إن هذا منكر لا نستطيع رده فرده أنت عنا
اليكم هذا المقال المنقول :
بسم الله الرحمن الرحيم
مستقصى فضائل المسجد الأقصى
للشيخ/ محمد عبد الكريم

أولاً: فضل المسجد الأقصى وبيت المقدس في القرآن الكريم:


(1) وصف القرآن الكريم في كثير من آياته بيت المقدس ومسجده بالبركة وهي النماء والزيادة في الخيرات والمنح والهبات؛ حيث قال سبحانه وتعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) .


وقال تعالى (ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين) . وهذا حكاية عن الخليل إبراهيم عليه السلام في هجرته الأولى إلى بيت المقدس وبلاد الشام.


وقال تعالى : (وأورثنا القوم الذين كانوا يُستَضْعَفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها) . وفي قصة سليمان عليه السلام يقول سبحانه وتعالى: (ولسليمان الريح عاصفةً تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها..) .


وقال تعالى على لسان موسى: (يا قوم ادخلوا الأرض المقدّسة التي كتب الله لكم) .


وعند حديث القرآن عن هناءة ورغد عيش أهل سبأ يقول سبحانه: (وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرىً ظاهرةً) وهي قرى بيت المقدس كما روى العوفي عن ابن عباس .


(2) وصف القرآن أرضها بالرَّبوة ذات الخصوبة وهي أحسن ما يكون فيه النبات, وماءها بالمعين الجاري. قال تعالى : (وجلعنا ابنَ مريم وأمّه آيةً وآويناهما إلى ربوةٍ ذات قرارٍ ومعينٍ) . "قال الضحاك وقتادة: وهو بيت المقدس قال ابن كثير: وهو الأظهر" .


(3) أنه القبلة التي كان يتوجه إليها الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون قبل تحويلها إلى الكعبة, حيث صلى النبي صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس بعد الهجرة ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً ثم حُوِّلت، وأشار القرآن إلى ذلك بقوله تعالى : (وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول) .


(4) أنه أرض المنادي من الملائكة نداء الصيحة لاجتماع الخلائق يوم القيامة كما قال سبحانه: (واستمع يوم يُنادي المُنادِ من مكانٍ قريبٍ) . "قال قتادة وغيره: كنا نحدَّث أنه ينادي من بيت المقدس من الصخرة, وهي أوسط الأرض" .


قال ابن تيمية رحمه الله: "ودلّت الدلائل المذكورة على أن (ملك النبوة) بالشام والحشر إليها, فإلى بيت المقدس وما حوله يعود الخلق والأمر، وهناك يُحشر الخلق، والإسلام في آخر الزمان يكون أظهر بالشام, كما أن مكة أفضل من بيت المقدس, فأول الأمة خيرٌ من آخرها، كما أن في آخر الزمان يعود الأمر إلى الشام, كما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى .


(5) نَعَت الله تعالى المانعين لإقامة الشعائر فيه بأنهم أظلم البشر, وتوعدهم بالخوف عند دخوله, وبحلول الخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الأخرى كما قال سبحانه: (ومن أظلمُ ممّن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلاّ خائفين) . ذكر بعض المفسرين أنها نزلت في (بختنصّر) لأنه كان خرّب بيت المقدس, وروي عن ابن عباس وعن قتادة قال: "أولئك أعداء الله النصارى حملهم إبغاض اليهود على أن أعانوا (بختنصر) البابلي المجوسي على تخريب بيت المقدس"، ومعلوم أن هذا التخريب بقي إلى زمان عمر رضي الله عنه . ولكن الآن يعمّ حكمها كل مسجد مُنِعَ الناس من إقامة شعائر الله فيه سواء بالتخريب الحسي كما فعل (بختنصر) بمعبد بيت المقدس أو بصدّ الناسكين عنه كما فعلت قريش مع النبي صلى الله عليه وسلم.


ثانياً: السنة الصحيحة وفضل المسجد الأقصى:


(1) مشروعية السفر إلى المسجد الأقصى لقصد التعبد:


عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تُشَدُّ الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد, مسجدي هذا, والمسجد الحرام, والمسجد الأقصى) . فالشارع ينهي عن السفر إلى أي مكان مسجداً كان أو غيره لقصد العبادة ما عدا المساجد الثلاثة المستثناة في أسلوب الحصر, ومما يدل على تعميم كل الأماكن إلا المساجد المذكورة مارواه الإمام مالك بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: لقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاري رضي الله عنه فقال: من أين أقبلت؟ فقلت: من الطور فقال لو أدركتك قبل أن تخرج إليه ما خرجتَ، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا تعمل المطي الاّ إلى ثلاثة مساجد إلى المسجد الحرام وإلى مسجدي هذا وإلى مسجد إيليا أو بيت المقدس يشك) . قال ابن تيمية: "وكذلك ينهى عن السفر إلى الطور المذكور في القرآن فمن باب أولى أن ينهى عن السفر إلى غيرهما من الأمكنة" .


(2) أن المسجد الأقصى هو ثاني مسجد بني في الأرض:


لما في حديث الصحيحين عن آبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: (قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول قال: المسجد الحرام. قال: قلت ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة. ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصل فان الفضل فيه) . وسيأتينا مزيد بيان لهذا الحديث عند الكلام عن تاريخ بناء المسجد الأقصى .


(3) إتيان المسجد الأقصى بقصد الصلاة فيه يكفر الذنوب ويحط الخطايا:


عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس سأل الله ثلاثاً: حكماً يصادف حكمه, وملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده, و ألاّ يأتي هذا المسجدَ أحدٌ لا يريد إلاّ الصلاة فيه إلاّ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما إثنتان فقد أعطيهما, وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة) . ولأجل هذا الحديث كان ابن عمر رضي الله عنهما يأتي من الحجاز, فيدخل فيصلي فيه, ثم يخرج ولا يشرب فيه ماء مبالغةً منه لتمحيص نية الصلاة دون غيرها, لتصيبه دعوة سليمان عليه السلام .


وليس في بيت المقدس مكان يقصد للعبادة سوى المسجد الأقصى، لكن إذا زار قبور الموتى وسلم عليهم وترحم عليهم كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه فحسن .


قال ابن تيمية: "والعبادات المشروعة في المسجد الأقصى هي من جنس العبادات المشروعة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من سائر المساجد إلاّ المسجد الحرام, فإنه يشرع فيه زيادة على سائر المساجد الطواف بالكعبة, واستلام الركنين اليمانيين, وتقبيل الحجر الأسود, وأما مسجد النبي صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى وسائر المساجد فليس فيها ما يطاف به, ولا فيها ما يتمسح به, ولا ما يقبّل، فلا يجوز لأحد أن يطوف بحجرة النبي صلى الله عليه وسلم, ولا بغير ذلك من مقابر الأنبياء والصالحين، ولا بصخرة بيت المقدس، ولا بغير هؤلاء.. بل ليس في الأرض مكان يطاف به كما يطاف بالكعبة. ومن اعتقد أن الطواف بغيرها مشروع فهو شرٌ ممن يعتقد جواز الصلاة إلى غير الكعبة.. فمن اتخذ الصخرة اليوم قبلةً يصلى إليها فهو كافرٌ مرتد يستتاب فإن تاب وإلا قتل, مع أنها كانت قبلة لكن نُسخ ذلك, فكيف بمن يتخذها مكاناً يطاف به كما يطاف بالكعبة؟!.. فهذه الأمور التي يشبه بها بيت المقدس في الوقوف والطواف والذبح والحلق من البدع والضلالات" .


(4) مدح النبي صلى الله عليه وسلم لمصلاه، وأن ثواب الصلاة فيه مضاعف:


عن أبي ذر رضي الله عنه قال: تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيهما أفضل: أمسجد رسول الله أم بيت المقدس؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاةٌ في مسجدي أفضل من أربع صلواتٍ فيه، ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خيرٌ له من الدنيا جميعا، قال: أو قال: خيرٌ له من الدنيا وما فيها .


وهذا حديث شريف مشتمل على فوائد جمة منها:


بشارة النبي صلى الله عليه وسلم بفتح بيت المقدس لأن هذا كان قبل الفتح العمري ببضع عشرة سنة، ومن مؤيدات هذه البشارة حديث عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( اعدد ستاً بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس.. الحديث) .


الثانية: أن صلاةً في المسجد الأقصى بمائتين وخمسين صلاةً فيما سواه عدا مسجدي مكة والمدينة.


(5) ثبات أهل الإيمان فيه عند حلول الفتن.


لحديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي, فظننت أنه مذهوب به, فأتبعته بصري, فعمد به إلى الشام, ألا وإن الإيمان حيث تقع الفتن بالشام) .


(6) أنها حاضرة الخلافة الإسلامية في آخر الزمان.


عن أبي حوالة الأزدي رضي الله عنه قال: وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسي أو على هامتي ثم قال: (يا ابن حوالة: إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة, فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك) .


(7) أهلها المقاتلون في سبيل الله من الطائفة المنصورة نصّاً:


عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وماحوله وعلى أبواب بيت المقدس وماحوله لا يضرُّهم من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة) .



 
اللهم أعد لنا أقصانا الشريف وارزقنا الشهادة فيه في سبيل اعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله عليها نحيا وعليها نموت وعليها نبعث انشاء الله
 
المسجد الأقصى أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعراجه الشريف إلى السماوات العلا، وهو ثاني مسجد وضع على الأرض في عهد آدم عليه السلام بعد المسجد الحرام، رفرفت عليه راية التوحيد منذ فجر التاريخ .
فهلا انتبهنا لذلك
 
الله عليك دكتور قصي
دائماً مميز في كل مواضيعك
بارك الله فيك
وأقول معك بأعلى صوت

اللهم أعد لنا أقصانا الشريف وارزقنا الشهادة فيه في سبيل اعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله عليها نحيا وعليها نموت وعليها نبعث انشاء الله

أمين يا رب العالمين
 
المسجد الأقصى وهيكل سليمان عليه السلام :
سبق أن عرفنا أن المسجد الأقصى هو ثاني بيت وضع في الأرض للعبادة بعد المسجد الحرام وأنه بني في عهد آدم عليه السلام، وأن كل بناء جديد له فيما بعد كان تجديداً لهذا البناء أو إعادة له فقط .
أما ما يزعمه اليهود بأن بقعة المسجد الأقصى هي مكان الهيكل الذي بناه سليمان عليه السلام فلا يوجد دليل على هذه الدعوى . فقد سبق أن عرفنا أن كتب اليهود تدل على أن بيت الرب الذي بناه داود وسليمان عليهما السلام – تقع إما في بيت إيل – أو في جرزيم (نابلس، وأن تناقضاً قد حصل في كتبهم حول هذا الموضوع([1])، حتى إن اليهود لغاية القرن السادس عشر كانوا يصلون بجانب الباب الذهبي في الجهة الشرقية لسور الحرم الشريف على أن حائط المبكى، وهذا يدل على أنهم لا يعرفون مكان هيكلهم أو حائط مبكاهم([2]). حتى إن بعض المؤرخين ذهب إلى أن الهيكل بني في موقع القلعة التي سماها الإسرائيليون بعد فتح القدس باسم قلعة سليمان، والتي تقع غربي القدس القديمة، لأنه لا يعقل أن يكون المسجد الذي بناه سليمان عليه السلام بعيداً كل هذه المسافة عن القلعة وفي هذا يقول فيليب حتّي "على أن أهم وأشهر بناء أثري فخم شيده الكنعانيون كان بلا شك هيكل سليمان، وقد صمم هذا الهيكل في الأصل ليكون معبداً تابعاً للقصر، فأصبح فيما بعد هيكلاً للعبادة اليهودية". وهذا يوحي بأن الهيكل كان تابعاً للقصر يتعبد فيه نبي الله سليمان عليه السلام ([3]).

([1]) الفني، المصلي المرواني، ص 96.

([2]) المرجع السابق، ص 219.

([3]) شراب، بيت المقدس، ص 274 وحتي، فيليب، تاريخ لبنان، ص 40.
 
هل تعلم أنه : لم يبق في أرض المسجد الأقصى حجر واحد مما بناه سليمان عليه السلام لأن الهيكل الذي بناه سليمان انهدم واحترق، ونقلت حجارته بعد موت سليمان بثلاثة قرون عندما غزا نبوخذ نصر مدينة القدس سنة (589)ق.م. كما أن تيطوس عام (70)م أحرق المعبد الذي بناه هيرودوس سنة (20) ق.م ورمى بحجارته بعيداً.
كما أن يوسيفوس المؤرخ اليهودي الذي توفي أواخر القرن الأول الميلادي وصف القدس فلم يذكر شيئاً عن الهيكل، وهذا يعني أن الهيكل الذي دمّره تيطوس سنة (70)م لم تقم له قائمة بعد ذلك، ومنذ سنة (135)م إلى الفتح الإسلامي لم يكن يسمح لليهود بالإقامة في القدس .
 
جزاك الله خيرا اخي ... اللهم احمِ الاقصى من تدنيس من لا يرحمنا فيك و لا يتقيك فينا .... اللهم اجعل تدميرهم في تدبيرهم
 
موقع خاص يتحدث عن مسجد الاقصى و كل ما يحدث فيه من مستجدات زوروه و تعرفوا عما يجري فيه و ما يتعرض اليه من مخاطر غفلنا عنها و جهلناها
http://www.help-aqsa.org/
 
جزاك الله خيرا اخي ... اللهم احمِ الاقصى من تدنيس من لا يرحمنا فيك و لا يتقيك فينا .... اللهم اجعل تدميرهم في تدبيرهم
بارك الله فيك اخي على هذا الموضوع و نحن و الله مع الاقصى
 
جزاك الله خيرا اخي ... اللهم احمِ الاقصى من تدنيس من لا يرحمنا فيك و لا يتقيك فينا .... اللهم اجعل تدميرهم في تدبيرهم

اللهم آمين
اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبق منهم أحدا
 
جزاك الله خيرا اخي ... اللهم احمِ الاقصى من تدنيس من لا يرحمنا فيك و لا يتقيك فينا .... اللهم اجعل تدميرهم في تدبيرهم
بارك الله فيك اخي على هذا الموضوع و نحن و الله مع الاقصى

صدقت أخي غانو
نحن والله مع الأقصى
اللهم امنحنا الشهادة في سبيلك على أرض الأقصى الشريف
 
الأحكام الفقهية الخاصة بالمسجد الأقصى المبارك
1- استحباب زيارته وشد الرحل إليه :
انعقد إجماع العلماء على استحباب زيارة المسجد الأقصى للعبادة المشروعة فيه كالصلاة والدعاء والذكر وقراءة القرآن الكريم والاعتكاف والصوم ([1])، والحجة لهذا :
‌أ- قوله صلى الله عليه وسلم : "لا تشد الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والمسجد الأقصى"([2]) أي لا فضيلة في شد الرحال إلى مسجد غيرها([3])، ولا يستقيم أن يقصد بالزيارة إلاّ هذه البقاع لاختصاصها بما اختصت به([4]).
‌ب-ما ورد عن ميمونة بنت سعد، ويقال بنت سعيد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا نبي الله افتنا في بيت المقدس؟ قال : "أرض المحشر والمنشر، إيتوه فصلوا فيه"([5]).

2. استحباب إهداء المسجد الأقصى زيتاً يسرج فيه :
اتفق جمهور العلماء على أنه يستحب لمن لم يقدر على زيارة المسجد الأقصى المبارك أن يهدي له زيتاً([6])، والحجة لهذا : ما ورد عن ميمونة بنت سعد، ويقال بنت سعيد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت : قلت يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس، قال : "أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره" قلت : أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه؟ قال :"فتهدي له زيتاً يسرج فيه، فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه" ([7])، ويقصد بذلك أيضاً تقديم العون المادي للإسهام في إماره أو إصلاح أوضاعه([8])

3. استحباب الصلاة في المسجد الأقصى المبارك :
لفضل الصلاة فيه على غيره من المساجد إلاّ المسجد الحرام والمسجد النبوي . ومما يختص به المسجد الأقصى المبارك من الأحكام : أن الصلاة فيه تفضل الصلاة في غيره من المساجد إلاّ المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، فالصلاة فيهما أفضل من الصلاة فيه، وإلى هذا ذهب جمهور أهل العلم([9])، والحجة لهذا :
1. ما ورد عن أبي الدرداء: قال صلى الله عليه وسلم : "الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمئة صلاة" ([10]).
2. ما ورد عن ميمونة بنت سعد، قالت : قلت يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس، قال : "أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلوا فيه فإن صلاة فيه بألف صلاة في غيره..." ([11]) وإسناد الحديث صحيح، ورجاله ثقات كما سبق ذكره.

4- استحباب المجاورة ببيت المقدس :
ولهذه الفضيلة للعبادة في المسجد الأقصى المبارك استحب الفقهاء المجاورة بالمسجد الأقصى المبارك، والسكنى في بيت المقدس ([12])، ولهذا كان المسلمون وما زالوا يتسابقون إلى الصلاة فيه من جميع بقاع الأرض طمعاً في رضا الله تعالى ومثوبته دون أن يضع الواحد منهم نصب عينيه رقماً معيناً لمقدار فضيلة الصلاة فيه، لأن الله تعالى يضاعف الحسنة الواحدة أضعافاً مضاعفة، ولا يقف بالأجر والثواب عند رقم معين، ولأن العدد لامفهوم له كما هو مقرّر في أصول الفقه، وإنما المقصود أن الأجر فيها عظيم والثواب فيها كبير، والله أعلم ([13]).

5- استحباب صلاة العيد في المسجد الأقصى المبارك :
1. قوله صلى الله عليه وسلم : "لا تشد الرحال إلى مسجد إلاّ إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي ، والمسجد الأقصى"([14])
2. ولأن الأصل أن الإنسان لا يخرج عن موجب نذره إلاّ بالأداء في المكان الذي عينه أو في مكان هو أفضل منه، وأفضل البقاع لأداء الصلاة فيها أو النذر المسجد الحرام ثم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مسجد بيت المقدس، لقوله صلى الله عليه وسلم :"صلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة، وفي المسجد النبوي بألف صلاة، وفي المسجد الأقصى بخمسئمة صلاة" ([15]) .

6- استحباب الإحرام للحج والعمرة من بيت المقدس أو من ساحة المسجد الأقصى المبارك :
يستحب الإحرام للحج والعمرة من بيت المقدس أو من ساحة المسجد الأقصى المبارك([16])، وقد وردت الأحاديث النبوية الشريفة باستحباب ذلك، والحض عليه:
فعن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها سمعت رسو الله صلى الله عليه وسلم يقول : "من أهل بحج أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر، أو وهبت له الجنة".


7- استحباب ختم القرآن الكريم في المسجد الأقصى المبارك :
لما روى سعيد بن منصور في سننه([17]) عن أبي مجلز قال : كانوا يستحبون لمن أتى المساجد الثلاثة أن يختم بها القرآن الكريم قبل أن يغادرها راجعاً إلى بلاده، وهو المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى. ولما روى أبو المعالي : أن سفيان الثوري كان يختم القرآن الكريم في المسجد الأقصى المبارك ويحرص على ذلك([18]) .





http://university.arabsbook.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=133891#_ftnref1([1] ) الجراعي، تحفة الراكع، 187 المكتب الإسلامي، ط1، 1981. والنووي؛ المجموع، جـ8، ص 277-278 دار الفكر، وابن تيمية، الفتاوى، جـ26، ص 150 و جـ7، ص 6 و 20 ط1/1398 هـ. والعيني، عمدة القاري، جـ6، ص 278، الحلبي، مصر، طـ1، 197، والعظيم أبادي، عون المعبود، جـ2، ص 90، دار الكتب العلمية، ط1، ص 90.

http://university.arabsbook.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=133891#_ftnref2([2] ) البخاري، الصحيح ، حيدث رقم 1189 و 1197 .

http://university.arabsbook.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=133891#_ftnref3([3] ) أبو زرعة، طرح التثريب، جـ6، ص 42، دار الفكر العربي .

http://university.arabsbook.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=133891#_ftnref4([4] ) ابن حجر، فتح الباري، جـ3/64.

http://university.arabsbook.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=133891#_ftnref5([5] ) ابن ماجة، السنن، حديث رقم 1407 وأبو داود، حديث رقم 457 وأحمد في المسند ، 6/463، الهيثمي، مجمع الزوائد، 4/6-7 رجاله ثقات.

http://university.arabsbook.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=133891#_ftnref6([6] ) الجراعي، تحفة الراكع، ص 188، ومجير الدين، الأنس الجليل، جـ1/233.

http://university.arabsbook.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=133891#_ftnref7([7] ) إبن ماجه السنن، حديث رقم 1407 وقد نقل عبد الباقي في تعليقه على هذا الحديث عن البوصيري قوله : وإسناد طريق ابن ماجة صحيح ورجاله ثقات، وأبو داود ، السنن، رقم 457.

http://university.arabsbook.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=133891#_ftnref8([8] ) شبير، بيت المقدس وما حوله، ص 79، مكتبة الفلاح، الكويت، ط2، 1989.

http://university.arabsbook.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=133891#_ftnref9([9] ) الزركشي، إعلام الساجد، ص 201، دار الكتب العلمية، ط1، 1995.

http://university.arabsbook.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=133891#_ftnref10([10] ) الهيثمي ، مجمع الزوائد، جـ4، ص7. وقال : رواه الطبراني في الكبير، رجاله ثقات وفي بعضهم كلام وهو حديث حسن، ونسبة ابن حجر في فتح الباري إلى البزار، وقال : حسنه البزار 2/68 .

http://university.arabsbook.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=133891#_ftnref11([11] ) سبق تخريجه .

http://university.arabsbook.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=133891#_ftnref12([12] ) محمود إبراهيم، فضائل بيت المقدس، ص 523. وابن الجوزي، فضائل القدس، ص 93-95.

http://university.arabsbook.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=133891#_ftnref13([13] ) شبير، بيت المقدس، وما حوله، ص 80 .

http://university.arabsbook.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=133891#_ftnref14([14] ) البخاري، الصحيح، حديث رقم 1189 و 1197 .

http://university.arabsbook.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=133891#_ftnref15([15] ) الهيثمي، مجمع الزوائد، 4/7/، وقال : رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات وفي بعضهم كلام وهو حديث حسن

http://university.arabsbook.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=133891#_ftnref16([16] ) الزركشي، إعلام اساجد، 2032 ومجير الدين، الأنس الجليل، جـ1، ص 231.

http://university.arabsbook.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=133891#_ftnref17([17] ) المرجعان السابقان.

http://university.arabsbook.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=133891#_ftnref18([18] ) المرجعان السابقان .
 
عودة
أعلى