لذه ترك المعاصي

nanci taha

New Member



لـذة ترك المعاصى
كثير منا للأسف

ذاق لذة المعصية في غفلة أصابت قلبه
وكثير منا قد من الله عليه
بإستشعار لذة الطاعة و الانس بالله
ولكن هل جربت هذة اللذة ؟
لذة ترك المعاصي
كلنا نعلم ان عصرنا هذا مليء بالفتن بل اكاد أجزم ان كل دقيقة تمر علينا بها من الفتن ما يختبر بها الله عبده المؤمن
فإذا عرضت عليك المعصية و الفتن
فاستشعر هذه اللذة
لذة ترك المعاصي
وكأن لسان حالك يصرخ ويقول:
يا ربي انت تعلم أن لهذه المعصية لذة عاجلة
و لكني تركتها لك
وحدك ، فلا أحد يراني إلا أنت
و لا يطلع علي أحد إلا أنت
يا رب طهر قلبي
أفتح لي أبواب رحمتك ، اغفر لي
ليس لي الا انت
لقد أتعبتني ذنوبي
لقد أبعدتني عنك ذنوبي
سئمت البعد عنك
أريد القرب منك ، اريدك انت وحدك
لا أريد إلا رضاك
فوالله الذي لا اله الا هو
سيقذف الله في قلبك نوروطمأنينة
و لذة لا تعادلها لذة اخرى
كنت تفكر في الحصول عليها بالمعصية
كيف اصــل اليها ؟
تذكر :

إن النفس لأمارة بالسوء فإن عصتك في الطاعة فاعصها أنت عن المعصية !!
ولا شيء أولى بأن تمسكه من نفسك ولا شيء أولى بأن تقيّده من
لسانك وعينك فهما بحاجة الى لجام شديد لكي تسيطر عليهما


تذكر :
أتعصى الله وترجو رحمته
أفتعصي اللهَ وترجُو جنتَه وتذكرَ أنك إلى اللهِ قادم ...
فكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل،
ولا يظلمُ ربك أحدا.
تذكر :

كم من شهوة ساعة أورثت ذلا طويلا
وكم من ذنب حرم قيام الليل سنين
وكم من نظرة حرمت صاحبها نور البصيرة




ويكفي هنا قول وهيب ابن الورد حين سئل:
ايجد لذة الطاعة من يعصي؟
قال: لا.. ولا من هم.
فأعظم عقوبات المعاصي حرمان لذة الطاعات
وإن غفل عنها المرء
لقلة بصيرته وضعف إيمانه أو لفساد قلبه..

قال ابن الجوزي:
"قال بعض أحبار بني إسرائيل :
يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني ؟
فقيل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري
أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟
 
عودة
أعلى