أمل الغد
New Member
الأخوان والأخوات الكرماء أطرح بين أيديكم مشاركة عن القدوة كتبتها تفاعلاً مع موضوع للشباب والقدوة في إحدى المنتديات وأحببت أن أرى تعليقاتكم ورؤاكم
حول هذا الموضوع ولكم كل الشكر..
حول هذا الموضوع ولكم كل الشكر..
القدوة بالفعل هي رأس التربية وهي أسلوب الاقناع المباشر الذي هو أنفع أسلوب في التعامل وخاصة مع الأبناء فغالباً إذا اقتنعوا بأمر ما يحال أن يشكّوا يوماً ما في مصداقيته والعكس إذا لم تتواجد القدوة فإن أسلوب المنع لن يجدي بل يزيد الأمر تعقيداً فهناك قصة والد يشرب الدخان وطفله الصغير دائماً يتحين فرص غفلة والده عن البكت ليأخذه وأبوه يخاصم ويضرب وبدون تأثير وذات يوم قال لطفله إن الي يشرب الدخان ( .. ) قال الطفل يعني أنت يا أبوي كذا وكل ماشاف واحد يشرب دخان قال نفس الكلمة ..
وللأسف إذا كان الطفل لصغره استجاب وما أخذ الدخان في هذه الفترة فأنا اعتقد أن الموضوع له تأثيره مستقبلاً فهو لن يستمر بهذه العقلية وبهذا المستوى من التفكير..
وأيضا إذا استمرينا في التربية بهذا الأسلوب فهذا يعني أننا نربي أطفالنا على عدم المصداقية ونسلب الثقة منهم حتى في والديه اللذان هما نور الحياة أمامه ..
القدوة من أهم الوسائل في التربية يقول الأستاذ عبد الله علوان في كتابه تربية الأولاد في الإسلام: ( القدوة في نظر الإسلام من أعظم وسائل التربية ترسيخاً وتأثيراً .فالطفل حين يجد من أبويه ومربيه القدوة الصالحة في كل شيء فإنه يتشرب مبادئ الخير ويتطبع على أخلاق الإسلام ....ويقول إن الولد الذي يرى أبويه يكذبان لا يمكن أن يتعلم الصدق وإن الولد الذي يرى أبواه يغشان أو يخونان لا يمكن يتعلم الأمانة والولد الذي يرى في أبويه في ميوعه واستهتار لا يمكن أن يتعلم الفضيلة والولد الذي يسمع من أبويه كلمات الكفر والسباب والشتيمة لا يمكن أن يتعلم حلاوة اللسان والولد الذي يرى من أبويه الغضب والعصبية والانفعال لا يمكن أن يتعلم الاتزان والولد الذي يرى من أبويه من أبويه القسوة والجفاء لا يمكن أن يتعلم الرحمة والمودة وهكذا ينشأ الولد على الخير ويتربى على الفضيلة والأخلاق إذا وجد من أبويه القدوة الصالحة وبالتالي فإن الولد يتدرج نحو الانحراف ,ويمشي في طريق الكفر والفسوق والعصيان إذا وجد من أبويه القدوة الفاسقة ..وذكر أن من واجب الأبوان أيضاً ربط الأبناء بصاحب القدوة عليه الصلاة والسلام وذلك بتعليمه مغازي النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة وأخلاقه الكريمة)