روائح الشتاء والحب في زمن القساة

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

Anime Center

New Member
طنين يعبث يكادَ يفتق طبلة الأذن وكأنّني أسّمع
قرع نعالَ لِأقدامْ بيّضاء قادَمة ؟
رِياح الليْل تتثائب بحشّرَجة شاحبة لئِيمة الرائِحة ..
وعصْفور قاتِم الْلّون يأن وحْشة قلبه وغربة روحه فوْق غصْن شجرة عجوز متصدّعة أركانها...
يتجمْهر الضّباب على زجاج النْوافِذ الْمتسخة بالَأبخرة ..!
وستائر الْباليه الراقَصة تتسمّر في ثبات والوسائِد المحشوة بالَذكرِيّات تجهض كل الْحِكاياتْ !
هدوء تذعن له المنْعطفات والٍحِوارِيّ و البّيوت القدِيمة ..!
آلمزارِع ترتدي جلباب الضياع فأْلشمّس في هذا الوْقت تكون بخِيلة !
أوِرْكسترا السحاب تستعد لتقْدِيم وصْلة لـ معزوفات الْمطر..
و أنا على موْعِد لِـ حضور مسْرحِيّة غير مترابطة ذات أجزاء ناقِصة !
,
ياقوّم فـ شِتاء الجوع والٍحسْرة وعطش الليالِي... قادِم بِلا ضمِير!
مابال هذا الفصل اللآسِع يأتي قبِيل مِيْلاده لينشر بِجبروتهه أحزان المديّنة الْمتهالِكة
منّ قدّم دعْوة للشِتاء ذو الرائِحة العتِيقة ؟
ولِما طوْفان ضجِيجه القارِس يِنّداح في الِذاكرّة
ويعبث بأشياء آلماضي بخشونه ..؟
وبِـ أمرِ من يأتي لِـ يلقم فاه الروح بِـ مرارة ثلوجه النْيئة
ويشيح بوجهه لِـ يدسّ لفافات الأسى تحْت الوِْسادة ..!
يأتي عنْوة ورغْماً عنْ أنِفي لِـ يلفّ بحبائله المَْضجِرة علّى عنقِي..
ويجعلني أختنق بِـ رائحته آلمضْنٍِية الّتِي تدّك حصون الروح بِلا هوادة !
كمّ رِواية حدثت في هذا الفصل لِـ يغادرها بخبْث دون أن يِنّهِيها !
,
في هذا الْفصل انعي قلْبِيّ البّائِس الّذي سقط
في غياهِب جبْ أوجاعي ومذ هذِهِ الساعٍة لمْ أجِده ؟
في هذا الْفصل تزدحم تفاصيلِي بالسطور الغير مكْتمِلة الْمعنى..
ولازلت ابحث عنْ نقْطة السطر الأخِيْرة / !
وتعود أيامْ الرّماد المتوارِية بِـ أحداثها الوْاهية لِـ تنصبني بطلة
لِـ قصصِها المستفِّزة الساخِرة ..!
سرب من الأحلّام على أهِبة الإستعْداد لِـ حزم حقائبها إستعْداداً
للرحِيل , لِـ تودِعني مغادِرة ..!
وتهجرني بِـ قسْوة هِي الأخرى .. وقبِيل الْهجرة ..
تخلّف وراءها قصاصة مضمخة بِماء الدمع مكْتوب فيها
أحتّرْسي قبل أن تفترْسكِ جيوش الشِتاء
المسلّّحة بالََغيوْم الثقِيلة وتفّتك بكِ وخزات الألمْ ..!
وإحذري جيداً من بنادٍق الحنِينْ ورصاصاته آلملوّثة بذكرِياتكِ الغابِرة ..
فـ الشِتاء ياصدِيقتي " يعيد نفسه " ما أن يتلاشى الشِتاء سنعودْ ..
... وعِنْدما تنتهي معه خيّبات الْوعود !


... نعدك !
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى