مصحفك في جيبك كنز في قلبك

akNII-t262_835466063.gif


مصحفك في جيبك كنز في قلبك

إن وجود المصحف مع المسلم بإستمرار؛ يذكره بالله دائماً، ويساعده على إستغلال أوقاته البينية في التلاوة والحفظ والتدبر، فتراه في السيارة أو القطار فاتحاً مصحفه مقبلاً على كلام ربه، وهو بذلك يطبق سنّة نبوية مباركة.
ومَن أراد النجاح في الدنيا والفوز يوم القيامة عليه أن يداوم على تلاوة كتاب ربه؛ روي ابن حبان وغيره أنّ النبي (صل الله عليه وسلم) قال: "يقال لصاحب القرآن يوم القيامة (وفي رواية ابن ماجة: إذا دخل الجنة) يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2914
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

.. وفي رواية الطبراني والدارمي قال (صل الله عليه وسلم): (- كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول : إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب يقول : هل تعرفني ؟ فيقول له : ما أعرفك ، فيقول : أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر ، وأسهرت ليلك ، وإن كل تاجر من وراء تجارته وأنت اليوم من وراء كل تجارة ، قال : فيعطى الملك يمينه ، والخلد بشماله ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، ويكسي والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا ، فيقولان بما كسينا هذا فيقال : بأخذ ولدكما القرآن ، ثم يقال : اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها فهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلا
الراوي: بريدة المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 6/330
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

(وفي رواية: بتعليم ولدكما القرآن)، وإن صاحب القرآن يقال له يوم القيامة: - يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1464
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

... وفي رواية الحاكم قال (صل الله عليه وسلم): "- يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يا رب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقال له اقرأ وارق ويزداد بكل آية حسنة
الراوي: أبو هريرة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/299
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

فصاحب القرآن الذي يلازمه بالتلاوة والعمل لا من يقرؤه ولا يعمل به يقال له: إقرأ وارتق في درجات الجنة ورتل فلا تستعجل وتلذذ بقراءتك في الجنة كما كنت ترتل في الدنيا وتحسن القراءة، وهنا إشارة إلى أنّ الجزاء يكون على الأعمال كما وكيفا، ولقد جاء في الأثر أن عدد درجات الجنة يساوي عدد آيات القرآن الكريم وهي تنيف على ستة آلاف آية، والمسافة بين الدرجة والأخرى كما جاء في الأحاديث تساوي ما بين السماء والأرض أو مسيرة سبعين عاماً أو مسيرة خمسمائة عام، ويمكن الجمع بين إختلاف عدد السنوات بان تحمل الخمسمائة على السير البطيء كسير الماشي وتحمل السبعين على السير السريع، ومن استوفى قراءة جميع القرآن وعمل به استولي على أقصى درجات الجنة، ومَن قرأ جزءاً منه كان رقيه في الدرجات على قدر ذلك، فيكن منتهى الثواب عند منتهى القراءة.


إنّ أفضل الأعمال هي الحل والترحال مع كتاب الله تعالى، ومَن فعل ذلك صار صديقاً للقرآن وصاحباً له،

.. والآن ما رأيكم أن نقيم بيننا سباقاً على مدار عشر سنوات إن أحيانا الله تعالى، وميدان السباق هو كتاب الله تعالى، فلنحسب من اليوم عدد الختمات التي سنختمها خلال هذه الفترة، وذلك بوضع خط مائل (/) في نهاية المصحف بعد كل ختمة، عسى أن تأتي هذه المصاحف شاهداً لنا يوم القيامة

 


جزآك الله خير ع الطرح
والله يجعله في موازين حسناتك
 
عودة
أعلى