طالب تكنو
Active Member
السلام عليكم جميعا
الحمد لله الذي أنهى فترة الإمتحانات على خير
وأتمنى التوفيق لكل من إمتحن وكل من يمتحن الآن
قبل أن ابدأ موضوع النقاش السادس
أود أن أكتب قصة قديمة رواها لي جدي (رحمه الله)
قصة تحمل من العبر الكثير
قصة فكرت فيها كثيرا وفكرت في صحتها سأبدأ بالقصة وأترك القرار لكم
الحمد لله الذي أنهى فترة الإمتحانات على خير
وأتمنى التوفيق لكل من إمتحن وكل من يمتحن الآن
قبل أن ابدأ موضوع النقاش السادس
أود أن أكتب قصة قديمة رواها لي جدي (رحمه الله)
قصة تحمل من العبر الكثير
قصة فكرت فيها كثيرا وفكرت في صحتها سأبدأ بالقصة وأترك القرار لكم
((يحكي ان طاعون الجنون نزل في نهر يجري في مدينة .. فكلما شرب أحد الناس من النهر يصاب بالجنون .
وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء .
فجمع الملك وزراءه وأمرهم بمحاربة الطاعون والحد من الجنون
وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء .
فجمع الملك وزراءه وأمرهم بمحاربة الطاعون والحد من الجنون
حتى اذا ما اتي صباح يوم واستيقظ الملك فإذا بالملكة قد جنت ..وصارت الملكة تجتمع مع شلة من المجانين تشتكي من جنون الملك !!
نادى الملك بالوزير : يا وزير!! يا وزير !! الملكة جنت!
أين الحرس ! كيف سمحتم لها بالشرب من نهر الجنون؟!
الوزير : قد جن الحرس يا مولاي
الملك : اذن اطلب الطبيب فورا
لوزير : قد جن الطبيب يا مولاي
الملك : يالهذا المصاب ، من بقي في هذه المدينة لم يجن ؟
أين الحرس ! كيف سمحتم لها بالشرب من نهر الجنون؟!
الوزير : قد جن الحرس يا مولاي
الملك : اذن اطلب الطبيب فورا
لوزير : قد جن الطبيب يا مولاي
الملك : يالهذا المصاب ، من بقي في هذه المدينة لم يجن ؟
رد الوزير : للأسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوى أنا وأنت .
الملك : يا الله أأحكمُ مدينةً من المجانين!!
الوزير : عذرا يا مولاي ، فان المجانين يدعون أنهم هم العقلاء ولا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أناوحضرتكم !
الملك : ما هذا الهراء ! هم من شرب من النهر وبالتالي هم من أصابهم الجنون !
الملك : يا الله أأحكمُ مدينةً من المجانين!!
الوزير : عذرا يا مولاي ، فان المجانين يدعون أنهم هم العقلاء ولا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أناوحضرتكم !
الملك : ما هذا الهراء ! هم من شرب من النهر وبالتالي هم من أصابهم الجنون !
الوزير : الحقيقة يا مولاي أنهم يقولون إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبوا الجنون ،
لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب. ما نحن يا مولاي إلا حبتا رمل الآن .. هم الأغلبية .. هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة ... هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون ..
هنا قال الملك :
يا وزير أغدق علي بكأس من نهر الجنون إن الجنون أن تظل عاقلا في دنيا المجانين.
وأظن أن البعض سيختلف عند العبارة الأخيرة لأني أنا اختلفت مع نفسي فيها
بالتأكيد الخيار صعب ..عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الآخرين ..عندما يكون سقف طموحك مرتفع جدا عن الواقع المحيط ..هل ستسلم للآخرين .. وتخضع للواقع .. وتشرب الكأس ؟*
هل قال لك احدهم : معقولة فلان وفلان وفلان كلهم على خطأ وأنت وحدك الصح ! اذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم انه عرض عليك لتشرب من الكأس ؟
أحيانا لا يكتشف الناس الحق إلا بعد مرور سنوات طويلة على صاحب الرأي المنفرد ..
غاليلوا الذي اثبت أن الأرض كروية لم يصدقه احد وسجن حتى مات !وبعد 350 سنة من موته اكتشف العالم انه الأرض كروية بالفعل وان غاليليو كان العاقل الوحيد في هذا العالم في ذلك الوقت.
ولكن هل بالضرورة الانفراد بالرأي أو العناد هو التصرف الأسلم باستمرار !
اذن ما هو الحل في هذه الجدلية ... هل نشرب من الكأس او لا نشرب ؟
"رأي فردي مقابل رأي جماعي
منطقيا الرأي الجماعي يعطينا الرأي الأكثر شعبية وليس بالضرورة الأكثر صحة
منطقيا الرأي الجماعي يعطينا الرأي الأكثر شعبية وليس بالضرورة الأكثر صحة
قد تقول اذن لا اشرب الكأس ... ولكن !
في نفس الوقت نسبة الخطأ في الرأي الجماعي أقل بكثير من نسبة الخطأ في الرأي الفردي اذن تقول نشرب الكأس .. تمهل قليلا !
من يضمن انه في هذه اللحظة وفي هذه القضية كانت نسبة الصواب في صالحك
اعرف أن الأمر محير
اعرف أن الأمر محير
وأترك لكم ساحة الحوار للتحاور والتناقش حول هذه القضية.
والسؤال موجه للكم جميعا
ياطلاب الجامعة ويا أعضاء المنتدى الغاليين
والسؤال موجه للكم جميعا
ياطلاب الجامعة ويا أعضاء المنتدى الغاليين
اذا عرض على أحدكم الكأس ..هل يفضل أن يكون مجنونا مع الناس !او يكون عاقلا وحده !