nanci taha
New Member
في يوم من الايام دار حوار بين الذكر و الانثى
فقال : الذكر .. لها ألا تلإحظين أن الكـون ذكـراً ؟
فقالت : له بل لاحظت أن الكينونة أنثى !
قال : لها ألم تدركي بأن النـور ذكـر ؟
فقالت : له بل أدركت أن الشمس أنثـى !
قـال : لهـا أوليـس الكـرم ذكــراً ؟
فقالت : له نعم ولكـن الكرامـة أنثـى !
قال : لها ألا يعجبـك أن الشِعـر ذكـراً ؟
فقالت : له وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى !
قال : لها هل تعلميـن أن العلـم ذكـر ؟
فقالت : له إنني أعرف أن المعرفة أنثـى !
.. فأخذ نفسـا ً عميقًا هو مغمض عينيه ثم عاد ونظر إليها
بصمت للحظات وبـعـد ذلك ..
بصمت للحظات وبـعـد ذلك ..
قال : لها سمعت أحدهم يقول إن الخيانة أنثى ..
فقالت : له ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكر ..
قال : لها ولكنهم يقولون أن الخديعـه أنثـى ..
فقالت : له بل هن يقلـن أن الكـذب ذكـر ..
قال : لها هناك من أكّد لـي أن الحماقـة أنثـى ..
فقالت : له وهنا من أثبت لي أن الغباء ذكـر ..
قـال : لهـا أنـا أظـن أن الجريمـة أنـثـى ..
فقالـت : لـه وأنـا أجـزم أن الإثـم ذكـر ..
قـال : لهـا أنـا تعلمـت أن البشاعـة أنثـى ..
فقالـت : لـه وأنـا أدركـت أن القبـح ذكـر ..
.. تنحنح ثم أخذ كأس الماء فشربه كله دفعة واحـده !
أما هي فخافت عنـد إمساكه بالكأس
مما جعلها أبتسمت !
ما إن رأته يشرب وعندما رآها تبتسم لـه ..
قال : لها يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثـى ..
فقالت : له وأنت قد أصبت فالجمال ذكـر ..
قـال : لهـا لا بـل السـعـادة أنـثـى ..
فقالت : له ربمـا ولـكن الحـُب ذكـر ..
قال : لها وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى ..
فقالت : له وأنا أقر بأن الصفـح ذكـر ..
قال : لها ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى ..
فقالت : له وأنا على يقين بأن القلب ذكر ..
وما زال الجدل قائماً وما زالت الفتنه نائمة ..
وسيبقى الحوار مستمراً طالما أن السؤال ذكر و الإجابة أنثى
مما راق لي
.. وأتمنى ينال ، على أعجابكم