nanci taha
New Member
ما أروع النور
وما أحوجنا إليه لكي نرى
وما أروع أن نشعر بالنور..ونحسه ونعيش به
والأروع أن يعرف النور دون أن يرى!
هل شعرتم بملمس النور؟
هل ذقتم طعمه الرائع؟
هل أيقظكم من النوم العميق؟
ربما لو عرفناه لبحثنا عنه في داخلنا...
وبإذن الله سنصل كما وصلوا
>>نور في القلب<<
الله أكبر
اشتعل الآن قلبه...لكنه لا يحترقّ
سبحانك ربي
اشتعل بحب نور الله عزّ وجل
فدخل في معيته وأنس به
إنه نور رباني رحيم حنون احتضنه بين أضلعه
لأنه أحب الوقوف بين يدي الله
حتى في الليالي الباردة كان يسرع إلى بيت الله
وهو يرتجف من برودة ماء الوضوء على وجهه
أنس بقول الرسول
صلى الله عليه و سلم
" إن الله و ملائكته يصلون على الصف الأول. "
فأصبح يسابق المؤذن حتى يصل إلى الصف الأول
لتصلي عليه وملائكتك يا ربنا
تتسارع دقات قلبه وهو يئن كلما تذكر ذنبا
وتخاطبها خطواته مطمئنة لها
أنها تمحو كل خطوة ذنبا
فرحت به الملائكة فحفته
وهو يسير في الظلمات طالبا لصلاة الفجر
أبشر أخي
" بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة. "
اللهم حبب إلى أبنائنا و أزواجنا هذا النور
واجعل قلوبهم معلقة بالمساجد
وأنت أختي الحبيبة
لا تظني أن وقوفك في حجرتك البسيطة بمنزلك
لا يعدل كل هذا
أنت في معية الله وكل خطوة في بيتك
وهرولة خلف صغارك
واجتهاد في مطبخك مكتوبة
بأقلام الكرام الكاتبين
استشعري صرير الأقلام
وحاولي أن تستحضري وجود الملائكة
وحلقي في بيتك
ربما تعدل السعي بين الصفا والمروة
ربما تشارك الطواف بالبيت في نورها
ويقينا يعلم الله صدق قلبك وأنت تشتاقين...
وهو أكرم الأكرمين
اللهم أكتبنا عندك من الصالحات القانتات الحافظات للغيب
ترى هل ستبكي علينا أماكن السجود شوقا لنا
إن متنا
بات الباكون للرحمن ليلا
وباتوا ليلهم لا يسأمونا
بقاع الأرض في شوق إليهم
تحن متى عليها يسجدونا
>>نور في الوجه<<
أين نور وجهك؟
أين الضياء في ملامحك
أنظري لأبيك برحمة ليضيء وجهك
أنظري لأمك برحمة لتستضيء ملامحك
طهري رموش عينيك بصرف وجهك
عن كل صورة محرمة يطاردك بها الشيطان
غضي بصرك طلبا لطهر عينيك
وتذكري أنك سترفعيهما
لتنعمي بلذة النظر إلى وجه الله الكريم
حتى كلمتك اجعليها كلمة(يحبها الله)
هل أحب لسانك الله؟
أصدقي بقولك هذا الحب...ولا تقولي إلا ما يحبه
إن العلاقة بين العبد وبين ربه
ليست محصورة في ساعة مناجاة
مقسومة إلى خمس مرات وحسب
بل هي تواصل بينهم
فهل أنت على صلة...أم نور وجهك كضوء الشمعة
التي تتضاءل حتى تنطفىء؟
اللهم أنر وجوهنا بما تحب *أنيري وجهك بماء الوضوء الطاهر
وأمسحي عنه كل خطيئة
حتى بسمتك أجعليها عفيفة
أنره يا ربنا بحسن الخلق
>>هل بكيت <<
التمسي النور في دموعك
فكل دمعة تخرج تحرر قلبك من ذنب أسره
لأنها دمعة شريفة أمطرتها سحابة من ندى
تجمعت في سماء توبة صادقة
ولكن متى نبكي من خشية الله
* قيل لعطاء السلمي :
ماتشتهي!
فقال:
" أشتهى أن أبكي حتى لا أستطيع أن أبكي "
هيا
حاولي أن تختلي بنفسك
وتذكري ذنوبك..ولتبكي عليها
اللهم إنا نسألك أن تبكي أعيننا من خشيتك
وأن تبكيها شوقا للقائك
هل تغتنم هذا النور؟
>>الدعاء<<
أن الله تعالى أثنى على أنبيائه به،
فقال تعالى:
{إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِى ٱلْخَيْرٰتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خـٰشِعِينَ}
[الأنبياء:90]،
إن الدعاء سنة الأنبياء
وهوشأن من شؤون الملائكة الكرام،
وهو أفضل العبادات،
قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ ٱلَّذِينَ
يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دٰخِرِينَ}
[غافر:60]
وهو أكرم شيء على الله تعالى،
فعن أبي هريرة
((ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء))
قال ابن تيمية: "من تمام نعمة الله على عباده المؤمنين
أن ينزل بهم الشدة والضر وما يلجئهم إلى توحيده،
فيدعونه مخلصين له الدين،
ويرجونه لا يرجون أحدا سواه،
وتتعلق قلوبهم به لا بغيره،
فيحصل لهم من التوكل عليه
والإنابة إليه وحلاوة الإيمان
وذوق طعمه والبراءة من الشرك،
أختي
النور ليس ومضة فحسب
وليس حرارة فحسب
وليس نهاية الطريق لتقف وتنتظره أن يأتيك
وأنت لا تصعدي إليه
نستطيع أن نشعر به عند تلاوة القرآن
ونتذوقه عندما نفطر على تمرة
ونمسكه عندما نتحسس الصدقة
ونعيشه عندما نقتدي
برسول الله
ونتنفسه في كل لحظة نعيشها على طاعة
ونهديه للآخرين بالكلمة الطيبة
ولكن لابد أولا أن نطهر أنفسنا لتستقبله
جوارحنا وتفوح رائحته الحلوة من قلوبنا
عندما تتفتح كالوردة البيضاء
ونحاول إزالة ما يحجب هذا النور عنا
وعن قلوبنا
إن الإنسان مهما بلغ فساده وطغيانه في المعاصي
فإن في قلبه بذرة من خير
إذا استطعنا الوصول إليها
ثم قمنا باستنباتها ورعايتها
أثمرت وأينعت بإذن الله تعالى
وكل شيء بأمر الله
حتى طاعته
فلنسأله أن يأذن لنا بطاعته وقربه
اللهم إئذن لنا بطاعتك وأرزقنا حلاوة الإيمان ولذة الطاعة
وعملا صالحا يدخلنا جنتك
وهيا معا لنلزم الإستغفار ونعود إلى الله
نفر إليه في توبة نصدق فيها
نندم على ذنوبنا
لأننا أحيانا نسير في طريق مظلم
لا نرى ظلمته لأننا ببساطة
قد خدعنا بأضواء كاذبة
وغفلنا عن النور
لأننا أحيانا نسير في طريق مظلم
لا نرى ظلمته لأننا ببساطة
قد خدعنا بأضواء كاذبة
وغفلنا عن النور
منقول وجزا الله كاتبه وقارئه وناقله الجنة