nanci taha
New Member
~الشـماتــة ~
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده , أمابعد :.
فإن الشماتة ولاشك من الصفات الذميمة التي ربما كانت عند البعض , والشماتة جاء في تعريفها أنها الفرح ببلية العدو هذا في الأصل , وهي أيضاً تطلق على الفرح ببلية تنزل بكل إنسان تعاديه من المسلمين أو غيرهم .
يقول القرطبي رحمه الله :. الشماتة : السرور بما يصيب أخاك من المصائب في الدين والدنيا .
وينبغي للمسلم العاقل أن ينزه نفسه عن الشماتة بأي أحد حتى وإن كان عدواً , ومن الشماتة التنابز بالألقاب وقد نهانا الله عن ذلك فقال : ( ولاتنابزوا بالألقاب ) وينبغي للمسلم أن يحفظ لسانه عن أن يتكلم بأي أحد من الناس أياً كان فيشمت بأخيه المسلم وبمصيبته وبما حل به أو يشمت بعيب فيه خلقي أو غيره أو بصفة من صفات الذميمة أو بطبع من الطباع فيه فكل هذا نهينا عنه , والمسلم الحق هو الذي يكف لسانه عن ذلك وقد قال r : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) .
وليحذر المسلم كل الحذر من الشماتة بأخيه المسلم وقد قال r كما رواه الترمذي في جامعه : لاتُظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك بل ربما والعياذ بالله امتدت شماتته ليست للأحياء بل للأموات ولايزال يشمت بهم ويعيرهم وقد قال r لاتسبوا الأموات فإنهم قد أفضَوا إلى ماقدموا ) فربما وقعت أنت أيها المسلم بالأمر الذي كنت تشمت به بأخيك وتقع في نفس الخطأ الذي كان يقع فيه وهذا واقع ومشاهد في مجتمعاتنا , وكما قال الأول :.
إذا ما الدهر جّر على أناس ××× حوادثه أناخ بآخرين
فقل للشامتين بنا أفيقوا ××× سيلقى الشامتون كما لقينا
ولما شمت أبا ذر رضي الله عنه ببلال رضي الله عنه وعيره بأمه وقال ياابن السوداء فقال له النبي r : (إنك أمرؤ فيك جاهلية ) فالشماتة هي من صفات أهل الجاهلية الذين ما يتركون أحداً إلا ويسخرون منه ويشمتون به .
والمصيبة الكبرى أن البعض ربما تقّصد تتبع عورات إخوانه ليشمت بهم وقد قال r من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته وفضحه في جوف بيته ) .
فاحذر أيها المسلم من ذلك وقد قال r : ( من عّير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله ) فكن على حذر.... رعاك الله , ثم أين الستر على أخيك المسلم وهذه صفة عظيمة مباركة فاحرص عليها .
وأقول إن للشماتة مضاراً عظيمة تفتك بالمسلم وبحسناته فمن ذلك أن الشماتة تسخط الله تعالى وهو سبحانه لايرضى هذا من العبد , ثم إذا كانت هذه الصفة بالإنسان فهي دليل على سوء خلقه وقد تعوذ رسولنا r من سوء الخلق .
ثم مالفائدة من هذه الشماتة التي لاتورث إلا البغضاء والعداوة بين الناس , وكل واحد منا لا يحب أن يشمت به أحد وإذا سمع من يشمت به فإنه يحقد عليه ويكرهه ويبغضه فبذلك تنتشر هذه العادات الذميمة في مجتمعاتنا .
وبهذه الصفة يساهم الإنسان في تفكك المجتمع والذي ينبغي المسلم أن يحرص كل الحرص على تماسكه وتعاونه , وقد قال سبحانه : ( وتعاونوا على البر والتقوى ) .
وإذا شمت اليوم بأخيك فسوف يأتي اليوم الذي يشمت بك غيرك وقال القائل :.
فقل للذي يبدي الشماتة جاهلاً ××× سيأتيك كأس أنت لابد شاربه
ويا أيها الشامت انتظر ماذا يأتيك :.
يا أيها المبدي الشماتة انتظر ××× عقباً كإن الموت كأس مرير
قال ابن القيم رحمه الله : وفي التعيير (يعني بالذنب) ضرب خفي من الشماتة بالمعير .
نسأل الله أن يقينا وإياكم هذه الخصلة الذميمة وأن يهيئ لنا من أمرنا رشدنا وأن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين وأن يرزقنا شكر نعمته , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده , أمابعد :.
فإن الشماتة ولاشك من الصفات الذميمة التي ربما كانت عند البعض , والشماتة جاء في تعريفها أنها الفرح ببلية العدو هذا في الأصل , وهي أيضاً تطلق على الفرح ببلية تنزل بكل إنسان تعاديه من المسلمين أو غيرهم .
يقول القرطبي رحمه الله :. الشماتة : السرور بما يصيب أخاك من المصائب في الدين والدنيا .
وينبغي للمسلم العاقل أن ينزه نفسه عن الشماتة بأي أحد حتى وإن كان عدواً , ومن الشماتة التنابز بالألقاب وقد نهانا الله عن ذلك فقال : ( ولاتنابزوا بالألقاب ) وينبغي للمسلم أن يحفظ لسانه عن أن يتكلم بأي أحد من الناس أياً كان فيشمت بأخيه المسلم وبمصيبته وبما حل به أو يشمت بعيب فيه خلقي أو غيره أو بصفة من صفات الذميمة أو بطبع من الطباع فيه فكل هذا نهينا عنه , والمسلم الحق هو الذي يكف لسانه عن ذلك وقد قال r : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) .
وليحذر المسلم كل الحذر من الشماتة بأخيه المسلم وقد قال r كما رواه الترمذي في جامعه : لاتُظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك بل ربما والعياذ بالله امتدت شماتته ليست للأحياء بل للأموات ولايزال يشمت بهم ويعيرهم وقد قال r لاتسبوا الأموات فإنهم قد أفضَوا إلى ماقدموا ) فربما وقعت أنت أيها المسلم بالأمر الذي كنت تشمت به بأخيك وتقع في نفس الخطأ الذي كان يقع فيه وهذا واقع ومشاهد في مجتمعاتنا , وكما قال الأول :.
إذا ما الدهر جّر على أناس ××× حوادثه أناخ بآخرين
فقل للشامتين بنا أفيقوا ××× سيلقى الشامتون كما لقينا
ولما شمت أبا ذر رضي الله عنه ببلال رضي الله عنه وعيره بأمه وقال ياابن السوداء فقال له النبي r : (إنك أمرؤ فيك جاهلية ) فالشماتة هي من صفات أهل الجاهلية الذين ما يتركون أحداً إلا ويسخرون منه ويشمتون به .
والمصيبة الكبرى أن البعض ربما تقّصد تتبع عورات إخوانه ليشمت بهم وقد قال r من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته وفضحه في جوف بيته ) .
فاحذر أيها المسلم من ذلك وقد قال r : ( من عّير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله ) فكن على حذر.... رعاك الله , ثم أين الستر على أخيك المسلم وهذه صفة عظيمة مباركة فاحرص عليها .
وأقول إن للشماتة مضاراً عظيمة تفتك بالمسلم وبحسناته فمن ذلك أن الشماتة تسخط الله تعالى وهو سبحانه لايرضى هذا من العبد , ثم إذا كانت هذه الصفة بالإنسان فهي دليل على سوء خلقه وقد تعوذ رسولنا r من سوء الخلق .
ثم مالفائدة من هذه الشماتة التي لاتورث إلا البغضاء والعداوة بين الناس , وكل واحد منا لا يحب أن يشمت به أحد وإذا سمع من يشمت به فإنه يحقد عليه ويكرهه ويبغضه فبذلك تنتشر هذه العادات الذميمة في مجتمعاتنا .
وبهذه الصفة يساهم الإنسان في تفكك المجتمع والذي ينبغي المسلم أن يحرص كل الحرص على تماسكه وتعاونه , وقد قال سبحانه : ( وتعاونوا على البر والتقوى ) .
وإذا شمت اليوم بأخيك فسوف يأتي اليوم الذي يشمت بك غيرك وقال القائل :.
فقل للذي يبدي الشماتة جاهلاً ××× سيأتيك كأس أنت لابد شاربه
ويا أيها الشامت انتظر ماذا يأتيك :.
يا أيها المبدي الشماتة انتظر ××× عقباً كإن الموت كأس مرير
قال ابن القيم رحمه الله : وفي التعيير (يعني بالذنب) ضرب خفي من الشماتة بالمعير .
نسأل الله أن يقينا وإياكم هذه الخصلة الذميمة وأن يهيئ لنا من أمرنا رشدنا وأن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين وأن يرزقنا شكر نعمته , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .