هل ما زلت تستخدم لوحة المفاتيح القديمة والماوس ?

محب الله ورسوله

مشــرف عــام
طاقم الإدارة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأشكال الجديدة التي ظهرت في عالم الابتكارات تلائم حركة أصابع الإنسان ويده

internet.317830.jpg

اذا كنت لا تتذكر آلات الطابعة القديمة التي تتطلب ضربات شديدة متقطعة، فأنت ما زلت تعمل على لوحة مفاتيح ورثتها من عالم الكومبيوتر التي قد تعتبر واحدة من اسوأ الاختراعات في وقتها ذاك.
عندما ظهر في عام 1871 الشكل الاول للآلة الكاتبة الحديثة من انتاج شركة ريمينغتون للاسلحة النارية، فانها كانت تشكو من عيب واحد وهو أن العتلات القريبة من المفاتيح كانت تميل الى الانحشار سوية. وكان الحل هو اعادة ترتيب الحروف بحيث جرى فصل تلك التي كانت تستخدم عادة معا وابعادها عن بعضها البعض بقدر المستطاع، مما جعل عملية الطباعة أكثر بطئا، ولكن ذلك قلل في الوقت ذاته من احتمال استخدام مفتاحين متجاورين معا. وهكذا ولدت الالة الطابعة المغمورة الذكر «كويرتي»QWERTY .

ولكن بعد 60 سنة على انتاج «كويرتي» جرت محاولة اعادة تصميم الالة تحت اسم «دفوراك لاياوت» Dvorak layout على اسم أحد المخترعين. وجرى توزيع الاحرف الساكنة في جانب من لوحة المفاتيح، وأحرف العلة في الجانب الاخر. وكانت مواقعها جيدة بالنسبة الى اللغة الانجليزية بحيث يمكن تبادل اليدين اثناء الطباعة مما جعل مستخدمي هذه الطابعة يحققون سرعات فاقت 170 كلمة في الدقيقة الواحدة. ولكن ـ مهلا ـ هناك المزيد.

آلات تلائم الانسان

* في منتصف الثمانينات، جاء الوقت الذي تعلمنا خلاله كلمة جديدة هي «اريغونومكس»، وهو الاسلوب (الذي يدعوه البعض بالتكنيك والاخر بالعلم) الذي يحول المعدات والالات الى أداة تلائم العامل الذي يشغلها بدلا من العكس. وبعد فورة من اهتمام وسائل الاعلام بهذا العلم الجديد جرى تطبيقه بشكل موجز في انتاج الكراسي والطاولات والمكاتب ذات الشكل الغريب، وحاملات الشاشات ولوحات المفاتيح، حتى ماوسات الكومبيوتر. ورغم أن الفورة هذه خفت وهمدت فان عالم الكومبيوتر ما زالت له حصته من هذه الظاهرة العلمية.

لقد كانت لوحة المفاتيح (دفوراك) واحدة من أولى اللوحات التي اعتمدت مبدأ الـ «اريغونومكس» ولعل اشهرها «مايكروسوفت ناتشرال كيبورد»، فقد ولت الطابعة المربعة الشكل وحلت محلها طابعة لا شكل معينا لها، متموجة بعض الشيء لكنها حافظت على شكل لوحة مفاتيح «كويرتي» بعد ان فصلتها عند النصف لتضع النصفين في مواجهة احدهما الاخر في زاوية محددة بحيث تكون الخلفية مرتفعة قليلا مع وضع مسند طري لارساء الرسغ لتخفيف مشكلة التوتر التكراري.

وسرعان ما انجرف الاخرون مع هذا التيار لتتحول لوحة المفاتيح الاصلية الطبيعية الى لوحة خاصة بالمحترفين من طراز «برو» و«ايليت» وأنواع أخرى تضيف قدرة عملية وتصميمات معدلة قليلا. ولكن هل نعتبرها رابحة؟ ربما الى درجة ما. فما ندعوه «طبيعي» قد لا يكون طبيعيا للطابعين البطيئين باصبع واحد، أو أصبعين، الذين يختارون الاحرف قبل الكبس عليها، لكون لوحة المفاتيح المفصولة من الوسط تتطلب بعض الوقت للاعتياد عليها، كما أن جميع الوظائف الاضافية التي أدخلت عليها بعد تطويرها غالبا ما تخل بالتركيز وتذهب بالذهن بعيدا.

الماوس العمودي

* الماوس العمودي «ايفولينت»Evoluent تمكن من تحقيق انجاز أفضل. فهذه «الفئران» المحدودبة الظهر التي توفرت أخيرا أعادت يدك وساعدك الامامي الى الوضع العمودي في ما يشبه عملية المصافحة بدلا من الوضع المعوج، لكون الوضع السطحي هو لاستخدام الماوس الافقي. من هنا فان أزرار الماوس موضوعة في جانب واحد بحيث تسقط أصابع اليد عليها مباشرة بشكل طبيعي. وقد صممت بعض الماوسات العمودية بشكل متضرس اشبه بشكل نصف الفنجان لكي يلائم يدك ويمسك بها في الوضع الصحيح.

وحتى هناك بعض لوحات المفاتيح العمودية مثل «سيف تايب ارغونومك كيبورد» Safe Type Ergonomic keyboard التي تتخذ الشكل والتوزيع الطبيعي لتضع المسند في الوسط وتثني الجوانب الى الاعلى وتضع المفاتيح خارج الثنية. وتماما مثل الماوسات العمودية فان المنطق هنا هو المحافظة على يديك في وضع المصافحة الطبيعي. ولكون لوحات المفاتيح الطبيعية بشكل عام هي سهلة التعلم من قبل الطباعين السريعين الذين يستخدمون أسلوب اللمس، فان لوحات المفاتيح العمودية قد تكون الصديق الصدوق لطباعي اللمس الذين اتقنوا استخدام لوحات المفاتيح الطبيعية.

واذا وجدت نفسك وانت تخبط بماوسك هنا وهناك ضد بعض الاشياء القريبة وأنت تحاول الملاحة عبر الديسك توب، فلربما حان الوقت للحصول على الـ «تراك بول» (كرة التعقب). فهي أداة مستعارة من العاب الفيديو الإلكترونية وتحولت الى أداة «ارغونومك» تلائم مشغلها من تلقاء ذاتها. فقد تطورت كرات الـ «تراك بول» الى مستوى الماوسات العمودية بحيث ان الكرة لم تعد في اسفل الجهاز بل مزروعة في الاعلى حيث يستقر الابهام بينما الازرار موضوعة في جانب واحد تحت رؤوس اصابعك. كذلك عليك ان تتناسى الماوسات الميكانيكية فقد حولتها كرات الـ «تراك بول» الى ضوئية.

ولا تخشى ان تكون متصلا بسلك الى جهاز الكومبيوتر مع جميع هذه الاجهزة التي تحدثنا عنها، فهي على الغالب تعمل بواسطة الاشعة ما دون الحمراء، أو بأسلوب «بلوتوث». والاخير هو المفضل لكون الاولى تتطلب خطا نظريا مباشرا لا يعترضه عائق بين جهازي الارسال والاستقبال.

لوحات مبتكرة

* في حوزتك هاتف جوال أو منظم إلكتروني او المساعد الرقمي الشخصي «بي دي أيه» يحمل بالكف، وأنت بحاجة الى لوحة مفاتيح لهما يناسبهما من نوع جديد. لا عليك! أتتذكر الكومبيوتر الكفي «بالم بايلوت» PalmPilot الذي أطلق رسميا الاجهزة التي تحمل باليد، اذ لن تمضي فترة طويلة قبل وصول لوحة المفاتيح التي تطوى والتي لا تلفت النظر. لكن المشكلة الصغيرة كانت في وصل الاثنين: اللوحة والجهاز معا.

لكن الامور تحسنت منذ ذلك الحين. فبالرغم من وجود امكانيات الوصل بواسطة الاشعة تحت الحمراء مثل لوحة المفاتيح «بيلكن وايرليس بي دي ايه» Belkin`s Wireless PDA Keyboard الا أن التقدم الذي حصل بالنسبة الى لوحات مفاتيح المنظمات الإلكترونية والهواتف الجوالة كان في ميدان الـ «بلوتوث». فلوحة المفاتيح «ثنك أوتسايدس ستواوي»Think Outside`Stowaway كانت واحدة من العدد المتزايد من اللوحات التي يمكن طيها، القادرة على العمل بأسلوب «بلوتوث». فهي تدعم أنظمة تشغيل أجهزة بي سي الكفية والجيبية والهواتف الذكية بأساس «سيمبيان». والمشكلة مع هذه الاجهزة هي تجربتها أولا، لان ضربات الاحرف وحجمها والفسح الفاصلة بينها تختلف أحيانا.

وتحل تقنية التعرف على الصوت محل النقر على لوحة المفاتيح في الاجهزة الرقمية الشخصية «بي دي أيه»، لكن الضجة الصادرة عن الخلفية في عالم مليء بها قد يؤثر على عامل الاعتماد عليها مما يجعلنا نفهم لماذا أن هذه الاجهزة ما زالت على لوحة الرسم لسنوات، وستظل كذلك لسنوات أخرى.

في اي حال فان اضافة لوحات المفاتيح والمعدات الاخرى الـ «بي دي أيه» والهواتف الجوالة تثير مشكلة بسيطة، فالاجهزة هذه صغيرة مكتفية ذاتيا ويمكن حملها ونقلها بسهولة. لكن حملها مع اشياء غريبة تجعلك تشعر كما لو انك عدت الى عصر الجوال الذي كان بحجم البلاطة.

الألعاب الإلكترونية

* انتقلت الالعاب الإلكترونية من الماوس الى كرة الـ «تراكبول»، الى ذراع الـ «جوي ستك»، الى عجلة القيادة، الى دواسة القدم، والان هناك المزيد: ذراع السرعة وعصا القيادة معا كما في الطائرات المقاتلة في لعبة «اكس 52». وهناك بعض الالعاب التقليدية مثل «بيلكنس نوسترومو سبيد باد» Belkin`s Nostromo SpeedPad n52 التي تمكنك من برمجة 104وظائف في لوحة مفاتيحها مع أزرار للاوامر والتشغيل موضوعة في الجانب في متناول الابهام. واذا احتجت الى لعبة أكثر شعبية لمباريات الرماية، هناك مسدس «مونسترغيكوس بستول ماوس monstergecko`s Pistol Mouse FPS الذي يعمل بتقنية «بلوتوث» من دون الحاجة الى كابل وصل.

وثمة لعبة «فيرارو ديزاين كلو» Ferraro Design`s Clow ذات الازرار العشرة المقولبة على شكل وسادة تشبه براثن الدب لبرمجة الالعاب المختلفة.

واذا لم ترغب ان يدرك الناس أنك تمارس الالعاب الإلكترونية فان شركة «سياتيك» تقدم لك لعبة «غيمرس كيبورد اند باد» Gamer`s Keyboard and Pad التقليدية، والاضاءة الخلفية الزرقاء للوحة المفاتيح التي لا يمكن ملاحظتها في الضوء الخافت.

وبعض أجهزة ادخال المعلومات لايمكن تصنيفها بسهولة مثل الشاشات العاملة باللمس. وقد حاولت (آي بي ام) انزال مثل هذه الشاشات قبل عقدين من الزمن لكنها كانت غير مجدية ولا يمكن الاعتماد عليها. فأنت قد تحصل أحيانا على ما تلمسه وأحيانا لا. لكنها اليوم أكثر دقة ومحمية ضد عوامل الرطوبة والغبار والزيت التي تجمعها أحيانا أصابع اليد. كما أنها ليست بحاجة أن تكون شاشات عرض كاملة. من هنا هناك شاشات مثل «توش-سكرين أوفرليز» touch-screen overlays متوفرة للاغراض المختلفة. وبالطبع أنت ما زلت بحاجة الى برنامج لتشغيل الماوس معها لكي تترجم ما تلمسه على الشاشة.

وتقدم «آي تيك ديجتال سيستمز» نظاما يحل محل الماوس يدعى «كويك غلانس 2» يستخدم حركة العين لتحريك المؤشر وبعض حركات الوجه لمحاكاة النقر على الماوس. والتقنية هذه تستخدم بشكل رئيسي لمساعدة ذوي العاهات.

وبمقدورك أيضا ارتداء لوحة المفاتيح «الـ 3 سيستمز كيبوردز» على رسغك من دون أن تؤثر عليها العوامل المختلفة مثل المطر وغيره.

وفي الجانب الخاص جدا هناك «رايل درايفرس ديسكتوب ترين كاب كونترولر» RailDriver`s Desktop Train Cap Controller لتقليد مهندسي السكك الحديدية، اذ يملك الجهاز عتلة لتنظيم السرعة ومكبح وأداة لعكس اتجاه القطار فضلا عن 34 زرا للبرمجة.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مشكور اخوي على الموضوع القيم


تحياتي لك اخوك



تراحيب نجد
 
شكرا يامشرفناعلى هذة المعلومات الرائعة
بارك اللة فيك
بالتوفيق دائما
 
عودة
أعلى