قصي حمدان
New Member
الإشاعة
اعلم أخي الكريم أن الاشاعة سريعة الانتشار كما تنتشر النار في الهشيم و كم من اشاعة خربت بيوتا عامرة فهيا لمحاربة هذه المصيبة .
الأصل في كل إنسان عند سماع أي خبر تذكر قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين }. سورة الحجرات آية 6 .
و قوله صلى الله عليه وسلم : " كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع " رواه مسلم .
الإشاعة لغة : هي الاتباع ، التقوية ، المرافقة ، الانتشار ، وشاع الخبر : ذاع .
اصطلاحا : هي : ( بث خبر من مصدر ما في ظرف معين ولهدف ما يبغيه المصدر دون علم الآخرين وانتشار هذا الخبر بين أفراد مجموعة معينة ) .
أهداف الإشاعة :
1- النصح .
2- الشماتة و الوقيعة بصاحبها .
3- حب الفضول .
4- للفت انتباه الناس .
محاربة الاشاعة
أما ما يجب على ناقل الإشاعة :
1- أن يتقي الله تعالى في نفسه وأن يعي العاقبة المتحصلة إذا كانت الإشاعة كذباً أو مبالغاً فيها . قال تعالى { فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } .
2- أن يتذكر أنه محاسب على كل كلمة يقولها ، قال تعالى : { وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } .
3- عدم استغلال الاشاعة للتنفيس عن الأحقاد .
4- أن يتروى ويتثبت في كل ما يقول وأن يحذر من التزيّد في الكلام وأن لا ينقل إلا ما كان متأكداً من سماعه أو رؤيته حتى تبرأ ذمته .
5- أن يكون مقصده من نقل الإشاعة التأكد من صحتها إلى المنقول عنه فعليه أن يبين هذا لمن يستمع إليه حتى يستنير بأرائهم حول هذا الخبر ، وهذا يكون مع أناس يمكنهم تأكيد أو نفي الاشاعاة و ليس في كل مجلس .
6- أن يسارع أولاً في استشارة أهل العلم والفضل في أمر هذه الإشاعة وعليه أن يأخذ بمشورتهم فإنهم أدرى بالمصلحة بحكم علمهم وتجربتهم .
7- عدم ترديد الإشاعة لأن في ترديدها زيادة انتشار لها مع إضفاء بعض بل كثير من الكذب عليها وكما قيل في المثل الروسي الكذبة كرة ثلجية تكبر كلما دحرجتها).
8- الاعراض عن الاشاعة لأن في الإعراض عن الإشاعة وعدم الاكتراث بها سبب رئيسي في إخماد الإشاعة .
9- اقتفاء خط سير الإشاعة وتتبع مسارها للوصول إلى جذورها ووضع اليد على مطلقيها ومحاسبتهم بحزم.
10 – التصدي للإشاعات و محاولة تكذيبها و عدم نشرها .
أما المنقول له الإشاعة .
1- عليه أن يُذَكِّر الناقل بالله تعالى وأنه محاسب ومؤاخذ على كل كلمة يلفظ بها .
2- وعليه أيضاً أن يحثه على التروي وعدم العجلة في نقله .
3- عليه أيضاً أن لا يبادر بتصديق الإشاعة فوراً خاصة إذا لم تكن الأدلة والقرائن قائمة أكمل قيام وأتمه .
4- إذا كانت الإشاعة عن شخص موسوم بالخير فينبغي أن يحمل على المحمل الحسن ويلتمس له العذر في ذلك إذا كان للعذر مبرر شرعي صحيح .
أمَّا المنقول عنه :
لا يخلوا من نسبت إليه الإشاعة في الجملة من أمرين اثنين : إّما أن يكون معلوماً أو مجهولاً .
فإن كان معلوماً فإما أن يكون من المشهود لهم بالخير والاستقامة وخاصة العلماء أو من عامة المسلمين فإن كانت الإشاعة منسوبة إلى القسم الأول أي المشهود لهم بالخير فعلى الإنسان أن يتق الله ويمسك لسانه عن الخوض في أعراضهم خاصة العلماء المشهود لهم بالخير وحسن المعتقد .
وإن كان من نسبت إليه الإشاعة غير موسوم بالخير فليحذر الناقل أن يتزيد عليه حتى لو كان عدواً له فإن هذا من الظلم والكذب .
أما إن كان الشخص مجهولاً فالحق أن يلحق بالذي قبله ولا يجوِّز ناقل الإشاعة لنفسه التقول عليه بدون تثبت محكم جهالته . فالجهالة لا تشفع للقول بلا علم وأيضاً فقد يبلغ الخبر ذاك المجهول فيحمل على من تكلم فيه بغير حقٍ .
و الحمد لله رب العالمين
اعلم أخي الكريم أن الاشاعة سريعة الانتشار كما تنتشر النار في الهشيم و كم من اشاعة خربت بيوتا عامرة فهيا لمحاربة هذه المصيبة .
الأصل في كل إنسان عند سماع أي خبر تذكر قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين }. سورة الحجرات آية 6 .
و قوله صلى الله عليه وسلم : " كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع " رواه مسلم .
الإشاعة لغة : هي الاتباع ، التقوية ، المرافقة ، الانتشار ، وشاع الخبر : ذاع .
اصطلاحا : هي : ( بث خبر من مصدر ما في ظرف معين ولهدف ما يبغيه المصدر دون علم الآخرين وانتشار هذا الخبر بين أفراد مجموعة معينة ) .
أهداف الإشاعة :
1- النصح .
2- الشماتة و الوقيعة بصاحبها .
3- حب الفضول .
4- للفت انتباه الناس .
محاربة الاشاعة
أما ما يجب على ناقل الإشاعة :
1- أن يتقي الله تعالى في نفسه وأن يعي العاقبة المتحصلة إذا كانت الإشاعة كذباً أو مبالغاً فيها . قال تعالى { فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } .
2- أن يتذكر أنه محاسب على كل كلمة يقولها ، قال تعالى : { وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } .
3- عدم استغلال الاشاعة للتنفيس عن الأحقاد .
4- أن يتروى ويتثبت في كل ما يقول وأن يحذر من التزيّد في الكلام وأن لا ينقل إلا ما كان متأكداً من سماعه أو رؤيته حتى تبرأ ذمته .
5- أن يكون مقصده من نقل الإشاعة التأكد من صحتها إلى المنقول عنه فعليه أن يبين هذا لمن يستمع إليه حتى يستنير بأرائهم حول هذا الخبر ، وهذا يكون مع أناس يمكنهم تأكيد أو نفي الاشاعاة و ليس في كل مجلس .
6- أن يسارع أولاً في استشارة أهل العلم والفضل في أمر هذه الإشاعة وعليه أن يأخذ بمشورتهم فإنهم أدرى بالمصلحة بحكم علمهم وتجربتهم .
7- عدم ترديد الإشاعة لأن في ترديدها زيادة انتشار لها مع إضفاء بعض بل كثير من الكذب عليها وكما قيل في المثل الروسي الكذبة كرة ثلجية تكبر كلما دحرجتها).
8- الاعراض عن الاشاعة لأن في الإعراض عن الإشاعة وعدم الاكتراث بها سبب رئيسي في إخماد الإشاعة .
9- اقتفاء خط سير الإشاعة وتتبع مسارها للوصول إلى جذورها ووضع اليد على مطلقيها ومحاسبتهم بحزم.
10 – التصدي للإشاعات و محاولة تكذيبها و عدم نشرها .
أما المنقول له الإشاعة .
1- عليه أن يُذَكِّر الناقل بالله تعالى وأنه محاسب ومؤاخذ على كل كلمة يلفظ بها .
2- وعليه أيضاً أن يحثه على التروي وعدم العجلة في نقله .
3- عليه أيضاً أن لا يبادر بتصديق الإشاعة فوراً خاصة إذا لم تكن الأدلة والقرائن قائمة أكمل قيام وأتمه .
4- إذا كانت الإشاعة عن شخص موسوم بالخير فينبغي أن يحمل على المحمل الحسن ويلتمس له العذر في ذلك إذا كان للعذر مبرر شرعي صحيح .
أمَّا المنقول عنه :
لا يخلوا من نسبت إليه الإشاعة في الجملة من أمرين اثنين : إّما أن يكون معلوماً أو مجهولاً .
فإن كان معلوماً فإما أن يكون من المشهود لهم بالخير والاستقامة وخاصة العلماء أو من عامة المسلمين فإن كانت الإشاعة منسوبة إلى القسم الأول أي المشهود لهم بالخير فعلى الإنسان أن يتق الله ويمسك لسانه عن الخوض في أعراضهم خاصة العلماء المشهود لهم بالخير وحسن المعتقد .
وإن كان من نسبت إليه الإشاعة غير موسوم بالخير فليحذر الناقل أن يتزيد عليه حتى لو كان عدواً له فإن هذا من الظلم والكذب .
أما إن كان الشخص مجهولاً فالحق أن يلحق بالذي قبله ولا يجوِّز ناقل الإشاعة لنفسه التقول عليه بدون تثبت محكم جهالته . فالجهالة لا تشفع للقول بلا علم وأيضاً فقد يبلغ الخبر ذاك المجهول فيحمل على من تكلم فيه بغير حقٍ .
و الحمد لله رب العالمين