بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محطات إذاعة في الابتدائية ومدونات الإنترنت تساهم في تعلم اللغات والتواصل مع العالم
(الغرفة 208) «بود كاست»، تملك ربما أصغر طاقم بشري للانتاج في تاريخ الاذاعات، اذ تكتب المواد ويجري انتاجها واداؤها كلية من قبل طلاب في الصف الثالث والرابع الابتدائي، في حصة بوب سبرانكلس، في مدرسة ويلس الابتدائية، في بلدة ويلس، في ولاية ماين، في الولايات المتحدة.
و«بود كاست» كما هو معروف، هو برنامج اذاعي على الشبكة، يمكن تنزيله على آلات «ام بي 3»، وقد بدأ التلاميذ بثهم هذا في ابريل (نيسان) الماضي وله 171 مشتركا لسماع البرامج الاسبوعية، التي تستغرق مدة الواحد منها ما بين 20 الى 30 دقيقة، وتتضمن تحقيقات منتظمة مثل «اخبار الطلبة» و«الرياضة في اسبوع» و«كلمة الاسبوع».
إذاعة ابتدائية < وشمل برنامج 27 مايو (أيار)، وهو يوم خاص للذكرى، قيام التلاميذ بالاستجابة الى بريد المعجبين و«زاوية بري للحيوانات»، الذي هو برنامج اسبوعي جديد يقرأ فيه أحد التلامذة وصفا للحيوانات الاليفة المتوفرة في مركز كينبانك للحيوانات، للذين يرغبون في اصطحابها الى منازلهم. وفي ذلك الاسبوع جاء مسؤول العلاقات العامة في المدرسة لمقابلة الطلاب حول الـ «بود كاست» الخاص بهم، فرأى التلامذة في ذلك مادة جيدة فسجلوا المقابلات والمناقشات التي دارت خلالها وضمنوها في برنامجهم.
وقد تحدث التلامذة بثقة حول نص البرامج ومقدمتها وتحريرها وما يتعلق بالصوت والموسيقى الخلفية لها، بحيث بينوا للمسؤول كيف يعمل الـ «آي بود». أما طلاب الصف الرابع ابتدائي، الذين سيكونون في مدرسة مختلفة في العام المقبل، فقالوا انهم غير قلقين من مغادرتهم صف سبرانكل لكونهم سيعودون يوميا بعد المدرسة للاستمرار في عملهم..
«ولتنفيذ هذا الانتاج أسبوعيا، يبدو ان الصغار هؤلاء مندفعون تماما للقراءة والبحث والكتابة. ولابلاغي انهم لا يطيقون صبرا للوصول الى المدرسة بسرعة»، كما ذكر سبرانكل في مقابلة معه في حلقة التاسع من يونيو (حزيران) الماضي في «التعليم المتصل»، وهي محطة «بود كاست» أخرى لا علاقة لها بالمدرسة.
ان تجربة سبرانكل في اذاعات الـ «بود كاست» الصادرة من الصفوف المدرسية، هي واحدة من التقنيات التفاعلية التي يستخدمها بعض الاساتذة في المدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ويوجه معظم المعلمين تلامذة يقومون بعمليات البحث والاستقصاء على الشبكة بدلا من الكتب المدرسية، كما أنهم باتوا هذه الايام يجعلون المهام التي يكلفون بها تلامذتهم للقيام بها في المنزل تدور حول التقنيات المعتمدة على البرامج المنخفضة الكلفة.
وتشمل بعض البرامج الاخرى موقع «بلوغ» يشارك فيه التلامذة في أرياف ولاية ماين ومدينة سان فرانسيسكو للترويج للمشاريع الكتابية والثقافية والحديث عبر بروتوكولات الانترنت، وتبادل طلاب المدارس للتدرب على اللغات الاجنبية وتطوير مهارات المناقشات، فضلا عن دورة للتخطيط المدني، التي يجري تعليمها عن طريق استخدام العالم الافتراضي.
وعندما شرع جوويل اركيويلوس، استاذ الدراسات الاجتماعية في اكاديمية غاليليو للعلوم والتكنولوجيا في سان فرانسيسكو، بإنشاء موقع الـ «بلوغ» لطلاب الصف الحادي عشر في التاريخ، لم يكن يعرف ماذا يتوقع. لقد قام اركيويلوس بإنشاء هذه المجموعة من الـ «بلوغ» كمشروع مشترك مع الصفوف الانجليزية العليا والصغرى، التي يشرف عليها دافيد بوردمان، في مدرسة ونثروب الثانوية، في ارياف ولاية ماين، بغية وضع ونشر واجباتهم المدرسية عليها وتبادل التعليقات حولها وتوسيع مداركهم الثقافية.
وفي البداية كان يتوجب حث التلاميذ على نشر أعمالهم، لكن سرعان ما أقلع موقع الـ «بلوغ»، عندما أرغمهم اركيويلوس على كتابة مادة تتعلق بالمناطق المجاورة لسكناهم، مما دفع بإحداهن الى الكتابة عن شعورها في ما يخص عصابات المخدرات واعمال العنف التي ترافق ذلك. وسرعان ما بدأ التلامذة في الكتابة في شتى المواضيع والدخول في مناقشات مختلفة.
«لقد رغبت في اعطاء هؤلاء الاولاد الادوات التي يحتاجونها، والشعور بأن صوتي هو أمر مهم في هذا العالم»، على حد قول اركيويلوس بعد هذه التجربة التي مضت عليها سنة حتى الان، وأضاف: «لقد ساعدني الـ«بلوغ» على بلوغ ذلك».
وكان اركيويلوس قد تعرف على الـ«بلوغ» كأداة تعليمية من قبل باتريك ديلاني، أمين مكتبة مدرسة غاليليو، الذي ساعد ايضا مندي شيانغ، استاذة اللغة المندرية (لغة صينية)، في المدرسة ذاتها التي انشأت موقعا لـ«بلوغ» لطلابها الصينيين ـ الاميركيين، وأولئك التلامذة الصغار المهاجرين من الصين. وقد سرت شيانغ وديلاني كثيرا من جودة الكتابة على موقع الـ«بلوغ»، مقارنة بتلاميذهما من السنوات الماضية، كذلك تحسنت ألفاظهم باللغة الانجليزية.
ومع ذلك فلا يزال هناك عدد من المربين لم يقتنعوا تماما بفوائد التفاعل المتبادل، وعلى ذلك يتساءل روبي ماك كلينتوك، الخبير في تقنيات التعليم في كلية المدرسين في جامعة كولومبيا، بقوله: «اذا ما أصبح التفاعل المتبادل هو الاساس في العملية التعليمية والتربوية، فكيف نحكم على الجدارة؟».
انه خلاف في الرأي بات مألوفا لمايكل كاننغهام، استاذ الخطابة والنقاش في مدرسة ديل فالي الثانوية في ولاية تكساس، الذي يدير أيضا مختبر اللغات الاجنبية «سكايب»، الذي هو برنامج يتيح للطلبة حول العالم التحدث مع بعضهم بعضا عبر الكومبيوترات وسماعات الاذن، مستخدمين خدمة الصوت عبر بروتوكول الانترنت «سكايب».
لقد بدأ كاننغهام نشاطه هذا عام 2002 مع ثلاثة مدارس، وفي الخريف المقبل ستكون هناك 47 مدرسة في سبعة بلدان منضوية في برنامجه، منها تركيا وفرنسا وايطاليا للتدرب على اللغات الاجنبية، بينما سينخرط الاخرون في مناقشات برلمانية، لكن كاننغهام، وهو مدير مدرسة سابق، ما زال غير متأكد من النتائج خوفا من تداخلها مع برامج التعليم الرسمية وامتحاناتها، رغم انه يرى أن مشروعه «سكايب» هذا سيفتح العالم أمام الطلبة، «فإذا لم يساعد ذلك ظل في النتيجة أداة نافعة»، كما يقول.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محطات إذاعة في الابتدائية ومدونات الإنترنت تساهم في تعلم اللغات والتواصل مع العالم
(الغرفة 208) «بود كاست»، تملك ربما أصغر طاقم بشري للانتاج في تاريخ الاذاعات، اذ تكتب المواد ويجري انتاجها واداؤها كلية من قبل طلاب في الصف الثالث والرابع الابتدائي، في حصة بوب سبرانكلس، في مدرسة ويلس الابتدائية، في بلدة ويلس، في ولاية ماين، في الولايات المتحدة.
و«بود كاست» كما هو معروف، هو برنامج اذاعي على الشبكة، يمكن تنزيله على آلات «ام بي 3»، وقد بدأ التلاميذ بثهم هذا في ابريل (نيسان) الماضي وله 171 مشتركا لسماع البرامج الاسبوعية، التي تستغرق مدة الواحد منها ما بين 20 الى 30 دقيقة، وتتضمن تحقيقات منتظمة مثل «اخبار الطلبة» و«الرياضة في اسبوع» و«كلمة الاسبوع».
إذاعة ابتدائية < وشمل برنامج 27 مايو (أيار)، وهو يوم خاص للذكرى، قيام التلاميذ بالاستجابة الى بريد المعجبين و«زاوية بري للحيوانات»، الذي هو برنامج اسبوعي جديد يقرأ فيه أحد التلامذة وصفا للحيوانات الاليفة المتوفرة في مركز كينبانك للحيوانات، للذين يرغبون في اصطحابها الى منازلهم. وفي ذلك الاسبوع جاء مسؤول العلاقات العامة في المدرسة لمقابلة الطلاب حول الـ «بود كاست» الخاص بهم، فرأى التلامذة في ذلك مادة جيدة فسجلوا المقابلات والمناقشات التي دارت خلالها وضمنوها في برنامجهم.
وقد تحدث التلامذة بثقة حول نص البرامج ومقدمتها وتحريرها وما يتعلق بالصوت والموسيقى الخلفية لها، بحيث بينوا للمسؤول كيف يعمل الـ «آي بود». أما طلاب الصف الرابع ابتدائي، الذين سيكونون في مدرسة مختلفة في العام المقبل، فقالوا انهم غير قلقين من مغادرتهم صف سبرانكل لكونهم سيعودون يوميا بعد المدرسة للاستمرار في عملهم..
«ولتنفيذ هذا الانتاج أسبوعيا، يبدو ان الصغار هؤلاء مندفعون تماما للقراءة والبحث والكتابة. ولابلاغي انهم لا يطيقون صبرا للوصول الى المدرسة بسرعة»، كما ذكر سبرانكل في مقابلة معه في حلقة التاسع من يونيو (حزيران) الماضي في «التعليم المتصل»، وهي محطة «بود كاست» أخرى لا علاقة لها بالمدرسة.
ان تجربة سبرانكل في اذاعات الـ «بود كاست» الصادرة من الصفوف المدرسية، هي واحدة من التقنيات التفاعلية التي يستخدمها بعض الاساتذة في المدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ويوجه معظم المعلمين تلامذة يقومون بعمليات البحث والاستقصاء على الشبكة بدلا من الكتب المدرسية، كما أنهم باتوا هذه الايام يجعلون المهام التي يكلفون بها تلامذتهم للقيام بها في المنزل تدور حول التقنيات المعتمدة على البرامج المنخفضة الكلفة.
وتشمل بعض البرامج الاخرى موقع «بلوغ» يشارك فيه التلامذة في أرياف ولاية ماين ومدينة سان فرانسيسكو للترويج للمشاريع الكتابية والثقافية والحديث عبر بروتوكولات الانترنت، وتبادل طلاب المدارس للتدرب على اللغات الاجنبية وتطوير مهارات المناقشات، فضلا عن دورة للتخطيط المدني، التي يجري تعليمها عن طريق استخدام العالم الافتراضي.
وعندما شرع جوويل اركيويلوس، استاذ الدراسات الاجتماعية في اكاديمية غاليليو للعلوم والتكنولوجيا في سان فرانسيسكو، بإنشاء موقع الـ «بلوغ» لطلاب الصف الحادي عشر في التاريخ، لم يكن يعرف ماذا يتوقع. لقد قام اركيويلوس بإنشاء هذه المجموعة من الـ «بلوغ» كمشروع مشترك مع الصفوف الانجليزية العليا والصغرى، التي يشرف عليها دافيد بوردمان، في مدرسة ونثروب الثانوية، في ارياف ولاية ماين، بغية وضع ونشر واجباتهم المدرسية عليها وتبادل التعليقات حولها وتوسيع مداركهم الثقافية.
وفي البداية كان يتوجب حث التلاميذ على نشر أعمالهم، لكن سرعان ما أقلع موقع الـ «بلوغ»، عندما أرغمهم اركيويلوس على كتابة مادة تتعلق بالمناطق المجاورة لسكناهم، مما دفع بإحداهن الى الكتابة عن شعورها في ما يخص عصابات المخدرات واعمال العنف التي ترافق ذلك. وسرعان ما بدأ التلامذة في الكتابة في شتى المواضيع والدخول في مناقشات مختلفة.
«لقد رغبت في اعطاء هؤلاء الاولاد الادوات التي يحتاجونها، والشعور بأن صوتي هو أمر مهم في هذا العالم»، على حد قول اركيويلوس بعد هذه التجربة التي مضت عليها سنة حتى الان، وأضاف: «لقد ساعدني الـ«بلوغ» على بلوغ ذلك».
وكان اركيويلوس قد تعرف على الـ«بلوغ» كأداة تعليمية من قبل باتريك ديلاني، أمين مكتبة مدرسة غاليليو، الذي ساعد ايضا مندي شيانغ، استاذة اللغة المندرية (لغة صينية)، في المدرسة ذاتها التي انشأت موقعا لـ«بلوغ» لطلابها الصينيين ـ الاميركيين، وأولئك التلامذة الصغار المهاجرين من الصين. وقد سرت شيانغ وديلاني كثيرا من جودة الكتابة على موقع الـ«بلوغ»، مقارنة بتلاميذهما من السنوات الماضية، كذلك تحسنت ألفاظهم باللغة الانجليزية.
ومع ذلك فلا يزال هناك عدد من المربين لم يقتنعوا تماما بفوائد التفاعل المتبادل، وعلى ذلك يتساءل روبي ماك كلينتوك، الخبير في تقنيات التعليم في كلية المدرسين في جامعة كولومبيا، بقوله: «اذا ما أصبح التفاعل المتبادل هو الاساس في العملية التعليمية والتربوية، فكيف نحكم على الجدارة؟».
انه خلاف في الرأي بات مألوفا لمايكل كاننغهام، استاذ الخطابة والنقاش في مدرسة ديل فالي الثانوية في ولاية تكساس، الذي يدير أيضا مختبر اللغات الاجنبية «سكايب»، الذي هو برنامج يتيح للطلبة حول العالم التحدث مع بعضهم بعضا عبر الكومبيوترات وسماعات الاذن، مستخدمين خدمة الصوت عبر بروتوكول الانترنت «سكايب».
لقد بدأ كاننغهام نشاطه هذا عام 2002 مع ثلاثة مدارس، وفي الخريف المقبل ستكون هناك 47 مدرسة في سبعة بلدان منضوية في برنامجه، منها تركيا وفرنسا وايطاليا للتدرب على اللغات الاجنبية، بينما سينخرط الاخرون في مناقشات برلمانية، لكن كاننغهام، وهو مدير مدرسة سابق، ما زال غير متأكد من النتائج خوفا من تداخلها مع برامج التعليم الرسمية وامتحاناتها، رغم انه يرى أن مشروعه «سكايب» هذا سيفتح العالم أمام الطلبة، «فإذا لم يساعد ذلك ظل في النتيجة أداة نافعة»، كما يقول.