قصي حمدان
New Member
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد كثرت في الآونة الأخيرة ذكر قصص من الحياة لأشخاص معينين و كثر الحكم عليهم و خشية الوقوع في المحظور و خشية التألي على الله عز وجل أحببت كتابة هذه الملاحظات .
أولا : الأصل في الأمر حسن الظن بالله
ثانيا : عند ذكر قصة ما يجب عدم ذكر ما يؤدي لمعرفة الشخص خشية الاساءة له أولا و لأهله ثانيا
ورد في الحديث القدسي : عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله ـ صلى اللهعليه وسلم ـ: (قال رجلوالله لا يغفر الله لفلان؛ فقال الله عز وجل، من ذا الذي يتألي علي أن لا اغفرلفلان؟ إني قد غفرت له واحبطت عملك ). رواه مسلم
معنى التألي : هو أن تحكمعلى شيء يحتمل عند الله تعالى العفو أو العقاب بحكم واحد، بينما التكفير أن تحكمبالكفر على من حكم الله ورسوله عليه بالكفر .. ومنه تعلم أن التألي شيء والتكفيرشيء آخر .. لا يجوز الخلط بينهما.
و التألى على الله - عز وجل – فيه اساءة الأدب و الظن بالله ، وكل هذا ينافي كمال و أصل التوحيد .
و للحكم على شخص معين بحكم معين لا بد من النظر إلى صفةهذا الشخص لتنزل بحقه الحكم الشرعي الذي يستحقه، وهم نوعان:
أولاً: مسلم عاصمات وهو على معصيته: فهذا لا يُشهد له بجنة ولا نار .. ولا بعفو ولا عقاب .. فأمرهإلى الله تعالى إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه .. والذي يحكم على من كان هذا وصفهبجنة أو نار أو بعفو أو عقاب هو الذي يُحمل عليه حكم التألي على الله تعالى بغيرعلم.
ثانياً: كافر مشرك: وهذا لا بد من تكفيره وحمل حكم الكفر عليه و لا يعتبر ذلك من التألي ، و هنا يجب تعليق الحكم : فتقول: هذا الكافر إن مات على كفره فهومن أهل النار، و ذلك لاحتمال توبته ودخوله فيالإسلام .. ولأن العبرة بالخواتيم كما دلت على ذلك جملة من النصوص الشرعية .. فإنعلم أنه مات على الكفر شُهد له بالنار .. وحكمنا بأن الله تعالى لا يغفر له، لقوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْيُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}.
وعودا للحديث : فهذا الرجل الذي قد غفر الله له، إما أن يكون قد وجدت منه أسبابالمغفرة بالتوبة، أو أن ذنبه هذا كان دون الشرك فتفضل الله عليه فغفر له .
قوله: (وأحبطت عملك). ظاهر الإضافة في الحديث: أن اللهأحبط عمله كله، لأن المفرد المضاف إلى الأصل فيه أن يكون عاما.
و يستفاد من هذا الحديث
1- التحذير من التألى على الله.
2- إن الجنة و النار أقرب إلى أحدنا من شراك نعله ، لما ورد في حديث رواه البخاري عن ابن مسعود رضى الله عنه: أنالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: قال الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنارمثل ذلك) ويقصد بها تقريب الجنة أو النار، والشراك: سير النعل الذي يكون بينالأبهام والأصابع.
3- فلننتبه إلى كلامنا : قال صلى الله عليه وسلم : :(إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يرى أنتبلغ حيث بلغت يهوى بها في النار سبعين خريفا)[أخرجه أحمد في(المسند) (2/ 297،355)، والترمذي: كتاب الزهد / باب فيمن تكلم بكلمةليضحك بها الناس (7/76) - وقال (حسن غريب).
وقال صلى الله عليه وسلم :" إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما" متفق عليه[5].أي باء بالإثم أحدهما، فإن كان صواباً فالكافر آثم بكفره ، وإن كان خطأ فالمكفّر آثم بتكفيره من ليس كافر
أخوكم في الله قصي
هذا ما تسنى لي جمعه فإن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و يؤخذ مني ويرد علي
و الحمد لله رب العالمين
لقد كثرت في الآونة الأخيرة ذكر قصص من الحياة لأشخاص معينين و كثر الحكم عليهم و خشية الوقوع في المحظور و خشية التألي على الله عز وجل أحببت كتابة هذه الملاحظات .
أولا : الأصل في الأمر حسن الظن بالله
ثانيا : عند ذكر قصة ما يجب عدم ذكر ما يؤدي لمعرفة الشخص خشية الاساءة له أولا و لأهله ثانيا
ورد في الحديث القدسي : عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله ـ صلى اللهعليه وسلم ـ: (قال رجلوالله لا يغفر الله لفلان؛ فقال الله عز وجل، من ذا الذي يتألي علي أن لا اغفرلفلان؟ إني قد غفرت له واحبطت عملك ). رواه مسلم
معنى التألي : هو أن تحكمعلى شيء يحتمل عند الله تعالى العفو أو العقاب بحكم واحد، بينما التكفير أن تحكمبالكفر على من حكم الله ورسوله عليه بالكفر .. ومنه تعلم أن التألي شيء والتكفيرشيء آخر .. لا يجوز الخلط بينهما.
و التألى على الله - عز وجل – فيه اساءة الأدب و الظن بالله ، وكل هذا ينافي كمال و أصل التوحيد .
و للحكم على شخص معين بحكم معين لا بد من النظر إلى صفةهذا الشخص لتنزل بحقه الحكم الشرعي الذي يستحقه، وهم نوعان:
أولاً: مسلم عاصمات وهو على معصيته: فهذا لا يُشهد له بجنة ولا نار .. ولا بعفو ولا عقاب .. فأمرهإلى الله تعالى إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه .. والذي يحكم على من كان هذا وصفهبجنة أو نار أو بعفو أو عقاب هو الذي يُحمل عليه حكم التألي على الله تعالى بغيرعلم.
ثانياً: كافر مشرك: وهذا لا بد من تكفيره وحمل حكم الكفر عليه و لا يعتبر ذلك من التألي ، و هنا يجب تعليق الحكم : فتقول: هذا الكافر إن مات على كفره فهومن أهل النار، و ذلك لاحتمال توبته ودخوله فيالإسلام .. ولأن العبرة بالخواتيم كما دلت على ذلك جملة من النصوص الشرعية .. فإنعلم أنه مات على الكفر شُهد له بالنار .. وحكمنا بأن الله تعالى لا يغفر له، لقوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْيُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}.
وعودا للحديث : فهذا الرجل الذي قد غفر الله له، إما أن يكون قد وجدت منه أسبابالمغفرة بالتوبة، أو أن ذنبه هذا كان دون الشرك فتفضل الله عليه فغفر له .
قوله: (وأحبطت عملك). ظاهر الإضافة في الحديث: أن اللهأحبط عمله كله، لأن المفرد المضاف إلى الأصل فيه أن يكون عاما.
و يستفاد من هذا الحديث
1- التحذير من التألى على الله.
2- إن الجنة و النار أقرب إلى أحدنا من شراك نعله ، لما ورد في حديث رواه البخاري عن ابن مسعود رضى الله عنه: أنالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: قال الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنارمثل ذلك) ويقصد بها تقريب الجنة أو النار، والشراك: سير النعل الذي يكون بينالأبهام والأصابع.
3- فلننتبه إلى كلامنا : قال صلى الله عليه وسلم : :(إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يرى أنتبلغ حيث بلغت يهوى بها في النار سبعين خريفا)[أخرجه أحمد في(المسند) (2/ 297،355)، والترمذي: كتاب الزهد / باب فيمن تكلم بكلمةليضحك بها الناس (7/76) - وقال (حسن غريب).
وقال صلى الله عليه وسلم :" إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما" متفق عليه[5].أي باء بالإثم أحدهما، فإن كان صواباً فالكافر آثم بكفره ، وإن كان خطأ فالمكفّر آثم بتكفيره من ليس كافر
أخوكم في الله قصي
هذا ما تسنى لي جمعه فإن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و يؤخذ مني ويرد علي
و الحمد لله رب العالمين