يستفيق و في يده حفنة من تراب

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

Sons Of Saints

New Member
كتابة
كَيْفَ تَبْقَى غَرِيبًا هُنَاكَ
وَ تَتْرُكُ لِلرِّيحِ ضِلْعَكَ
تَلْهُو بِهِ المُدُنُ القَاصِيَاتُ
وَ تَمْلأُ صَمْتَ البَيَاضَاتِ بِالحِبْرِ
وَ اللُّغَةِ الشَّائِكَهْ.؟
كَيْفَ تَبْقَى غَرِيبًا هُنَاكَ.؟
وَ هَلْ تَسْتَطِيعُ المُرُورَ عَلَى نَكْسَةٍ
وَ تُبَدِّلَ أَرْضًا
بِأَرْضٍ
وَ عِرْضًا
بِعِرْضٍ
وَ مِيلاَدَ إخْوَتِكَ المُتْعَبِينَ
بِأَيْقُونَةٍ نَاسِكَهْ.؟
كَيْفَ تَتْرُكُ بَيْتَكَ لِلْوَافِدِينَ
وَ تَبْنِي قُصُورًا مِنَ الوَهْمِ
فِي أَحْرُفٍ حَالِكَهْ.؟
وَ بِمَاذَا تُفِيدُ الكِتَابَةُ
حِينَ تَكُونُ بَعِيدًا عَنْ المَعْرَكَهْ.؟
*
تأليف
كَيْفَ اسْتَرَقْتَ حَنِينًا
مِنْ هَوَى مُدُنٍ
وَ كَيْفَ رَاحَتْ تُنَادِي حُلْمَكَ
المُدُنُ
وَ كَيْفَ وَدَّعْتَ بَيْتًا
فَوْقَ رَابِيَةٍ
وَ حَالَ بَيْنَكُمَا
مَا يَكْتُمُ الزَّمَنُ
وَ كَيْفَ أَصْبَحْتَ رُبَّانًا
بِلاَ سُفُنٍ
وَ غَادَرَتْكَ إِلَى أَوْطَانِهَا
السُّفُنُ؟
وَ صِرْتَ تَكْتُبُ
فِي مَنْفَاكَ عَنْ وَطَنٍ
وَ أَنْتَ تَعْرِفُ:
"لاَ أَرْضٌ
وَ لاَ وَطَنُ"
*
عَدُوٌّ
عَظِيمًا
أَوْ زَعِيمًا
أَوْ خَنُوعَا
عَدُوُّكَ
لاَ يُرِيدُ
لَكَ الرُّجُوعَا
*
حلم
عَلَّهُ يَتَذَكَّرُ فِي حُلْمِهِ
قَلْبَهُ
أُمَّهُ
بَعْضَ إخْوَتِهِ الغَاضِبِينَ
وَ هُمْ يَحْمِلُونَ جَنَازاتِ أحْلاَمِهُمْ
ثُمَّ يَرْمُونَ لَيْلَكَهَا المُسْتَفِيقَ
عَلَى عَرَبَاتِ الجُنُودْ..
عَلَّهُ يَتَذَكَّرُ فِي صَحْوِهِ
يَوْمَ أَنْ وَضَعَ الرِّجْلَ فِي نِصْفِ أَحْلاَمِهِ
ثُمَ قَالَ لأَتْرَابِهِ:
هَا أَنَا الآنَ خَلْفَ الحُدُودْ..
*
نسخة
أَرَدْنَاكَ أَنْتَ
كَمَا أَنْتَ
لاَ ظِلَّكَ المُسْتَجِيرَ
وَ لاَ حُلْمَ غَيْرِكَ
حَتَى وَ لَوْ صِرْتَ غَيْرَكَ
نَحْنُ أَرَدْنَاكَ أَنْتَ
كَمَا كُنْتَ
لاَ نُسْخَةً مِنْكَ
نَلْهُو بِهَا
فِي مَوَاقِيتِ هَذَا الضَجَرْ..
أَرَدْنَاكَ أَنْتَ
كَمَا أَنْتَ
حَتَّى وَ لَوْ كُنْتَ
كَوْمًا مِنَ التِّبْنِ
أَوْ حَفْنَةً مِنْ حَجَرْ..
*
بَلاغَة
كَيْفَ تََتْرُكُ هَذِي القُرَى
خَاوِيَهْ..؟
كَيْفَ تَهْجُرُ بَيْتًا عَزِيزًا
وَ تَنْأَى بَعِيدًا
عَنِ الصَّخْرَةِ البَاقِيَهْ.؟
كَيْفَ تَبْكِي عَلَى وَطَنٍ ضَائِعٍ
وَ تُمَجِّدُهُ
بِتَوَاشِيحِ مَا خَلَّفَتْهُ البَلاَغَةُ
فِي الصَّدْرِ
وَ العَجْزِ
وَ القَافِيهْ.؟
*
قراءة
القَرَاءَةُ
أَجْمَلُ مَا فِي الكِتَابةِ
وَ الحَرْفُ
أَرْوَعُ مَا زَرَعَتْهُ الجِرَاحَاتُ مِنْ رَوْنَقٍ
نَائِمٍ
فِي كِتَابْ
.....
وَ أَرْوَعُ مِنْهُمْ جَمِيعًا
فَتًى يَسْتَفِيقُ
وَ فِي يَدِهِ حَفْنَةٌ
مِنْ تَرَابْ..
*
كتاب
أَفِي أَرْضِي
وَ أَقْنُطُ مِنْ تُرَابِي..؟
أَفِي سَكَنِي
وَ يَقْتَلُنِي عَذَابِي..؟
أَأَهْجُرُ مَا اأْتُمِنْتُ عَلَيْهِ قَسْرًا
وَ أَتْرُكُ
وَجْهَ أَخْتِي لِلْذِّئَابِ
أَيُعْقَلُ أَنْ أُبَدِّلَ بِي
عَدُوِّي
وَ أَرْشُدُهُ إِلَى مِفْتَاحِ
بَابِي؟
وَ مَنْ سَيَقُومُ بِالأَرْكَانِ
بَعْدِي
إِذَا سَلَّمْتُ لِلْغَازِي
كِتَابِي؟
*
رواية
لاَ أُحِبُّ الرِّوَايَةَ أَصْلاً
وَ لاَ أَسْتَسِيغُ المُكُوثَ طَوِيلاً أمَامَ الشُّخُوصِ
وَ هُمْ يَضْفِرُونَ التَّوَارِيخَ
فِي عَالَمٍ مُفْعَمٍ بِالشَّجَنْ
فَأنَا قَلِقٌ
وَ الرِّوَايَةُ مَلْحَمَةٌ لاَ تُعِيرُ لِقُرَّائِهَا
غَيْرَ مَا يَتْرُكُ السَّرْدُ مِنْ أَثَرٍ دَامِسٍ
فِي الزَّمَنْ
وَ الرِّوَايَةُ أَقْصَرُ مِمَّا يَظُنُّ الرِّوائِيُّ
وَهْوَ يُحَاوِلُ تَخْلِيدَ أَبْطَالِهَا
فِي الكَفَنْ:
رَجُلٌ عَائِدٌ لِلوَطَنْ..
*
بَيَان
دَعُوا رُفَاتِيَ فِي أَرْضِي
وَ فِي وَطَنِي
وَ لْيَجْرِفِ السَّيْلُ قَبْرِي
فِي رَوَابِيهَا
وَ كَيْفَ أُدْفَنُ فِي أَرْضِي
وَ تُبْدِلُنِي
بِغَيْرِ أَرْضِيَ أَرْضًا
لَمْ أَمُتْ فِيهَا
*
شعر
أَيُعْقَلُ أَنْ يَأْتِِيَ النَّصْرُ
فِي أُمَّةٍ كُلُّهَا تَكْتُبُ الشِّعْرَ
تَنْثُرُ ثِقْلَ الجِرَاحِ
عَلَى حَرَكَاتِ البُحُورِ الخَفِيفَهْ..
مَتَى حَرَّرَ الشِّعْرُ أَرْضًا.؟
مَتى.؟
وَ مَتَى كَانَ لِلشِّعْرِ
عِنْدَ السَّلاَطِينِ
مَا صَارَ لِلسَّيْفِ
عِنْدَ الشُّعُوبِ الضَّعِيفَهْ.؟
 



•●[ .. سلمت أناملك على الأبداع .. ]●•

يعطيك العافية ..

//
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى