nanci taha
New Member
طرق لزيادة إيماننا؟
تمر على القلب ساعات من الفتور وضعف الايمان وهذه الساعات لا يسلم منها الكثير لكن ينبغي علينا ان نتعاهد قلوبنا بين حين وحين حتى اذا ما واكبته ساعة غفله وضعف احييناه وجددنا ايمانه
ونحن الان على مشارف استقبال شهرا كريما ويكون من الضروري ان يكون القلب ممتلئ بالايمان والحياة الطيبه كي يعيننا بعد عون الله على استغلال هذه الشهر والفوز بعظيم الاجر فيه
فيكف نقوي ايماننا ؟
هنا بأذن الله نعرض الحل ونرجوا من الله ان ينفع به قلوبا تتسابق الى رحمة الله ورضاه
1-
قال الإمام بن القيم: (إذا غرست شجرة المحبة في القلب وسقيت بماء الإخلاص ومتابعة سيد الناس أثمرت كل أنواع الثمار وأتت أكلها كل حين بإذن ربها، فهي شجرة أصلها ثابت في قرار قلب المؤمن وفرعها متصل بسدرة المنتهى).
فيعتبر الإيمان كالشجرة المثمرة إذا سقيت بالماء الحسن والطيب نبتت وترعرعت إما إذا سقيت بكل ما هو خبيث فلن تنمو أو تكبر،
ومن هنا ييعلم انه ينبغي علينا ان نحرص على اخص العمل ونسأل الله المعونة في ذلك فأن الفوز بهذه الخصله صعب الا على من يسرها الله عليه
وكذلك نلزم الطريق السليم المستقيم الذي رسمه لنا سيد المرسلين فالانزيق او نحيد فنكون بذلك قد عرض قلوبنا لمواطن الشبهات والفتن فنوجد بها نكت سوداء تكون حالا بينها وبين الطاعة ومانع لاستقرار الايمان فيها
2-
ملازمة القران بالقراءة والتدبر والفهم
ولقد وضح لنا القرآن الكريم حال المؤمن حين قال في كتابه الكريم: { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً }
، وقوله سبحانه: { وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون
فهذا هو حال المؤمن حينما يستمع لآيات القرآن وذكر الله يخشع قلبه ويشعر بالقلق والخشية إذا ما قصر في عبادته.
فحرص على ان تكون ذلك المؤمن
3- البعد عن المعاصي والذنوب.
وكلنا خطاؤون وعاصون ومذنوبون ولكن هذا ابدا لا يعني ان نسلم لهذا الامر والحقيقة ولسان حالنا: ان الله تواب رحيم
هو تواب نعم لمن تاب ورحيم نعم لمن يرجوا رحمته ليس لمن غفل عنها وانساق لشهواته
والطريق الاسلم لهجر الذنوب والمعاصي هو بمحاولة كبت جماح الشهوة والاعراض عن دواعي النفس الامارة بالسوء ومخالفة وساوس الشيطان وزيغه
4- المداومة على الاستغفار والتوبة.
وبها يحصل تجديد الايمان في القلب ومحق الذنوب والخطايا واقبل القلب على الله
5- الاجتهاد في الطاعات من صلاة وصيام وزكاة.
كلما كان الانسان مجاهدا لنفسه على الطاعات كلما كان حظ الشيان منه قليل وكلما كان اكثر قدرة على ملزمام نفسه ولمن وجد في نفسه كسل ننصح بالا يشق عليها وانما يعودها كما يعود الطفل وذلك بأن يقوم بالطاعة اليسيره كصلاة قيام الليل ولو 3 ركعات وصيام يوم في الاسبوع او الاسبوعين وهكذا سائر بقيت العبادات ثم اذا ماتوطنت النفس وتهيئة زاد
6- الدعاء باستمرار بأن يجعلنا الله من عباده المؤمنين.
واعلموا ان الانسان ضعيف ولا يقدر على امر نفسه من شيء وانه مهما تمنى ورغب وسعى في سبيل ذلك لن يحصل على شيئا الا بتوفيق الله لذا التوجه الى الله بقلب صادق ونية خالصه في ان يعينه على الطاعه ويسأله الرضا والقبول والمغفره من الاسباب الداعيه الى زيادة الايمان
ونسأل الله أن يجعلنا دوماً من عباده الصالحين المؤمنين.
عظيم التحايا