nanci taha
New Member
غياباتُكِ الطويّلة ماعدتُ أُطِيقَها باللهِ عليك أخبرني أما تشعر بِرَجفةِ أطرافِي حين ألتقي بك؟
كُل شيء يغادرني ويستل هاربًا مني ليحتمي بين تفاصِيلك وأبقى خاوية
أتذْكُر ذلِك المساء حيّـن رفضت عِناقي مُعتذِرًا بإنني لا أُجيدَه, فنكستُ رأسي باكيةً ورحلت أحمل على كاهلي وجعٌ لا أحتمِله
أتذكر تفاصيل حكِايتنا العذبة في دهاليز الحارة القديمة أم أنك أحرقتها مِثل أصابعيّ
أأخبرك عن أشتياقي وعن حرقة عيني وعن التهاب رئتي وعن أضلاعي التي أحترقت شوقًا لكَّ وعن خُلو قلبي بعدك؟
في كُل ليلة لا يغفي لي جُفنٍ, يُلازمني الأرق....ولا أنـام
يمرُ شريط ذكرياتنِا العَذبة أمَـام عينيّ فأبكي طويلًا ولايجفُ محجري فيحفر على خدي خطًا طويلًا يُزيد من شحوبة وجهي..
أقف عِند شُرفة النافِذة وأنظر لسماء بوداعة
الغيوم تبكي والنجوم تحترق والشِهاب تنتحر.....والقَمَرُ يبتسِمْ
أعدُ النجوم فأجدها كَ جراحاتي لاتنتهي, وأنظر لسوادِ السمّاء فأراه كَـ سُقمِي لاينجلي
تبدأ الظلمة بلأنزِياح لتنتثر خصلات الشمسِ في أرجاء السماء
أنظِر لطيفك المُحلِق عند الأفق إلى جناحك الممتد من الشرقِ إلى الغرب إلى ذيلك الذي يزحف على الأرض إلى إلى قرنيكّ المستعليّن رأسك إلى عصاتِك المعلق أطراف أحداهن عليها
فأبتسَم لأني رأيتك وأبكي لأنك بعيد لا أصلك وأحتضر لأني أحبك....وأنت لاتشعرْ
لازِلتْ على يقيّـن بإنك تُحبني وحدِي وأنكَّ لم تهاجِر وستعود يومًا لتعانقني وتنزَع شعور الوحدة من داخلي وتُبعد كل هاجِس أجتاحني في غيابك
لازلت أنتظِرُك لأشم العطِر الأنثوي الجديد في قميصُك وأرى بقايا أحمرُ شِفاهٍ عليه كَـ العادة تمامًا ويُجرح قلبي ولا أُبالي!
لازلت أنتظرِك وكل شوق في أَنْ أراني في عينك الحادة وأن تلامس يدك الخَشنِة نعومَة يديَّ
أنتَظِرك بِحُرقَة وعهدِي مازال مُكَبلٌ في صَدري لكن لاتَرجع بوجَه أحداهُن هذه المره : ) ..