كرامةٌ مٌمتهنه


ككل الفتيات تأبى إلا أن تكونَ محطَ أنظارِ الجميعِ زوجة مدلله
أحبته حتى وصل بها ذلك الحب للوثوقِ به والتنازل عن أغلبِ إن
لم يكن جميعَ حقوقها ,, مارست كل الذي يمكن للخيال أن يستوعبه
بل حتى الذي فاق الخيال,, فقط كي ترى بعينيه السعادة التي ترتسمُ
على محياها حينما يلهجُ بإسمها لأمرٍ يودُ منها الإسراعَ بفعله كي يهربَ
من أمامها حتى لاتكتشفَ مايُحاولُ إخفاءه عنها !!

كم اشتكت لي قسوته , عناده , هجره , سلطته , غياباته ,, صفعاته
الفاظه السيئه , وصوت قبلاته لأحدٍ ما بأواخر الليلِ عبر محادثةٍ هاتفيه !!

أنجبت ابنةً كالقمر, كان رجائي حينها أن تُغير من حاله ويشعُرَ بمسئوليته
تجاه تلك المسكينة , لكن زادَ الأمرُ سوءً حتى قال لها بصريح العباره :
( لاأُحبك وحينما أنظرُ إليك أتمنى لو أن لم تكوني يوماً قدري فأنا أكرهك ) !!!

لاأُخفيكم سراً برغم شدةِ ذهولي من صراحته وحقارته إلا أنني سعدتُ
بذلك وتبادر لي أن ذلك سيحركُ شيئاً من كرامتها المهدره تحت قدميه
فهرعت سائلةً: ( كيف كان ردك ؟ )

أجابت: ( سكت وبكيت ومن ثم ذهبتُ لأحضر له العشاء )
صرختُ بها ولأولِ مره :أي كرامةٍ تملكين ؟!
أي قلبٍ هو قلبك ؟؟
ماذا تنتظرين ؟؟

أجهشت بالبكاء وأردفت: أحبه وأعشقُ كل شيءٍ به حتى قسوته !!!!!

ذهلت ,وطلبتُ منها أن لاتحكي لي بعد ذلك عن أي شيء , وأن لاتطلبَ مشورتي
أو تشتكي لي عن سوء خلقه , فمن تئد كرامتها لأجلِ رجلٍ لم يُراعي حق إنسانيتها
تستحق كل الذي يحدث !!

لاأعلم حقيقةً إن كان هُناكَ مايستحقُ أن يُتنازلَ عن كلِ شيءٍ لأجله ؟!

بكلِ صراحه أحزنُ كثيراً لأجلها وبودي لو أن تتغير عن مبدئها وعشقها السلبي له
فأي الحلولِ معها قد يُجدي ؟! أم أنها مُحقةٌ بالتنازلِ عن كلِ شيءٍ ثمناً للحبِ الذي
يمزقُها , مارأيكم ؟!
 
عودة
أعلى