بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكومبيوترات تتعرض لخروقات أمنية وتسلل الفيروسات بسبب الثغرات وصعوبات التحديث
لمعرفة كم من الجهد الذي ينبغي بذله في عالم الأمن الكومبيوتري، الق نظرة على شاشة اي شخص يستخدم نظام تصفح الإنترنت «موزيلا فايرفوكس». اكشف على الزاوية اليمنى العلوية لنافذة ذلك البرنامج، فاذا شاهدت سهما صغيرا احمر اللون مصوبا الى الاعلى فإنك تكون عثرت على شخص أخر لم يقم بمجاراة عملية التطوير والتحديث التي تعالج الفيروسات، وهو مثال آخر أيضا على كيفية قيام مستخدمي الكومبيوتر بترك اجهزتهم عرضة للخروقات الأمنية.
ورغم انه بات من السهل والملائم المحافظة على أنظمة التشغيل، سواء كانت «ويندوز اكس بي»، أو«ماك او إس إكس»، بحيث تتماشى مع التعديلات الأمنية الضرورية الحديثة، إلا أن القيام بالشيء ذاته بالنسبة الى الاستخدامات الفردية ما زالت تتطلب المزيد من الجهد والعمل.
ولسوء الحظ فإن كتاب برامج الفيروسات والمخربين الآخرين على شبكة الإنترنت قد يجدون مثل هذه البرامج المنفصلة أمرا مغريا للهجوم عليها، تماما مثل برامج «إكس بي»، أو «او إس إكس»، لان بمقدورهم استثمار خطأ في مثل هذه البرامج الموصولة بالإنترنت، كبرنامج تصفح الشبكة مثلا، أو برنامج البريد الإلكتروني، أو برنامج البحث عن المقطوعات الموسيقية والغنائية، لزرع برمجياتهم التخريبية في الجهاز. من هنا لا تستطيع اهمال تعديل وتحديث الأمن الخاص بمثل هذه البرامج، تماما مثل اهمال اطعام حيواناتك الداجنة، أو ري نباتات حديقتك ومزروعاتها.
بيد أن معظم هذه البرامج لا تسهل عملية القيام بالعمليات الصحيحة.
تحديث متواصل
* ويعتبر برنامج «فاير فوكس» أكثر البرامج مساعدة في هذه المجموعة، فهو يأتي جاهزا للتحديث أتوماتيكيا من دون تدخل المستخدم اطلاقا. وعندما يعثر على أحدها فهو ينبه المستخدم لكي ينزله. ومثل هذا التنبيه يأخذ شكل السهم الاحمر في شريط العدد والادوات «تول بار» رغم أن «فاير فوكس» قد تطلق راية صغيرة في الزر الواقع في اسفل الزاوية اليمنى. فاذا نقرت على اي منهما يبدأ «فاير فوكس» بانزال النسخة الجديدة، مما يعني حصولك على النسخة الجديدة من المتصفح بأكمله، وليس جزءا أو رقعة منه على شكل ملف لتحديث نسختك الحالية. وهذا يعني أيضا المرور بعملية التركيب ذاتها التي مررت بها عندما ركبت البرنامج لاول مرة. وذلك قد يغريك على تجاهل مثل هذه التنبيهات الخاصة بالتحديث منعا لوجع الرأس. ومن شأن النسخة المقبلة من «فاير فوكس» التي ستنزل هذا الصيف، أو في الخريف المقبل، ادخال نظام جديد للتحديث من شأنه تنبيه المستخدمين بشكل أوضح، كما سيتطلب تنزيل جزء منه فقط كملف (ترقيع) بدلا من نسخة جديدة من المتصفح. اما مستخدمو متصفح «آبل آي تيونز» فيسهل عليهم معرفة متى ستتوفر نسخة جديدة، لكن المتصفح هذا يقدم مساعدة ضئيلة لمستخدمي ويندوز. أما اسلوب التنبيه الذي يتبعه فهو عبارة عن اعلان يبرز فجأة على نافذة «آي تيونز» ولا يمكن تجاهله، ولكنك اذا ما نقرت على الزر لانزال النسخة الحديثة منه فإنك في الواقع تذهب الى صفحة انزال الملف في موقع آبل، حيث يتوجب عليك النقر هناك على اطارين لاختيار تسلم الدعايات بالبريد الإلكتروني قبل النقر على زر الانزال المجاني للبرنامج. وفي الواقع لا يتوفر تحديث لهذا البرنامج عن طريق تعديل جزء منه على شكل ملف (ترقيع) لذلك فإن اي شخص يستخدم المودم والهاتف عليه الانتظار فترة طويلة لتنزيل برنامج تركيب «آي توينز» سعة 21 ميغابايت. وحال الانتهاء من ذلك عليك ان تجد برنامج التركيب هذا في قرصك الصلب وتشغيله تماما مثل برنامج «فاير فوكس». واذا كنت عدلت عملية التركيب حسب أسلوبك الخاص توجب عليك تكرار هذه العملية أيضا.ثم هناك برنامج «ريل بلاير» لتشغيل وتنزيل القطع الغنائية والموسيقية الذي يقوم بعمليات التحديث بشكل اوتوماتيكي منظم بواسطة برنامج منفصل والذي يقدم عادة اعلانات تظهر فجأة على الشاشة. من هنا على مستخدمي هذا البرنامج الاختيار بين الابقاء على البرنامج شغالا طوال الوقت وتحديثه بين الاونة والاخرى، وبين اتاحة المجال أمام الشركة لارسال الاعلانات بشكل متواصل الى الـ «ديسك توب».
أساليب التحديث
* وهناك عاملان من شأنهما تخفيض احتمالات تركيب تحديث مطلوب. الاول هو أن تركيب اي برنامج يستلزم الكثير من الجهد في ويندوز، أي بين تشغيل عملية التركيب واختيار الخيارات، وبين انتظار برنامج التركيب لكي ينتهي من عمله، وبالتالي تنظيف النفايات المتخلفة على الـ «ديسك توب»، وعلى لائحة التشغيل Start Menu، أو شريط الاعمال والمهمات Taskbar.
أما العامل الثاني فهو اقفال العديد من أجهزة الكومبيوتر في المكاتب منعا لتركيب اغلبية البرامج الجديدة عليها، لكن ذلك لا يمنع بعض الموظفين من سؤال أحد الاصدقاء في دائرة الكومبيوتر السماح لهم بانزال برنامج واحد، أو برنامجين على الـ «ديسك توب»، ولكن كم عدد هؤلاء الموظفين الراغبين في سؤال أصدقائهم الفنيين لفتح أقفال أجهزتهم الكومبيوترية في كل مرة يحين موعد تحديث طفيف لاحد الاستخدامات؟
لذلك فإن المطلوب هو اسلوب أكثر تجانسا في كيفية قيام «ويندوز اكس بي» و«ماك او اس اكس» بتحديث نفسها بشكل دائم، خاصة بالنسبة الى البرامج التي ترسل وتتلقى باستمرار المعلومات عبر الشبكة، والمعرضة أكثر من غيرها للهجمات. من هنا سيبحث نظاما التشغيل هذان اوتوماتيكيا عن ملفات جزئية للتحديث ضد الفيروسات لا تحتاج الى تركيبها سوى الى نقرتين لا اكثر. قد يبدو ذلك غير معقول. لكن ما لم يقم المطورون بكتابة برمجيات كاملة خالية من العيوب، او كتابة برامج الفيروسات من الإنترنت كليا، فما هو الخيار الآخر المتبقي إذن؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكومبيوترات تتعرض لخروقات أمنية وتسلل الفيروسات بسبب الثغرات وصعوبات التحديث
لمعرفة كم من الجهد الذي ينبغي بذله في عالم الأمن الكومبيوتري، الق نظرة على شاشة اي شخص يستخدم نظام تصفح الإنترنت «موزيلا فايرفوكس». اكشف على الزاوية اليمنى العلوية لنافذة ذلك البرنامج، فاذا شاهدت سهما صغيرا احمر اللون مصوبا الى الاعلى فإنك تكون عثرت على شخص أخر لم يقم بمجاراة عملية التطوير والتحديث التي تعالج الفيروسات، وهو مثال آخر أيضا على كيفية قيام مستخدمي الكومبيوتر بترك اجهزتهم عرضة للخروقات الأمنية.
ورغم انه بات من السهل والملائم المحافظة على أنظمة التشغيل، سواء كانت «ويندوز اكس بي»، أو«ماك او إس إكس»، بحيث تتماشى مع التعديلات الأمنية الضرورية الحديثة، إلا أن القيام بالشيء ذاته بالنسبة الى الاستخدامات الفردية ما زالت تتطلب المزيد من الجهد والعمل.
ولسوء الحظ فإن كتاب برامج الفيروسات والمخربين الآخرين على شبكة الإنترنت قد يجدون مثل هذه البرامج المنفصلة أمرا مغريا للهجوم عليها، تماما مثل برامج «إكس بي»، أو «او إس إكس»، لان بمقدورهم استثمار خطأ في مثل هذه البرامج الموصولة بالإنترنت، كبرنامج تصفح الشبكة مثلا، أو برنامج البريد الإلكتروني، أو برنامج البحث عن المقطوعات الموسيقية والغنائية، لزرع برمجياتهم التخريبية في الجهاز. من هنا لا تستطيع اهمال تعديل وتحديث الأمن الخاص بمثل هذه البرامج، تماما مثل اهمال اطعام حيواناتك الداجنة، أو ري نباتات حديقتك ومزروعاتها.
بيد أن معظم هذه البرامج لا تسهل عملية القيام بالعمليات الصحيحة.
تحديث متواصل
* ويعتبر برنامج «فاير فوكس» أكثر البرامج مساعدة في هذه المجموعة، فهو يأتي جاهزا للتحديث أتوماتيكيا من دون تدخل المستخدم اطلاقا. وعندما يعثر على أحدها فهو ينبه المستخدم لكي ينزله. ومثل هذا التنبيه يأخذ شكل السهم الاحمر في شريط العدد والادوات «تول بار» رغم أن «فاير فوكس» قد تطلق راية صغيرة في الزر الواقع في اسفل الزاوية اليمنى. فاذا نقرت على اي منهما يبدأ «فاير فوكس» بانزال النسخة الجديدة، مما يعني حصولك على النسخة الجديدة من المتصفح بأكمله، وليس جزءا أو رقعة منه على شكل ملف لتحديث نسختك الحالية. وهذا يعني أيضا المرور بعملية التركيب ذاتها التي مررت بها عندما ركبت البرنامج لاول مرة. وذلك قد يغريك على تجاهل مثل هذه التنبيهات الخاصة بالتحديث منعا لوجع الرأس. ومن شأن النسخة المقبلة من «فاير فوكس» التي ستنزل هذا الصيف، أو في الخريف المقبل، ادخال نظام جديد للتحديث من شأنه تنبيه المستخدمين بشكل أوضح، كما سيتطلب تنزيل جزء منه فقط كملف (ترقيع) بدلا من نسخة جديدة من المتصفح. اما مستخدمو متصفح «آبل آي تيونز» فيسهل عليهم معرفة متى ستتوفر نسخة جديدة، لكن المتصفح هذا يقدم مساعدة ضئيلة لمستخدمي ويندوز. أما اسلوب التنبيه الذي يتبعه فهو عبارة عن اعلان يبرز فجأة على نافذة «آي تيونز» ولا يمكن تجاهله، ولكنك اذا ما نقرت على الزر لانزال النسخة الحديثة منه فإنك في الواقع تذهب الى صفحة انزال الملف في موقع آبل، حيث يتوجب عليك النقر هناك على اطارين لاختيار تسلم الدعايات بالبريد الإلكتروني قبل النقر على زر الانزال المجاني للبرنامج. وفي الواقع لا يتوفر تحديث لهذا البرنامج عن طريق تعديل جزء منه على شكل ملف (ترقيع) لذلك فإن اي شخص يستخدم المودم والهاتف عليه الانتظار فترة طويلة لتنزيل برنامج تركيب «آي توينز» سعة 21 ميغابايت. وحال الانتهاء من ذلك عليك ان تجد برنامج التركيب هذا في قرصك الصلب وتشغيله تماما مثل برنامج «فاير فوكس». واذا كنت عدلت عملية التركيب حسب أسلوبك الخاص توجب عليك تكرار هذه العملية أيضا.ثم هناك برنامج «ريل بلاير» لتشغيل وتنزيل القطع الغنائية والموسيقية الذي يقوم بعمليات التحديث بشكل اوتوماتيكي منظم بواسطة برنامج منفصل والذي يقدم عادة اعلانات تظهر فجأة على الشاشة. من هنا على مستخدمي هذا البرنامج الاختيار بين الابقاء على البرنامج شغالا طوال الوقت وتحديثه بين الاونة والاخرى، وبين اتاحة المجال أمام الشركة لارسال الاعلانات بشكل متواصل الى الـ «ديسك توب».
أساليب التحديث
* وهناك عاملان من شأنهما تخفيض احتمالات تركيب تحديث مطلوب. الاول هو أن تركيب اي برنامج يستلزم الكثير من الجهد في ويندوز، أي بين تشغيل عملية التركيب واختيار الخيارات، وبين انتظار برنامج التركيب لكي ينتهي من عمله، وبالتالي تنظيف النفايات المتخلفة على الـ «ديسك توب»، وعلى لائحة التشغيل Start Menu، أو شريط الاعمال والمهمات Taskbar.
أما العامل الثاني فهو اقفال العديد من أجهزة الكومبيوتر في المكاتب منعا لتركيب اغلبية البرامج الجديدة عليها، لكن ذلك لا يمنع بعض الموظفين من سؤال أحد الاصدقاء في دائرة الكومبيوتر السماح لهم بانزال برنامج واحد، أو برنامجين على الـ «ديسك توب»، ولكن كم عدد هؤلاء الموظفين الراغبين في سؤال أصدقائهم الفنيين لفتح أقفال أجهزتهم الكومبيوترية في كل مرة يحين موعد تحديث طفيف لاحد الاستخدامات؟
لذلك فإن المطلوب هو اسلوب أكثر تجانسا في كيفية قيام «ويندوز اكس بي» و«ماك او اس اكس» بتحديث نفسها بشكل دائم، خاصة بالنسبة الى البرامج التي ترسل وتتلقى باستمرار المعلومات عبر الشبكة، والمعرضة أكثر من غيرها للهجمات. من هنا سيبحث نظاما التشغيل هذان اوتوماتيكيا عن ملفات جزئية للتحديث ضد الفيروسات لا تحتاج الى تركيبها سوى الى نقرتين لا اكثر. قد يبدو ذلك غير معقول. لكن ما لم يقم المطورون بكتابة برمجيات كاملة خالية من العيوب، او كتابة برامج الفيروسات من الإنترنت كليا، فما هو الخيار الآخر المتبقي إذن؟