عفوا زوجتي .. خنتك كثرا .. ولكني لم اقتنع بغيرك

يا زهرة الروح .... ونبض القلب
يا وجه لم يرأه احد من الرجال...
وعطر لم يشممه غيري ...
رغم الجمال البشري إلذي رأيت
إلذي لم يصل جمالك البشري نصفه
ولكنك كنت ... الأجمل في عين الخيال
كنت الاطهر كنت الأنقى ....
تدرين يا هدأة قلبي .... ونور عيوني
كنت اختلس من وقتك .. لألهو معهن
اضحك اتحدث .... امتع النظر في
جمال رباني ... نواعم الأطراف
اجساد مكتنزة .... ورغم كل هذا
كان يقشعر بدني ... كلما فكرت
في أن اطالب احداهن .... بوضع قبلة واحدة
شيئ داخلي يرفض قبولي بهذا الطلب ...
شيئ يقول إن تلك الازاهير .... قذرة
نجسة ... شيئ لا يمكن ان تكون موقع قبلة
قد لا تصدقين يا زهرة حياتي ....عندما أقول
إن قلبي كان يغار منها علي .... عندما تحادثني
حديث عادي يتخلله شيئ من الابتسامات والمجاملات
اتدرين من هي ... زميلتي التي شاركتني المكان زمنا طويلا ... فعندما كانت تضحك القهقة ... يغلي قلبي
وأود ان لو صفعتها .... هذا ما يقوله عمق كياني
تدرين يا رؤى احلامي ..... وضياء أيامي
عندما كنت ارتحل إلى جدة .... اقابل صديقتي الليبرالية
الكاتبة العظيمة .... الاستاذة الجامعية ...
جسدا ثقافيا انثوي باهر ... امرأة تقول لي أنا لك
امرأة تغلبني حديثا ... قاموس ابجدي ... فكرا كرمز
تبهرني لغتها ... يبهرني عمق تفكيرها ...
وكنت اقارن بينك وبينها .... وكيف المقارنة
وأنت لا تفرقين بين حروف الباء والتاء والثاء
صعب جدا ... ولكنك كنت تميلين الكفة في صالحك
وكنت أبتسم .... لكل ما يحدث ... في تجاويفي
كنت الساحرة الصامتة ... إلتي اقتلعت كل النساء من عيني .... وبقيت ... تتربع .. في احداقي
سيدة عمري يعجز القلم .. بل تعجز لغة الضاد بأسرها
أن تشرح مشاعري ... وشعوري نحوك ...
ملكتي سؤالك الذي لطالما رددتيه مرار على مسامعي
(( سعود أنت تحبني ليه وانا لا علم ولا جمال ))
فينحرني السؤال من الوريد إلى الوريد ....
كنت اتمنى أن اجد إجابة واحدة ... ارضيك بها
حتى تكفين عني هذا الذبح الدائم ...
ووالله لا اعرف لماذا احبك بكل هذا العنف ...
الحب الذي ادهشك ... واراق سؤالك ... الذي يذيبي
قلتها لك مرار ما ادري ... ما ادري ...
كل ما ادري به أنك أنا وأنا انت .... هذا هو احساسي بك
 
عودة
أعلى