تتمة بحث السنن المهجورة – ج و الأخير3

قصي حمدان

New Member
تتمة بحث السنن المهجزرة – ج و الأخير3

كتبها إخواننا في جدة و طرحوها على فضيلة الشيخ محمد بن صالح المنجد - حفظه الله

( 13 ) خاص بالإمام:الالتفاف إلى الناس بعد الاستغفار و قوله:"اللهم أنت السلام و منك السلام تباركت ياذاالجلال و الاكرام"

- عن عائشة-رضي الله عنها- قالت:"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والاكرام)" . رواه مسلم ،صحيح مسلم مع شرح النووي حديث رقم: 592
- و في حديث ثوبان-رضي الله عنه -في مسلم أيضا:"كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً و قال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال و الاكرام)" الحديث . صحيح مسلم مع الشرح حديث رقم :591


( 14 ) أنواع التسبيح بعد الصلاة

- الخلاصة في ذلك كلام العلامة بكر أبو زيد - حفظه الله - في كتابه تصحيح الدعاء :
الصفة الأولى : " سبحان الله و الحمد لله والله أكبر " ثلاثاً و ثلاثين مره وتمام المائة " لاإله إلا الله وحده لا شريك له : له الملك وله الحمد وهو على كلى شي قدير" كما في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - .
الصفة الثانية :ثلاث و ثلاثون تسبيحه وثلاث وثلاثون تحميدة و أربع وثلاثون تكبيره . رواه مسلم وغيره من حديث كعب بن عجره - رضي الله عنه - .
الصفة الثالثة : التسبيح عشر مرات و التحميد عشر مرات والتكبير عشر مرات. رواه البخاري من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - .
الصفة الرابعة : التسبيح خمساً وعشرين مرة و التحميد خمساً وعشرين مرة والتكبير خمساً وعشرين مرة و التهليل خمساً وعشرين مرة . رواه أحمد و النسائي وغيرهما من حديث زيد بن ثابت - رضي الله عنه - . ورواه الترمذي وقال: حسن صحيح ، وصححه الألباني - رحمه الله - في صحيح سنن الترمذي برقم : 3413
- عن ابن عمر أن رجلاً رأى فيما يرى النائم قيل له بأي شيء أمركم نبيكم صلى الله عليه وسلم قال:أمرنا أن نسبح ثلاثاً و ثلاثين ونحمد ثلاثاً وثلاثين ونكبر أربعاً وثلاثين فتلك مائة قال: سبحوا خمسا وعشرين واحمدوا خمساً وعشرين وكبروا خمساً وعشرين و هللوا خمساً وعشرين فتلك مائة فلما أصبح ذكر ذلك للنبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "افعلوا كما قال الأنصاري" وهذا نص في أن الترتيب : ( سبحان الله ، الحمدلله ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ) .رواه النسائي : صحيح النسائي (حسن صحيح) برقم1350
- وقال الألباني - رحمه الله - في تمام المنه قوله (التهليل) لا يتبادر منه إلا قوله لاإله إلا الله) فإنه المراد من اللغة كما في (لسان العرب) و الزيادة عليه تحتاج إلى نص هنا وهو مفقود . . . وهو يورد إيراداً على ابن القيم لأنه زاد في زاد المعاد لأنه قال فيه : (لاإله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد وهو على كل شيء قدير) . تمام المنة صفحة 228 ، الطبعة الثالثة 1409هـ دار الراية للنشر و التوزيع
- قال الشيخ بكر أبو زيد - حفظه الله - في (تصحيح الدعاء) :
و أما الصفة الخامسة : وهي إحدى عشرة تسبيحة ومثلها تحميدة ومثلها تكبيرة فهي غير محفوظة كما قرر ذلك الحافظان ابن القيم و ابن حجر -رحمهما الله تعالى- .(تصحيح الدعاء) للشيخ/بكر أبو زيد صفحة432 ، تحت عنوان (تصحيح ما يقع بعد الصلاة) الطبعة الأولى 1419هـ - 1999م دار العاصمة


( 15 ) قوللا إله إلا الله عشر مرات بعد صلاة الفجر و المغرب و هو ثان رجليه قبل أن يتكلم

- عن أبي ذر-رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"من قال في دبر صلاة الفجر و هو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحي و يميت وهو على كل شيءٍ قديرٍ) عشر مرات كتب الله له عشر حسناتٍ و محا عنه عشر سيئاتٍ و رفع له عشر درجاتٍ و كان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه وحُرس من الشيطان و لم ينبغِ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله" .رواه الترمذي و غيره
- قال الألباني - رحمه الله - في صحيح الترغيب و الترهيب:"حسن لغيره" ،وقال في الحاشية:"حسن بشواهده" . صحيح الترغيب و الترهيب ، حديث رقم: 472 ،الطبعة الأولى ، مكتبة المعارف 1421 هـ -2000م
- عن عبد الرحمن بن غنم-رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:"من قال قبل أن ينصرف و يثني رجليه من صلاة المغرب و الصبح لا إله إلا الله...) الحديث "
- قال المنذري-رحمه الله- أخرجه أحمد ، قال الألباني-رحمه الله- في صحيح الترغيب و الترهيب ( حسن لغيره) صحيح الترغيب 477
- والحديث موجود في ضعيف سنن الترمذي و قال( ضعيف)3474 ؛ لكن الشيخ من عادته أنه يصحح و يعدل و يراجع فلربما وجد في حديث علة و كان قد صححه في موضع فيضعفه و لربما وجد في حديث كان قد ضعفه شاهد أو شواهد ترتقي به فيصححه و يحسنه و في هذا الحديث يُراجع كذلك السلسلة الصحيحة الطبعة الجديدة 1415 هـ 1995 م في تعليقه على الحديث رقم114 و قال ما معناه إسناده ضعيف، ثم قال و ثبت عندي ما يرتقي به حديث أبي إمام و عبدالرحمن بن غنم ولذلك أوردتهما في صحيح الترغيب .

( 16 ) التهليل مائة بعد الفجر وهو ثانٍ رجليه هناك روايات بدون هذا القيد و الكل سنة)

- عن أبي أمامة-رضي الله عنه – مرفوعاً:"من قال في دبر صلاة الغداة لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك و له الحمد يحي ويميت بيده الخير و هو على كل شيء قدير) مائة مرة و هو ثانٍ رجليه كان يومئذٍ أفضل أهل الأرض عملاً إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال" حسنه الألباني - رحمه الله - في السلسلة الصحيحة،حديث رقم : 2664
تابع للسنتين السابقتين

- قال المباركفوري في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي :
( قوله:"من قال دبر صلاة الفجر و هو ثان رجليه" أي عاطف رجليه في التشهد قبل أن ينهض ، و في رواية أحمد:"من قال قبل أن ينصرف و يثني رجله قبل صلاة المغرب و الصبح" أي قبل أن ينصرف من مكان صلاته و قبل أن يعطف رجله و يغيرها عن هيئة التشهد قال في النهاية هذا ضد الأول في اللفظ و مثله في المعنى لأنه أراد قبل أن يصرف رجله عن حالتها التي هي عليها في التشهد .
قوله:"ومن لم ينبغي" أي لم يجز ، و في رواية احمد:"لم يحل" ."أن يدركه" أي يهلكه و يبطل عمله . "إلا الشرك بالله" أي إن وقع منه . قال الطيبي فيه استعارة ما أحسن موقعها فإن الداعي إذا دعا بكلمة التوحيد فقد أدخل نفسه حرماً آمناً فلا يستقيم للذنب أن يحل و يهتك حرم الله فإذا خرج عن حرم التوحيد أدركه الشرك لا محالة و المعنى لا ينبغي لذنب أي ذنب أن يدرك القائل و يحيط به و يستأصله سوى الشرك) . تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للأمام الحافظ أبي العلاء محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري 1283-1353هـ الجزء أو المجلد التاسع(9) ، أبواب الدعوات باب رقم 64 ، حديث رقم 3705 ، صـ311ـ312، الطبعة الأولى 1410 هـ ، 1990م دار الكتب العلمية بيروت - لبنان
- و قال الشيخ بكر أبو زيد- حفظه الله - في كتابه ( تصحيح الدعاء) تحت عنوان :
(تصحيح ما يقع بعد الصلاة) ، تَكَلَّم عن الأذكار المشروعة بعد الصلاة فقال "وهو ثان رجليه"أي قبل أن يتحول من جلسته التي كان عليها) ص433 ، دار العاصمة . الطبعة الأولى ، 1419 هـ 1999م





( 17 ) صلاة النافلة في البيت

- عن ابن عمر رضي الله عنهما:عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً ". رواه مسلم، النووي، حديث رقم: 1817، باب: استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد

- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته فان الله جاعل في بيته من صلاته خيراً ". رواه مسلم، النووي حديث رقم: 1819، باب: استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد

- قال الإمام النووي عليه رحمة الله : (وإنما حث على النافلة في البيت لكونه أخفى وأبعد من الرياء وأصون من المحبطات وليتبرك البيت بذلك وتنزل فيه الرحمة والملائكة وينفر منه الشيطان) .
- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة ". صححه الألباني رحمه الله، صحيح سنن أبى داود رقم: 1044





( 18 ) ركعتي المغرب القبلية

- عن عبد الله المزني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " صلوا قبل المغرب ركعتين، صلوا قبل المغرب ركعتين، لمن شاء؛ خاف أن يحسبها الناس سنة ". صحح إسناده الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة رقم 233

- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان المؤذن يؤذن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة المغرب فيبتدر لباب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم السواري يصلون الركعتين قبل المغرب حتى يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يصلون (فيجيء الغريب فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما ) (وكان بين الأذان والإقامة يسيراً )" .رواه البخاري ، الفتح رقم :625 ، باب:كم بين الأذان والإقامة ؟ ومن ينتظر الإقامة ؟ ، رواه مسلم ، النووي رقم : 1935-1936 ، باب : استحباب ركعتين قبل صلاة المغرب ، صححه الألباني رحمه الله ، السلسلة الصحيحة رقم 234
- وقال الألباني رحمه الله تحت هذا الحديث تعليقاً : (وفي هذا الحديث نص صريح على مشروعية الركعتين قبل صلاة المغرب لتسابق كبار الصحابة عليهما وأقر النبي صلى الله عليه وسلم لهم على ذلك ) .
- وقال الترمذي رحمه الله في جامعه : (وقد روي عن غير واحد من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم: أنهم كانوا يصلون قبل صلاة المغرب ركعتين بين الأذان والإقامة) .
- قال المباركفوري رحمه الله في شرح هذه الرواية : (أي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبحضرته وبعد وفاته وكذلك روي عن غير واحد من التابعين وتَبَعِهِم أنهم كانوا يصلون قبل صلاة المغرب ركعتين بين الأذان والإقامة...) .
( ثم ذكر حال ومقال كثير من الصحابة والتابعين مثل: عقبة ، ابن عوف ، أُبي ، أبي الدرداء وغيرهم)


( 19 ) صلاة الركعتين في المسجد عند القدوم من السفر

- عن كعب بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كان لا يقدم من سفر إلا نهاراً في الضحى فإذا قدم بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم جلس فيه " . رواه مسلم رحمه الله ، النووي رقم: 1656 ، باب : استحباب الركعتين في المسجد لمن قدم من سفر أول قدومه ،صححه الألباني رحمه الله ، صحيح سنن أبى داود رقم 2781
- قال النووي رحمه الله : (في شرحه)
(في هذه الأحاديث استحباب ركعتين للقادم من سفره في المسجد أول قدومه وهذه الصلاة مقصودة للقدوم من السفر لا أنها تحية المسجد).
قال العظيم أبادي عليه رحمة الله : ( في عون المعبود )
(وفي الحديثين دلالة على أن المسافر إذا قدم من السفر فالمسنون له أن يبدأ بالمسجد ويصلي ركعتين قال المنذري : ( بعد كلامه حول صحة بعض أحاديث الباب ) وقد جاءت هذه السنة في أحاديث ثابتة) .


( 20 ) في السفر

- أورد الألباني - رحمه الله - في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم تحت عنوان :

(ما كان يقرؤه صلى الله عليه وسلم في الصلوات )

( أ ) في صلاة الفجر :
عن عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته في السفر فقال لي : "يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئن " فعلمني : (قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) ، قال فلم يرني سررت بهما جداً فلما نزل لصلاة الصبح صلى بهما صلاة الصبح للناس فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة التفت إلي فقال: "يا عقبة ، كيف رأيت " . صحيح سنن أبي داود 1462 ، وقال ( صحيح ) في كتاب الصلاة رقم 2 باب المعوذتين 354
"قرأ مرة في السفر : (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس)" ، قال الألباني - رحمه الله - رواه أبوداود وابن خزيم و صححه الحاكم ووافقه الذهبي .
( ب ) صلاة المغرب :
"قرأ في سفر بـالتين والزيتون في الركعة الثانية" ، قال الألباني - رحمه الله - رواه الطيالسي و أحمد بسند صحيح.
( ج ) صلاة العشاء :
"قرأ في سفر بالتين والزيتون في الركعة الاولى" ، قال الألباني - رحمه الله - رواه البخاري ومسلم و النسائي .


( 21 ) ماذا يقول وقت السحر إذا كان مسافرا

- عن أبي هريرة-رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه و سلم:"كان إذا كان في سفر و أسحر يقول سمع سامع بحمد الله و حسن بلائه علينا ربنا صَاحِبْنَا و أفضل علينا عائذاً بالله من النار)" رواه مسلم و أبو داود ، مختصر صحيح مسلم للألباني ، حديث رقم: 1867
- "صَاحِبْنَا" قال الألباني - رحمه الله - في حاشية مختصر صحيح مسلم أي احفظنا و أحطنا و اكلأنا ) . مختصر صحيح مسلم للألباني ، حديث رقم: 1867
- "سمع سامع بحمد الله و نعمته و حسن بلائه علينا" البلاء ههنا بمعنى النعمة ، قال الخطابي معنى سَمَّع سامعٌ: شهد شاهدٌ و حقيقته ليسمع السامع و ليشهد الشاهد على حمدنا لله سبحانه على نعمه و حسن بلائه)، انتهى. شرح سنن أبي داود ،حديث رقم:5075
- انظر عون المعبود شرح سنن أبى داود للعلامة أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي، مجلد 13 دار الكتب العلمية صـ 288 .


( 22 ) سنة الدعاء لأهل القبور مع رفع اليدين

- قال الإمام مسلم رحمة الله في صحيحه:
وحدثني هرون بن سعيد الأيلي حدثنا عبد الله بن وهب أخبرنا بن جريج عن عبد الله بن كثير بن المطلب أنه سمع محمد بن قيس يقول سمعت عائشة تحدث فقالت ألا أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعني قلنا بلى ح وحدثني من سمع حجاج الأعور واللفظ له قال حدثنا حجاج بن محمد حدثنا بن جريج أخبرني عبد الله رجل من قريش عن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب أنه قال يوماً ألا أحدثكم عني وعن أمي قال فظننا أنه يريد أمه التي ولدته قال قالت عائشة ألا أحدثكم عني وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا بلى ، قال قالت: " لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي انقلب فوضع ردائه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت فأخذ ردائه رويداً وانتعل رويداً وفتح الباب فخرج ثم أحافه رويداً فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري ثم انطلقت على إثره حتى جاء البقيع فقام فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت فأحضر فأحضرت فسبقته فدخلت فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال مالك يا عائش حشيا رابية قالت قلت لا شيء قال لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير قال قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأخبرته قال فأنت السواد الذي رأيت أمامي قلت نعم فلهدني في صدري لهدة أوجعتني ثم قال أظننتِ أن يحيف الله عليك ورسوله قالت مهما يكتم الناس يعلمه الله نعم قال فإن جبريل أتاني حين رأيت فناداني فأخفاه منك فأجبته فأخفيته منك ولم يكن يدخل عليك وقد وضعتي ثيابك وظننت أن قد رقدتِ فكرهت أن أوقظك و خشيت أن تستوحشي فقال إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم قالت قلت كيف أقول لهم يا رسول الله قال قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم ا لله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون" .
- قال النووي في الشرح قولها:"جاء البقيع فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات": فيه استحباب إطالة الدعاء وتكريره ورفع اليدين فيه ، وفيه أن دعاء القائم أكمل من دعاء الجالس في القبور) .
انظر مسلم مع الشرح للنووي حديث 974 كتاب الجنائز 11 باب ما يقول عند دخول القبور والدعاء لأهلها 35

أحكام الجنائز:

( 23 ) انعقاد الجماعة للصلاة



- قال الشيخ الألباني رحمه الله : ( وأقل ما ورد في انعقاد الجماعة فيها ثلاثة . ففي حديث عبد الله بن أبي طلحة رضي الله عنهما : " أن أبا طلحة دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمير بن أبى طلحة حين توفي فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليه في منزلهم فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو طلحة وراءه و أم سليم وراء أبى طلحة ولم يكن معهم غيرهم " .
وأقول : هو على شرط مسلم وحده ) . ذكره الألباني رحمه الله في أحكام الجنائز رقم62
- ثم قال رحمه الله تعالى : ( وإذا لم يوجد مع الإمام غير رجل واحد فإنه لا يقف حذاءه كما هو السنة في سائر الصلوات بل يقف خلف الإمام للحديث المتقدم في المسألة 62 وفيه :" فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو طلحة وراءه و أم سليم وراء أبى طلحة ولم يكن معهم غيرهم ") .
ذكره الألباني رحمه الله في أحكام الجنائز رقم 65


( 24 ) تكثير الصفوف

- قال الشيخ الألباني رحمه الله ويستحب أن يصفوا وراء الإمام ثلاثة صفوف فصاعداً لحديثين رويا في ذلك) :
الأول / عن أبى أمامة رضي الله عنه قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة ومعه سبعة نفر فجعل ثلاثة صفاً واثنين صفاً واثنين صفاً " .
قال الألباني رحمه الله: وفيه ابن لهيعة ؛ حديثه في الشواهد لا بأس به ولذلك أوردته مستشهداً به على الحديث الآتي وهو :
الثاني / عن مالك بن هبيرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب ( وفي لفظ : إلا غفر له ) " .
قال مرثد بن عبد الله اليزني : " فكان مالك إذا استقل أهل الجنازة جزأهم ثلاثة صفوف " للحديث .
قال الألباني رحمه الله : وفيه - أي الحديث - عندهم جميعاً - أي رواة الحديث وقد سماهم - محمد بن إسحاق وهو حسن الحديث ..) انتهى كلامه . ذكره الألباني رحمه الله ، أحكام الجنائز رقم 64


( 25 ) عدد تكبيرات صلاة الميت

- قال الشيخ الألباني عليه رحمة الله :
(ويكبر عليها أربعاً أو خمساً إلى تسع تكبيرات كل ذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فأيها فعل أجزأه والأولى التنويع فيفعل هذا تارة وهذا تارة كما هو الشأن في أمثاله مثل أدعية الاستفتاح وصيغ التشهد والصلوات الإبراهيمية ونحوها و إن كان لابد من التزام نوع واحد منها فهو الأربع لأن الأحاديث فيها أكثر وإليك بيان ذلك :
أولاً / الأربع تكبيرات :
- عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه وخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر عليه أربع تكبيرات ". رواه البخاري ، رقم: 1333 ، باب : التكبير على الجنازة أربعاً ، ورواه مسلم ، رقم: 951 ، باب : التكبير علىالجنازة
ثانياً / الخمس تكبيرات :
- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان زيد بن أرقم يكبر على جنائزنا أربعاً وإنه كبر على جنازة خمساً فسألته فقال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها ". رواه مسلم ، رقم: 957 ، باب :الصلاة على القبر
ثالثاً / الست والسبع تكبيرات :
- قال الألباني-رحمه الله - و أما الست و السبع ، ففيها بعض الآثار الموقوفة ، ولكنها في حكم الأحاديث المرفوعة ، لأن بعض كبار الصحابة ، أتى بها على مشهد من الصحابة ، دون أنيعترض عليه أحد منهم ) .

* دليل الست تكبيرات :
- عن عبد خير قال:"كان علي رضي الله عنه يكبر على أهل بدر ستاً وعلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خمساً وعلى سائر الناس أربعاً" .
* دليل السبع تكبيرات :
- عن موسى بن عبد الله بن زيد : " أن علياً صلى على أبي قتادة فكبر عليه سبعاً وكان بدرياً" .
- قال الألباني-رحمه الله- فهذه آثار صحيحة عن الصحابة تدل على أن العمل بالخمس والست تكبيرات استمر إلى ما بعد النبي صلى الله عليه وسلم ) .
رابعاً / التسع تكبيرات :
- عن عبد الله بن الزبير-رضي الله عنهما-: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر يوم أحد بحمزة فسجي ببردة ثم صلى عليه فكبر تسع تكبيرات ثم أُتي بالقتلى يُصفون ويصلي عليهم وعليه – أي حمزة رضي الله عنه – معهم " .
- قال الشيخ الألباني-رحمه الله- إسناده حسن ، رجاله كلهم ثقات معروفون وابن إسحاق قد صرح بالتحديث ) . ذكره الإمام الألباني رحمه الله ، كتاب : أحكام الجنائز ، رقم 74


( 26 ) الأخذ و الإعطاء باليمين

- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليأكل أحدكم بيمينه وليشرب بيمينه وليأخذ بيمينه وليعط بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ويعطي بشماله ويأخذ بشماله ". صححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح ابن ماجة 2661 باب الأكل باليمين ، وفي السلسلة الصحيحة1236


( 27 ) عيادة المريض

- عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا عاد الرجل أخاه أو زاره قال الله له طبت وطاب ممشاك وتبوأت منزلاً في الجنة ". حسنه الألباني رحمه الله في الأدب المفرد رقم 262

- قال الشيخ الجيلاني-رحمه الله- في كتابه فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد "إذا عاد الرجل" أي: إذا أتاه مرة بعد أخرى ، ولذا خص بزيارة المريض ، تفاؤلاً بأن المريض سيصح فيعود إليه لزيارته كما جاء إليه لمواساته أو المريض اجدر بأن يعود إخوانه مرة بعد أخرى ".





( 29 ) إذا احب الرجل أخاه

أولاً: إذا احب الرجل أخاه فليعلمه :
- عن المقداد بن معد كرب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا احب أحدكم أخاه فليعلمه أنه أحبه ". صححه الألباني رحمه الله الأدب المفرد رقم 542
ثانياً: إذا احب الرجل أخاه فليأته منزله :
- عن أبى ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا احب أحدكم صاحبه فليأته منزله فليخبره انه يحبه لله ". صححه الألباني رحمه الله صحيح الجامع الصغير رقم 281


( 30 ) التعرض للمطر عند نزوله

- قال انس رضي الله عنه : أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا : يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال:" لأنه حديث عهد بربه تعالى" . رواه مسلم ، النووي 2080، باب الدعاء في الاستسقاء ، صححه الألباني رحمه الله صحيح سنن أبى داود رقم 5100
- قال الإمام النووي رحمه الله :
(معنى "حسر" : كشف . أي كشف بعض بدنه ، ومعنى "حديث عهد بربه" : أي بتكوين ربه إياه. ومعناه : أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها وفي هذا الحديث دليل لقول أصحابنا : إنه يستحب عند أول المطر أن يكشف غير عورته ليناله المطر واستدلوا بهذا ) .


( 31 ) قراءة سورة العصر في نهاية المجلس

- عن عبد الله بن حفص قال:
"كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر و العصر أن الإنسان لفي خسر ...) ثم يسلم أحدهما على الآخر " . صححه الألباني رحمه الله السلسلة الصحيحة 2648
- قال الألباني رحمه الله والأخرى : نستفيدها من التزام الصحابة لها وهي قراءة سورة العصر لأننا نعتقد أنهم أبعد الناس عن أن يُحدثوا في الدين عبادة يتقربون بها إلى الله إلا أن يكون ذلك بتوقيف من الرسول صلى الله عليه وسلم قولاً أو فعلاً أو تقريراً) .


( 32 ) البدء في الانتعال باليمنى و النزع باليسرى

- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:"إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى و إذا أنتزع فليبدأ بالشمال لتكن اليمنى أولهما تُنْعَل و آخرهما تُنْزَع" . مختصر صحيح البخاري للزبيدي برقم: 1994 ،و مختصر صحيح مسلم للألباني برقم: 1381
- قال الألباني - رحمه الله - في كلام جميل وأعلم أن مافي هذا الحديث من الأدب في الانتعال و التفريق بين البدء به و الخلع هو مما غفل عنه أكثر المسلمين في هذا الزمان لغلبة الجهل بالسنة و فقدان المربين للناس عليها و فيهم بعض من يزعم أنه من الدعاة إلى الإسلام بل و فيهم من يقول في هذا الأدب : أنه قشور و توافه أمور فلا تغتر بهم أيها المسلم فإنهم و الله بالإسلام جاهلون و له معادون من حيث يشعرون و لا يشعرون...) . سلسلة الأحاديث الصحيحة حدبث رقم : 2570


( 33 ) من السنة الشرب في ثلاثة أنفاس و الحمدلة في كل مرة

- عن أبي هريرة-رضي الله عنه- مرفوعا:" كان يشرب في ثلاثة أنفاس إذا أدنى الإناء إلى فمه سمَّى الله تعالى و إذا أخره حمد الله تعالى يفعل ذلك ثلاث مرات". السلسلة الصحيحة حدبث رقم : 1277
- قال الألباني - رحمه الله -: إسناده حسن . سلسلة الأحاديث الصحيحة،حديث رقم: 1277


( 34 ) السلام على الصبيان

- عن يسار قال:كنت أمشي مع ثابت البناني فمر بصبيان فسلم عليهم فحدث ثابت أنه كان يمشي مع أنس-رضي الله عنه -فمر بصبيان فسلم عليهم وحدث أنس أنه كان يمشي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فمر بصبيان فسلم عليهم . مختصر صحيح مسلم للألباني حدبث رقم : 1431
- و في رواية يذكرها ابن القيم-رحمه الله- في كتابه ( الوابل الصيب من الكلم الطيب) قال أنس :" مر النبي صلى الله عليه و سلم على صبيان يلعبون فسلم عليهم" قال ابن القيم: حديث صحيح). الوابل الصيب من الكلم الطيب صـ 129 ، تحقيق:سيد إبراهيم ، دار الوليد 1411هـ


( 35 ) التحفي أحياناً

- عن عبد الله بن بريدة أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رحل إلى فضالة بن عبيد وهو بمضر فقدم عليه وهو يمد ناقه له (قال أحمد البنا:يعلفها) فقال إني لم آتك زائراً إنما أتيتك لحديث بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجوت أن يكون عندك منه علم فرآه شعثاً فقال مالي أراك شعثاً وأنت أمير البلد قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كان ينهانا عن كثيرٍ من الإرفاه"، (قال أحمد البنا: كثرة التدهن والتنعم) ورآه حافياً فقال مالي أراك حافياً فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أمرنا أن نحتفى أحياناً" . رواه الإمام أحمد في المسند وفي صحيح سنن أبي داود (صحيح) 4160 كتاب الترجل 27 باب 1 المجلد2
- قال العلامة أحمد بن عبد الرحمن البنا في الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني مع شرحه بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني ، قال في قوله:"نحتفي" أي نترك لبس النعل في بعض الأحيان والظاهر أن ذلك ليتعودوا الخشونة وعدم الرفاهية فربما لا يجد يوماً ما نعلاً يلبسه فيتأذى بمشيه حافياً فإذا تعود ذلك لا يتأذى به والله أعلم) . وقال في تخريجه لم أقف عليه في غير الكتاب وسنده جيد) . الفتح الرباني المجلد1 رقم الحديث 15 ص151 باب 2 في الرحلة إلى طلب العلم وفضله
- قال العظيم آبادي في عون المعبود شرح سنن أبي داود قوله:"أحياناً" أي حيناً بعد حين وهو أوسع معنى من غباً ، قاله القاري). عون المعبود المجلد11 ص 146 كتاب الترجل حديث 4154
- وفي منظومة الآداب : لعبد القوي المرداوي الحنبلي:

وسر حافياً أو حاذياً وامشٍِ واركبن تمعدد و اخشوشن ولا تتعود

- وقال السفاريني الحنبلي رحمه الله في غذاء الألباب شرح منظومة الآداب :
( "وسر" حال كونك "حافياً" بلا نعل أحياناً إقتداء بسيد العالم صلى الله عليه وسلم"أو" سر في حال كونك"حاذيا" أي منتعلاً) .
وكان مما ذكر السفاريني رحمه الله في شرحه قوله وأخرج البزار برجال ثقات عن ابن عمر رضي الله عنه الله عنهما قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي حافياً وناعلاً " غذاء الألباب (ضبطه وصححه محمد بن عبد العزيز الخالدي) المجلد 2 ص266 (طبعة دار الكتب العلمية) الطبعة الأولى 1417هـ1996م
- قال الهيثمي في المجمع : ( وعن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم:" كان يمشي حافياً وناعلاً .. الحديث " . قال الهيثمي رواه البزار ورجاله ثقات ) . مجمع الزوائد المجلد 3 ص159 1408هـ - 1988م دار الكتب العلمية


( 36 ) قول ما أدري

- قال الألباني -رحمه الله-: (من السنة أن يقول " ما أدري " :
"ما أدري تبع ألعيناً كان أم لا و ما أدري ذا القرنين أنبياً كان أم لا و ما أدري الحدود كفارات أم لا" ) .
- قال الألباني قال الحاكم :صحيح على شرط الشيخين و لا أعلم له علة و وافقه الذهبي و هو كما قالا ) .
- ثم نقل عن ابن عساكر قوله و هذا الشك من النبي صلى الله عليه وسلم كان قبل أن يبين له أمره ثم أخبر أنه كان مسلما ًو ذاك فيما أخبرنا ...) .
- ثم ساق الحاكم إسناده بحديث :" لا تسبوا تبعاً فإنه كان أسلم " أخرجه أحمد – رحمه الله - ، وذكر الألباني أن له شواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن و نقل عن الهيثمي قوله يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم قاله في وقت لم يأته فيه العلم عن الله ثم لما أتاه قال ما رويناه في حديث عبادة و غيره ) .
يعني قوله صلى الله عليه وسلم: " ... و من أصاب من ذلك شيئاً فعوقب فهو كفارة له " أخرجه الشيخان و غيرهما
انظر حول هذه السنة سلسلة الأحاديث الصحيحة ، المجلد الخامس ،حديث رقم :2217


( 37 ) نشر الخير والدلالة عليه

- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسجد الخيف من منى فقال: "نضر الله امرءاً سمع مقالتي فحفظها ووعاها ثم ذهب بها إلى من لم يسمعها... الحديث".
صححه لغيره الألباني رحمه الله صحيح الترغيب والترهيب رقم 91
- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت : - ذكر منهم – ورجل عَلَّم علماً فأجره يجري عليه ما عُمل به... الحديث". صححه لغيره الألباني رحمه الله صحيح الترغيب والترهيب رقم 114
- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله أو عامله" . صححه الألباني رحمه الله صحيح الترغيب والترهيب رقم 116
- عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعهم لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً... الحديث". صححه الألباني رحمه الله صحيح الترغيب والترهيب رقم 118
- عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى :"قوا أنفسكم وأهليكم ناراً" ؛ قال علموا أهليكم الخير) صححه موقوفاً الألباني رحمه الله صحيح الترغيب والترهيب رقم 119


( 38 ) العطاس

أولاً / ما يقول العاطس إذا عطس :
الصيغة الأولى :
- عن نافع : أن رجلاً عطس إلى جنب ابن عمر فقال: الحمد لله والسلام على رسول الله ، قال ابن عمر وأنا أقول الحمد لله والسلام على رسول الله ) و ليس هكذا علمنا رسول الله؛ علمنا أن نقول : " الحمد لله على كل حال" .
صحيح سنن الترمذي رقم 2738 باب : ما يقول العاطس إذا عطس ، إرواء الغليل المجلد 3 الصفحة 245
الصيغة الثانية :
- عن عبد الله قال: (إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله رب العالمين وليقل من يرد : يرحمك الله ... الحديث ) . صحح إسناده موقوفاً الألباني رحمه الله الأدب المفرد رقم 934 باب : كيف يبدأ العاطس
ثانياً / ما يقال للعاطس إذا عطس :
- عن أبى جمرة قال: سمعت ابن عباس يقول إذا شَمَّت عافانا الله وإياكم ، يرحمكم الله).صحح إسناده الألباني رحمه الله الأدب المفرد 929 باب : كيف تشميت من سمع العطسة ؟!
ثالثاً / ما يقول العاطس إذا شمت :
الصيغة الأولى :
- عن عبد الله قال: ( إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله رب العالمين وليقل من يرد يرحمك الله وليقل هو يغفر الله لي ولكم ) . صحح إسناده موقوفاً الألباني رحمه الله 934 الأدب المفرد باب : كيف يبدأ العاطس
الصيغة الثانية :
- عن نافع عن عبد الله بن عمر : انه كان إذا عطس فقيل له يرحمك الله قال:"يرحمنا الله وإياكم ويغفر لنا ولكم" . صحح إسناده الألباني رحمه الله الأدب المفرد رقم 933 باب : كيف يبدأ العطاس


( 39 ) الاستئذان على الأم والأخت

* الاستئذان على الأم :
- ذكر الإمام مالك في موطأه في كتاب الاستئذان باب الاستئذان :
- عن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله رجل فقال: يا رسول الله أستأذن على أمي ؟ فقال: " نعم" قال الرجل : إني خادمها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استأذن عليها أتحب أن تراها عريانة" قال: لا قال:" فاستأذن عليها ".
* الاستئذان على الأخت :
- عن عطاء بن أبى رباح قال: سألت ابن عباس فقلت : استأذن على أختي؟ فقال:نعم فأعدت فقلت : أختان في حجري وأنا أمونهما وانفق عليهما استأذن عليهما ؟ قال: نعم أتحب أن تراهما عريانتين ؟ ثم قرا: " يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من فبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ". قال فلم يؤمر هؤلاء بالأذن إلا في هذه العورات الثلاث . قال:" وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فاليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم " قال ابن عباس : فالإذن واجب . زاد ابن جريج على الناس كلهم. صحح إسناده الألباني رحمه الله في صحيح الأدب المفرد رقم 811

( 40 ) الإقعاء بين السجدتين
- عن طاووس قال: قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين فقال هي السنه فقلنا له :أنا لنراه جفاء بالرجل فقال ابن عباس بل هي سنة نبيك صلى الله عليه و سلم . 303 مختصر صحيح مسلم للألباني - رحمه الله – باب الإقعاء على القدمين
- في ما رواه أبو الزبير عن جابر " كان أحياناً - يقعي (ينتصب على عقبيه و صدور قدميه) " أخرجه مسلم
- عنون الألباني - رحمه الله - في سلسلة الأحاديث الصحيحة ( المجلد الأول / القسم الثاني حديث رقم383) فقال:سنة متروكة : عن ابن عباس رضي الله عنه قال: " من السنة في الصلاة أن تضع أليتك على عقبيك بين السجدتين " . حديث صحيح وذكر له رواية متعددة صحيحة وحسنه و أثار عن الصحابة أنهم كانوا يفعلون ذلك قال الألباني - رحمه الله - : ( قلت : ففي الحديث وهذه الآثار دليل على شرعية الإقعاء المذكور و أنه سنه يتعبد بها و ليست للعذر كما زعم بعض المتعصبه ... - ثم قال في آخر الكلام - و لامنافاة بينها و بين السنة الأخرى - وهي الإفتراش- بل كلٌ سنه فيفعل تارة هذه وتارة هذه إقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم و حتى لا يضيع عليه شي من هديه صلى الله عليه وسلم ) .


هذا ما تيسر جمعه من سنن المصطفى صلى الله عليه و سلم المهجورة ، و كما هو معلوم فإن هذا الجمع لا يسلم من الأخطاء و الكمال لله و رسوله صلى الله عليه و سلم و إنما المراد هو التذكير بشئ من السنن التي غفلنا عنها و حرمنا أنفسنا من أجر تطبيقها و العمل بها .
نسأل الله العلي العظيم أن يكتب فيها النفع و الخير و أن يرفع درجة جامعها و أن يحسن له الأجر و المثوبة إنه لطيف خبير و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلى اللهم و سلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
 
جزاك الله كل الخير اخي و حبيبي قصي تقبل مروري اخي العزيز:heart:
 
مشكووووووووووووووور اخي الغالي قصي
يعطيك الف عافية
ولو تطلب يعدلو العنوان
و بدل ال ز
لك تحياتي
 
عودة
أعلى