قصي حمدان
New Member
سلسلة علم التجويد – الدرس الأول
أخوتي الأفاضل في منتدى كتاب العرب
هذا البحث أقل ما يمكن لي أن أقدمه لديني وبسبب كثرة ما رأيت من أطباء ومثقفين وجامعيين لا يعرفون كيف يقرؤون كتاب الله وهذا فرض عين عليهم أحببت تقديم هذه الوريقات عسى الله أن ينفعني بها قبلكم وينفعكم بها
وعذرا إن أطلت أو قصرت
أرجو من الجميع قي حال ورود خطأ ما غير مقصود المسارعة لتنبيهي من أجل مداركته لأنني جمعت هذا البحث من مصادر كثيرة و نسقته حسب خبرتي وحاولت تجنب الخطأ ، فإن وفقت فمن الله تعالى وإن أخطأت بغير قصد فمن نفسي
والله من وراء القصد
علم التجويد :
إن علم التجويد هو علم يعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية ، و أول من جمع هذا العلم في كتاب هو الإمام العظيم أبو عبيد القاسم بن سلام في القرن الثالث الهجري فقد ألف " كتاب القراءات " ، وقيل أن أول من ألف وجمع القراءات هو حفص بن عمر الدوري .
ولنعلم أن الله _تعالى _ أنزل القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى جبريل _عليه السلام _على هذه الكيفية من التحرير والتجويد ، وأن جبريل _عليه السلام علمه النبي _ صلى الله عليه وسلم _ على هذه الكيفية وتعلمه منه الصحابة _ رضى الله عنهم _ثم تعلمه منهم التابعون ؛ حتى نقل إلينا جيلاً بعد جيل ، بطريق التواتر الذي يفيد القطع واليقين .وهذا يدل على أن هذا العلم توقيفي ، فليس لأحد أن يتحول عنه قيد أنملة ، ومن فعل فهو معتد أثيم .
ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم حريصًا كل الحرص على إتقان القراءة عندما كان يلقنه إياها جبريل عليه السلام ، و من ثم كان يعلم أصحابه القرآن كما تلقاه من جبريل عليه السلام ، ويلقنهم إياه بنفس الصفة.
ثم خص صلى الله عليه وسلم نفرًا من أصحابه أتقنوا القراءة حتى صاروا أعلامًا فيها منهم : أبي بن كعب ، وعبد الله بن مسعود ، وزيد بن ثابت وأبو موسى الأشعري ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وأبو الدرداء ، ومعاذ بن جبل وغيرهم ، فكان صلى الله عليه وسلم يسمع منهم القرآن ، من هذا كله يتبين لنا أن هناك صفة معينة للقراءة هي الصفة المأخوذة عنه صلى الله عليه وسلم وبها أنزل القرآن فمن خالفها أو أهملها فقد خالف السنة
فضل قراءة القرآن الكريم :
- عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مثل الذي يقرأ القرآن وهوحافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ( متفق عليه.
- عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأحرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) انفرد به الترمذي.
- عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ( رواه الترمذي وأبو داود .
- عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) رواه البخاري.
- عن أبي أمامة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: “اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه” رَوَاهُ مُسلِمٌ.
آداب تلاوة القرآنالكريم :
1.الطهارة من الحدثين ، واستقبال القبلة.
2.السواك ونظافة الثوب والبدن.
3.الإصغاء والإنصات وحضور القلب والخشوع والتدبر .
4.اجتناب ما يخل بالمقصود من نحو اللَّهو واللَّغو والضحك والعبث .
5.قراءته بتؤدة وترتيل وتحسين الصوت لأن ذلك أعون على الفهم .
6.الابتعاد عن الأصوات المنكرة والألحان الهزلية والآلات الموسيقية .
7.إذا مر بآية عذاب استغفر الله واستعاذ ، وإذا مر بآية رحمة طلبها من الله تعالى ودعا .
8.أن يتمثل أوامره ويجتنب نواهيه ، فقد كان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن .
9.عند ختم القرآن يقرأ الفاتحة وأول خمس آيات من سورة البقرة حتى لا يكون القرآن على هيئة المهجور .
تعريف علم التجويد :
لغة:التحسين و الإتقان .
اصطلاحاً :إعطاء كل حرف في القرآن الكريم حقه ومستحقه.
والمراد بحقه : أي من الصفات الملازمة للحرف كالاستعلاء والاستفال ، وأمامستحقه فالمراد حق الحرف المكتسب نتيجة لصفاته مثل الإظهار والإدغام كما سيأتي أنشاء الله ..
فغاية علم التجويد: بلوغ الإتقان في تلاوة القرآن.
-حكم تعلّم التجويد: فرض كفاية على عامة المسلمين ، إذا قام به البعض سقط عن الكل ، وفرض عين بالنسبة لرجال الدين من العلماء والقراء .
-حكم العمل به: فرض عين على كل مسلم ومسلمة من المكلفين عند تلاوة القرآن لقوله تعالى ( ورتل القرآن ترتيلاً ) [سورة المزمل الآية:4] .
-طريقة أخذ علم التجويد على نوعين :
أن يسمع الآخذ من الشيخ، وهي طريقة المتقدمين.
أن يقرأ الآخذ في حضرة الشيخ وهو يسمع له ويصحح.
والأفضل الجمع بين الطريقتين.
- مراتب القراءة الصحيحة:
-1 التحقيق: لغة: هو المبالغة في الإتيان بالشيء على حقيقته من غير زيادة فيه ولا نقص عنه، فهو بلوغ حقيقة الشيءوالوقوف على كنهه، والوصول إلى نهاية شأنه.
واصطلاحا: إعطاء الحروف حقها من إشباع المد وتحقيق الهمز و إتمام الحركات وتوفية الغنات وتفكيك الحروف وهو بيانها، وإخراج بعضها من بعض بالسكت والتؤدة، والوقف على الوقوف الجائزة والإتيان بالإظهار والإدغام على وجهه.
-2 الحدر: لغة: مصدر من حَدَرَ يُحدر إذا أسرع، أو هو من الحدر الذي هو الهبوط، لأن الإسراع منلازمه.
واصطلاحا: إدراج القراءة وسرعتهامع مراعاة أحكام التجويد من إظهار وإدغام وقصر ومد، ومخارج وصفات.
-3 التدوير: فهو عبارة عن التوسط بين مرتبتي التحقيق و الحدر
-4الترتيل: لغة: مصدر من رتل فلان كلامه، إذا أتبع بعضه بعضا على مكث وتفهم من غير عجله.
واصطلاحا: هو قراءة القرآن بتمهل وتؤدة واطمئنان وإعطاء كل حرف حقه من المخارج والصفات والمدود.
معنى اللحن وأقسامه :
اللحن هو الخطاء والميل عن الصواب في قراءة ألفاظ القرآن الكريم .
وينقسم إلى قسمين :
1. اللحن الجلي : وهو الخطأ فيلفظ الجملة القرآنية مما قد يخرجها عن معناها وقد لا يخرجها وسمي كذلك لأنه واضح ويسهل اكتشافه .
ومثال اللحن الجلي الذي يغير المعنى كسر التاء في قول الله تعالى : ( أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) سورة الفاتحة اية (6).
ومثال اللحن الجلي الذي لا يغير المعنى ضم الهاء في قوله تعالى : ( الْحَمْدُ للّهِ ) سورة الفاتحة . اية (1).
وحكمه : محرم بالإجماع خصوصا عند التعمد أو التساهل .
2. اللحن الخفي:وهو خطأ في لفظ الجملة فيه إخلال بعرف القراءةولكنه لا يخل بمعنى أو تركيب الجملة وسمى خفياً لأنه يصعب اكتشافه إلا من عارف بالتجويد .
ومثاله : تجاهل الإظهار أو الإدغام أو الإخفاء .
وحكمه : التحريم وهو الراجح وقيل بالكراهة .
يتبع لاحقا بإذن الله أخوكم في الله قصي حمدان
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتي الأفاضل في منتدى كتاب العرب
هذا البحث أقل ما يمكن لي أن أقدمه لديني وبسبب كثرة ما رأيت من أطباء ومثقفين وجامعيين لا يعرفون كيف يقرؤون كتاب الله وهذا فرض عين عليهم أحببت تقديم هذه الوريقات عسى الله أن ينفعني بها قبلكم وينفعكم بها
وعذرا إن أطلت أو قصرت
أرجو من الجميع قي حال ورود خطأ ما غير مقصود المسارعة لتنبيهي من أجل مداركته لأنني جمعت هذا البحث من مصادر كثيرة و نسقته حسب خبرتي وحاولت تجنب الخطأ ، فإن وفقت فمن الله تعالى وإن أخطأت بغير قصد فمن نفسي
والله من وراء القصد
علم التجويد :
إن علم التجويد هو علم يعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية ، و أول من جمع هذا العلم في كتاب هو الإمام العظيم أبو عبيد القاسم بن سلام في القرن الثالث الهجري فقد ألف " كتاب القراءات " ، وقيل أن أول من ألف وجمع القراءات هو حفص بن عمر الدوري .
ولنعلم أن الله _تعالى _ أنزل القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى جبريل _عليه السلام _على هذه الكيفية من التحرير والتجويد ، وأن جبريل _عليه السلام علمه النبي _ صلى الله عليه وسلم _ على هذه الكيفية وتعلمه منه الصحابة _ رضى الله عنهم _ثم تعلمه منهم التابعون ؛ حتى نقل إلينا جيلاً بعد جيل ، بطريق التواتر الذي يفيد القطع واليقين .وهذا يدل على أن هذا العلم توقيفي ، فليس لأحد أن يتحول عنه قيد أنملة ، ومن فعل فهو معتد أثيم .
ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم حريصًا كل الحرص على إتقان القراءة عندما كان يلقنه إياها جبريل عليه السلام ، و من ثم كان يعلم أصحابه القرآن كما تلقاه من جبريل عليه السلام ، ويلقنهم إياه بنفس الصفة.
ثم خص صلى الله عليه وسلم نفرًا من أصحابه أتقنوا القراءة حتى صاروا أعلامًا فيها منهم : أبي بن كعب ، وعبد الله بن مسعود ، وزيد بن ثابت وأبو موسى الأشعري ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وأبو الدرداء ، ومعاذ بن جبل وغيرهم ، فكان صلى الله عليه وسلم يسمع منهم القرآن ، من هذا كله يتبين لنا أن هناك صفة معينة للقراءة هي الصفة المأخوذة عنه صلى الله عليه وسلم وبها أنزل القرآن فمن خالفها أو أهملها فقد خالف السنة
فضل قراءة القرآن الكريم :
- عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مثل الذي يقرأ القرآن وهوحافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ( متفق عليه.
- عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأحرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) انفرد به الترمذي.
- عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ( رواه الترمذي وأبو داود .
- عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) رواه البخاري.
- عن أبي أمامة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: “اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه” رَوَاهُ مُسلِمٌ.
آداب تلاوة القرآنالكريم :
1.الطهارة من الحدثين ، واستقبال القبلة.
2.السواك ونظافة الثوب والبدن.
3.الإصغاء والإنصات وحضور القلب والخشوع والتدبر .
4.اجتناب ما يخل بالمقصود من نحو اللَّهو واللَّغو والضحك والعبث .
5.قراءته بتؤدة وترتيل وتحسين الصوت لأن ذلك أعون على الفهم .
6.الابتعاد عن الأصوات المنكرة والألحان الهزلية والآلات الموسيقية .
7.إذا مر بآية عذاب استغفر الله واستعاذ ، وإذا مر بآية رحمة طلبها من الله تعالى ودعا .
8.أن يتمثل أوامره ويجتنب نواهيه ، فقد كان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن .
9.عند ختم القرآن يقرأ الفاتحة وأول خمس آيات من سورة البقرة حتى لا يكون القرآن على هيئة المهجور .
تعريف علم التجويد :
لغة:التحسين و الإتقان .
اصطلاحاً :إعطاء كل حرف في القرآن الكريم حقه ومستحقه.
والمراد بحقه : أي من الصفات الملازمة للحرف كالاستعلاء والاستفال ، وأمامستحقه فالمراد حق الحرف المكتسب نتيجة لصفاته مثل الإظهار والإدغام كما سيأتي أنشاء الله ..
فغاية علم التجويد: بلوغ الإتقان في تلاوة القرآن.
-حكم تعلّم التجويد: فرض كفاية على عامة المسلمين ، إذا قام به البعض سقط عن الكل ، وفرض عين بالنسبة لرجال الدين من العلماء والقراء .
-حكم العمل به: فرض عين على كل مسلم ومسلمة من المكلفين عند تلاوة القرآن لقوله تعالى ( ورتل القرآن ترتيلاً ) [سورة المزمل الآية:4] .
-طريقة أخذ علم التجويد على نوعين :
أن يسمع الآخذ من الشيخ، وهي طريقة المتقدمين.
أن يقرأ الآخذ في حضرة الشيخ وهو يسمع له ويصحح.
والأفضل الجمع بين الطريقتين.
- مراتب القراءة الصحيحة:
-1 التحقيق: لغة: هو المبالغة في الإتيان بالشيء على حقيقته من غير زيادة فيه ولا نقص عنه، فهو بلوغ حقيقة الشيءوالوقوف على كنهه، والوصول إلى نهاية شأنه.
واصطلاحا: إعطاء الحروف حقها من إشباع المد وتحقيق الهمز و إتمام الحركات وتوفية الغنات وتفكيك الحروف وهو بيانها، وإخراج بعضها من بعض بالسكت والتؤدة، والوقف على الوقوف الجائزة والإتيان بالإظهار والإدغام على وجهه.
-2 الحدر: لغة: مصدر من حَدَرَ يُحدر إذا أسرع، أو هو من الحدر الذي هو الهبوط، لأن الإسراع منلازمه.
واصطلاحا: إدراج القراءة وسرعتهامع مراعاة أحكام التجويد من إظهار وإدغام وقصر ومد، ومخارج وصفات.
-3 التدوير: فهو عبارة عن التوسط بين مرتبتي التحقيق و الحدر
-4الترتيل: لغة: مصدر من رتل فلان كلامه، إذا أتبع بعضه بعضا على مكث وتفهم من غير عجله.
واصطلاحا: هو قراءة القرآن بتمهل وتؤدة واطمئنان وإعطاء كل حرف حقه من المخارج والصفات والمدود.
معنى اللحن وأقسامه :
اللحن هو الخطاء والميل عن الصواب في قراءة ألفاظ القرآن الكريم .
وينقسم إلى قسمين :
1. اللحن الجلي : وهو الخطأ فيلفظ الجملة القرآنية مما قد يخرجها عن معناها وقد لا يخرجها وسمي كذلك لأنه واضح ويسهل اكتشافه .
ومثال اللحن الجلي الذي يغير المعنى كسر التاء في قول الله تعالى : ( أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) سورة الفاتحة اية (6).
ومثال اللحن الجلي الذي لا يغير المعنى ضم الهاء في قوله تعالى : ( الْحَمْدُ للّهِ ) سورة الفاتحة . اية (1).
وحكمه : محرم بالإجماع خصوصا عند التعمد أو التساهل .
2. اللحن الخفي:وهو خطأ في لفظ الجملة فيه إخلال بعرف القراءةولكنه لا يخل بمعنى أو تركيب الجملة وسمى خفياً لأنه يصعب اكتشافه إلا من عارف بالتجويد .
ومثاله : تجاهل الإظهار أو الإدغام أو الإخفاء .
وحكمه : التحريم وهو الراجح وقيل بالكراهة .
يتبع لاحقا بإذن الله أخوكم في الله قصي حمدان
