سليماني خالد
New Member
متى ينفخ في الصور
إذا غضب الله تعالى على أهل الأرض أمر الله تعالى إسرافيل أن ينفخ نفخة الصعق فينفخ على غفلة من الناس فمن الناس من هو في وطنه ومنهم من هو في سوقه ومنهم من هو في حرثه ومنهم من هو في سفره ومنهم من يأكل فلا يرفع اللقمة إلى فيه حتى يخمد ويصعق
ومنهم من يحدث صاحبه فلا يتم الكلمة حتى يموت فتموت الخلائق كلهم عن آخرهم
ومنهم من يحدث صاحبه فلا يتم الكلمة حتى يموت فتموت الخلائق كلهم عن آخرهم
وإسرافيل لا يقطع الصيحة حتى تغور عيون الأرض وأنهارها ونباتها وأشجارها وجبالها وبحارها ويدخل الكل بعضه في بعض في بطن الأرض والناس خمود صرعى فمنهم من هو صريع على وجهه ومنهم من هو صريع على ظهره وعلى جنبه وعلى خده ومنهم من يكون اللقمة في فيه فيموت وما أدرك أن يبتلعها وتنقطع السلاسل التي فيها قناديل النجوم فتستوي بالأرض من شدة الزلزلة وتموت ملائكة السبع سموات والحجب والسرادقات والصادقون والمسبحون وحملة العرش والكرسي وأهل سرادقات المجد والكروبيون ويبقى جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت عليه السلام
كيف يموت جبريل
يقول الجبار جل جلاله يا ملك الموت من بقي وهو أعلم فيقول ملك الموت سيدي ومولاي أنت أعلم بقي إسرافيل وبقي جبريل وبقي ميكائيل وبقي عبدك الضعيف ملك الموت خاضع ذليل قد ذهلت نفسه لعظيم ما عاين من الأهوال
فيقول له الجبار تبارك وتعالى انطلق إلى جبريل فاقبض روحه فينطلق ملك الموت إلى جبريل عليه السلام فيجده ساجدا راكعا فيقول له ما أغفلك عما يراد بك يا مسكين قد مات بنو آدم وأهل الدنيا والأرض والطير والسباع والهوام وسكان السموات وحملة العرش والكرسي والسرادقات وسكان سدرة المنتهى وقد أمرني المولى بقبض روحك فعند ذلك يبكي جبريل عليه السلام ويقول متضرعا إلى الله تعالى يا الله هون علي سكرات الموت
فيضمه ملك الموت ضمة يقبض فيها روحه فيخر جبريل منها صريعا فيقول الجبار جل جلاله من بقي يا ملك الموت وهو أعلم فيقول مولاي وسيدي بقي ميكائيل وإسرافيل وعبدك الضعيف ملك الموت
كيف يموت ميكائيل
يقول الجبار جل جلاله يا ملك الموت من بقي وهو أعلم فيقول ملك الموت سيدي ومولاي أنت أعلم بقي إسرافيل وبقي جبريل وبقي ميكائيل وبقي عبدك الضعيف ملك الموت خاضع ذليل قد ذهلت نفسه لعظيم ما عاين من الأهوال
فيقول له الجبار تبارك وتعالى انطلق إلى جبريل فاقبض روحه فينطلق ملك الموت إلى جبريل عليه السلام فيجده ساجدا راكعا فيقول له ما أغفلك عما يراد بك يا مسكين قد مات بنو آدم وأهل الدنيا والأرض والطير والسباع والهوام وسكان السموات وحملة العرش والكرسي والسرادقات وسكان سدرة المنتهى وقد أمرني المولى بقبض روحك فعند ذلك يبكي جبريل عليه السلام ويقول متضرعا إلى الله تعالى يا الله هون علي سكرات الموت
فيضمه ملك الموت ضمة يقبض فيها روحه فيخر جبريل منها صريعا فيقول الجبار جل جلاله من بقي يا ملك الموت وهو أعلم فيقول مولاي وسيدي بقي ميكائيل وإسرافيل وعبدك الضعيف ملك الموت
كيف يموت ميكائيل
فيقول الجبار جل جلاله انطلق إلى ميكائيل فاقبض روحه فينطلق ملك الموت إلى ميكائيل كما أمره الله تعالى فيجده ينتظر الماء ليكيله على السحاب فيقول له ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك ما بقي لبني آدم رزق ولا للأنعام ولا للوحوش ولا للهوام قد مات أهل السموات وأهل الأرضين وأهل الحجب والسرادقات وحملة العرش والكرسي وسرادقات المجد والكروبيون والصادقون والمسبحون وقد أمرني ربي بقبض روحك فعند ذلك يبكي ميكائيل ويتضرع إلى الله ويسأله أن يهون عليه سكرات الموت فيحضنه ملك الموت ويضمه ضمة يقبض فيها روحه فيخر صريعا ميتا لا روح فيه فيقول الجبار جل جلاله من بقي وهو أعلم يا ملك الموت فيقول مولاي وسيدي أنت أعلم بقي إسرافيل وعبدك الضعيف ملك الموت
كيف يموت إسرافيل
فيقول الجبار تبارك وتعالى انطلق إلى إسرافيل فاقبض روحه فينطلق كما أمره الجبار إلى إسرافيل فيقول له ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك قد ماتت الخلائق كلها وما بقي أحد وقد أمرني ربي ومولاي أن أقبض روحك فيقول إسرافيل سبحان من قهر العباد بالموت سبحان من تفرد بالبقاء ثم يقول مولاي هون علي مرارة الموت فيضمه ملك الموت ضمة يقبض فيها روحه فيخر ميتا صريعا فلو كان أهل السموات في السماوات وأهل الأرض في الأرض لماتوا كلهم من شدة رجة وقعته
كيف يموت ملك الموت
فيقول الجبار تبارك وتعالى من بقي يا ملك الموت وهو تعالى أعلم فيقول مولاي وسيدي أنت أعلم بمن بقي بقي عبدك الضعيف ملك الموت فيقول الجبار تعالى وعزتي وجلالي لأذيقنك ما أذقت عبادي انطلق بين الجنة والنار ومت فينطلق بين الجنة والنار فيصيح صيحة لولا أن الله تبارك وتعالى أمات الخلائق لماتوا من عند آخ هم من شدة صيحته فيموت فتبقى السموات خالية من أملاكها ساكنة أفلاكها وتبقى الأرض خاوية من إنسها وجنها وطيرها وهوامها
فيقول الجبار تبارك وتعالى انطلق إلى إسرافيل فاقبض روحه فينطلق كما أمره الجبار إلى إسرافيل فيقول له ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك قد ماتت الخلائق كلها وما بقي أحد وقد أمرني ربي ومولاي أن أقبض روحك فيقول إسرافيل سبحان من قهر العباد بالموت سبحان من تفرد بالبقاء ثم يقول مولاي هون علي مرارة الموت فيضمه ملك الموت ضمة يقبض فيها روحه فيخر ميتا صريعا فلو كان أهل السموات في السماوات وأهل الأرض في الأرض لماتوا كلهم من شدة رجة وقعته
كيف يموت ملك الموت
فيقول الجبار تبارك وتعالى من بقي يا ملك الموت وهو تعالى أعلم فيقول مولاي وسيدي أنت أعلم بمن بقي بقي عبدك الضعيف ملك الموت فيقول الجبار تعالى وعزتي وجلالي لأذيقنك ما أذقت عبادي انطلق بين الجنة والنار ومت فينطلق بين الجنة والنار فيصيح صيحة لولا أن الله تبارك وتعالى أمات الخلائق لماتوا من عند آخ هم من شدة صيحته فيموت فتبقى السموات خالية من أملاكها ساكنة أفلاكها وتبقى الأرض خاوية من إنسها وجنها وطيرها وهوامها
وسباعها وأنعامها ويبقى الملك لله الواحد القهار الذي خلق الليل والنهار فلا ترى أنيسا ولا تحس حسيسا قد سكنت الحركات وخمدت الأصوات وخلت من سكانها الأرضون والسماوات
لمن الملك اليوم
ثم يطلع الله تبارك وتعالى إلى الدنيا فيقول يا دنيا أين أنهارك وأين أشجارك وأين سكانك وأين عمارك أين الملوك وأبناء الملوك وأين الجبابرة وأبناء الجبابرة أين الذين أكلوا رزقي وتقلبوا في نعمتي وعبدوا غيري لمن الملك اليوم فلا يجيبه أحد فيقول تعالى الملك لله الواحد القهار فينظر الجبار جل جلاله إلى عباده موتى من بين صريع على خده ومن بين بال في قبره ثم يقول يا دنيا أين أنهارك وأين أشجارك وأين سكانك وأين عمارك وأين الملوك وأين الجبابرة لمن الملك اليوم فلا يجيبه أحد فيقول الله تعالى لله الواحد القهار فتبقى الأرضون والسموات ليس فيهن من ينطق ولا من يتنفس ما شاء الله من ذلك وقد قيل تبقى أربعين يوما وهو مقدار ما بين النفختين ثم بعد ذلك ينزل الله تبارك وتعالى من السماء السابعة من بحر يقال له بحر الحيوان ماؤه يشبه مني الرجال ينزله ربنا أربعين عاما فيشق ذلك الماء الأرض شقا فيدخل تحت الأرض إلى العظام البالية فتنبت بذلك الماء كما ينبت الزرع بالمطر
ثم يطلع الله تبارك وتعالى إلى الدنيا فيقول يا دنيا أين أنهارك وأين أشجارك وأين سكانك وأين عمارك أين الملوك وأبناء الملوك وأين الجبابرة وأبناء الجبابرة أين الذين أكلوا رزقي وتقلبوا في نعمتي وعبدوا غيري لمن الملك اليوم فلا يجيبه أحد فيقول تعالى الملك لله الواحد القهار فينظر الجبار جل جلاله إلى عباده موتى من بين صريع على خده ومن بين بال في قبره ثم يقول يا دنيا أين أنهارك وأين أشجارك وأين سكانك وأين عمارك وأين الملوك وأين الجبابرة لمن الملك اليوم فلا يجيبه أحد فيقول الله تعالى لله الواحد القهار فتبقى الأرضون والسموات ليس فيهن من ينطق ولا من يتنفس ما شاء الله من ذلك وقد قيل تبقى أربعين يوما وهو مقدار ما بين النفختين ثم بعد ذلك ينزل الله تبارك وتعالى من السماء السابعة من بحر يقال له بحر الحيوان ماؤه يشبه مني الرجال ينزله ربنا أربعين عاما فيشق ذلك الماء الأرض شقا فيدخل تحت الأرض إلى العظام البالية فتنبت بذلك الماء كما ينبت الزرع بالمطر
لا إله إلاّ الله سبحانك إني كنت من الظالمين