nanci taha
New Member
الأرض الطيبة تحتاج إلى الفلاح
المثابر الناجح النشيط
حتى تنتج من كل الطيبات
فالفلاح عندما يرسم تخطيطآ للعمل
يكون عارف للأرض وماهي متطلباتها ،فيبدأ العمل المخلص
التربه صالحة للزراعة
والماء عذب يجري بجداولها
وضعها الفلاح بيديه ،
وخططها بعقله ،
بدأ يبذر البذور ،
بأشكال منسقة ومرتبة ،
كل يوم يذهب إليها مع شروق الشمس ولايتركها إلا مع غروبها
وفي أحد الأيام مرض الفلاح
ولم يستطع الذهاب لمزرعته ،
فحزن حزنآ شديدآ ،
استمر مرضه أسبوعآ ،
فزاد حزنه ،
فبراعم البذور تحتاج للماء والرعاية ،
وهو لايقوى على النهوض ،
فبدأ يعيد التخطيط من جديد ،
ففكر بالعمل الجماعي مع عدد من الفلاحين ،
فالعمل الجماعي مبارك ،
بدأ الفلاح بدعوة أقاربه واحد تلو الآخر ، وبدأت الأرض تنتج مازرعوه
ولكن تحتاج لفلاحين أكثر فالأرض مساحتها كبيرة
وكل جزء يحتاج من يزرعه ،
فبدأ الفلاح بدعوة أصدقاءه وكل من يعرف للعمل بالأرض
بدأ الجميع بالعمل الصادق يأتون إلى الأرض مع شروق الشمس
ولا يغادرون إلا مع غروبها
حتى صارت جنة الله في أرضه ،
كان أحد أقارب الفلاح يحضر يوم ويغيب عشرة أيام ،
لم يعمل بالأرض رغم قرابته للفلاح ولكن بدأ بطرح أفكاره على الفلاح
فقال سوف أشتري المضخة التي
تسقي الزرع من البئر ،وسوف أحضر كل مايحتاجون إليه الفلاحين ,
حتى أصبح وكأنه شريك الفلاح بأرضه ،
ثم بدأ الحسد يتغلغل إلى داخل الفلاح الحاسد ،
لأنه يرى الجميع أفضل منه
في أحد الأيام انشغل الفلاح عن الأرض بعمل في المدينة ،
وقال للفلاحين الأرض أرضكم أعملوا فيها حتى أرجع وكل ماتحتاجون له أخذوه منها ،
وبدأ بتقسيم الأرض أجزاء لكل فلاح جزء يتولى رعايته ،
وتركهم وسافر للمدينة لأنهاء أعماله،
فكان الفلاح الحاسد لايهدأ له بال
يخطط لابعاد الفلاحين ،
عند غروب الشمس يغادرون الأرض بعد جهد كبير ،
وبعد مغادرتهم ،يأتي الفلاح الحاسد للأرض ويبدأ في تخريب الزرع ، ويغادرها ،
وعندما يرجع الفلاحين إلى المزرعه يجدونها قطعت أغصان شجرها
وقطف ثمرها قبل نضوجه
حزنوا عليها حزنآ شديدآ ،
وقرروا على أن يبنوا مأوى بالقرب من المزرعه ،
كل ليله يحرس الأرض أحد الفلاحين
وعندما انتهوا من العمل غادروا إلى بيوتهم
وبقي واحد في المأوى يحرس الأرض ،
ولكن الفلاح الحاسد لم يعد يأتي بالليل ، وانما يأتي مع قدوم الفلاحين
ويبدأ بمضايقتهم ، يطفيء المضخه عنهم ويسقي بمفرده لبعض أجزاء الأرض ،
ويقطع الماء عن أجزاء أخرى ، تضايق الفلاحين وقرروا أن يرسلوا
مرسول للفلاح صاحب الأرض ، وذهب المرسول لصاحب الأرض
وقابله بالمدينة وشكى له الحال من قريبه الحاسد ،
كان أمله أن يسمع كلام يسره ، ولكن الفلاح صاحب الأرض لزم الصمت ،
عاد الفلاح المرسول خائب الظن ، وحكى للفلاحين صمت صاحب الأرض ،
استغربوا جميعآ ولكن كان عندهم أمل مع رجعته إلى الأرض ،
فكل فلاح استمر بالعمل بصدق وأمانة ،رجع الفلاح بعد عدة أسابيع
وتقدم الفلاحين المتضررين بالشكوى ضد الفلاح الحاسد ،
وشرحوا لصاحب الأرض قطع الماء عن الأجزاء التي يديرونها
من قريبه الفلاح الحاسد ،
فكانت الصاعقة عندما نطق صاحب الأرض وقال : أن الفلاح الحاسد يمتلك المضخة والبخاخات
وله الحق في حجبها بأي وقت ، خيم الحزن على الفلاحين وبدأوا في ترك العمل في المزرعه ،
لأنهم انظلموا وجحد مجهودهم
وقرر أحدهم مغادرة الأرض الطيبه واتبعه الباقين خوفآ من الظلم والإضطهاد
لعل الفلاح الحاسد يزرعها بمفرده
ويجعل منها جنة خضراء يستفيد منها الجميع ،
بعد مغادرة الفلاحين للأرض بدأ الزرع بالأصفرار ثم الجفاف
والغربان تأتي أسراب تأكل الثمار
وبدأ الفلاح الحاسد بوضع مجسمات وهميه على شكل فلاحين بالأرض
ليوهم الجميع أن الأرض بها فلاحين
ولكن للأسف هم مجرد خيال مآته بدون حراك ولا عمل
وإنما منصوبين بالأرض اصنام بدون فائدة
والفلاحين الذين تركوا مزرعة الظلم
وجدوا مزرعة أخرى لايظلم من يأتي للعمل بها ،
لأنها زرعت بالحب والعمل
وكل من شاهدها قال ماشاءالله فهي جنة
جنة الله في أرضه بها كل الطيبات ,,
*انني لا ابتغي بمالي غاية
فقد جعلته وسيله
لان المال يذهب بلا دراية
ام الغاية تبقى مده طويله
فهذا ما رأيته هناك
حكمان لم اقبلهما
مال صاحب كثير المنه
وقرابه تحكم على الظنه ,,